تقرير يرصد تغير نظرة الفرق الأوروبية لصيام اللاعبين المسلمين
تاريخ النشر: 5th, April 2024 GMT
قالت صحيفة "نيويورك تايمز" إن اللاعبين المسلمين في الفرق والأندية الأوروبية وخلال مباريات الدوريات المشهورة مثل الدوري الإنجليزي، يتمتعون بميزات تراعي خصوصية صيامهم في شهر رمضان.
وكشف تقرير الصحيفة كيف تغيرت نظرة هذه الأندية في التعامل مع اللاعبين الصائمين في رمضان، وتعزيزهم عبر إجراءات تساعدهم على الصوم في ظروف أفضل.
واستعاد التقرير كيف عاش يوسف شيبو، لاعب خط الوسط المغربي السابق والمحلل الرياضي حاليا، حياته كمحترف كرة قدم في أوروبا مع الصيام في شهر رمضان.
وقال التقرير إنه سعى جاهدا لإثبات نفسه ولم يرغب في القيام بأي شيء قد يضر بفرصه في النجاح، وشمل ذلك إفصاحه لإدارة ناديه بورتو البرتغالي عن صيامه خلال شهر رمضان، في شتاء عام 1997.
كانت جلسات التدريب التي كانت تعقد في الصباح وبعد الظهر شاقة جدا بالنسبة لشيبو مع بقاءه دون طعام وماء من شروق الشمس إلى غروبها، وفق الصحيفة.
وأضافت الصحيفة أنه بعد أيام من الدوار والصداع في صمت، وضع النادي خطة للحفاظ على طاقة وصحة لاعبه خلال صيامه.
وأشار تقرير الصحيفة إلى أن شيبو كان محظوظا في ذلك الوقت بأن يتفهم مدربه حينها أهمية ممارسته شعيرة هي واحدة من أركان الإسلام الخمس لدى المسلمين، لكن لعقود من الزمن، لم يجد لاعبون مسلمون آخرون هذا من قبل أنديتهم في رياضة حيث اللعب المستمر وقلة التبديلات.
ومن أجل ذلك، اعتمد هؤلاء اللاعبون منذ فترة طويلة على العديد من الحيل والحلول المرتجلة لكسر صيامهم من خلال ادعاء الإصابات أو اختلاس لحظات من أجل تناول تمرات قليلة أو مشروب سكري في يد أحد الموظفين عندما يحين وقت أذان المغرب، وفق الصحيفة.
ولكن في الآونة الأخيرة بحسب الصحيفة، بدأت كرة القدم، التي كانت تنظر إلى صيام اللاعبين المسلمين ذات يوم باعتباره شيئا لا يشجعه أحد أو ينتقده، تغير نظرتها وأساليبها في التعامل مع هذا الأمر.
وفي تحول يعكس الانتشار المتزايد والقيمة المرتفعة لنجوم كرة القدم المسلمين، انتقلت بعض أغنى الدوريات والفرق في العالم إلى أن تولي اهتماما أكبر بهؤلاء اللاعبين ودعمهم خلال رمضان من أجل صيام الشهر كاملا.
وفي أوروبا، أصبح العديد من اللاعبين المسلمين يستفيدون من هذه التغيرات التي تشمل جداول تدريب سريعة من قبل أنديتهم، كما أدخلت الدوريات في إنجلترا وهولندا قواعد تسمح صراحة بما يسمى "توقف رمضان" من أجل السماح لللاعبين المسلمين بالإفطار في الملعب أثناء المباريات، كما يحق للحكام الألمان إيقاف اللعب لنفس السبب.
ويمثل اللاعبون المسلمون في الدوري الإنجليزي الممتاز، الآن استثمارا بقيمة مئات الملايين من الدولارات لفرق النخبة في العالم، ويتحدث هؤلاء اللاعبون بشكل متزايد عما يحتاجون إليه.
وقبل موسمين، على سبيل المثال، طلب مهاجم ليفربول ساديو ماني من قائد فريقه أن يتواصل مع المدرب يورغن كلوب بشأن تبديل الممارسات اليومية خلال شهر رمضان وأوقات التدريب، حتى يتمكن هو وغيره من المسلمين في الفريق، مثل المهاجم النجم محمد صلاح، من المشاركة، وحينها وافق كلوب بالفعل.
