ما تقوم به قوات الاحتلال فى قطاع غزة جعلنى أبحث فى هذه السلوكيات المتوحشة من قتل بدم بارد،  وتنكيل،  وسعادة بالغة فى إذلال البشر فى قطاع غزة ، والقيام ببث فيديوهات وحشية  من قبل جنود قوات الاحتلال الأكثر إنسانية وأخلاقا فى العالم كما وصفهم كبيرهم الذى علمهم الإنسانية رئيس حكومتهم اليمينية المتطرفة بنيامين نتنياهو.

 

السلوك الإسرائيلى لم ينجم عن تفريغ  لمعاناتهم من الهولوكست كما يزعمون ويبكون عن معاناتهم من هتلر وألمانيا والغرب الذى كان متحالفا معها فى الحربين العالميتين الأولى والثانية ، لأن الواقع يقول إن هؤلاء الجنود شباب لم يعش فترة الهولوكوست وإنهم قادمون من كل دول العالم وإنهم يحملون جنسيتين وإنهم جاءوا إلى اسرائيل بوعود وحياة جديدة سهلة قائمة على سلب أراض وممتلكات الفلسطنيين واعطائها للقادمين من بلاد الغرب الذى أعطى وطن بشعبه الى شعوب مارقة جاءت لتحتل وتسلب وتنهب حقوق اصحاب الارض والمكان والتاريخ . وبعد استبعادى لفرضية انهم يعذبون الفلسطنيين كما عذبهم هتلر واعوانه واصلت البحث فى المفاهيم العبرية لأصل الى هذا المصطلح الذى يقومون بتدريسه  فى الحضانات والمدارس والجامعات وهو مصطلح " يوريم فيبوشيم " وترجمته بالعربية" اقتله ثم ابكى". 

وهذا المفهوم  هو ما يسير عليه الفكر الصهيوني بصفة عامة والعسكري بصفة خاصة ، فهو من منطلق هذا المفهوم يقول لكل اسرائيلى تخلص من كل فلسطينى ولاتشغل بالك بمايحدث بعد ذلك  فالبكاء جاهز والحزن المصطنع موجود ، اقتل ثم ابكى يعمل من خلاله اعلاميو اسرائيل والغرب الذين تحدثوا عن تحذير قوات الاحتلال والقاءها منشورات على المدنيين قبل قصفهم تطلب منهم البحث والتوجه الى مكان آمن قبل لحظات من القصف ، ووفقا لنفس المفهوم العبرى يظهر الجنود وهم يعربون عن المهم لاضطرارهم لقتل المدنيين ويتهمون حماس بانها السبب لانها تتخفى وسط المدنيين وقادتها بين مقيم فى الخارج واخرين فى الانفاق . 

يوريم فيبوشيم هو نفس المغزى الذى احتشد عليه المسئولون الغربيون مؤكدين انزعاجهم من اعداد القتلى والمصابين الفلسطينيين فى غزة منذ السابع من اكتوبر الماضي. اقتل ثم ابكى ليس الا تصريح وكارت مرور اخضر لكل التوحش الاسرائيلى ضد غزة  وشعبها الاعزل الذى يواجه حربا شرسة ضده على وشك الدخول فى شهرها السابع دون رحمة ولا أدنى درجات من مراعاة الانسانية .يوريم فيبوشيم هو نفس المصطلح الذى يحرم على الفلسطنيين التغنى بكلمات تقول مفرداتها من النهر الى البحر حدود دولة فلسطين ، بينما تعطى الاسرائيليين الحق الكامل فى ان يكون ذلك شعار دولتهم القائمة على جثث وحقوق الفلسطنيين الذين يعانون الامرين منذ زرع دولة الاحتلال الاسرائيلى فى منطقتنا المكلومة والاعتراف بها دوليا فى عام ١٩٤٨. اقتل ثم ابكى ، ليس مجرد كلمات ولكنها اساس الفكر الصهيونى الغاشم المحتل . يوريم فيبوشيم يجعل كل من يحاول انتقاد ماتقوم به اسرائيل فى غزة معادى للسامية  ويعطيك الحق فى انتقاد اى مكان ودولة وزمان بدون اية مسؤلية ولا مساءلة .يوريم فيبوشيم من خلاله يواصل الدعم الغربى طوفانه مع اسرائيل ولايرى فيما تقوم به إسرائيل من انتهاكات لكافة حقوق الانسان فى غزة والاراضى المحتلة على مدى اكثر من ٧٥ عاما والى اجل معلوم . يوريم فيبوشيم هو قربان الصهاينة لتحليل وتشريع كل مايقوم به اى صهيونى ضد الفلسطنيين فى كافة ربوع الاراضى الفلسطينية المحتلة. 

