الفصائل الفلسطينية في لبنان أحيت يوم القدس العالمي بمسيرة في مخيم برج البراجنة
تاريخ النشر: 5th, April 2024 GMT
نظمت الفصائل الفلسطينية في لبنان مسيرة جماهيرية في مخيم برج البراجنة، تحت شعار "طوفان الأحرار"، احياء ليوم القدس العالمي، انطلقت من أمام جامع "الفرقان" باتجاه المركز العربي في المخيم، عقب صلاة الجمعة.
شارك في المسيرة إلى الفصائل الفلسطينية، ممثلو الأحزاب والقوى الوطنية اللبنانية والإسلامية واللجان الشعبية، والأجهزة الأمنية الفلسطينية، والمؤسسات والجمعيات الأهلية الفلسطينية، والكشافة الفلسطينية التابعة للمكتب الكشفي الحركي في بيروت وفاعليات وأهالي المخيم.
أبو عفش
وكانت كلمة لأمين سر حركة "فتح" وفصائل "منظمة التحرير الفلسطينية" في بيروت العميد سمير أبو عفش، اعتبر فيها أن "إحياء يوم القدس هو محطة لشحذ النفوس والهمم والتزود للعمل لأجل القدس وفلسطين على مدار السنة، كما وللتضامن مع مدينة السلام لما لها من مكانة دينية ووطنية في نفوس الأمة الإسلامية".
ورأى أن "إحياء يوم القدس يتزامن هذا العام مع عدوان الإحتلال الصهيوني على قطاع غزة، والانتهاكات والاعتقالات والقتل في الضفة الغربية بما فيها القدس المحتلة، وهذا كله يجري على مرأى ومسمع العالم الذي يقف متفرجا دون أن يحرك ساكنا".
وأكد ان "قضية القدس والمسجد الأقصى هي قضية كل المسلمين في العالم، لأنها قضية إيمانية وقضية هوية، وهي القضية الأولى للمسلمين وفريضة شرعية وواقعية".
وشدد على "وجوب تحمل قادة المسلمين وحكامهم وشعوبهم المسؤولية تجاه الأرض المباركة اذا تعرضت للعدوان والاحتلال"، متسائلا عما إذا "كان هناك أكبر مما يجري اليوم على أرض غزة وأي عدوان أكبر من انتهاكات الإحتلال وعصاباته من قبل المستعمرين في الضفة الغربية"، مؤكدا أن "الواجب الديني والإنساني والوطني يدعو الى التحرك".
كما أكد أن "منظمة التحرير الفلسطينية، ومهما كثرت المؤمرات عليها، ومهما اشتدت الهجمة على الشعب الفلسطيني ومشروعه الوطني، تعاهد شعبها في الوطن والشتات، باسم دماء الشهداء الذين رسموا حدود الوطن، أن تبقى بوصلتها باتجاه فلسطين، لأن الإحتلال حتما إلى زوال".
وحيا "الشعب الفلسطيني الصامد وقيادته الحكيمة بقيادة سيادة الرئيس محمود عباس المؤتمن على الثوابت الفلسطينية".
حمود
وألقى كلمة القوى والأحزاب الوطنية اللبنانية نائب مسؤول الملف الفلسطيني في "حزب الله" الشيخ عطالله حمود، حيا في مستهلها "الشعب الفلسطيني الصامد في الداخل والشتات"، لافتا الى "تبني الجمهورية الإسلامية الإيرانية نصرة فلسطين وشعبها وقضيتها"، مثنيا على "تضحيات المقاومة والفلسطينيين في غزة والضفة الغربية الذين غيروا التاريخ في مواجهة قوى الاستكبار والاستعمار".
وحيا "دماء الشهداء الذين استشهدوا في جبهات المساندة في لبنان واليمن والعراق وسوريا".
وأكد أن "الاستهداف الآثم الذي تعرض له القادة الشهداء في الحرس الثوري الإيراني في سوريا لن يبقى من دون رد ولن يثني المجاهدين عن الوقوف إلى جانب القضية الفلسطينية"، معتبرا أن "عملية طوفان الأقصى أسقطت أحلام المطبعين، لأن إرادة الأحرار انتصرت بفضل صمودهم في وجه الإرهاب الصهيوني".
وشدد على أنه "بعد 6 أشهر من العدوان الصهيوني على قطاع غزة، لا تزال المقاومة ثابتة في القطاع في باقي جبهات المساندة"، مطالبا بـ"استمرار دعم المقاومة والإلتفاف حولها حتى تحقيق النصر".
غازي
وألقى كلمة "قوى التحالف الفلسطينية" عضو المكتب السياسي "للجبهة الشعبية لتحرير فلسطين - القيادة العامة" أبو كفاح غازي، الذي لفت الى أن "إحياء يوم القدس هو لنصرة القدس في زمن الخضوع"، مشددا على أن "يوم القدس هو ذكرى لنصرة المظلوم على الظالم وهو رمز لثورة العزة والكرامة التي تبنتها الجمهورية الإسلامية الإيرانية نصرة لفلسطين وشعبها".
وأشار الى أنه "يصادف هذا العام إحياء ذكرى يوم القدس العالمي مع عملية طوفان الأقصى الذي أحدث تغييرا كبيرا في طبيعة الصراع الفلسطيني الإسرائيلي، فبعد هذه العملية ظهر ضعف ووهن هذا الكيان المصطنع".
