غوتيريش يدعو إلى قفزة نوعية بإيصال المساعدات المنقذة للحياة إلى قطاع غزة
تاريخ النشر: 5th, April 2024 GMT
نيويورك-سانا
أكد الأمين العام للأمم المتحدة انطونيو غوتيريش أن الظروف الإنسانية المأسوية في قطاع غزة تتطلب قفزة نوعية في ايصال المساعدات المنقذة لحياة المدنيين في القطاع المحاصر والمدمر.
وقال غوتيريش في تصريح للصحافيين اليوم: “إن المطلوب إحداث تغيير ذي مغزى على أرض الواقع، فالأمر لا يتطلب نسخة معدلة من مواصلة العمل كالمعتاد، بل نقلة نوعية حقيقية”.
وأضاف غوتيريش: “بعد ستة أشهر أصبحنا على شفا هاوية مع مخاطر التجويع الجماعي الشديد واندلاع حرب إقليمية وفقدان كامل للثقة في المعايير والقواعد العالمية، ولقد حان الوقت للتراجع عن حافة الهاوية هذه ولتخفيف المعاناة الرهيبة ووقف مجاعة محتملة قبل فوات الأوان”.
وأكد الأمين العام للأمم المتحدة أن لا شيء يمكن أن يبرر العقاب الجماعي الذي يتعرض الشعب الفلسطيني، مبيناً أن أكثر من نصف السكان في غزة يواجهون جوعاً كارثياً والأطفال يموتون بسبب نقص الغذاء والماء.
وأوضح غوتيريش أن العدوان الإسرائيلي على قطاع غزة بسرعته وحجمه وشراسته هو أكثر الصراعات دموية بالنسبة للمدنيين وعمال الإغاثة والصحفيين والعاملين في مجال الصحة على حد سواء، حيث قتل نحو 196 من العاملين في مجال المساعدات الإنسانية بمن فيهم أكثر من 175 من موظفي الأمم المتحدة والغالبية يعملون لدى وكالة الأونروا وهي العمود الفقري لجميع جهود الإغاثة في غزة.
وأعرب الأمين العام عن قلقه البالغ إزاء التقارير التي تشير إلى استخدام “إسرائيل” الذكاء الاصطناعي كأداة في تحديد الأهداف وخاصة في المناطق السكنية المكتظة بالسكان، ما يؤدي إلى ارتفاع مستوى الضحايا المدنيين، مشيراً إلى أنه حذر لسنوات عديدة من مخاطر استخدام الذكاء الاصطناعي كسلاح وتقليص الدور الأساسي للبشر.
وجدد غوتيرش نداءاته العاجلة من أجل وقف فوري لإطلاق النار لأسباب إنسانية في غزة وحماية المدنيين وإيصال المعونة الإنسانية دون عوائق.
المصدر: الوكالة العربية السورية للأنباء
إقرأ أيضاً:
مسؤول أممي: أصبح من المستحيل تقريبا توصيل المساعدات إلى غزة
الثورة نت/وكالات قال وكيل الأمين العام للأمم المتحدة للشؤون الإنسانية توم فليتشر إن غزة هي حاليا المكان الأخطر لتقديم الدعم الإنساني، في عام شهد مقتل أكبر عدد مسجل من العاملين في المجال الإنساني، ونتيجة لذلك “أصبح من المستحيل تقريبا توصيل حتى جزء بسيط من المساعدات المطلوبة” على الرغم من الاحتياجات الإنسانية الهائلة. في بيان أصدره في أعقاب زيارته الأولى إلى الشرق الأوسط بصفته منسق الإغاثة الطارئة للأمم المتحدة، قال فليتشر إن سلطات الاحتلال الإسرائيلي تواصل منع العاملين الإنسانيين من الوصول بشكل هادف إلى المحتاجين في القطاع، “حيث تم رفض أكثر من مائة طلب للوصول إلى شمال غزة منذ 6 تشرين الأول/أكتوبر”. وأشار فليتشر إلى أن محكمة العدل الدولية أصدرت أول مجموعة من الأوامر المؤقتة في قضية تطبيق منع جريمة الإبادة الجماعية والمعاقبة عليها في قطاع غزة منذ ما يقرب من عام، ومع ذلك فإن وتيرة العنف المستمرة “تعني أنه لا يوجد مكان آمن للمدنيين في غزة. لقد تحولت المدارس والمستشفيات والبنية التحتية المدنية إلى أنقاض”. وأضاف أن الحصار الإسرائيلي على شمال غزة – والذي استمر لأكثر من شهرين – “أثار شبح المجاعة”، في حين أن جنوب القطاع مكتظ للغاية، “مما يخلق ظروفا معيشية مروعة واحتياجات إنسانية أعظم مع حلول الشتاء”. وأضاف: “في جميع أنحاء غزة، تستمر الغارات الجوية الإسرائيلية على المناطق المكتظة بالسكان، بما في ذلك المناطق التي أمرت القوات الإسرائيلية الناس بالانتقال إليها، مما تسبب في الدمار والنزوح والموت”. وفي الوقت نفسه، قال وكيل الأمين العام إن الوضع في الضفة الغربية مستمر في التدهور، “وعدد القتلى هو الأعلى الذي سجلناه”. وقال إن “العمليات العسكرية الإسرائيلية في العام الماضي أسفرت عن تدمير البنية الأساسية مثل الطرق وشبكات المياه، وخاصة في مخيمات اللاجئين”. وأضاف أن عنف المستعمرين المتزايد وهدم المنازل أدى إلى زيادة النزوح والاحتياجات، وأن القيود الإسرائيلية المفروضة على الحركة تعيق سبل عيش المواطنين الفلسطينيين ووصولهم إلى الخدمات الأساسية – وخاصة الرعاية الصحية. وأكد فليتشر أن “الأمم المتحدة والمجتمع الإنساني يواصلان محاولة البقاء وتقديم الخدمات في مواجهة هذه التحديات والصعوبات المتزايدة”. ودعا المجتمع الدولي إلى الدفاع عن القانون الإنساني الدولي، “والمطالبة بحماية جميع المدنيين، والإصرار على إطلاق سراح جميع الرهائن، والدفاع عن عمل وكالة الأونروا الحيوي، وكسر دائرة العنف”. وأشاد بالعاملين في المجال الإنساني الذين يعملون على إنقاذ أرواح المدنيين في هذه الظروف.