سيتمكن ملايين الأشخاص على طول مسار يبدأ من المكسيك إلى الولايات المتحدة ثم كندا من مشاهدة الكسوف الكلي للشمس الذي سيحصل يوم الاثنين المقبل.

من المتوقع أن يستمر كسوف الشمس لمدة تقريبية تصل إلى أربع دقائق ونصف، حيث سيقوم القمر بتحجيم الشمس تمامًا، وهو ظاهرة طبيعية تحمل بعض الخطورة للمشاهدين الراغبين في متابعة هذا الحدث النادر.

وفقًا للإدارة الوطنية للملاحة الجوية والفضاء (ناسا)، يبدأ الكسوف في الثامن من أبريل فوق جنوب المحيط الهادئ، ومن ثم يسير مساره نحو ساحل المكسيك على المحيط الهادئ حوالي الساعة 11:07 صباحًا بتوقيت المحيط الهادئ، قبل دخول الولايات المتحدة عبر ولاية تكساس.

ومن ثم يتجه المسار عبر عدة ولايات أمريكية بما في ذلك أوكلاهوما وأركنساس وميزوري وجزء صغير من تينيسي وإيلينوي وكنتاكي وأوهايو وميشيغان وبنسلفانيا ونيويورك وفيرمونت ونيوهامشير ومين.

وبعد ذلك، يتجه المسار نحو كندا مرورًا بأونتاريو وكيبيك ونيو برونزويك وجزيرة الأمير إدوارد وكيب بريتون، وينتهي الأمر بالخروج من أميركا الشمالية القارية عبر ساحل نيوفاوندلاند على المحيط الأطلسي بكندا، حوالي الساعة 5:16 مساءً بتوقيت نيوفاوندلاند.

ومن المتوقع أن يكون الكسوف الجزئي مرئيًا للجمهور في جميع الولايات الثماني والأربعين المتصلة بالولايات المتحدة الأمريكية.

يحذر الخبراء من أنه من غير الآمن النظر مباشرة إلى الشمس الساطعة دون استخدام وسائل حماية العين المتخصصة المصممة للنظر نحو أشعة الشمس.

ووفقا لهؤلاء الخبراء، فإن مشاهدة الكسوف من خلال عدسة الكاميرا أو المنظار أو التلسكوب دون استخدام مرشح شمسي خاص يمكن أن يعرض العين لأشعة الشمس الضارة والتسبب في الإضرار بها.

وينصح هؤلاء باستخدام نظارات آمنة أو نظارة شمسية آمنة محمولة باليد، مشيرين إلى أن النظارات الشمسية العادية ليست آمنة لمشاهدة الشمس.

ويؤكدون أن اللحظة الوحيدة التي يمكن فيها إزالة حماية العين بأمان أثناء كسوف الشمس الكلي وهو الوقت القصير الذي يحجب فيه القمر سطح الشمس بالكامل.

وفقًا لنصائح نُشرت على موقع وكالة “ناسا”، يُحذر من مشاهدة أي جزء من الشمس الساطعة من خلال عدسة الكاميرا أو المنظار أو التلسكوب بدون استخدام مرشح شمسي مخصص لهذا الغرض، حيث قد تؤدي هذه الأفعال على الفور إلى إصابة شديدة في العين.

كسوف الشمس الجزئي أو الحلقي يختلف عن كسوف الشمس الكلي، حيث لا يحجب القمر وجه الشمس الساطع تمامًا في أي فترة من الكسوف الجزئي.

لذلك، خلال كسوف الشمس الجزئي أو الحلقي، يجب تجنب النظر مباشرة إلى الشمس بدون حماية مناسبة للعين.

عند مشاهدة كسوف الشمس الجزئي أو الحلقي بالعين المجردة، يجب استخدام نظارات رؤية شمسية آمنة مثل “نظارات الكسوف” أو عارض شمسي آمن محمول باليد في جميع الأوقات.

يجب ملاحظة أن نظارات الكسوف ليست نظارات شمسية عادية، حيث أن النظارات الشمسية العادية، وبغض النظر عن قتامتها، غير آمنة لمشاهدة الشمس. تُعتبر أجهزة العرض الشمسية الآمنة أكثر قتامة بآلاف المرات، وفقًا لتوصيات وكالة “ناسا”.

