فعاليات شعبية في حلب ودير الزور بمناسبة يوم القدس العالمي
تاريخ النشر: 5th, April 2024 GMT
دير الزور-سانا
شهد مخيم النيرب في حلب اليوم مسيرة حاشدة ضمن فعاليات يوم القدس العالمي ندد المشاركون فيها بالاعتداءات الإسرائيلية على الشعب الفلسطيني والقدس المحتلة والإبادة الجماعية التي يتعرض لها قطاع غزة.
وقال قائد لواء القدس في حلب محمد السعيد في تصريح لمراسل سانا: إن “الاحتفال بيوم القدس العالمي في يوم الجمعة الأخيرة من شهر رمضان المبارك له رمزية خاصة ويكتسب أهمية هذا العام نظراً لمحاولات العدو الصهيوني تزييف الحقائق حيال ما يرتكبه بحق الشعب الفلسطيني بشكل عام وأهالي قطاع غزة بشكل خاص”.
كاهن مطرانية الروم الملكيين الكاثوليك الأب يوركي أبيض قال: “تجمعنا راية فلسطين اليوم بمختلف انتماءتنا، إيماناً منا بأحقية أصحاب الأرض والمقدسات في العيش بسلام ضمن أراضيهم ولنستنكر عدوان الكيان الصهيوني على كل من ناصر الحق ووقف معه”.
ولفت عضو قيادة المنطقة في جبهة التحرير الفلسطينية الدكتور محمد خطاب إلى “مسؤولية الجميع تجاه فلسطين للحفاظ عليها وعلى مقدساتها من أي تدنيس أو انتهاك لحقوق أبنائها في العيش بسلام وأمان وحقهم بتقرير مصيرهم بوطنهم التاريخي”.
وبيّن عضو قيادة فتح الانتفاضة سمير نجيب أن “ممارسات الاحتلال الإسرائيلي في الأراضي المحتلة اليوم تتعدى جميع الأعراف والقوانين الدولية وترقى إلى جريمة حرب بحق شعوب المنطقة في محاولة يائسة لتزييف الحقائق والتاريخ”.
وبهذه المناسبة أيضاً نظم ملتقى العشائر العربية وقفة تضامنية مع الشعب الفلسطيني في حي الحمدانية بمشاركة وجهاء العشائر العربية من المحافظات السورية كافة والعراق ولبنان.
ونوه شيخ عقل طائفة المسلمين الموحدين الشيخ يوسف جربوع بأهمية الوحدة الوطنية والوقوف صفاً واحداً في سبيل نصرة فلسطين وقضيتها ورفض الاعتداءات الإسرائيلية بأشكالها كافة ودعوة للمجتمع الدولي لكبح جماح الكيان الصهيوني الذي ينتهك في القوانين الدولية.
وتحدثت عضو مجلس الشعب ثناء فخر الدين عن دور سورية المهم في صون القضية الفلسطينية وتمسكها بمبادئها.
وفي دير الزور أقيمت في ساحة دوار الجندي المجهول فعالية شعبية بعنوان “طوفان الأحرار” تضمنت عرض فقرات غنائية ومسرحية ولوحات فنية، ووجه المشاركون في الفعالية التحية للشعب الفلسطيني الصابر الصامد الشجاع المضحي، الذي يواجه أشرس عدوان استعماري صهيوني، ويحقق على أرض غزة انتصارات وملاحم تاريخية.
وتضمنت الفعالية أيضاً كلمات من وحي المناسبة أكدت جميعها أن الصمود الفلسطيني الأسطوري وتعاظم قوة المقاومة يزلزل كيان العدو الصهيوني وأن بشائر النصر المؤزر باتت أقرب من أي وقت مضى.
منسق الفعالية يحيى منديل لفت إلى أن هذه الاحتفالية التي تقام سنوياً في يوم الجمعة الأخير من شهر رمضان المبارك هي تعبير عن مكانة القدس خاصة وفلسطين عامة لدى محور المقاومة الذي يرفع لواء الكفاح لتحرير الأراضي العربية المغتصبة وعلى رأسها القدس عاصمة فلسطين الحبيبة والتي ستبقى قبلة النضال حتى طرد الكيان الصهيوني الغاصب وتطهير ترابها الطاهر من رجسه.
وأشار عضو المكتب التنفيذي لمحافظة دير الزور فايز الحسين إلى أن يوم القدس العالمي على علاقة مباشرة بالصراع بين الخير والشر، وبين الحق والباطل، وبين العدل والظلم، ومهما امتد الزمن فلابد أن ينتصر الشعب الفلسطيني على كيان الاحتلال الغاصب.
أوهانيس شهريان وإبراهيم الضللي
المصدر: الوكالة العربية السورية للأنباء
كلمات دلالية: یوم القدس العالمی الشعب الفلسطینی
إقرأ أيضاً:
موقف مصر.. والصمود الفلسطيني
موقف مصر من تهجير الفلسطينيين من أرضهم واضح وثابت، وهو الرفض القاطع لكل محاولات التهجير، والتأكيد على ضرورة بقاء الشعب الفلسطيني على أرضه.
