يديعوت آحرونوت: إغلاق 28 سفارة إسرائيلية خوفا من رد إيراني على الاغتيالات بدمشق
تاريخ النشر: 5th, April 2024 GMT
أغلقت 28 سفارة إسرائيلية في أنحاء العالم أبوابها في أعقاب قرار اتخذته دائرة الأمن في وزارة الخارجية الإسرائيلية بالتنسيق مع الشاباك، وذلك على خلفية اغتيال مسؤولَين رفيعين في الحرس الثوري الإيراني في دمشق بغارة إسرائيلية، أحدهما محمد رضى زاهدي وهو أرفع مسؤول إيراني في سورية، وكذلك إثر تحذيرات من رد فعل إيراني، حسبما ذكرت صحيفة "يديعوت أحرونوت" اليوم، الجمعة.
وطالبت وزارة الخارجية الإسرائيلية الدبلوماسيين بعدم الحضور إلى السفارات.
ورفعت إسرائيل حالة التأهب في سفاراتها منذ بداية الحرب على غزة، وتم إخلاء السفارات في مصر، الأردن، البحرين، المغرب، تركمانستان، أنقرة وكذلك القنصلية الإسرائيلية في إسطنبول. وفي أعقاب اغتيال المسؤولين الإيرانيين في غارة إسرائيلية على دمشق، أوقعت 11 قتيلا، الأسبوع الحالي، تم رفع حالة الاستنفار في جميع السفارات والقنصليات الإسرائيلية.
وأشارت الصحيفة إلى أن الدبلوماسيين الإسرائيليين في أنحاء العالم "يتخوفون جدا" من أن يكونوا هدفا "لانتقام إيراني".
ونقلت الصحيفة عن دبلوماسيين إسرائيليين قولهم إنه "إذا تم بعد بدء الحرب تقييد تحركات أفراد عائلات الدبلوماسيين، فإنه منذ العملية العسكرية ضد القنصلية الإيرانية (الغارة في دمشق) أصبح الوضع أكثر تعقيدا. وينبغي أن نتذكر أن أولادنا يذهبون إلى مدارس دولية إلى جانب أولاد جاء ذووهم من دول إسلامية، وهذا الأمر يزيد من التعقيدات".
وأشارت الصحيفة إلى أنه في بعض الدول صدرت تعليمات متشددة أكثر للدبلوماسيين الإسرائيليين الذين مُنعوا من مغادرة بيوتهم، "ومُنعوا حتى من الذهاب إلى غرفة اللياقة البدنية في المبنى الذي يسكنون فيه أو إلى حانوت قريب".
ونقلت الصحيفة عن مصادر في وزارة الخارجية قولها إنه "نضطر في بعض الحالات إلى إخراج قسم من الدبلوماسيين من الدولة التي يخدمون فيها بسبب تحذيرات ومخاطر".
وصدرت تعليمات لدبلوماسيين إسرائيليين في بعض الدول بعدم ارتياد أماكن يرتادها إسرائيليون، وزيادة الحيطة وكذلك "كسر" روتين حياتهم وتغيير مسارات سفرهم وتقليص تحركاتهم.
وقال أحد الدبلوماسيين إن "هذا الوضع مخيف جدا. ونحن لا نعلم إلى أين تتجه الأمور. ولا شك في أننا مكشوفين. ومنذ 7 أكتوبر يتعين علينا الحصول على مصادقة مسبقة لأي خطوة وأي حركة نقوم بها. وهناك مناطق في وسط المدينة أيضا يحظر علينا دخولها خوفا من أن نصادف متظاهرين أو جهات معادية"
المصدر: البوابة نيوز
كلمات دلالية: الحرس الثوري الإيراني يديعوت آحرونوت الخارجية الإسرائيلية السفارات
إقرأ أيضاً:
تصعيد إسرائيلي قرب القصر الرئاسي بدمشق وواشنطن تدعو لحماية الأقليات
شنّت طائرات حربية إسرائيلية، فجر الجمعة، غارات جوية استهدفت منطقة قريبة من القصر الرئاسي في العاصمة السورية دمشق، في تصعيد يُعد من بين الأشد حساسية في الفترة الأخيرة نظرًا لموقع الاستهداف.
وقال المتحدث باسم الجيش الإسرائيلي، أفيخاي أدرعي، في بيان مقتضب، إن الغارات استهدفت “المنطقة المجاورة لقصر أحمد حسين الشرع”، دون تقديم تفاصيل إضافية حول طبيعة الأهداف أو حجم الأضرار.
وفي بيان مشترك، وصف رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو ووزير الدفاع يسرائيل كاتس الهجوم بأنه “رسالة واضحة للنظام السوري”، وأكدا أن إسرائيل “لن تسمح بتمركز قوات جنوب دمشق تُشكّل تهديدًا للطائفة الدرزية أو لأمن الحدود الشمالية”.
وجاءت هذه الغارات بعد مواجهات شهدتها، الأربعاء، مناطق في ريف دمشق مثل صحنايا وجرمانا، إضافة إلى قرى عدة في محافظة السويداء ذات الغالبية الدرزية، أعقبها قصف إسرائيلي استهدف مواقع قريبة من العاصمة السورية.
واشنطن تدين العنف الطائفي
من جهتها، أدانت وزارة الخارجية الأمريكية ما وصفته بـ”العنف والخطاب التحريضي” ضد أبناء الطائفة الدرزية في سوريا، داعية إلى حماية الأقليات ووقف التصعيد.