تنصح الوكالة الراغبين بمشاهدة الحدث بفحص نظارات الكسوف أو جهاز العرض المحمول قبل الاستخدام، لمعرفة ما إذا كانت هناك خدوش أو تلف في أحد الأجزاء وبالتالي يجب عدم استخدامها بتاتا.

كذلك تنصح بعدم النظر للشمس من خلال عدسة الكاميرا أو التلسكوب أو المنظار أو أي جهاز بصري آخر أثناء ارتداء نظارات الكسوف أو استخدام عارض شمسي محمول، لأن الأشعة الشمسية المركزة سوف تحترق عبر المرشح وتتسبب في إصابة خطيرة للعين.
نصائح للكسوف الكلي

يجب أن تتم مشاهدة الشمس من خلال نظارات الكسوف أو جهاز عرض الطاقة الشمسية المحمول أثناء مراحل الكسوف الجزئي قبل وبعد الكسوف الكلي.

يتعين على الأشخاص توخي الحذر والابتعاد عن مشاهدة الكسوف الشمسي مباشرة دون استخدام حماية للعين المناسبة، إلا في حالة حجب القمر وجه الشمس بالكامل، وذلك خلال الظاهرة القصيرة والمذهلة المعروفة باسم الكسوف الكلي.

ويمكن للأفراد التأكد من سلامة المشاهدة عندما لا يمكن رؤية أي جزء من الشمس من خلال نظارات الكسوف أو العارضات الشمسية.

بمجرد رؤية ولو القليل من الشمس الساطعة تعود للظهور بعد الكسوف الكلي، يجب ارتداء نظارات الكسوف مرة أخرى على الفور أو استخدم عارضا شمسيا محمولا للنظر إلى الشمس.

الحرة

المصدر: موقع النيلين

كلمات دلالية: الکسوف الکلی کسوف الشمس إلى الشمس من خلال

إقرأ أيضاً:

مواقف مُشرِّفة لا تتزعزع

محمد بن رامس الرواس


تميزت سلطنتنا الحبيبة عُمان بمواقفها المشرفة والثابتة على الصعيدين الإقليمي والدولي سابقاً ولاحقاً مما جعلها تحظى باحترام وتقدير دولي واسع، وهذه المواقف في تكوينها تستند إلى أصول مبادئ ديننا  الإسلامي الحنيف وقرآننا الكريم ورسالة سيدنا محمد عليه أفضل الصلاة والسلام في منهجه وإرشاداته الداعية إلى السلام والحوار والتعايش السلمي. 

كل هذه المبادي عكستها السلطنة عبر سياساتها الخارجية من خلال خمس مواقف متزنة ومستقلة وحيادية:

أولها: الحياد الإيجابي والدبلوماسي الحكيم؛ حيث ترفض الانحياز لأي طرف في النزاعات الإقليمية والدولية وتعمل على تقريب وجهات النظر بين الفرقاء، ومن ذلك أنها قامت بدور أساسي في الوساطة بين الجمهورية الإسلامية الإيرانية والولايات المتحدة عندما طلب منها ذلك؛ مما ساهم في التوصل إلى الاتفاق النووي الإيراني عام 2015.

ثاني هذه المواقف العُمانية هي جهود السلام التي تبذلها لدعم جمع الفرقاء باليمن منذ اندلاع الأزمة اليمنية، حيث التزمت السلطنة بدور الوسيط المحايد ساعيةً لتحقيق تسوية سياسية شاملة وعليه استضافت لقاءات بين الأطراف المتنازعة وقدمت تسهيلات لإجراء المفاوضات تحت رعاية الأمم المتحدة. 
ثالث هذه المواقف؛ العمل على سياسة تقريب وجهات النظر وتعزيز التعاون الخليجي والإقليمي؛ فبرغم اختلاف وجهات النظر داخل مجلس التعاون الخليجي في بعض القضايا المصيرية، حافظت السطنة على سياسة قائمة على تقريب وجهات النظر وتعزيز التعاون المشترك كما رفضت الانخراط في النزاعات الإقليمية بين الأشقاء، لذا امتنعت عن المشاركة في التحالف العسكري في اليمن، مؤكدةً أن الحلول الدبلوماسية هي الأفضل ولقد اتضح بعد ذلك حقيقة صواب موقفها.

