الإجهاض مقابل الهجرة.. هذه أبرز قضايا بايدن وترامب في الانتخابات
تاريخ النشر: 5th, April 2024 GMT
كشفت صحيفة "واشنطن بوست" الأمريكية، أنه في ظل السباق إلى البيت الأبيض في الولايات المتحدة الأمريكية، "برزت قضية الإجهاض في حملة الرئيس الديمقراطي، جو بايدن، مقابل قضية الهجرة لدى منافسه الجمهوري، دونالد ترامب".
وأوضحت الصحيفة، أن "كل حزب يدفع بقضاياه الأقوى إلى الواجهة لحسم معركة الإعادة المرتقبة في نوفمبر القادم"، مبرزة أن "ترامب ركّز حملته هذا الأسبوع على ما يصفه بـ"حمام دم بايدن الحدودي" في إشارة إلى الهجرة التي يراها أنها القضية الأكبر في الانتخابات، والأكثر إلحاحا حتى من الاقتصاد".
وفي السياق نفسه، وجّه بايدن، انتقادات لمنافسه بإعلان انتخابي في ولايات متأرجحة؛ حيث يظهر ترامب فخورا بفضله في قلب قضية "رو ضد وايد"، وذلك في أعقاب قانون سيدخل حيز التنفيذ في فلوريدا، يحظر على النساء الإجهاض بعد ستة أسابيع من الحمل.
وخلال فترة رئاسته، كان ترامب عيّن قضاة محافظين في المحكمة العليا، مما مهّد الطريق في حزيران/ يونيو 2022 إلى إلغاء قانون "رو ضد وايد" الذي يكرّس الحصول على حق الإجهاض في أي مكان في الولايات المتحدة.
إلى ذلك، قال الزعماء الديمقراطيين في الولايات التي تفرض حظرا على الإجهاض، خلال مؤتمر صحفي، إن "ترامب هو المسؤول"، فيما تحدّث عشرات الديمقراطيين عن القضية في المقابلات الإخبارية ومنشورات وسائل التواصل الاجتماعي والبيانات ما يضع الإجهاض في قلب قضيتهم في عام الانتخابات.
وأكدت الصحيفة، أن "الهجرة والإجهاض سيكونان محور المناقشات بين الجانبين، رغم أن العديد من الناخبين قالوا إنهم يركزون على مواضيع أخرى، مثل التضخم وعمر بايدن وقضايا ترامب الجنائية والحرب في الشرق الأوسط".
ويلقى خطاب ترامب ضد الهجرة غير الشرعية تجاوبا من بعض الديمقراطيين في تكساس مثل أساليا كاساريس (52 عاما)، التي تقول إنها كانت دائما ديمقراطية وصوتت لبايدن في عام 2020 تماما مثل الكثيرين في مقاطعة مافريك بالقرب من الحدود بين الولايات المتحدة والمكسيك، وهي معقل نادر للديمقراطيين في ولاية تكساس ذات الأغلبية الجمهورية.
غير أن كاساريس أكّدت أنها قلقة بشأن المستويات المرتفعة للهجرة غير الشرعية، وبينما تتعاطف مع المهاجرين، فإنها تشعر بالقلق على سلامة السكان والأسر المهاجرة، مشيرة إلى مخاطر عبور نهر ريو غراندي وتشير إلى حادث عثر فيه على ثلاثة أشخاص مختبئين خلف منزل أحد الجيران المسنين.
المصدر: عربي21
كلمات دلالية: سياسة اقتصاد رياضة مقالات صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة تفاعلي سياسة اقتصاد رياضة مقالات صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة تفاعلي سياسة مقابلات سياسة دولية سياسة دولية بايدن ترامب بايدن الانتخابات الرئاسية ترامب المزيد في سياسة سياسة دولية سياسة دولية سياسة دولية سياسة دولية سياسة دولية سياسة دولية سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة اقتصاد رياضة صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة
إقرأ أيضاً:
من واشنطن يبحث مستقبل مفاوضات الولايات المتحدة المباشرة مع حماس
ووفقا للبرنامج، فإن هذه المفاوضات التي جرت بأمر مباشر من ترامب، قد تكون نوعا من الميكافيلية السياسية، رغم أن إسرائيل أبدت استياءها منها.
وبحث البرنامج ما إذا كانت الولايات المتحدة ستواصل هذه المفاوضات رغم الرفض الإسرائيلي، أم أنها ستتراجع عنها إرضاء لتل أبيب.
وهذه المفاوضات ليست الأولى التي تجريها الولايات المتحدة مع حركة تصنفها "إرهابية"، فقد كسرت مبدأ سابقا بعدم تفاوض واشنطن مع من يبتزها.
فقد سبق أن تفاوضت مع حركة "أيلول الأسود" عندما احتجزت عددا من الرهائن الأميركيين بمن فيهم السفير الأمير ونائب رئيس البعثة الدبلوماسية بالخرطوم عام 1973.
وقد طلبت الحركة آنذاك الإفراج عن عدد من الأسرى الفلسطينيين في عدد من الدول بينها الولايات المتحدة وإسرائيل، لكن الرئيس ريتشارد نيكسون أعلن آنذاك أن واشنطن لا تتفاوض مع من يبتزها، وبعدها بساعات قتل الدبلوماسيان الأميركيان اللذان كانا محتجزين لدى الحركة.
