ردت  منظمة "المطبخ المركزي العالمي" على التحقيق الإسرائيلي بشأن قتله 7 من فريقهم في قطاع غزة قبل أيام، وقال إن الجيش الإسرائيلي فشل في تبرير إطلاق النار على قافلتهم، بينما تتوالى الدعوات الدولية لمحسابة المسؤولين عن الهجوم.

وأضافت المنظمة -في بيان- أن الجيش الإسرائيلي فشل كذلك في إظهار أي سبب لإطلاق النار على أفراد القافلة التي لم تكن تحمل أي أسلحة ولم تشكل أي تهديد.

ووصفت التحقيق الإسرائيلي بأنه خطوة مهمة، إلا أنها كررت مطالبتها بتحقيق مستقل، مؤكدة أن الجيش الإسرائيلي لا يمكن أن يحقق بنفسه بشكل موثوق فيه.

وشدد المطبخ المركزي العالمي على أنه دون تغيير منهجي  ستحدث إخفاقات عسكرية أخرى، ومزيد من الاعتذارات، ويكون هناك مزيد من الأسر المكلومة، بحسب تعبيره.

بلينكن اعتبر أن تعزيز جهود حماية المدنيين مسؤولية اسرائيلية. (الفرنسية) دعوات للمحاسبة

في غضون ذلك، دعا وزير الخارجية الأميركي أنتوني بلينكن اليوم اسرائيل إلى محاسبة المسؤولين عن استهداف موظفي المطبخ المركزي العالمي، وقال ان تعزيز جهود حماية المدنيين مسؤولية اسرائيلية.

وأضاف بلينكن أن إسرائيل "تخضع للمساءلة" وتتخذ خطوات لضمان عدم تكرار ذلك، مضيفا أن واشنطن تراجع التحقيق الإسرائيلي.

وتابع أن رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو تعهد للرئيس جو بايدن خلال الاتصال الهاتفي الأخير بينهما بأن تغير تل أبيب إجراءاتها لضمان حماية فرق الإغاثة في قطاع غزة.

كما قال وزير الخارجية الأميركي إن حياة المدنيين يجب أن تكون لها الأولوية على العمليات العسكرية في غزة وليس العكس.

من جهته، قال وزير الخارجية البريطاني ديفيد كاميرون إن بلاده ستحاسب إسرائيل على قصف موظفي المطبخ المركزي العالمي، مؤكدا أن على تل أبيب التأكد من عدم تكرار ذلك.

وأضاف كاميرون في تصريح أوردته صحيفة "ديلي ميل" البريطانية أن نتنياهو وكبار وزرائه يعلمون مدى خطورة هذه القضية، مؤكدا أن ثمة عواقب تترتب على مثل هذه الانتهاكات، حتى في ساحة المعركة.

وفي وارسو، قال نائب وزير الخارجية البولندي إن بلاده تطالب باتخاذ إجراءات تأديبية بحق العسكريين الإسرائيليين المسؤولين عن مقتل عمال الاغاثة الأجانب بغزة.

من جانبه، قال مكتب حقوق الإنسان التابع للأمم المتحدة اليوم إن الهجمات على العاملين في تقديم المساعدات الإنسانية قد يشكل جريمة حرب، وذلك بعد الغارة التي أسفرت عن مقتل موظفي الإغاثة السبعة بغزة.

ودعا متحدث باسم المكتب إلى وضع حد للإفلات من العقاب لمن يستهدفون العاملين في المجال الإغاثي والإنساني.

وكانت منظمة أطباء بلا حدود الطبية الخيرية رفضت ادعاء إسرائيل بأن الضربة الجوية على موكب منظمة المطبخ العالمي كان "حادثا مؤسفا"، مشيرة إلى أن العديد من العاملين في المجال الإنساني تعرضوا للهجوم من قبل.

التحقيق الإسرائيلي

وفي مواجهة حملة تنديد سببها أن القتلى يحملون جنسيات دول غربية، سارع جيش الاحتلال إلى نشر نتائح التحقيق الخاص به، وقال -في بيان- إن قصف سيارات المنظمة الإغاثية قرب دير البلح وسط قطاع غزة في وقت متأخر مساء الاثنين الماضي كان ناجما عن خلل وخطأ خطيرين في عملية تحديد الهدف، وأن اتخاذ القرار تم بشكل خالف الأوامر وتعليمات إطلاق النار.

كما زعم الجيش الإسرائيلي أن قواته اعتقدت أن مسلحين من حركة حماس كانوا في سيارات مرافقة لشاحنات المساعدات التي لم يحددها الجنود على أنها مرتبطة بالمطبخ العالمي.