رابعًا: دعم القضية الفلسطينية العادلة ودعم حقوقها المشروعة؛ حيث تقف السلطنة بثبات إلى جانبها، مؤكدة باستمرار على ضرورة إقامة دولة فلسطينية مستقلة على حدود 1967 وعاصمتها القدس الشرقية، داعية إلى حوار بناء بين الفصائل الفلسطينية من جهة، وبين  الفلسطينيين والإسرائيليين من جهة أخرى؛ لتحقيق سلام عادل وشامل بينهم.
خامسًا: حافظت السلطنة  على استقلالية قرارتها؛ فهي تتخذ قراراتها الخارجية بعيدًا عن الضغوط السياسية، مما جعلها نموذجاً للدولة المستقلة في قرارها السياسي، كما رفضت الانخراط في التحالفات الإقليمية التي تؤدي إلى تصعيد التوترات، وفضلت لعب دور الوسيط وصانع السلام وتقارب وجهات النظر ونزع فتائل الحروب الحروب.
سادسًا: القيام بالدور الإنساني والإغاثي؛ حيث لم تتوانَ حكومة السلطنة  عن تقديم المساعدات الإنسانية في المناطق المتضررة من النزاعات والكوارث الطبيعية والمتضررين من الحروب، فهي تقدم التسهيلات الإنسانية للمدنيين في مناطق الأزمات، مثل اليمن وسوريا، وفلسطين عبر توفير ممرات آمنة للمساعدات بدون مقابل أو طلب أثمان سياسية. 
ختامًا.. إن مواقف سلطنة عُمان المشرفة بقيادة حضرة صاحب الجلالة السلطان هيثم بن طارق المعظم- حفظه الله ورعاه- وحكومته الرشيدة وشعبه الوفي، ليست مجرد سياسات خارجية راسخة؛ بل هي انعكاس لرؤية حكيمة اسستها حضارة عُمانية عظيمة وانتهجها سلاطينها العظام؛ مفادها أن السلام والاستقرار هما الأساس لتحقيق مبادى العدل والصلاح حتى أصبحت السلطنة اليوم نموذجًا يحتذى به في المنطقة، ووجهةً موثوقة للحوار وحل النزاعات؛ مما دفع الحاقدون والمتآمرون للعمل على ممارسة الضغوط الدولية عليها للتراجع عن هذه القيم الأصيلة والمواقف المشرفة الموروثة؛ سعيًا منهم لجر السلطنة إلى تيارات الصراعات الإقليمية والدولية، ولكن حاشا لله لبلد مثل عُمان الأبية أن تغير أو تبُدل مواقفها الصلبة الراسخة، وستظل تفخر بدورها الدولي وتحظى باحترام المجتمع الدولي لها متمسكةً بقيمها الأصيلة.

رابط مختصر

مقالات مشابهة

  • بالعين المجردة.. فلكية جدة ترصد هلال العيد بسماء المملكة
  • فلكية جدة ترصد هلال العيد بسماء المملكة
  • فلكية جدة ترصد هلال العيد بسماء المملكة اليوم
  • مواقف مُشرِّفة لا تتزعزع
  • شكرا على كل الحب والدعم.. زينة تحتفل بتصدر العتاولة الأعلى مشاهدة في رمضان 2025
  • دول إسلامية تحدد موعد «عيد الفطر».. والفلك يحسم الجدل!
  • تحويلات مرورية تزامنًا مع استكمال تنفيذ أعمال الغلق الكلي لمدخل طريق بلبيس الصحراوي
  • نائب ترامب من القاعدة الأمريكية في غرينلاند يوضح رأيه في استخدام القوة العسكرية لضمها
  • تركي آل الشيخ: العتاولة 2 يتصدر قائمة الأعلى مشاهدة في موسم رمضان
  • أ. د علي عبد الكريم الطعاني.. رؤية الهلال غدا غير ممكنة سواء بالعين او باي أجهزه فلكية / فيديو