تحليل إستراتيجية هزيمة المؤامرة في السودان (5)
تاريخ النشر: 5th, April 2024 GMT
الإستراتيجية العسكرية :
قامت الإستراتيجية العسكرية للمليشيا و جناحها السياسي (قحت/تقدم) و داعميها من قوى الشر الإقليمية و الدولية للإستيلاء على السلطة بالقوة في 15 أبريل من العام الماضي على :
أولا : التسليح و العتاد
إحداث تفوق في الأسلحة لصالح المليشيا أو على الأقل خلق توازن بينها و بين القوات المسلحة و ذلك عبر عدة مراحل :
– وضع الخبراء المعاونون للمليشيا خطة خاصة للتسليح بعيداً عن القوات المسلحة و فتحوا قنوات لذلك عن طريق دولة الإمارات و الإستفادة من الذهب الذي تنتجه مناجم المليشيا لإنجاز عدد من صفقات شراء السلاح عبر وسطاء و تجار سلاح تم من خلالها الحصول على بعض الأسلحة المتطورة و التدرب عليها !!
– في العشرين من أبريل 2019 (أي بعد تسعة أيام فقط من إنقلاب 11 أبريل) وصلت عبر مطار الخرطوم أول دفعة من المدرعات الإماراتية و كان عددها 10 مكتوب عليها (هدية من دولة الإمارات إلى قوات الدعم السريع) !!
– إستولت المليشيا على مقار هيئة بما حوت من سلاح و عتاد فور حلها بعد مسرحية تمرد أفرادها المزعوم في يوليو 2019 .
(مقار هيئة العمليات تم توزيعها في العاصمة و بعض المدن وفق خارطة تأمين متكاملة حال حدوث أي طوارئ في البلاد أو حرب مدن)
– تم تزويد المليشيا بأعداد كبيرة من مضادات الطيران (ثنائيات و رباعيات) و مدفعية و مدرعات خفيفة سريعة الحركة (BTR) بالإضافة لآلاف عربات الدفع الرباعي بعضها مصفح و هي بالإضافة لحملها الأسلحة (الدوشكا – الثنائي – الرباعي) تعتبر أيضاً ناقلة جنود !!
– إدخال بعض التعديل على التسليح الشخصي لأفراد قوات المليشيا فبدلا من الإعتماد على البندقية الآلية (كلاشنكوف) AK-47 تم تسليح بعض القوة بأسلحة أمريكية و أوروبية و إسرائيلية متطورة !!
– تأسيس وحدة طيران مسير و تدريب عشرات الضباط و الجنود عليها داخل و خارج البلاد !!
– تأسيس نواة لسلاح طيران من خلال تدريب عشرات الضباط في روسيا و أثيوبيا !!
ثانياً : زيادة عدد القوات
– إحداث تفوق في عدد قوات المليشيا على القوات المسلحة حيث قفز عددها من حوالي 15 ألف عشية سقوط نظام الإنقاذ إلى أكثر من 100 ألف خلال السنوات الاربع التالية بالإضافة إلى 35 ألف (مستجد) كانوا في معسكرات التدريب الخاصة بالمليشيا عشية إندلاع تمردها في الخامس عشر من أبريل من العام الماضي !!
– إستقطاب أهل الخبرة من معاشي القوات المسلحة و القوات النظامية الأخرى و نقل آخرين و إلحاقهم بالمليشيا !!
– إعداد قوات نخبة (قوات خاصة) و تدريبهم بواسطة خبراء أجانب و آخرين من مجموعة (فاغنر) في منطقة الزرق بشمال دارفور !!
ثالثاً :
زيادة القدرة التخزينية للمليشيا عن طريق بناء مخازن أرضية (Under ground) في مقرات المليشيا و معسكراتها التي كانت تتبع لهيئة العمليات و بعضها يتبع لقوات الإحتياطي المركزي في مختلف أنحاء العاصمة و الولايات بالإضافة لمئات المنازل و المزارع التي قامت المليشيا بشرائها و استئجارها في أحياء و مناطق إستراتيجية بالعاصمة و حولها ، و قد استخدمت هذه المواقع لتخزين الأسلحة و ملايين الذخائر المتنوعة و المحروقات و الغذاءات و ملايين الوجبات الجاهزة !!
رابعاً :
تطوير القدرات الإستراتيجية للمليشيا في المجالات التالية :
– إنشاء مركز قيادة و سيطرة و تحكم في مبى (مستشاربة الأمن القومي) بالقرب من القيادة العامة للقوات المسلحة و الذي آل للمليشيا بعد سقوط نظام الإنقاذ و تزويده بكافة المعدات و الأجهزة و إنشاء مركز آخر في مقر هيئة العمليات بالرياض و مراكز بديلة أخرى في أماكن (آمنة) سرية !!
