رفض المطبخ المركزي العالمي (WCK) نتائج التحقيق الإسرائيلي حول غارات الطائرات بدون طيار التي أسفرت عن مقتل سبعة من عمال الإغاثة في غزة، وعزا جيش الإحتلال الإسرائيلي الهجوم المميت إلى "أخطاء جسيمة" ارتكبها الضباط، مما أدى إلى إقالة وتوبيخ داخل التسلسل الهرمي العسكري.

ووفقا لما نشرته الجارديان، فإن الانتهاء السريع من التحقيق الإسرائيلي، الذي أدى إلى إقالة ضابطين من الرتب المتوسطة وتوبيخ لواء، قوبل بتشكك من قبل المطبخ المركزي العالمي.

ويؤكد مؤسس المؤسسة الخيرية، خوسيه أندريس، أن الجيش الإسرائيلي يفتقر إلى المصداقية اللازمة للتحقيق في أفعاله في غزة ويؤكد على الحاجة إلى إجراء تحقيق مستقل.

أعرب إيرين جور، الرئيس التنفيذي لـ المطبخ المركزي العالمي، عن عدم رضاه عن اعتذارات السلطات الإسرائيلية، ودعي إلى اتخاذ خطوات ملموسة لضمان سلامة العاملين في مجال المساعدات الإنسانية في غزة. وأكد أن العمليات تظل معلقة حيث تطالب المنظمة بالمساءلة والضمانات لموظفيها.

ويكرر الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو جوتيريس دعوة المطبخ المركزي العالمي لإجراء تحقيقات مستقلة في الإجراءات العسكرية الإسرائيلية، مؤكدا على أهمية فهم الظروف المحيطة بوفاة العاملين في المجال الإنساني.

وفشل إعلان الجيش الإسرائيلي عن الإجراءات التأديبية في تهدئة المخاوف الدولية أو استعادة الثقة بين منظمات الإغاثة العاملة في غزة. ويسلط الحادث الضوء على انتقادات أوسع نطاقا لسلوك إسرائيل أثناء الصراع، مع طرح تساؤلات حول الالتزام بقواعد الاشتباك وحماية المدنيين.

اعتراف جيش الاحتلال الإسرائيلي بوجود "أخطاء جسيمة" في غارات الطائرات بدون طيار يسلط الضوء على الإخفاقات المنهجية في عملية صنع القرار والإجراءات العملياتية. ويشكك المنتقدون، بمن فيهم الجنرال البريطاني المتقاعد تشارلي هربرت، في مدى كفاية التحقيق ويشيرون إلى قضايا مؤسسية أوسع داخل جيش الإحتلال الإسرائيلي.

ويصف سكوت بول من منظمة أوكسفام قتل عمال الإغاثة بأنه أمر ممنهج، مشددًا على الحاجة إلى المساءلة الشاملة والإصلاحات المنهجية في إطار العمليات العسكرية الإسرائيلية.

وقال إن اعتراف الجيش الإسرائيلي بالأخطاء في عملية الاستهداف، بما في ذلك التحديد الخاطئ للمعلومات وعدم كفاية المعلومات، يسلط الضوء على التعقيدات والتحديات التي تواجهها مناطق الصراع مثل غزة.

وأضاف أن إحجام السلطات الإسرائيلية عن معالجة الأسئلة الأوسع حول قواعد الاشتباك واحتمال وقوع انتهاكات مماثلة أثناء النزاع يؤكد بشكل أكبر على الحاجة إلى إجراء تحقيقات شاملة وتدابير المساءلة.

 

المصدر: صدى البلد

كلمات دلالية: المطبخ المرکزی العالمی فی غزة

إقرأ أيضاً:

وسط تفاقم الأزمة الإنسانية.. المحكمة العليا الإسرائيلية ترفض التماسات إدخال المساعدات إلى غزة

رفضت المحكمة العليا الإسرائيلية، اليوم الخميس، التماسات مقدمة من منظمات حقوقية تطالب بالسماح بإدخال المساعدات الإنسانية إلى قطاع غزة، الذي يعاني من أوضاع إنسانية متدهورة جراء الحصار الإسرائيلي المستمر منذ 18 عامًا.

وذكرت وسائل إعلام عبرية، أن قضاة المحكمة رفضوا بالإجماع هذه الالتماسات، معتبرين أنه «لا يوجد سبب لتدخل المحكمة في قرارات وسلوك الجيش في غزة»، مما يمنح غطاءً قانونيًا لاستمرار منع دخول الإمدادات الأساسية إلى القطاع.

من جانبها، أكدت منظمة «أطباء بلا حدود» أن إسرائيل تمنع فعليًا وصول المياه إلى غزة عبر قطع الكهرباء وإيقاف إمدادات الوقود، محذرة من تفاقم الأزمة الإنسانية، فيما شددت وكالة غوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين (أونروا) على أن إسرائيل رفضت معظم محاولات المنظمات الإنسانية لإدخال الإمدادات الأساسية، مما دفع القطاع إلى أولى مراحل المجاعة.

يأتي ذلك في ظل استمرار الحصار الإسرائيلي المشدد وإغلاق المعابر أمام المساعدات الإنسانية والإغاثية والطبية منذ 2 مارس 2025، مما أسفر عن تفاقم معاناة المدنيين الفلسطينيين، وسط تحذيرات دولية من كارثة إنسانية غير مسبوقة.

اقرأ أيضاًشهداء وجرحى إثر قصف إسرائيلي استهدف المواطنين وسط غزة

وفد أمني مصري يتوجه إلى الدوحة لمواصلة مباحثات تبادل الأسرى وإدخال المساعدات لـ غزة

«الكتاب العرب» يرفض إعلان إسرائيل التهجير الطوعي لسكان غزة

مقالات مشابهة

  • المنظمات الأهلية الفلسطينية: قطاع غزة يُعاني من أسوأ الظروف الإنسانية على الإطلاق
  • أزمة غير مسبوقة.. برنامج الأغذية العالمي يحذر من تراجع التمويل
  • المطبخ العالمي: مقتل أحد متطوعينا وإصابة 6 في غزة بقصف إسرائيلي
  • المحكمة العليا الإسرائيلية ترفض طلب منظمات حقوقية للسماح بدخول المساعدات لغزة
  • العليا الإسرائيلية ترفض إدخال المساعدات الإنسانية إلى غزة
  • وسط تفاقم الأزمة الإنسانية.. المحكمة العليا الإسرائيلية ترفض التماسات إدخال المساعدات إلى غزة
  • الأمم المتحدة تدعو ليبيا إلى دعم المنظمات الإنسانية المعنية بالمهاجرين
  • المنسق الأممي للشؤون الإنسانية: قلقون من ملف المهاجرين واللاجئين في ليبيا
  • صنعاء : لن نخضع للضغوط الخارجية بشأن تقليص المساعدات الإنسانية
  • باجعالة يؤكد أن اليمن لن يخضع للضغوط الخارجية بشأن تقليص المساعدات الإنسانية