خطوات وشروط التسجيل في دعم سكني لدعم يصل إلى 150 ألف ريال سعودي 1445
تاريخ النشر: 5th, April 2024 GMT
تم الإعلان عن إطلاق البرنامج السكني المحدث في المملكة العربية السعودية، وذلك بهدف تلبية احتياجات المستفيدين وفقًا لقدراتهم المالية المتفاوتة وحاجتهم لتملك سكن مناسب، كما يقدم البرنامج المحدث مجموعة متنوعة من الحلول التمويلية والسكنية التي تتناسب مع احتياجات مختلف فئات المستفيدين، بما يشمل الفئات الأكثر احتياجًا للتملك.
وفي بيان صحفي، أوضح برنامج “سكني” أن البرنامج المحدث يوفر دعمًا ماليًا فوريًا غير مسترد يصل إلى 150 ألف ريال، بالإضافة إلى دعم عيني للوحدات السكنية القيد الإنشاء، كما تتحمل الدولة ضريبة التصرفات العقارية عن المواطن للمسكن الأول، بحد أقصى لقيمة شراء المسكن تصل إلى مليون ريال.
طريقة الاستعلام عن الدعم السكني لعام 1445هـ
تتضمن خطوات الاستعلام عن الدعم السكني لهذا العام ما يلي:
الدخول إلى الصفحة الرئيسية لمنصة سكني عبر الرابط المقدم.
الانتقال إلى قائمة الخدمات الإلكترونية من القائمة الرئيسية.
اختيار خدمة التحقق من حالة الاستحقاق.
سيُطلب منك إدخال بياناتك الشخصية مثل رقم الهوية أو رقم الإقامة ورمز التحقق وكلمة المرور.
يمكنك استخدام النفاذ الوطني الموحد لتسجيل الدخول باستخدام رقم الهوية.
بعد تسجيل الدخول، انتقل إلى خيار التحقق، حيث ستظهر لك معلومات حول استحقاقك للدعم السكني للشهر الحالي.
ستظهر بوضوح معلومات حول ما إذا كنت مستحقًا للدعم السكني أم لا، مما يوفر لك رؤية سريعة حول وضعك في هذا الجانب.
شروط الحصول على الدعم السكني
الجنسية السعودية.
الإقامة الدائمة داخل المملكة.
العمر أكبر من 25 عامًا.
عدم استفادة سابقة من برنامج سكني.
دليل على محدودية الدخل.
عدم امتلاك منزل أو أصول عقارية بتحقيق هذه الشروط، يمكن للمستفيدين الاستفادة من الدعم السكني
المصدر: بوابة الفجر
كلمات دلالية: سكني شروط سكني سكني السعودية خطوات التقديم الدعم السکنی
إقرأ أيضاً:
إصلاحات الدعم فى مصر
مع التحولات الاقتصادية العالمية وضغوطات الميزانية، تتجه مصر نحو إلغاء تدريجى لدعم الوقود والخبز كجزء من استراتيجيتها لتحقيق الاستدامة المالية. يمثل هذا القرار خطوة حيوية نحو تحسين تخصيص الموارد وخلق اقتصاد أكثر استدامة. فى العام المالى 2023-2024، خصصت الحكومة المصرية حوالى 119.4 مليار جنيه لدعم الوقود، بناءً على تقدير سعر النفط بنحو 80 دولارًا للبرميل. يمثل ذلك زيادة كبيرة مقارنة بالسنة المالية السابقة حيث بلغ دعم الوقود 58 مليار جنيه، متجاوزًا التوقعات بمقدار 28 مليار جنيه. كما خصصت الحكومة 125 مليار جنيه لدعم الخبز، و147 مليار جنيه لدعم المنتجات البترولية فى موازنة 2024-2025.
فى سياق التوجه نحو خفض الدعم، تبقى الحكومة ملتزمة بتمويل البرامج الاجتماعية التى تعد شبكة الأمان الأساسى للأسر ذات الدخل المحدود. فقد خصصت 31 مليار جنيه لبرامج الضمان الاجتماعى والتضامن، و14.1 مليار جنيه للتأمين الصحى والعلاج الطبي، و10.2 مليار جنيه للإسكان الاجتماعى. ومع ذلك، تتزايد الحاجة إلى إعادة تخصيص الموارد بكفاءة أكبر لدعم الفئات الأكثر ضعفًا.
ومن المتوقع أن يؤدى رفع الدعم إلى زيادة أسعار النقل والسلع الأساسية، ويؤثر بشكل مباشر على تكلفة المعيشة. هذا التغيير قد يزيد من الأعباء على المواطنين، خاصة ذوى الدخل المحدود، مع توقعات بارتفاع معدلات التضخم إلى 30٪ فى عام 2024. وقد تضطر الشركات إلى رفع أسعار المنتجات والخدمات لتعويض ارتفاع تكاليف الإنتاج، مما يزيد من حدة الضغوط الاقتصادية على المستهلكين.