وقال الجيش الإسرائيلي إن رئيس الأركان هرتسي هليفي قرر بعد التحقيق تنحية ضابطين أحدهما برتبة رائد والآخر برتبة عقيد احتياط، كما قرر توبيخ قائد أحد الألوية، وقائد الفرقة "162"، وكذلك قائد القيادة الجنوبية يارون فينكلمان بسبب مسؤوليته الشاملة عن الحادث.

وندد وزير الأمن القومي الإسرائيلي إيتمار بن غفير ووزير المالية بتسلئيل سموتريتش بالإجراءات التي اتخذها الجيش ضد بعض الضباط، معتبرين أنه لا يجب التخلي عن الجنود والضباط خلال المعركة.

وكان رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو وصف قصف موكب منظمة المطبخ العالمي بأنه "غير مقصود" و"مأسوي".

وقُتل العاملون السبعة وهم و3 بريطانيين وأسترالية وبولندي وأميركي-كندي مع سائقهم الفلسطيني في 3 غارات نفذتها مسيرة إسرائيلية خلال 4 دقائق بينما كانوا يفرّون من سيارة الى أخرى، وجرى استهدف موكبهم بينما كانوا متوجهين إلى جنوبي قطاع غزة، بعد أن أشرفوا على تفريغ سفينة نقلت 300 طن من المساعدات الغذائية من قبرص.

المصدر: الجزيرة

كلمات دلالية: رمضان 1445 هـ ترجمات حريات المطبخ المرکزی العالمی التحقیق الإسرائیلی الجیش الإسرائیلی وزیر الخارجیة قطاع غزة

إقرأ أيضاً:

كاتس: الجيش الإسرائيلي باقٍ في 5 مواقع استراتيجية بجنوب لبنان "إلى أجل غير مسمى"

أعلن وزير الدفاع الإسرائيلي يسرائيل كاتس، الجمعة، أن الجيش الإسرائيلي سيظل متمركزًا في خمس مواقع استراتيجية جنوب لبنان "إلى أجل غير مسمى"، وذلك بذريعة حماية سكان الشمال، رغم تصريحات سابقة بأن تواجده في تلك المواقع سيكون مؤقتًا.

اعلان

كما وجّه الجيش الإسرائيلي بتحصين مواقعه في هذه النقاط الاستراتيجية والاستعداد للبقاء هناك لفترة طويلة، مشيراً إلى أن سياسة إسرائيل الصارمة تجاه "انتهاكات حزب الله" ستتواصل بكل حزم.

ويأتي هذا الإعلان بعد تقارير تحدثت عن عرض إسرائيلي يقضي بانسحاب الجيش من هذه المواقع الحدودية مقابل تطبيع العلاقات مع بيروت، في إطار مفاوضات أوسع تهدف إلى توقيع معاهدة سلام بين البلدين.

غير أن السلطات اللبنانية نفت تلقي أي عرض رسمي بهذا الشأن، وأكد وزير الخارجية اللبناني يوسف رجّي، خلال لقائه نائبة مساعد وزير الخارجية الأمريكي لشؤون الشرق الأوسط ناتاشا فرانشيسكي، ضرورة انسحاب إسرائيل من الأراضي اللبنانية التي تحتلها، مشددًا على وجوب تنفيذ القرار الدولي 1701. 

Relatedتحولات حزب الله اللبناني مع نصرالله وبعدهدمار واسع في القرى الحدودية بعد الانسحاب الجزئي للجيش الإسرائيلي من جنوب لبنانإسرائيل تحتفظ بقواتها في خمس نقاط حدودية جنوب لبنان بعد انقضاء مهلة تطبيق اتفاق وقف إطلاق النار

كما استبعد وزير الطاقة الإسرائيلي وعضو "الكابينيت" إيلي كوهين، مساء الأربعاء، إمكانية تطبيع العلاقات مع لبنان حاليًا، معتبرًا أن الوقت غير مناسب وأن أي نقاش بهذا الشأن مرهون بتطورات إقليمية.

وكان الجيش الإسرائيلي قد أعلن سابقًا أنه سيبقي قوات "محدودة مؤقتًا" في هذه المواقع لضمان "عدم وجود تهديد فوري" من حزب الله، وذلك بالتزامن مع المهلة المحددة لانسحاب القوات الإسرائيلية وفق اتفاق وقف إطلاق النار. وتشمل هذه المواقع: تلة الحمامص، تلة العويضة، جبل بلاط، اللبونة، والعزية، التي تتمتع بأهمية استراتيجية في عمليات الرصد والمراقبة. 

