المنظمات الإنسانية تتحدى مصداقية التحقيق الإسرائيلي في مصرع عمال الإغاثة
تاريخ النشر: 5th, April 2024 GMT
رفض المطبخ المركزي العالمي (WCK) نتائج التحقيق الإسرائيلي حول غارات الطائرات بدون طيار التي أسفرت عن مقتل سبعة من عمال الإغاثة في غزة، وعزا جيش الإحتلال الإسرائيلي الهجوم المميت إلى "أخطاء جسيمة" ارتكبها الضباط، مما أدى إلى إقالة وتوبيخ داخل التسلسل الهرمي العسكري.
ووفقا لما نشرته الجارديان، فإن الانتهاء السريع من التحقيق الإسرائيلي، الذي أدى إلى إقالة ضابطين من الرتب المتوسطة وتوبيخ لواء، قوبل بتشكك من قبل المطبخ المركزي العالمي.
أعرب إيرين جور، الرئيس التنفيذي لـ المطبخ المركزي العالمي، عن عدم رضاه عن اعتذارات السلطات الإسرائيلية، ودعي إلى اتخاذ خطوات ملموسة لضمان سلامة العاملين في مجال المساعدات الإنسانية في غزة. وأكد أن العمليات تظل معلقة حيث تطالب المنظمة بالمساءلة والضمانات لموظفيها.
ويكرر الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو جوتيريس دعوة المطبخ المركزي العالمي لإجراء تحقيقات مستقلة في الإجراءات العسكرية الإسرائيلية، مؤكدا على أهمية فهم الظروف المحيطة بوفاة العاملين في المجال الإنساني.
وفشل إعلان الجيش الإسرائيلي عن الإجراءات التأديبية في تهدئة المخاوف الدولية أو استعادة الثقة بين منظمات الإغاثة العاملة في غزة. ويسلط الحادث الضوء على انتقادات أوسع نطاقا لسلوك إسرائيل أثناء الصراع، مع طرح تساؤلات حول الالتزام بقواعد الاشتباك وحماية المدنيين.
اعتراف جيش الاحتلال الإسرائيلي بوجود "أخطاء جسيمة" في غارات الطائرات بدون طيار يسلط الضوء على الإخفاقات المنهجية في عملية صنع القرار والإجراءات العملياتية. ويشكك المنتقدون، بمن فيهم الجنرال البريطاني المتقاعد تشارلي هربرت، في مدى كفاية التحقيق ويشيرون إلى قضايا مؤسسية أوسع داخل جيش الإحتلال الإسرائيلي.
ويصف سكوت بول من منظمة أوكسفام قتل عمال الإغاثة بأنه أمر ممنهج، مشددًا على الحاجة إلى المساءلة الشاملة والإصلاحات المنهجية في إطار العمليات العسكرية الإسرائيلية.
وقال إن اعتراف الجيش الإسرائيلي بالأخطاء في عملية الاستهداف، بما في ذلك التحديد الخاطئ للمعلومات وعدم كفاية المعلومات، يسلط الضوء على التعقيدات والتحديات التي تواجهها مناطق الصراع مثل غزة.
وأضاف أن إحجام السلطات الإسرائيلية عن معالجة الأسئلة الأوسع حول قواعد الاشتباك واحتمال وقوع انتهاكات مماثلة أثناء النزاع يؤكد بشكل أكبر على الحاجة إلى إجراء تحقيقات شاملة وتدابير المساءلة.
المصدر: صدى البلد
كلمات دلالية: المطبخ المرکزی العالمی فی غزة
إقرأ أيضاً:
أرقام صادمة.. كم بلغت حجم الكارثة الإنسانية في قطاع غزة نتيجة العدوان الإسرائيلي؟
مع استمرار العدوان الإسرائيلي على قطاع غزة لأكثر من 440 يومًا، تتكشف ملامح الكارثة الإنسانية غير المسبوقة، التي طالت جميع مناحي الحياة.
أرقام وإحصائيات صادمة تؤكد حجم الدمار والخسائر البشرية والمادية، وسط استمرار الحصار الإسرائيلي الخانق، وغياب أي أفق لإنهاء الأزمة.
خسائر بشرية ضخمةوفقًا لوزارة الصحة الفلسطينية، ارتكب الاحتلال أكثر من 9،941 مجزرة، منها 7،172 استهدفت عائلات فلسطينية. وأسفرت هذه الجرائم عن:
56،289 شهيدًا ومفقودًا، بينهم 45،129 شهيدًا وصلوا إلى المستشفيات.
17،803 من الشهداء كانوا أطفالًا، بينهم 238 رضيعًا ولدوا واستشهدوا في الحرب.
12،224 شهيدة من النساء، و1،060 شهيدًا من الطواقم الطبية.
استهداف الإعلاميين أدى إلى استشهاد 196 صحفيًا وإصابة 399 آخرين.
تدمير البنية التحتية والخدمات
بلغت نسبة الدمار في قطاع غزة 86%، مع استهداف الاحتلال:
161،500 وحدة سكنية دُمرت بالكامل.
34 مستشفى و80 مركزًا صحيًا خرجت عن الخدمة.
821 مسجدًا و3 كنائس دمرت كليًا أو جزئيًا.
213 مقرًا حكوميًا، و206 موقعًا أثريًا دُمرت.
3،130 كيلومترًا من شبكات الكهرباء و330،000 متر طولي من شبكات المياه والصرف الصحي دُمرت.
أزمات إنسانية غير مسبوقة
مع استمرار الحصار، باتت الأوضاع الإنسانية أكثر خطورة:
2 مليون نازح يعيشون في ظروف قاسية، بينهم 35،060 طفلًا فقدوا أحد والديهم.
60،000 سيدة حامل في خطر بسبب نقص الرعاية الصحية.
12،500 مريض سرطان يواجهون الموت بسبب غياب العلاج، إضافة إلى 3،000 مريض بأمراض أخرى بحاجة للعلاج في الخارج.
أكثر من 350،000 مريض مزمن مهددون نتيجة منع الاحتلال دخول الأدوية.
خسائر اقتصادية مهولة
قدرت الخسائر الاقتصادية المباشرة في قطاع غزة بنحو 37 مليار دولار، نتيجة تدمير البنية التحتية والمرافق الحيوية، مع حاجة ماسة لمليارات الدولارات لإعادة الإعمار.
نداءات متكررة لإنقاذ القطاعتطالب المؤسسات الحقوقية والإنسانية الدولية بضرورة التدخل العاجل لوقف العدوان، وفتح الممرات الإنسانية لتخفيف معاناة السكان.
ومع استمرار الانتهاكات، يبدو أن قطاع غزة بحاجة إلى تحرك عالمي لإنهاء الحصار والعدوان، وإعادة بناء ما دمره الاحتلال.
غزة ما زالت تنزف، وسط صمت عالمي يفاقم المعاناة، ويبقي القطاع في حالة إنسانية هي الأسوأ في التاريخ الحديث.