ازدهار تجارة تركيا مع روسيا يتعثر تحت وطأة العقوبات
تاريخ النشر: 5th, April 2024 GMT
تشهد التجارة بين تركيا وروسيا تعثراً جرّاء العقوبات الغربية، ما يضرب خط إمداد رئيسياً لموسكو وهو الخط الذي تقول الولايات المتحدة والاتحاد الأوروبي أنه يغذي حرب روسيا في أوكرانيا.
أشار كوتلو كاراويل أوغلو" رئيس رابطة مصدّري الآلات" التي تضم 22 ألف عضو، إلى أن الشركات المصدرة للآلات، التي استفادت أكثر من غيرها من شحنات تركيا المتزايدة إلى روسيا في عام 2023، قد تشهد تراجعاً في المبيعات هناك بنحو مليار دولار هذا العام بسبب قوائم العقوبات "الغامضة" التي تتوسع بسرعة، والحملة ضد المواد التي قد تُستخدم لأغراض عسكرية.
يمثل ذلك أخباراً سيئة بالنسبة إلى الشركات التركية ولمساعي الحكومة لخفض عجز الحساب الجاري. لكنها تُشير إلى أن العقوبات الأميركية والأوروبية على روسيا أصبحت فعالة بشكل متزايد، حتى في الولايات القضائية الأجنبية مثل تركيا، وهي عضو في حلف شمال الأطلسي "الناتو"، حاولت الحفاظ على علاقاتها الاقتصادية مع موسكو على الرغم من الحرب القائمة.
تراجعت الصادرات التركية إلى روسيا بنسبة 33.7% خلال الربع الأول على أساس سنوي، بحسب بيانات أولية نشرتها وزارة التجارة التركية اليوم الخميس،.
تدقيق متزايد
ارتفع حجم التجارة التركية-الروسية بعد غزو أوكرانيا في فبراير 2022. وأثار ذلك انتقادات واسعة وعقوبات فرضتها الولايات المتحدة والاتحاد الأوروبي لاحقاً سعياً إلى وقف تدفق المنتجات مثل الآلات الصناعية وقطع الغيار التي زعمت أنها قد تساعد الجيش الروسي.
يشير الاتحاد الأوروبي إلى أن تركيا والإمارات العربية المتحدة والصين من بين الدول التي تتحايل على قيوده التي فرضها على تجارة التكنولوجيا الخاضعة للعقوبات مع روسيا، حسبما ذكرت بلومبرغ في فبراير.
يأتي تراجع الصادرات إلى روسيا هذا العام في الوقت الذي تحاول أنقرة تعزيز علاقتها مع واشنطن، بما في ذلك التدقيق المتزايد في المعاملات المصرفية المرتبطة بروسيا والتي تشمل تركيا. كما شددت الصين إجراءات العناية الواجبة على صلات عملاء البنوك بروسيا، في أعقاب تهديد الولايات المتحدة بفرض عقوبات ثانوية في ديسمبر.
يتعين على الشركات في جميع أنحاء العالم التعامل مع عدد مترامي الأطراف من العقوبات المفروضة على روسيا. وكانت الولايات المتحدة وحلفاؤها قد أعلنوا عن مجموع عقوبات تُقدر بنحو 18 ألف عقوبة حتى فبراير، ارتفاعاً من نحو 2600 قبل الغزو، وفقاً لـ"كاتسيليوم" (Castellum.ai)، وهي قاعدة بيانات عالمية لتتبع العقوبات.
و"هناك تدقيق متزايد من قبل الجهات المنظمة، خاصة في قطاعات المعادن والتعدين والبناء والفضاء والتصنيع في روسيا"، وفقاً لمال قاله تان البيرق، محامي العقوبات وضوابط التصدير في "ريد سميث" والذي سلط الضوء على مكونات مثل أجزاء الماكينة والرقائق الإلكترونية ولوحات الدوائر. وقال: "معظم هذه المواد لها استخدامات مدنية وعسكرية" و"يمكن استخدامها في الغسالة كما في دبابة مقاتلة".