وقالت المتحدثة باسم الخارجية، تامي بروس، في بيان رسمي: “العنف الأخير الموجّه ضد الدروز في سوريا مرفوض وغير مقبول. على جميع الأطراف وقف القتال فورًا ومحاسبة المسؤولين عن الانتهاكات بحق المدنيين”.
وأضافت: “الطائفية لا تجلب سوى مزيد من الفوضى والعنف، ونؤمن بأن السوريين قادرون على حل خلافاتهم بطرق سلمية عبر الحوار”.
وأكدت بروس دعم واشنطن لحكومة سورية مستقبلية “تكون شاملة وتمثّل جميع مكونات المجتمع، بما في ذلك الأقليات الدينية والعرقية”.
وكشفت المتحدثة أن دبلوماسيين أمريكيين أجروا محادثات مع ممثلين عن “الحكومة السورية الجديدة” في نيويورك بتاريخ 29 أبريل، من دون تقديم مزيد من التفاصيل.
اتفاق تهدئة في جرمانا
ميدانيًا، أعلن مدير أمن ريف دمشق، المقدم حسام الطحان، التوصّل إلى اتفاق تهدئة في مدينة جرمانا بين ممثلين عن الحكومة السورية ووجهاء من المدينة.
وينص الاتفاق على تسليم السلاح الفردي غير المرخص خلال مهلة زمنية محددة، وحصر استخدام السلاح بيد مؤسسات الدولة الرسمية، في خطوة تهدف إلى تخفيف التوتر واستعادة الاستقرار المحلي.
احتجاجات درزية في إسرائيل
وفي سياق متصل، تظاهر آلاف من أبناء الطائفة الدرزية، مساء الخميس، في عدد من المناطق شمال إسرائيل احتجاجًا على تدهور الأوضاع الأمنية في جرمانا ومحيطها، مطالبين الحكومة الإسرائيلية باتخاذ خطوات لحماية الدروز في سوريا.
وأغلق المتظاهرون عدة مفترقات طرق رئيسية، من بينها شارع رقم 6، أحد المحاور المركزية في البلاد، حيث أشعلوا إطارات مطاطية وقطعوا الطريق في الاتجاهين.
واتهم المحتجون الحكومة الإسرائيلية بـ”التقاعس عن التدخل لوقف اعتداءات الجماعات المتطرفة” على القرى الدرزية في سوريا. ومن المتوقع تصاعد الاحتجاجات يوم الجمعة.
كما أعلن الجيش الإسرائيلي نقل مصاب درزي سابع من سوريا لتلقي العلاج في أحد مستشفيات البلاد، ضمن ما وصفه بـ”جهود إنسانية مستمرة”.
وأكّد وزير الدفاع يسرائيل كاتس، في بيان، أن الجيش تلقى تعليمات بشنّ ضربات تحذيرية ضد “العناصر المتطرفة”، موجّهًا تحذيرًا للنظام السوري من “ردّ قوي في حال استمرت الاعتداءات على الدروز”.
وجهاء الطائفة الدرزية في السويداء يصدرون بيانا يرفضون فيه التقسيم أو الانفصال أو الانسلاخ
أصدر مشيخة عقل طائفة المسلمين الموحدين الدروز ومرجعيات ووجهاء وعموم أبناء الطائفة في محافظه السويداء السورية بيانا رفضوا فيه التقسيم أو الانفصال.
وجاء في البيان: “انطلاقا من مبادئنا الوطنية العروبية، وهويتنا السورية، وقيمنا الإسلامية، بلا خوف ولا وجل، نؤكد على مواقفنا الوطنية الثابتة التي ورثناها كابرا عن كابر من حليب الأمهات الطاهر، أننا جزء لا يتجزأ من الوطن السوري الموحد، وأن وطننا شرفنا، وسوريتنا كرامتنا، وحب الوطن من الإيمان، ونرفض التقسيم أو الانسلاخ أوالانفصال، وعليه:
يجب تفعيل دور وزارة الداخلية والضابطة العدلية في محافظة السويداء من أبناء المحافظة.
تأمين طريق “السويداء – دمشق” مسؤولية الدولة.
بسط الأمن والأمان على الأراضي السورية.
نؤكد حرصنا على وطن يضم السوريين جميعا، وطن خال من الفتن المنكوبة عاقبتها، المشؤومة شرارتها، خالٍ من النعرات الطائفية، والأحقاد الشخصية، والثارات وحمية الجاهلية التي وضعها عنا رسول الله عليه الصلاة والسلام، وجبّها الإسلام”.
وأفاد مصدر أمني سوري في درعا بوقت سابق من اليوم بأن قوات إدارة الأمن العام بدأت بالانتشار على الحدود الإدارية بين محافظتي درعا والسويداء بهدف ضبط الأمن وتعزيز الاستقرار في المنطقة.
على صعيد متصل وجه وزير الدفاع الإسرائيلي يسرائيل كاتس تحذيرا للرئيس السوري أحمد الشرع من استمرار “الاعتداءات على الدروز في سوريا”، قائلا إنه إذا لم تتوقف “الاعتداءات” سترد تل أبيب بكثير من الشدة.
كما تم أمس التوصل إلى اتفاق مبدئي يقضي بوقف إطلاق النار في جرمانا وأشرفية صحنايا بريف دمشق بحضور محافظي ريف دمشق، والسويداء، والقنيطرة، وعدد من الوجهاء والشخصيات الاجتماعية.