للتخفيف من هذه الآثار، لا بد لراسمى السياسات العمل على تصميم برامج وطنية أكثر فعالية، كالاستفادة المثلى من الموارد المتاحة، وحماية الأسر ذات الدخل المنخفض، وضمان وصول إعانات الدعم للسلع الأساسية بطريقة تضمن تحقيق أكبر فائدة بأقل تكلفة.
وقد بدأت الحكومة المصرية بالفعل العديد من التدابير للتخفيف من الآثار السلبية المحتملة لإلغاء الدعم. وشمل ذلك زيادة الحد الأدنى للأجور إلى 6000 جنيه، وتوسيع شبكات الأمان الاجتماعي، ودعم القطاعات الاقتصادية المتضررة، والاستثمار فى مشروعات البنية التحتية لتعزيز الكفاءة وخفض التكاليف.
تاريخيًا، أدت إصلاحات الدعم فى مختلف دول العالم إلى اضطرابات اجتماعية، بما فى ذلك مصر. ومن الممكن أن تؤدى الزيادة فى تكاليف المعيشة دون اتخاذ تدابير وقائية كافية إلى إثارة ردود أفعال سلبية.
من المرجح أن تؤدى زيادة أسعار الطاقة إلى ارتفاع تكاليف الإنتاج فى العديد من القطاعات الاقتصادية، وقد يؤدى إلى فقدان الوظائف وانخفاض النمو الاقتصادى. وقد تتعرض قطاعات مثل النقل والتصنيع والزراعة للخطر بشكل خاص. ولدعم هذه القطاعات، لا بد لراسمى السياسات طرح حوافز ضريبية، وتحفيز استخدام التقنيات الموفرة للطاقة، وتوفير برامج إعادة تدريب وتطوير مهارات العاملين للتكيف مع الحقائق الاقتصادية والتكنولوجية الجديدة فى سوق العمل.
ويعد تطوير نظام قوى لتوزيع الدعم النقدى على المستفيدين المستحقين أمرًا بالغ الأهمية. ويجب أن يكون هذا النظام شفافًا وفعالًا لمنع سوء التصرف والاستخدام. ويمكن للتقنيات الرقمية وأنظمة الهوية الوطنية أن تعزز دقة وعدالة برامج التحويلات النقدية، ويضمن وصول المساعدة إلى من هم فى أمس الحاجة إليها.
إن إدارة عملية إلغاء الدعم بعناية أمر حيوى للحفاظ على الاستقرار السياسى. عمليات صنع القرار الشاملة التى تشارك فيها كافة الجهات المجتمعية الفاعلة يمكن أن تعزز الإجماع والدعم الشعبى. ويمكن أن تساعد المشاورات المنتظمة مع منظمات المجتمع المدنى والنقابات العمالية والأطراف المعنية فى معالجة المخاوف، وبناء الثقة وضمان الشفافية، وتكييف السياسات حسب الضرورة.
عامةً، من الواضح بأن الإلغاء التدريجى لدعم الوقود والخبز فى مصر خطوة معقدة ولكنها بحسب المعطيات ضرورية نحو الاستدامة الاقتصادية. ولكن فى خضم مثل هذه الإصلاحات الوطنية، يبقى السؤال الأهم: كيف يمكن لمصر أن توازن بين الحاجة إلى تحقيق الاستدامة الاقتصادية ومتطلبات العدالة الاجتماعية؟ إن تحقيق هذا التوازن يتطلب رؤية استراتيجية ملتزمة بالشفافية والتواصل الفعال مع الجمهور. هل يمكن أن تصبح هذه الخطوة نقطة تحول نحو اقتصاد أكثر عدالة واستدامة، أم أنها قد تثير تحديات جديدة؟ كما أن التساؤل الآخر هو كيف يمكن للمجتمع أن يستفيد من الابتكار الاجتماعى لتقديم حلول عملية ومستدامة لتحديات إلغاء الدعم؟ وكيف يمكن للقطاع الخاص والشركات الناشئة والمبادرات المجتمعية أن تساهم فى تقديم الدعم؟ وما هى السياسات التى يجب أن تُعتمد لتحفيز هذا النوع من الابتكار؟
على صناع القرار النظر بعناية فى العواقب المحتملة لكل خطوة، والعمل بتنسيق وثيق مع كافة الجهات المعنية لضمان أن تكون هذه الإصلاحات مصدرًا لتحقيق الاستقرار والنمو المنشود على المدى الطويل.