لسنا وكيلا لإسرائيل
ووفقا للمبعوث الأميركي لشؤون الرهائن آدم بولر، فقد تناولت المباحثات مع حماس الإفراج عن الأسير الأميركي الحي آلي ألكسندر وأربعة آخرين موتى.
وشملت النقاشات أيضا ما يمكن التوصل إليه في نهاية المطاف، كما قال بولر إن حماس أبدت استعدادا لهدنة طويلة الأمد تضمن نزع سلاحها وعدم تعريض إسرائيل للخطر وإعادة إعمار القطاع.
إعلانلكن تل أبيب لم تخف انزعاجها من هذه المفاوضات التي جرت بعيدا عنها، وقد كتب رئيس معهد واشنطن لسياسات الشرق الأدنى ديفيد ماكوفسكي مقالا قال فيه إن الضغط على حماس واستمرار الردع الأميركي يتطلبان تنسيقا أميركا مع إسرائيل في المفاوضات والمواقف.
ولم تقف إسرائيل صامتة إزاء هذه المفاوضات، فقد شنت حملة انتقادات واسعة لبولر الذي أكد مرارا اهتمامه بمصير الأسرى الإسرائيليين. لكن المبعوث الأميركي خالف المعتاد أيضا ورد بقوة على هذه الانتقادات قائلا إن الولايات المتحدة ليست وكيلا لتل أبيب وإن لديها معايير محددة تلتزم بها.
المحامي والمؤرخ جيمس روبينوت قال إن ما حصل مؤخرا يشير إلى أن ترامب يواصل الإدارة من خلال الفوضى من أجل الوصول لأمر ما، مشيرا إلى أن الشارع الأميركي "لا يقبل التفاوض مع الإرهابيين لكن هذه الأمور تجري خلف الأبواب المغلقة حتى لو صرح الرئيس بعكس ذلك".
أما الكاتب ومستطلع الرأي جون زغبي فقال إن غالبية العالم العربي لا تعتبر حماس إرهابية، وترى أنها ممثل شرعي لغزة، في حين أن الولايات المتحدة وآخرين لا يرونها كذلك، وهذا أمر يؤثر في تقييم هذه المفاوضات.
لذلك، فإن الحكم على مواقف المواطنين الأميركيين والإسرائيليين أيضا من هذه المفاوضات يبدو معقدا لأن هناك من سئم الحرب ويرى أن على ترامب فعل ما من شأنه وقفها أيا كان. كما أشار إلى أن الولايات المتحدة سبق لها التفاوض مع حركة طالبان الأفغانية التي كانت تصنفها إرهابية أيضا.
ترامب لن يتخلى عن إسرائيل
أما السفير جيمس جيفري -المبعوث الأميركي السابق لمحاربة تنظيم الدولة الإسلامية– فقال إن الرؤساء الأميركيين بخلاء ولا يتشاركون القرارات التي يتخذونها بشأن بعض الدول كما هي الحال مع أوكرانيا حاليا.
ويرى جيفري أن ترامب يحاول توسيع اتفاقات أبراهام خصوصا مع المملكة العربية السعودية، ومن ثم فإنه قد يتخذ خطوات تؤدي إلى حدوث توترات مع إسرائيل، وهو ما يحدث الآن.
إعلانوخلص إلى أن ترامب سيواصل فعل كل ما من شأنه توسيع التطبيع، لكنه لن يدير ظهره لإسرائيل ولن يقبل بعدم تخلي حماس عن سلاحها حتى لو أدى ذلك لعدم عودة الأسرى.
وأضاف "الأمر يتوقف على حجم التنازلات التي سيقبل الإسرائيليون بتقديمها، لكن ترامب لن يقبل في النهاية بتعرض إسرائيل لهجوم آخر".
أما الأمين العام للمبادرة الوطنية الفلسطينية الدكتور مصطفى البرغوثي، فقال إن تفاوض الولايات المتحدة المباشر مع حماس ليس إلا تغييرا في طريقة التفاوض لأنها تتفاوض معها بالفعل بشكل غير مباشر منذ بداية الحرب.
ووفقا للبرغوثي، فإن فشل إسرائيل في القضاء على حماس واسترداد الأسرى بالقوة والسيطرة على قطاع غزة دفع واشنطن للتفاوض مع الحركة في محاولة لمساعدة بنيامين نتنياهو في تحقيق ما فشل فيه.
وهناك سبب آخر دفع ترامب لهذه الخطوة -برأي البرغوثي- وهو عدم ثقته في رغبة نتنياهو التوصل إلى صفقة تعيد بقية الأسرى الموجودين في غزة خوفا على حكومته.
ويعتقد البرغوثي أن الاتصال مع حماس أصبح أكثر عمقا لأنهم أدركوا عدم قدرة إسرائيل على تحقيق الأهداف المطلوبة، وقال إنه لا يعتقد أن هذه الاتصالات ستتوقف.
وختم بأن ترامب يريد الحصول على أموال واستثمارات من دول المنطقة ولا يريد إنفاق أموال على حروب غيره، ومن ثم فهو يتحرك بالطريقة التي تحقق مصالحه أيا كانت.
13/3/2025-|آخر تحديث: 13/3/202511:11 م (توقيت مكة)