شيخ الأزهر: الله تعالى هو الحق المطلق الموجود أزلا وأبدا بلا بداية ولا نهاية
تاريخ النشر: 5th, April 2024 GMT
قال الإمام الأكبر أ.د أحمد الطيب، شيخ الأزهر، إن«الحق» من أسماء الله الحسنى، ورد في القرآن الكريم عشر مرات، كما في قوله تعالى«ذلك بِأَنَّ اللَّهَ هُوَ الْحَقُّ وَأَنَّ مَا يَدْعُونَ مِن دُونِهِ الْبَاطِلُ وَأَنَّ اللَّهَ هُوَ الْعَلِيُّ الْكَبِيرُ»، وقوله تعالى: «ذَٰلِكَ بِأَنَّ اللَّهَ هُوَ الْحَقُّ وَأَنَّهُ يُحْيِي الْمَوْتَىٰ وَأَنَّهُ عَلَىٰ كُلِّ شَيْءٍ قَدِيرٌ»، كما ورد أيضا في أحاديث كثيرة، منها ماجاء في دعاء النبي صلى الله عليه «.
وأوضح شيخ الأزهر، خلال حديثه اليوم بالحلقة السادسة والعشرين، من برنامجه الرمضاني «الإمام الطيب»، أن اسم الحق يختلف معناه باختلاف ما يطلق عليه، فإذا أطلق صفة على الله تعالى، فمعناه أنه الموجود أزلا وأبدا، فيكون تعالى هو الحق المطلق، وهو الموجود أزلا وأبدا، لا بداية ولا نهاية لوجوده، وجوده غير مفتتح، فما قبله عدم، كما أنه غير مختتم بعدم، موضحا أن هذا هو معنى الحق حين يوصف به المولى سبحانه وتعالى، وهو الموجود المطلق، أما إذا أطلق اسم الحق على ذات الله فيكون اسم ذات.
ولفت الإمام الأكبر، إلى أن هناك علاقة قوية تكاد تكون علاقة تطابق بين الحق والحقيقة وبين معنى الموجود، موضحا أن مفهوم الوجود من المفاهيم العميقة حتى في الفلسفات الحديثة، حيث أن الوجود ليس على درجة واحدة، وكذلك الموجودات، لكن هناك تدرج نازل، فهناك الوجود الإلهي، ثم الوجود الملائكي، ووجود الروحانيات، ثم الجسمانيات، موضحا أن وجود المخلوقات قياسا بالوجود الإلهي هو في الحقيقة عدم، فمن ناحية نحن موجودون، ومن ناحية أخرى أنه ليس من ذاتنا، أي نُستدعي بالوجود، ثم يسلب مننا هذا الوجود فنصير عدما، فهو الذي منحنا الوجود فترة ثم نصير عدما.
وكشف أ. د /أحمد الطيب أن هناك خلاف كبير بين الفلاسفة حول الجسد حينما تسلب منه الحياة ويصير عدما، حيث أنه يتفتت ويتحلل بعد الموت ويصبح هو وذرات التراب واحدا، ثم عندما يأتي البعث والنشر، اختلفوا هل يكون البعث عبارة عن جمع ذرات موجودة، أم أن الجسم عُدم تماما، ثم نقول أن الله تعالى يعيد هذا المعدوم، حيث استبعدوا أن يعاد هذا الجسم، وقالو أن المعدوم لا يعاد، إنما يعاد الموجود والذي هو ذرات ومتفتت، وأن عملية البعث عبارة عن إعادة تجميع هذا الجسم، الذي هو ذراته موجودة بالفعل.
وحول كون المعجزات أمرا مستحيلًا، أوضح الإمام الطيب، أن الأمر المستحيل على نوعين؛ مستحيل عادي ومستحيل عقلي، مبينا أن المستحيل العقلي هو الذي لا يستطيع العقل أن يتصوره، وهذا هو الذي لا تتعلق به القدرة الإلهية، لأن الإنسان يضل، لا يعلم هناك مستحيل أم لا، فالقدرة تتعلق بالممكنات، أما المستحيل العادي فهو الذي لم تجر به العادة، لكن يتصور العقل حدوثه، موضحا أن المعجزات من قبيل المستحيلات العادية وليست من قبيل المستحيلات العقلية، حيث أنها تشكل تناقض في تصورات العقل، أما المستحيلات العادية فهي لا تناقض العقل، بل يتصورها.
المصدر: بوابة الفجر
كلمات دلالية: أسماء الله الحسنى برنامجه الرمضاني الإمام الطيب المعجزات النبي صلى الله عليه أحمد الطيب شيخ الأزهر موضحا أن هو الذی
إقرأ أيضاً:
"الأرصاد": أمطار متوسطة وأتربة مثارة ورياح نشطة على الباحة وجازان
أصدر المركز الوطني للأرصاد تنبيهًا من هطول أمطار متوسطة على منطقة الباحة، مصحوبة برياح شديدة السرعة, وشبه انعدام في مدى الرؤية, وجريان للسيول, وتساقط البرد, وصواعق رعدية، على مدينة الباحة، ومحافظات القرى, والمندق, وبلجرشي, وبني حسن، والعقيق, والأجزاء المجاورة لها.
وبيّن أن الحالة تستمر -بمشيئة الله تعالى- حتى الساعة السابعة مساءً.
ونبّه المركز أيضًا من أتربة مثارة على منطقة الباحة، تشمل تأثيراتها المصاحبة رياحًا نشطة, وتدنيًا في مدى الرؤية الأفقية بمسافة تتراوح بين (3-5) كلم، على محافظات القطاع التهامي المخواة, وقلوة, والحجرة, وغامد الزناد, والأجزاء المجاورة لها, وتستمر -بمشيئة الله تعالى- حتى الساعة الخامسة مساءً.
كما نّبه المركز الوطني للأرصاد اليوم من هطول أمطار غزيرة إلى متوسطة على منطقة جازان يصاحبها رياح نشطة وشبه انعدام في مدى الرؤية، وتساقط البرد، وجريان السيول، وصواعق رعدية، على محافظات الدرب، وبيش، والفطيحة، وصبيا، وأبو عريش، وأحد المسارحة، والطوال، وصبيا، وصامطة، وضمد، والحرث، والداير، والريث، والعارضة، والعيدابي، وفيفا، وهروب.
وبيّن المركز أن الحالة تستمر -بمشيئة الله تعالى- حتى الساعة الـ 8 مساءً.