الإستراتيجية العسكرية :
قامت الإستراتيجية العسكرية للمليشيا و جناحها السياسي (قحت/تقدم) و داعميها من قوى الشر الإقليمية و الدولية للإستيلاء على السلطة بالقوة في 15 أبريل من العام الماضي على :
أولا : التسليح و العتاد
إحداث تفوق في الأسلحة لصالح المليشيا أو على الأقل خلق توازن بينها و بين القوات المسلحة و ذلك عبر عدة مراحل :
– وضع الخبراء المعاونون للمليشيا خطة خاصة للتسليح بعيداً عن القوات المسلحة و فتحوا قنوات لذلك عن طريق دولة الإمارات و الإستفادة من الذهب الذي تنتجه مناجم المليشيا لإنجاز عدد من صفقات شراء السلاح عبر وسطاء و تجار سلاح تم من خلالها الحصول على بعض الأسلحة المتطورة و التدرب عليها !!
– في العشرين من أبريل 2019 (أي بعد تسعة أيام فقط من إنقلاب 11 أبريل) وصلت عبر مطار الخرطوم أول دفعة من المدرعات الإماراتية و كان عددها 10 مكتوب عليها (هدية من دولة الإمارات إلى قوات الدعم السريع) !!
– إستولت المليشيا على مقار هيئة بما حوت من سلاح و عتاد فور حلها بعد مسرحية تمرد أفرادها المزعوم في يوليو 2019 .


(مقار هيئة العمليات تم توزيعها في العاصمة و بعض المدن وفق خارطة تأمين متكاملة حال حدوث أي طوارئ في البلاد أو حرب مدن)
– تم تزويد المليشيا بأعداد كبيرة من مضادات الطيران (ثنائيات و رباعيات) و مدفعية و مدرعات خفيفة سريعة الحركة (BTR) بالإضافة لآلاف عربات الدفع الرباعي بعضها مصفح و هي بالإضافة لحملها الأسلحة (الدوشكا – الثنائي – الرباعي) تعتبر أيضاً ناقلة جنود !!
– إدخال بعض التعديل على التسليح الشخصي لأفراد قوات المليشيا فبدلا من الإعتماد على البندقية الآلية (كلاشنكوف) AK-47 تم تسليح بعض القوة بأسلحة أمريكية و أوروبية و إسرائيلية متطورة !!
– تأسيس وحدة طيران مسير و تدريب عشرات الضباط و الجنود عليها داخل و خارج البلاد !!
– تأسيس نواة لسلاح طيران من خلال تدريب عشرات الضباط في روسيا و أثيوبيا !!
ثانياً : زيادة عدد القوات
– إحداث تفوق في عدد قوات المليشيا على القوات المسلحة حيث قفز عددها من حوالي 15 ألف عشية سقوط نظام الإنقاذ إلى أكثر من 100 ألف خلال السنوات الاربع التالية بالإضافة إلى 35 ألف (مستجد) كانوا في معسكرات التدريب الخاصة بالمليشيا عشية إندلاع تمردها في الخامس عشر من أبريل من العام الماضي !!
– إستقطاب أهل الخبرة من معاشي القوات المسلحة و القوات النظامية الأخرى و نقل آخرين و إلحاقهم بالمليشيا !!
– إعداد قوات نخبة (قوات خاصة) و تدريبهم بواسطة خبراء أجانب و آخرين من مجموعة (فاغنر) في منطقة الزرق بشمال دارفور !!
ثالثاً :
زيادة القدرة التخزينية للمليشيا عن طريق بناء مخازن أرضية (Under ground) في مقرات المليشيا و معسكراتها التي كانت تتبع لهيئة العمليات و بعضها يتبع لقوات الإحتياطي المركزي في مختلف أنحاء العاصمة و الولايات بالإضافة لمئات المنازل و المزارع التي قامت المليشيا بشرائها و استئجارها في أحياء و مناطق إستراتيجية بالعاصمة و حولها ، و قد استخدمت هذه المواقع لتخزين الأسلحة و ملايين الذخائر المتنوعة و المحروقات و الغذاءات و ملايين الوجبات الجاهزة !!
رابعاً :
تطوير القدرات الإستراتيجية للمليشيا في المجالات التالية :
– إنشاء مركز قيادة و سيطرة و تحكم في مبى (مستشاربة الأمن القومي) بالقرب من القيادة العامة للقوات المسلحة و الذي آل للمليشيا بعد سقوط نظام الإنقاذ و تزويده بكافة المعدات و الأجهزة و إنشاء مركز آخر في مقر هيئة العمليات بالرياض و مراكز بديلة أخرى في أماكن (آمنة) سرية !!
– تأسيس منظومة إتصالات خاصة بالمليشيا مربوطة الأقمار الصناعية عن طريق الإمارات !!
– تأسيس شبكة تجسس بأنظمة و أجهزة حديثة قادمة من دولة الكيان و ذلك بغرض التجسس على القوات المسلحة و القوات الأمنية و النظامية الأخرى و قادة الأحزاب و القوى الوطنية !!
– تطوير إدارة الإستخبارات بالمليشيا بعيداً عن إدارة الإستخبارات العسكرية و رفدها بضباط و أفراد كانوا يعملون في القوات المسلحة و جهاز الأمن و المخابرات الوطني و قيام هذه الإدارة بتجنيد شبكة واسعة من العملاء و المصادر !!
– تأسيس إدارة طبية خاصة منفصلة عن السلاح الطبي و توفير جميع متطلباتها !!
بالتأكيد فإن عمل بهذا الحجم و التخطيط و الترتيب و التنظيم ليس من إعداد المليشيا و قيادتها محدودة القدرات ، بل هو عمل و مؤامرة كبرى وقفت من ورائه دول و قام بإعداده و أشرف على تنفيذه خبراء و بذلت لأجله الأموال !!
و لكن بفضل الله و بفضل الإستراتيجية التي وضعتها القوات المسلحة و تعاملت بها أصبح كل ذلك التخطيط هباءا منثورا !!
أواصل بإذن الله
#المقاومة_الشعبية_خيارنا
#كتابات_حاج_ماجد_سوار
4 أبريل 2024