المصدر: بوابة الوفد
كلمات دلالية: العقوبات المفروضة على روسيا روسيا الصين تجارة التكنولوجيا الولایات المتحدة
إقرأ أيضاً:
انتخابات الرئاسة الأمريكية.. تعرف على أبرز الولايات التي يتفوق فيها ترامب على هاريس
حقّق المرشح الجمهوري دونالد ترامب فوزًا في ولايات وست فرجينيا وكنتاكي وإنديانا، وفقًا للنتائج الأولية للانتخابات الرئاسية الأميركية، كما أظهرت المؤشرات تقدمه في ولايات كارولينا الجنوبية وجورجيا وفلوريدا وأوهايو.
ويأتي هذا التقدم في ولايات تعد ذات أهمية حيوية بالنسبة للحزب الجمهوري، مما يمنح ترامب دفعة قوية نحو تأمين الأصوات اللازمة للفوز بالمجمع الانتخابي.
وتتمتع هذه الولايات بتأثير كبير في الانتخابات، حيث تمثل قاعدة جمهورية تقليدية يهيمن فيها الحزب الجمهوري، خاصة في مناطق الجنوب الأمريكي، التي لطالما شكلت دعمًا مستمرًا للمرشحين الجمهوريين. فولاية وست فرجينيا، على سبيل المثال، تعتبر واحدة من أكثر الولايات ولاءً للحزب الجمهوري في السنوات الأخيرة، بينما كانت كنتاكي وإنديانا داعمتين ثابتتين لترامب خلال انتخابات 2016 و2020.
وفي كارولينا الجنوبية وجورجيا، يتطلع ترامب للحفاظ على تقدمه الحالي. وتعد جورجيا ولاية متأرجحة تزن 16 صوتًا في المجمع الانتخابي، وهي ولاية رئيسية في هذا السباق. وعلى الرغم من فوز جو بايدن بها في انتخابات 2020، إلا أن جورجيا تتأرجح عادةً بين الحزبين وفقًا للتغيرات الديموغرافية والسياسية في كل دورة انتخابية.
انتخابات الرئاسة الأمريكية.. ترامب يفوز بولاية فرجينيا الغربية استطلاع.. 54% من المشاركين يؤيدون كامالا هاريس مقابل 26% لدونالد ترامبويعوّل ترامب في هذه الولايات الجنوبية على دعم قاعدته من الناخبين المحافظين، الذين يبرز بينهم الاهتمام بقضايا الاقتصاد والهجرة والأمن.
ويعتمد النظام الانتخابي الأمريكي على المجمع الانتخابي، حيث يحتاج المرشح إلى الفوز بـ270 صوتًا من أصل 538 في المجمع الانتخابي للوصول إلى البيت الأبيض. وتخصص معظم الولايات جميع أصواتها للمرشح الفائز في التصويت الشعبي للولاية، باستثناء ولايتي مين ونبراسكا اللتين توزعان الأصوات الانتخابية بنسب التصويت.
وتأتي هذه النتائج الأولية في ظل أجواء انتخابية محتدمة، حيث تشهد الانتخابات الأمريكية إقبالًا قياسيًا مع تصويت الملايين عبر البريد أو بالحضور الشخصي. ويشغل الاقتصاد وحقوق المرأة والهجرة مركز الصدارة في القضايا المؤثرة على خيارات الناخبين، حيث أسهم التضخم وتكاليف المعيشة المرتفعة في زيادة قلق الناخبين من الوضع الاقتصادي.
ومع تقدم ترامب في هذه الولايات الجنوبية، تظل ولايات مثل بنسلفانيا، ميشيغان، وفلوريدا محورية في تحديد مسار السباق.
ويتوقع أن تؤدي الولايات المتأرجحة دورًا حاسمًا في تحديد الفائز، خاصة في ظل التقارب بين المرشحين في استطلاعات الرأي، مما يجعل السباق إلى البيت الأبيض في هذا العام واحدًا من أكثر السباقات تنافسًا في التاريخ الأميركي الحديث.