وقال محمد النني، لاعب خط الوسط المصري في فريق أرسنال الإنجليزي: "إنهم يأخذون الأمر على محمل الجد لأنهم يدركون مدى أهمية الأمر بالنسبة لي ومدى أهميته بالنسبة لهم أيضا، لأنهم بحاجة إلى الحفاظ على لياقتي البدنية".
وبحسب "نيويورك تايمز" فإن النني (31 عاما) هو واحد من ثلاثة لاعبين من أرسنال يصومون خلال شهر رمضان هذا الموسم.
وقال النني إن "النادي يبدأ في إعداد اللاعبين قبل أسبوعين تقريبا من الصيام، ويعطي اعتبارا لكل شيء قد يحتاجه اللاعبون للحفاظ على أعلى مستوى من الأداء".
وتفعل أندية الدوري الإنجليزي الممتاز الأخرى، وعشرات الفرق الأخرى في جميع أنحاء أوروبا، الشيء نفسه الآن، لكن هذه التغيرات لا تشمل كل الدول.
ويواجه الاتحاد الفرنسي لكرة القدم انتقادات مؤخرا بعد أن أصدر مبادئ توجيهية تأمر الفرق والمسؤولين بعدم التوقف عن اللعب حتى يتمكن اللاعبون من الإفطار، ومنع اللاعبين من الصيام أثناء التدريب مع فرق الاتحاد.
ودافعت السلطات الفرنسية عن هذه التوجيهات بالقول إنها تقتضيها قواعد الدولة بشأن العلمانية، مما دفع لاعبا واحدا على الأقل لمغادرة معسكر المنتخب الوطني احتجاجا.
ويسمح الدوري الإنجليزي الممتاز منذ عام 2021 للأندية التي تضم لاعبين مسلمين بالترتيب مع الحكام لفترات راحة قصيرة عند غروب الشمس. وأصدرت رابطة لاعبي كرة القدم المحترفين، وثيقة من 30 صفحة حول رمضان ونصائح حول أفضل ممارسات الصيام.
وقال رئيس رابطة محترفي كرة القدم في إنجلترا ماهيتا مولانغو، "بدلاً من مطالبة المسلمين بالتكيف، من الأفضل أن نفهم العكس".
المصدر: عربي21
كلمات دلالية: سياسة اقتصاد رياضة مقالات صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة تفاعلي سياسة اقتصاد رياضة مقالات صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة تفاعلي رياضة رياضة دولية رياضة عربية رياضة دولية اللاعبين المسلمين الصيام كرة القدم كرة القدم الصيام اللاعبين المسلمين رياضة دولية رياضة دولية رياضة دولية رياضة دولية رياضة دولية رياضة دولية رياضة رياضة رياضة سياسة سياسة رياضة رياضة رياضة رياضة رياضة رياضة رياضة رياضة رياضة رياضة سياسة اقتصاد رياضة صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة اللاعبین المسلمین الدوری الإنجلیزی شهر رمضان کرة القدم من أجل
إقرأ أيضاً:
تعرف على أفضل طريقة لصيام مرضى السكري في رمضان
صورة تعبيرية (مواقع طبية)
في ظل اقتراب شهر رمضان المبارك، يواجه مرضى السكري تحديات كبيرة أثناء الصيام، ما يستدعي الكثير من الحذر والمتابعة الطبية.
فقد كشفت استشارية أمراض السكري وطب الأسرة، الدكتورة رشا الرحيلي، عن أبرز النصائح والإجراءات التي يجب اتباعها من أجل صيام آمن خلال الشهر الفضيل، كما تطرقت إلى المشروبات التي يجب على مرضى السكري تجنبها خلال فترة الصيام.
اقرأ أيضاً بينهم محمد عبدالسلام.. أمريكا تستهدف عددا من قيادات الحوثيين 3 مارس، 2025 7 علامات مرضية إذا ظهرت واحدة منها يجب أن تفطر فورا.. تعرف عليها 3 مارس، 2025
زيارة الطبيب قبل رمضان لضمان الصيام الآمن:
أوضحت الدكتورة رشا الرحيلي خلال ظهورها في برنامج على قناة "العربية" أن أول خطوة لضمان صيام آمن لمرضى السكري هي زيارة الطبيب قبل بدء الشهر الكريم.