المصدر: موقع النيلين

كلمات دلالية: القوات المسلحة

إقرأ أيضاً:

الجيش في الخرطوم.. التحرير على الأبواب!!

تواصل القوات المسلحة والمساندة تقدمها الكبير فى محور العاصمة، حيث يستمر اكتساحها للميليشيا المتمردة بوتيرة سريعة بمحور الخرطوم.

الجيش واصل انتصاراته الكبيرة التي بدأت خلال الأسابيع الماضية وأفضت لمتغيراتٍ استراتيجية في معركة الكرامة وتحديدًا منذ فك حصار القيادة وتحرير الجيلي وتطهير ولاية الجزيرة.
الخطوط الأمامية

الجيش تقدم في كافة المحاور مكبدًا الميليشيا المتمردة خسائر جديدة في الأرواح والمعدات.
وخلال الثماني وأربعين ساعة الماضية، حققت القوات تماسًا مع تمركزات جديدة للعدو في بحري – ما تبقى من كافوري، شرق النيل ووسط الخرطوم – ومن المنتظر أن تنجلي المعارك الدائرة بتطهير القوات المسلحة واستلامها مواقع مهمة داخل ولاية الخرطوم خلال الساعات القادمة. والموقف شبيه بما يجري وينتظر كذلك في كردفان والجزيرة.

وفي الأثناء، تفقد أمس الأول القائد العام للقوات المسلحة الفريق أول ركن عبد الفتاح البرهان، ومساعده الفريق أول ركن ياسر العطا، القوات في الخطوط الأمامية في كل من منطقة أمدرمان العسكرية، وبحري (سلاح الإشارة).
أقرب وقت
قوة الاندفاع التي تعمل بها القوات المسلحة والقوات المساندة لها جعلت الميليشيا المتمردة في حالة من عدم التوازن وفقدان القدرة على ردة الفعل تمامًا.

والمعارك التي تخوضها القوات المسلحة الآن بحسبان الاتجاه والمسافة تقترب من حسم تواجد الميليشيا المتمردة في وسط الخرطوم وبحري، هذا الحسم الذي يؤسس للقضاء على الميليشيا في كامل ولاية الخرطوم في أقرب وقت.

تقرير : محمد جمال قندول
الكرامة

إنضم لقناة النيلين على واتساب

مقالات مشابهة

  • بيان للقيادة للقوات المسلحة العامة حول استهداف المليشيا لمحطة ام دباكر
  • شاهد بالفيديو.. بعد ألقت قوات العمل الخاص بالجيش القبض عليه.. إعلامي معروف بالدعم السريع يعترف:(استخدمتني المليشيا للترويج لها ونتمنى الجيش يحرر كل السودان من ويلات دولة آل دقلو الإرهابية)
  • اللواء بحر .. بلا مرسوم رئاسي قائدا أمام الأمام
  • تكتيكات الجيش تصيب المليشيا بالتوتر والارتجال مما يعجل بانهيارها وهروب افرادها
  • مناوي للجيش السوداني .. لا توقعوا مع أي “شماسي”
  • الجيش في الخرطوم.. التحرير على الأبواب!!
  • تقرير لصحيفة “ذا تلغراف” البريطانية من داخل جبال النوبة .. أطفال يتحولون إلى جلد وعظام بالمجاعة المنسية فى بلاد مزقتها الحرب
  • القوات المسلحة السودانية بالفاشر تخرج دفعة جديدة من قوات العمل الخاص
  • روسيا تعلن السيطرة على بلدتين جديدتين في "دونتسك"
  • القنصل السوداني بجدة يشيد بانتصارات القوات المسلحة على المليشيا المتمردة ويترحم على قاقرين