الصحة العالمية: شحن 1,2 مليون اختبار تشخيص للكوليرا الي 14 دولة
تاريخ النشر: 5th, April 2024 GMT
المناطق_واس
أعلنت منظمة الصحة العالمية عن شحن 1,2 مليون اختبار تشخيص سريع للكوليرا عبر التحالف العالمي للقاحات جافي Gavi إلى 14 دولة معرضة لخطر تفشي الكوليرا خلال الأشهر القليلة المقبلة.
وأشارت إلى ان اولى الشحنات تصل اليوم الى ملاوي، وتتلقى اثيوبيا والصومال وسوريا وزامبيا الاختبارات خلال الأسابيع القادمة، وهو ما سيساعد على الكشف السريع عن المرض والسيطرة عليه في الوقت المناسب، وفعالية الاستجابة وحملات التطعيم، ومساعدة البلدان على رصد الاتجاهات وبناء قاعدة بيانات للبرامج الوقائية المستقبلية لدعم تحقيق الاهداف الوطنية لمكافحة الكوليرا والقضاء عليها .
ويعد برنامج شراء اختبارات التشخيص السريعة بمثابة تعاون بين جافي ومنظمة الصحة العالمية واليونيسيف ومؤسسة Find وشركاء اخرين، حيث يتم تمويل وتنسيق البرنامج العالمي لتشخيص الكوليرا من قبل جافي، وتقوم اليونيسيف بعمليات الشراء والتسليم، ويتم تنفيذه بالتعاون مع فريق العمل العالمي لمكافحة الكوليرا GTFCC ومنظمة الصحة العالمية، وقد تم تطويره مع مؤسسة Find .
ويهدف البرنامج إلى نشر فرق التشخيص السريع في بلدان إضافية أبدت اهتماما بتلقي الاختبارات في المستقبل، كما تعتمد استدامة البرنامج على المدى الطويل على النجاح في توفير التمويل للفترة الاستراتيجية التالية، من عام 2026 الى 2030 .
وسيتم في الوقت الحالي استخدام اختبارات التشخيص من شركتين مصنعتين والتي توفرها منظمة الصحة واليونيسيف للاستجابة لفاشيات الكوليرا، وقد ساعدت الدراسات التجريبية في جمهورية الكونغو الديمقراطية والنيجر ونيبال على زيادة فهم استراتيجيات الاختبار السريع الفعالة، وساعدت الخبرات المستمدة من هذه الدراسات على تصميم البرنامج .
واوضحت منظمة الصحة العالمية ان العالم يشهد ارتفاعا كبيرا في الاصابات بالكوليرا منذ عام 2021، مع ارتفاع اعداد الوفيات بين المصابين على الرغم من توافر علاج فعال وباسعار مقبولة، وقد ادى العدد الكبير من فاشيات الكوليرا الى طلب غير مسبوق على اللقاحات من البلدان المتضررة، ورغم ان المعروض العالمي من لقاح الكوليرا الفموي قد زاد ثمانية عشر ضعفا بين عامي 2013 و 2023 ، إلا ان لطلب المتزايد والمستمر على اللقاح فرض ضغطا على المخزون العالمي، وكان لابد من تأخير حملات التطعيم الوقائية للحفاظ على الجرعات اللازمة للاستجابة لحالات التفشي، وقد كشف التفشي المتكرر في البلدان التي تم فيها بالفعل تنفيذ حملات التطعيم الطارئة ، عن الحاجة الي تحسين السرعة والدقة في تحديد المناطق التي تشهد العدوي مجددا ، لاستهدافها اثناء جهود الاستجابة الاولية للفاشية .
وفي عام 2021، وافق التحالف العالمي للقاحات “جافي” على تمويل بقيمة 55 مليون دولار أمريكي لدعم برنامج تشخيص الكوليرا والحمى الصفراء والحصبة الالمانية والتهاب السحايا والتيفود بين عامي 2022 و 2025 . بهدف تحسين مراقبة الامراض واكتشافها والاستجابة لها وتصميم البرامج الوقائية، ثم فتح “جافي” باب طلبات تشخيص الكوليرا في يونيو 2023 والذي لازال مفتوحا، وقدمت حتى الان 14 دولة طلبات تمت الموافقة عليها من قبل لجنة خبراء مستقلة.