يوريم فيبوشيم هى ادوات القتل والتنكيل والابتزاز والسلب والانتهاك الاسرائيلى لكل الفلسطنيين منذ مايقرب من قرن من الذل والاحتلال والقهر والاستعباد .. يوريم فيبوشيم هى انعكاس للتخاذل العربى وترك اهل غزة يواجهون العالم كله وهم على يقين بأنهم فئة قليلة وعدها الله بالنصر مهما طال أمد الصراع ، يوريم فيبوشيم عهد صهيونى يدعم اهداف بنو صهيون ويدعم خطوات بقاءهم فى أراضى مسلوبة مغتصبة مخضبة بدماء ابناء فلسطين منذ عقود.


وحتى تضع الحرب اوزارها ندعو ونطلب من الله الاستجابة بمحو يوريم فيبوشيم ودحض من يروجون لها.

المصدر: صدى البلد

إقرأ أيضاً:

الغدر الصهيونى

الإخوة والأخوات الأعزاء ما يحدث الآن بالشرق الأوسط من الغدر الصهيونى الإسرائيلى بأمتنا العربية شىء يدعون للأسف فمع هروب نظام الأسد واستسلامه فى سرعة متناهية وتغتنم إسرائيل فرصتها فتحتل جبل الشيخ ثم تقوم بطيرانها بتلك المطارات السورية فى كل ارجاء سوريا وكأنها حرب مشتعلة وتركت الأجواء مفتوحة لتفعل إسرائيل ما تشاء بالشقيقة سوريا كما فعلت فى غزة وكما فعلت فى لبنان وكما فعلت فى العراق وكما فعلت فى اليمن بالدعم الأمريكى المفرط واليوم قادة إسرائيل يدعون ان مصر فى وضع استعداد للحرب وأن قوة مصر أصبحت قوة كبيرة جبارة وماذا بعد الغدر الصهيونى الإسرائيلى المدعوم من أمريكا والاتحاد الأوروبى نفس السيناريو يتكرر كما جاء التتار من الشام وتحطمت قوتهم على أرض مصر كما جاء غيرهم قبل ذلك من المغول والصليبيين وكل من أراد النيل بمصر ليعلموا هؤلاء الصهاينة أن مصر قادرة على سحق من تسول له نفسه أن يحاول ان يقترب من حدود مصر فقواتنا المسلحة الباسلة بقياداتها الواعية مع القائد الواعى الذى يدرك جيدًا حجم المخاطر التى تدار خلف الستار من أجل النيل بمصر ومحاولة تمزيقها إربًا إربًا ولذلك أن الاستعدادات القصوى لقواتنا المسلحة ولأبناء هذا الشعب البطل خلف قياداته لن تتهاون ونحن على أهبة الاستعداد للدفاع عن الوطن حتى الموت والشهادة أو النصر لكل من يحاول أو تسول له نفسه أن يقتحم حدودنا لقد فاض الكيل وصبرنا صبراً كبيراً على أن يكون هناك حياة فى المجتمع الدولى وينظر إلى الغلط على انه غلط الجميع أصبح يشاهد ولا يتحرك لا والله لابد أن نعتمد على أنفسنا فى كل شىء ولن نسلم أذقاننا لأحد اعتمادنا على قواتنا وشعبنا المصرى البطل الذى لا يهاب الموت دفاعاً عن الوطن ولتعلم إسرائيل والصهيونية العالمية وأمريكا وكل دول العالم ان مصر بها أبطال قائدًا وقوات مسلحة وشعب مصرى باسل يحب الشهادة على الحياة فى سبيل الدفاع عن وطنه اعلموا أيها المتخاذلون أننا لن نفرط فى حبه رمل فى هذا البلد الأبى مصر الغالية على قلوبنا جميعاً نموت نموت وتحيا مصر نموت نموت وتحيا مصر.

مقالات مشابهة

  • حنان أبوالضياء تكتب: رعب سينما 2024 تحركه الدوافع النفسية ويسيطر عليه الشيطان
  • فى ذكرى مقاومة العدوان الثلاثى: بورسعيد تكتب تاريخ النصر
  • أبو العينين يشارك في عزاء والدة المستشار أحمد مناع الأمين العام لمجلس النواب
  • مجلس أمناء التحالف الوطني يطلق المرحلة الثانية من إيد واحدة.. ويختار أبو العينين رئيسا للجنة التسويق والإعلام
  • د. ندى عصام تكتب: العبادات في عصر الذكاء الاصطناعي
  • الغدر الصهيونى
  • في ذكرى مقاومة العدوان الثلاثي: بورسعيد تكتب تاريخ النصر
  • المشتركة تكتب فصلا جديداً في معركة الصمود وتجهض وهم حكومة المنفى
  • كريمة أبو العينين تكتب: البحث عن الانسان
  • نهال علام تكتب: زوجات النبي ( 2 )