وأكدت أن الزيارة تتيح للطبيب فرصة تقييم الحالة الصحية للمريض بناءً على نوع السكري الذي يعاني منه، بالإضافة إلى الأدوية التي يتناولها والمشاكل الصحية الأخرى التي قد تؤثر على قدرته على الصيام.
كما شددت على أهمية النظر في تاريخ المريض الطبي وتجربته السابقة مع الصيام.
حالات لا يُسمح فيها بالصيام:
من جانبها، أضافت الرحيلي أن هناك حالات يُمنع فيها المريض من الصيام تمامًا. هذه الحالات تشمل الأشخاص الذين يعانون من مضاعفات شديدة للسكري أو الذين في خطر متزايد بسبب انخفاض أو ارتفاع مستويات السكر في الدم بشكل غير مستقر.
بالنسبة لهؤلاء، يتطلب الوضع خطة علاجية خاصة يتم تحديدها من قبل الطبيب للحفاظ على استقرار مستويات السكر في الدم.
وفي حال كان المريض في مرحلة متوسطة الخطورة، تتيح له الحالة الصيام ولكن تحت إشراف طبي مستمر.
وقالت الرحيلي إنه في مثل هذه الحالات يجب مراقبة مستوى السكر في الدم بشكل دوري طوال الشهر، خاصة في الأوقات الحرجة مثل السحور، قبل الفطور، وبعد الفطور، وكذلك بعد الوجبات.
مراقبة مستويات السكر بشكل مستمر:
وأكدت الاستشارية أن مراقبة مستويات السكر في الدم يجب أن تتم بشكل دوري خلال شهر رمضان. وهذه المراقبة تشمل فترات السحور والفجر، وكذلك فترات ما بعد الإفطار بساعتين.
وأوضحت أن هذا الإجراء ضروري لضمان عدم انخفاض مستويات السكر بشكل خطير. وفي حال لاحظ المريض أي أعراض لانخفاض السكر مثل الدوار أو التعرق الزائد، يجب عليه الإفطار فورًا لتجنب أي مضاعفات صحية.
المشروبات الممنوعة لمرضى السكري في رمضان:
وبالنسبة للمشروبات التي يتم تناولها بشكل شائع خلال شهر رمضان، أشارت الدكتورة رشا إلى أهمية اختيار المشروبات بعناية.
إذ أن بعض المشروبات التي يتم تناولها عادة تحتوي على مستويات عالية من السكر وقد تؤثر بشكل سلبي على مستويات السكر في الدم لدى مرضى السكري.
على سبيل المثال، حذرت من مشروب التوت المركز، مشيرة إلى أنه يحتوي على نسبة عالية من السكر وقيمة غذائية منخفضة، مما يجعله غير مناسب للمرضى الذين يعانون من السكري.
كما شددت على ضرورة تجنب مشروب قمر الدين، الذي يحتوي أيضًا على سكر مضاف يمكن أن يرفع مستويات السكر في الدم بسرعة.
التمور: تناول بحذر:
أما بالنسبة للتمور، والتي تُعد من المأكولات الرمضانية الشائعة، فذكرت الدكتورة رشا أنه لا يوجد دليل قاطع يثبت أن هناك أنواعًا معينة تحتوي على مستويات أقل من السكر عن غيرها.
لذلك، يجب على مرضى السكري تقليل تناول التمور خلال رمضان، والتأكد من أنها لا تُسبب ارتفاعًا مفاجئًا في مستويات السكر. وأوصت بضرورة تناول التمر باعتدال ومراقبة مستويات السكر بعد تناوله.
ختامًا: اتباع الإرشادات الطبية أساسي للصيام الآمن:
في الختام، أكدت الدكتورة رشا الرحيلي أن اتباع الإرشادات الطبية هو العامل الأساسي الذي يضمن صيامًا آمنًا لمرضى السكري.
فبالإضافة إلى الزيارة المبدئية للطبيب، يجب على المرضى مراقبة مستويات السكر بانتظام والابتعاد عن المشروبات التي قد تضر بصحتهم. كما شددت على أهمية الاستماع إلى إشارات الجسم والإفطار فورًا إذا شعر المريض بأي أعراض غير طبيعية.
الصيام هو فرصة لتعزيز الروحانية والصحة، ولكن بالنسبة لمرضى السكري، يجب أن يتم بحذر ورعاية طبية لضمان سلامتهم.