– تأسيس منظومة إتصالات خاصة بالمليشيا مربوطة الأقمار الصناعية عن طريق الإمارات !!
– تأسيس شبكة تجسس بأنظمة و أجهزة حديثة قادمة من دولة الكيان و ذلك بغرض التجسس على القوات المسلحة و القوات الأمنية و النظامية الأخرى و قادة الأحزاب و القوى الوطنية !!
– تطوير إدارة الإستخبارات بالمليشيا بعيداً عن إدارة الإستخبارات العسكرية و رفدها بضباط و أفراد كانوا يعملون في القوات المسلحة و جهاز الأمن و المخابرات الوطني و قيام هذه الإدارة بتجنيد شبكة واسعة من العملاء و المصادر !!
– تأسيس إدارة طبية خاصة منفصلة عن السلاح الطبي و توفير جميع متطلباتها !!
بالتأكيد فإن عمل بهذا الحجم و التخطيط و الترتيب و التنظيم ليس من إعداد المليشيا و قيادتها محدودة القدرات ، بل هو عمل و مؤامرة كبرى وقفت من ورائه دول و قام بإعداده و أشرف على تنفيذه خبراء و بذلت لأجله الأموال !!
و لكن بفضل الله و بفضل الإستراتيجية التي وضعتها القوات المسلحة و تعاملت بها أصبح كل ذلك التخطيط هباءا منثورا !!
أواصل بإذن الله
#المقاومة_الشعبية_خيارنا
#كتابات_حاج_ماجد_سوار
4 أبريل 2024
المصدر: موقع النيلين
كلمات دلالية: القوات المسلحة
إقرأ أيضاً:
سان جيرمان يُغيّر «الإستراتيجية» لضم نجم نيوكاسل
أنور إبراهيم (القاهرة)
أصبح المهاجم السويدي ألكسندر إيزاك «25عاماً» لاعب نيوكاسل يونايتد، هدفاً رئيساً لباريس سان جيرمان، بعد أن ظهر هذا الموسم بمستوى رائع مع فريقه الإنجليزي، وبصورة أقنعت أصحاب القرار في«الباريسي»، خاصة لويس كامبوس المستشار الرياضي ولويس إنريكي المدير الفني، بضرورة تكثيف الجهود من أجل التعاقد معه في الميركاتو الصيفي المقبل.
ويرى إنريكي أن إيزاك قادر على التأقلم والإندماج سريعاً مع «الخطط التكتيكية» التي يطبقها، بفضل ما يتمتع به من مهارات وإمكانيات فنية وبدنية كبيرة وقدرته على اللعب بجميع مراكز الهجوم، وتحركاته الواعية وحسه التهديفي العالي.
ولم يكتف سان جيرمان بالتعاقد مع الجناح الجورجي كفاراتسخليا في «الميركاتو الشتوي» الأخير، وإنما يبحث عن المزيد من الدعم الهجوم، حتى يظل الفريق على قمة الكرة الفرنسية، والمنافسة بقوة أوروبياً في دوري الأبطال.
ولم يكن اهتمام سان جيرمان بالهداف السويدي جديداً، ولكنه تجسد هذه المرة في عرض خرافي يصل إلى 150مليون يورو، من أجل إقناع نيوكاسل بترك مهاجمه السوبر الذي ينتهي عقده في «صيف 2028»، وهو رقم يجعل أي نادٍ آخر غير قادر على منافسة هذا «الإغراء الباريسي»، خاصة برشلونة الذي كان يفكر في ضم «جوهرة» نيوكاسل.
ولكن يبقى السؤال: هل يوافق «المجابيز» على ترك هذه «الجوهرة» مقابل هذا الرقم الخرافي؟
وذكرت مصادر صحفية فرنسية أنه في حالة إتمام الصفقة، فإن المهاجم البرتغالي جونسالو راموس سيكون هو «الضحية» لأن سان جيرمان سيتخلص منه بالبيع أوالإعارة ليفسح المكان لإيزاك.
وقالت المصادر نفسها إن هذه الصفقة لو تمت، إنما تدل على طموح استثنائي لسان جيرمان الذي يبدو أنه على استعداد للمخاطرة بمبالغ كبيرة، من أجل فرض سيطرته في فرنسا مع استهداف «القمم الأوروبية».
وبعد أن كان «الباريسي» أكثراً حرصاً على ترشيد الإنفاق في سوق الانتقالات في الآونة الأخيرة، تأتي صفقة إيزاك لتكون «منعطفاً» جديداً في «استراتيجية» النادي فيما يتعلق بالتعاقدات، وستكون أغلى صفقة في تاريخ سان جيرمان، مثلما هي بالنسبة للاعب قفزة كبيرة إلى الأمام بالانضمام إلى نادٍ يكاد يحتكر البطولات داخل فرنسا سنوياً، ويسعى لفعل الشيء نفسه على المستوى الأوروبي.