جنود إسرائيليون يتجمعون في شمال إسرائيل بعد انسحاب القوات الإسرائيلية من القرى الحدودية في جنوب لبنان، الثلاثاء، 18 شباط/فبراير 2025. Ariel Schalit/ AP

ووصف المتحدث باسم الجيش الإسرائيلي، اللفتنانت كولونيل نداف شوشاني، هذا الإجراء بأنه "مؤقت"، مشيراً إلى أنه تم بموافقة اللجنة المشرفة على تنفيذ الهدنة بقيادة الولايات المتحدة، والتي سبق أن مددت وقف إطلاق النار لثلاثة أسابيع إضافية.

وفي سياق متصل، أفرجت إسرائيل، الثلاثاء، عن خمسة أسرى لبنانيين، بينهم عنصر في حزب الله، وجندي من الجيش اللبناني، وثلاثة مدنيين، في خطوة وصفها رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو بأنها "بادرة حسن نية" تجاه الرئيس جوزاف عون، مشيرًا إلى أن العملية تمت بتنسيق مع الولايات المتحدة.

Go to accessibility shortcutsشارك هذا المقالمحادثة مواضيع إضافية هل دقت ساعة تطبيع العلاقات بين لبنان وإسرائيل؟ "خذلت جيشك يا ريّس".. لقاء عون والشرع يفجّر غضب اللبنانيين ويُعيد إلى الأذهان معركة جرود عرسال تقرير يكشف الضرر الكبير الذي خلفته الحرب على الصحة العقلية للأطفال في لبنان إسرائيلتطبيع العلاقاتجنوب لبنانحزب اللهإطلاق ناربيروتاعلاناخترنا لكيعرض الآنNext مجلس الأمن يدين "عمليات القتل" في سوريا ويطالب بحماية المدنيين يعرض الآنNext جدل واسع حول الإعلان الدستوري الجديد في سوريا: ترحيب حذر وانتقادات لاذعة يعرض الآنNext خبير أوروبي: نظام الأخلاقيات في البرلمان الأوروبي "غير مؤهل للمهمة" يعرض الآنNext إيران في مواجهة العقوبات: دعم الصين وروسيا يفتح الباب للحوار النووي يعرض الآنNext خبراء أمميون يتهمون إسرائيل باستخدام "العنف الجنسي والمنهجي" في غزة اعلانالاكثر قراءة كيف تنظر الدول الأوروبية لاستخدام الذكاء الاصطناعي في محيط العمل؟ مصارع مصري يدخل موسوعة "غينيس" بعد أن سحب بأسنانه قطارا يزن 279 طنّا آخر حلقات مسلسل غرينلاند.. ترامب يقترح ضم الجزيرة إلى حلف الناتو سوريا بين تاريخيْن 2011-2025: من الاحتجاجات إلى التحولات الكبرى هل كان دونالد ترامب فعلا عميلا للمخابرات السوفياتية تحت اسم "كراسنوف"؟ اعلان

LoaderSearchابحث مفاتيح اليومسورياإسرائيلالاتحاد الأوروبيأبو محمد الجولاني دونالد ترامبالصراع الإسرائيلي الفلسطيني قطاع غزةروسياالصينبشار الأسدالذكاء الاصطناعيإيرانالموضوعاتأوروباالعالمالأعمالGreenNextالصحةالسفرالثقافةفيديوبرامجخدماتمباشرنشرة الأخبارالطقسآخر الأخبارتابعوناتطبيقاتتطبيقات التواصلWidgets & ServicesAfricanewsعرض المزيدAbout EuronewsCommercial ServicesTerms and ConditionsCookie Policyسياسة الخصوصيةContactWork at Euronewsتعديل خيارات ملفات الارتباطتابعوناالنشرة الإخباريةCopyright © euronews 2025

مقالات مشابهة

  • عن غارة يحمر.. هذا ما قاله الجيش الإسرائيلي
  • البنك المركزي اليمني يدشن فعاليات أسبوع المال العالمي في عدن.. ما أهميتها؟
  • الجيش الإسرائيلي يعلن انضمام مقاتلات جديدة إلى «سلاح الجو»
  • شاهد: الجيش الإسرائيلي يُدخل 3 طائرات حربية جديدة إلى الخدمة
  • الجيش الإسرائيلي: هجوم بيت لاهيا استهدف أحد منفذي هجوم 7 أكتوبر
  • رئيس أركان الجيش الإسرائيلي السابق يُشيد بـ "حماس"!  
  • غزة بلا خبز ولا مياه مع تجدد الحصار الإسرائيلي
  • الجيش الإسرائيلي يطلق النار عشوائيا في غزة احتفالا بعيد "المساخر"
  • تحقيق: هكذا فشل الجيش الإسرائيلي في حماية نير عوز بـ7 أكتوبر
  • كاتس: الجيش الإسرائيلي باقٍ في 5 مواقع استراتيجية بجنوب لبنان "إلى أجل غير مسمى"