وأثنى على "الوحدة والتضامن بين أبناء الشعب الفلسطيني بعد هذه العملية"، شاكرا "قوى المقاومة ومحور المقاومة من لبنان إلى العراق واليمن الذي وقف إلى جانب الشعب الفلسطيني ودعمه في مواجهة العدو الإسرائيلي"، منددا بـ"العدوان الصهيوني الغادر الذي حصل على القنصلية الإيرانية في دمشق".
المصدر: لبنان ٢٤
كلمات دلالية: الشعب الفلسطینی یوم القدس
إقرأ أيضاً:
دعم واسع للقضية الفلسطينية في مواجهة عدوان الاحتلال.. ترحيب بقرار للأمم المتحدة يؤكد حق الشعب الفلسطيني بتقرير مصيره
البلاد – واس
رحب الأمين العام لمجلس التعاون لدول الخليج العربية الأستاذ جاسم محمد البديوي، بتبني الجمعية العامة للأمم المتحدة قرارًا قدمته مملكة النرويج بالشراكة مع المملكة العربية السعودية، وعدد من الدول، يطلب رأيًا استشاريًا من محكمة العدل الدولية بشأن التزامات إسرائيل المتعلقة بأنشطة الأمم المتحدة والدول الأخرى لصالح الفلسطينيين في الأراضي الفلسطينية المحتلة.
وأشار معاليه إلى أن تبني هذا القرار، يعكس بوضوح الإجماع الدولي على دعم ومساندة الشعب الفلسطيني في مواجهة التحديات التي يمر بها، مؤكدًا أنه يأتي داعمًا للحق المشروع للشعب الفلسطيني الشقيق في تقرير مصيره وبناء دولته المستقلة، وبما يلبي جميع الحقوق المشروعة له.
وأكد الأمين العام ما جاء في البيان الختامي الصادر عن المجلس الأعلى في دورته الـ45 (ديسمبر2024م)، فيما يتعلق بمركزية القضية الفلسطينية، وإنهاء الاحتلال الإسرائيلي، وعلى دعمه لسيادة الشعب الفلسطيني على جميع الأراضي الفلسطينية المحتلة، ودعوة جميع الدول إلى استكمال إجراءات اعترافها بدولة فلسطين، واتخاذ إجراء جماعي عاجل لتحقيق حل دائم يضمن إقامة دولة فلسطينية مستقلة على حدود 1967م، عاصمتها القدس الشرقية، وفق مبادرة السلام العربية وقرارات الشرعية الدولية.
ورَحّبتْ رابطةُ العالم الإسلامي بتبنِّي الجمعية العامة للأمم المتحدة قرارًا قدَّمتْه المملكة العربية السعودية ومملكة النرويج وعددٌ من الدول، يطلب رأيًا استشاريًّا من محكمة العدل الدولية بشأن التزامات إسرائيل المتعلقة بأنشطة الأمم المتحدة والدول الأخرى لصالح الفلسطينيين في الأراضي الفلسطينية المحتلة.
وفي بيانٍ للأمانة العامّة، نوَّه أمينها العام، رئيس هيئة علماء المسلمين، فضيلة الشيخ الدكتور محمد بن عبدالكريم العيسى، بهذا القرار المهمّ الذي يعزِّز من جهود مساندة الشعب الفلسطيني وحماية حقوقه في ظلِّ ما يتعرض له من انتهاكات جسيمة، الذي يوكّد مجددًا الإجماع الدوليّ على الحق الأصيل للشعب الفلسطيني في تقرير المصير، وإقامة دولته المستقلة.
كما رفع خالصَ الشكر إلى خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبد العزيز آل سعود، وصاحب السمو الملكي الأمير محمد بن سلمان بن عبد العزيز آل سعود ولي العهد رئيس مجلس الوزراء -حفظهما الله- على هذه المبادرة المهمة التي تأتي في إطار مساعي المملكة الحثيثة والمحوريّة لدعم الحق الفلسطيني ورفْع مُعانَاته.
وفي السياق ذاته، رحب البرلمان العربي باعتماد الجمعية العامة للأمم المتحدة، قرارًا بأغلبية ساحقة بتصويت 172 دولة، يؤكد حق الشعب الفلسطيني في تقرير مصيره، عاداً ذلك تأكيدًا دوليًا على حق الشعب الفلسطيني، ويعكس دعمًا واسعًا للقضية الفلسطينية في مواجهة عدوان كيان الاحتلال الإسرائيلي، وانتصارًا لعدالة القضية.
ونوّه رئيس البرلمان محمد أحمد اليماحي في بيان، بالقرارين اللذين تم اعتمادهما من الجمعية العامة للأمم المتحدة، وهما قرار “طلب فتوى من محكمة العدل الدولية بشأن التزامات إسرائيل فيما يتعلق بوجود وأنشطة الأمم المتحدة والمنظمات الدولية الأخرى والدول الثالثة”، مثمنًا جهود جميع الدول التي شاركت في رعاية ودعم هذا القرار، وقرار حول “السيادة الدائمة للشعب الفلسطيني في الأرض الفلسطينية المحتلة، بما فيها القدس، وللسكان العرب في الجولان السوري المحتل على مواردهم الطبيعية”.
ودعا رئيس البرلمان العربي، إلى ضرورة اتخاذ خطوات عملية جادة وفاعلة لدعم وتنفيذ هذه القرارات والقرارات السابقة التي تبنتها الجمعية العامة انتصارًا للقانون الدولي، مطالبًا المجتمع الدولي بضرورة العمل على إنهاء الاحتلال وتمكين الشعب الفلسطيني من ممارسة حقوقه المشروعة، مؤكدًا استمرار البرلمان في دعمه ومساندته للشعب الفلسطيني حتى يتمكن من إقامة دولته المستقلة وعاصمتها مدينة القدس.