وفي عام 2023 اطلق جافي ايضا برنامجا للتلقيح الوقائي ضد الكوليرا ، لدعم البلدان في مكافحة المرض علي المدي الطويل ، وهي استراتيجية ادت بنجاح الي انخفاض تفشي امراض مثل الحمي الصفراء والتهاب السحايا .
المصدر: صحيفة المناطق السعودية
كلمات دلالية: الكوليرا الصحة العالمیة
إقرأ أيضاً:
الصحة العالمية: التأمين الصحي الشامل حق أصيل من حقوق الإنسان
أكد الدكتور نعمة سعيد عابد، ممثل منظمة الصحة العالمية في مصر، أن التأمين الصحي الشامل هو حق أصيل من حقوق الإنسان، وليس مجرد خدمة طبية، مشددًا على أهمية الحلول الابتكارية والتعاون بين القطاعين العام والخاص لضمان وصول التغطية الصحية للجميع.
جاء، ذلك خلال الجلسة الافتتاحية للمنتدى السنوي للهيئة العامة للتأمين الصحي الشامل، الذي يُعقد تحت شعار تغطية صحية شاملة ومستدامة للجميع: الدور الريادي للقطاع الخاص لتحقيق رعاية صحية شاملة ومستدامة.
وأشار إلى أن مصر أصبحت أول دولة في المنطقة تحقق إنجازات غير مسبوقة في مكافحة فيروس سي والملاريا، إلى جانب تحقيق نسب تطعيم مرتفعة ضد العديد من الأمراض وتعزيز صحة المرأة، ما يعكس تطور النظام الصحي المصري.
وأضاف إنه رغم النجاحات التي حققتها مصر في تطبيق تدابير التأمين الصحي الشامل، إلا أن التحدي الأكبر يكمن في ضمان شمولية التغطية الصحية لجميع المواطنين. وهنا يأتي دور القطاع الخاص كشريك استراتيجي لتعزيز النظام الصحي وضمان وصوله إلى جميع الفئات، وفقا لمعايير الحوكمة الرشيدة والاستدامة المالية.
انعقد المنتدى برعاية وحضور الدكتور مصطفى مدبولي، رئيس مجلس الوزراء، إلى جانب عدد من القيادات البارزة، من بينهم الدكتور محمد عوض تاج الدين، مستشار رئيس الجمهورية لشؤون الصحة والوقاية، والدكتور خالد عبد الغفار، نائب رئيس مجلس الوزراء للتنمية البشرية ووزير الصحة والسكان، والدكتورة مايا مرسي، وزيرة التضامن الاجتماعي، والدكتورة هالة السعيد، مستشار رئيس الجمهورية للشؤون الاقتصادية. كما حضر المنتدى الدكتور إيهاب أبو عيش، نائب رئيس الهيئة العامة للتأمين الصحي الشامل، والدكتور أحمد السبكي، رئيس الهيئة العامة للرعاية الصحية والمشرف العام على مشروع التأمين الصحي الشامل.
وأكد على أن الشراكة بين القطاعين العام والخاص أصبحت ضرورة لضمان استدامة النظام الصحي الشامل، وتعزيز العدالة الصحية، مع توفير حلول تمويلية مبتكرة تقلل الأعباء على الدولة والمواطنين.
وقال إن مصر اليوم لا تحتفل فقط بنجاحاتها في القضاء على الأمراض الوبائية، بل ترسم مستقبلا صحيا أكثر شمولا وعدالة واستدامة، يجعلها نموذجا إقليميا وعالميا في الرعاية الصحية الشاملة.
اقرأ أيضاًممثل روسيا الدائم لدى الأمم المتحدة: موسكو لن تنسحب من منظمة الصحة العالمية
قرارات ترامب الصحية.. «الصحة العالمية»: مصر خارج التأثير المباشر.. ووقف الدعم «كارثي»
الصحة العالمية: نواجه ظروفًا صعبة في تقديم المساعدة بقطاع غزة