ويأتي هذا الموقف المصري انطلاقاً من مسؤوليتها التاريخية تجاه القضية الفلسطينية، فهي تقف دائماً إلى جانب الشعب الفلسطيني في نضاله من أجل الحرية والاستقلال، ورفضت كل مخططات تهجيره عن أرضه.
وقد تجلى هذا الموقف على مر التاريخ، بدءاً من حرب 1948 التي شهدت لجوء مئات الآلاف من الفلسطينيين إلى مصر، مرورا بالعدوان الثلاثي عام 1956، وحرب 1967 التي أسفرت عن احتلال سيناء وتهجير المزيد من الفلسطينيين، وصولا إلى يومنا هذا.
مصر تعتبر أن تهجير الفلسطينيين من أرضهم هو جريمة ضد الإنسانية، وانتهاك صارخ للقانون الدولي وقرارات الأمم المتحدة.
وتؤكد أن أي محاولة لتهجير الفلسطينيين، سواء كانت تحت مسمى «صفقة القرن» أو غيرها، هي محاولة لتصفية القضية الفلسطينية، وتقويض حق الشعب الفلسطيني في تقرير مصيره وإقامة دولته المستقلة، بل هو "ظلم لا يمكن لمصر أن تشارك فيه"، وهى العبارة التي قالها الرئيس السيسي بكل وضوح في وجه المخطط «الترامبي» الرامي لتصفية القضية الفلسطينية وسرقة أراضيها.
ولا تكتفي مصر برفض مخططات التهجير، بل تعمل أيضاً على دعم صمود الشعب الفلسطيني على أرضه، من خلال تقديم المساعدات الإنسانية والإغاثية، ودعم المشاريع التنموية التي تساهم في تحسين الظروف المعيشية للفلسطينيين. كما تسعى مصر جاهدة لتحقيق الوحدة الوطنية الفلسطينية، باعتبارها السبيل الأمثل لمواجهة التحديات التي تواجه القضية الفلسطينية، وعلى رأسها مخططات التهجير.
وتدعو مصر المجتمع الدولي إلى تحمل مسؤولياته في حماية الشعب الفلسطيني من خطر التهجير، والضغط على إسرائيل لوقف انتهاكاتها لحقوق الإنسان، وتؤكد أن تحقيق السلام العادل والشامل في المنطقة الذي يضمن للشعب الفلسطيني حقه في تقرير مصيره وإقامة دولته المستقلة، هو الضمان الوحيد لعدم تكرار مأساة العدوان الإسرائيلي على المدنيين العزل من الأطفال والنساء والشيوخ الذى يتضاءل وصفه بالوحشي، لأن الوحوش والحيوانات تأبى أن تفعل ما يفعله الكيان الصهيوني في فلسطين.
أما عن الصمود الفلسطيني، فمنذ وطأت أقدام الاحتلال أرض فلسطين، والشعب الفلسطيني يسطر أروع أمثلة الصمود والتضحية في سبيل الحفاظ على هويته ووطنه. ورغم كل المؤامرات التي حيكت وتحاك لتهجيره عن أرضه، يبقى الفلسطيني متمسكا بتراب وطنه، رافضا كل مخططات الاقتلاع والتهجير.
إن صمود الشعب الفلسطيني ليس وليد اللحظة، بل هو نتاج تاريخ طويل من النضال والتضحيات، فمنذ النكبة عام 1948، التي شهدت تهجير مئات الآلاف من الفلسطينيين من ديارهم، لم يتوان الشعب الفلسطيني عن مواجهة كل محاولات تذويب هويته وطمس وجوده.
إن مخططات تهجير الشعب الفلسطيني ليست جديدة، بل هي سياسة إسرائيلية ثابتة تسعى إلى تحقيقها منذ قيامها على أنقاض الشعب الفلسطيني. وقد تزايدت هذه المخططات في الآونة الأخيرة، تحت مسميات مختلفة، مثل «صفقة القرن» و«التبادل السكاني»، إلا أن الشعب الفلسطيني، بوعيه وإيمانه بعدالة قضيته، يقف سدا منيعا في وجه هذه المخططات، مؤكدا على تمسكه بحقه في أرضه ووطنه، ورفضه لأي شكل من أشكال التهجير.
إن الشعب الفلسطيني ليس وحده في معركته ضد التهجير، بل يحظى بدعم مصري وعربي ودولي واسع. فقد أدانت العديد من الدول العربية والإسلامية والأجنبية مخططات التهجير، واعتبرتها انتهاكا للقانون الدولي وقرارات الأمم المتحدة.
إن الشعب الفلسطيني، من خلال صموده ورفضه للتهجير، يوجه رسالة إلى العالم أجمع، مفادها أن الحق لا يموت، وأن الشعب الفلسطيني لن يستسلم حتى يعود إلى أرضه، وينال حريته، ويقيم دولته المستقلة وعاصمتها القدس الشريف. [email protected]
اقرأ أيضاًوزير الأوقاف: مصر والأردن تؤكدان رفضهما محاولات تهجير الفلسطينيين
العاهل الأردني يؤكد مجددًا رفض بلاده لأية محاولات لتهجير الفلسطينيين