أثنت الفنانة لقاء الخميسي على مشروع توثيق ورقمنة أرشيف الفنانين بالذكاء الاصطناعي، ووصفته بأنه "فكرة رائدة".

وقالت لقاء الخميسي في تصريحات صحفية لها، إن توثيق الفن المصري للأجيال القادمة ضرورة، موضحة:" لطالما كان الفن المصري على مدار السنين والأجيال فنا نابضا بالحياة والمشاعر والأفكار والأحداث بما يتبعها من تغييرات في الشخصية المصرية".

واستطردت لقاء الخميسي قائلة:" الفن لا ينفصل عن المجتمع المصري ويجب أن يخلد هذا الفن وفنانيه ومبدعيه للأجيال القادمة وكان يجب توثيق كل ما يخص فنانيه وصناعه من أعمال فنية وجوائز وأخبار مهمة بالتواريخ والسنين لكن يظل الفن المصري خالدا في القلوب وراسخ في العقول لكل المهتمين بالفنون".  

وأشارت لقاء الخميسي في تصريحاتها إلى أن الذكاء الاصطناعي كما يحمل في طياته التهديد للفن والفنانين إلا أنه يحمل أيضا بعض الإيجابيات التي لها علاقة بتخليد الفنانين وظهورهم الدائم حتى بعد رحيلهم.

تعاقد عدد من الفنانين والنجوم على فكرة مشروع مبتكرة  لتجديد أرشيفهم الفني والحفاظ على ذكريات مشوارهم من خلال الرقمنة والذكاء الاصطناعي.

واتفق عدد من الفنانين أبرزهم إلهام شاهين، محمود حميدة، بشرى، بسمة أحمد زاهر، شيري عادل وغيرهم مع شركة لرقمنة أرشيفهم الفني بطريقة حديثة.

يستهدف هذا المشروع الحفاظ على التراث الفني بتكنولوجيا متماشية مع عصر الذكاء الاصطناعي،  كما سيتم من خلاله الكشف عن أرشيف صور وذكريات خاصة لم تنشر من قبل.

المصدر: البوابة نيوز

كلمات دلالية: لقاء الخميسي

إقرأ أيضاً:

الفن المصري بين التقليد والتجديد: هل نستطيع كسر دائرة النمطية؟

 

لطالما كان الفن المصري على مر العصور مرآة حية لثقافة هذا البلد الغني بالتراث والتاريخ. من الرسم على جدران المعابد الفرعونية إلى الأدب والشعر والموسيقى الشعبية الحديثة، يمثل الفن المصري دائمًا مصدرًا للتعبير عن الهوية والانتماء. ولكن في الآونة الأخيرة، يُطرح سؤال جاد: هل يمكن للفن المصري أن يكسر دائرة النمطية والتقليد التي ما دام هيمنت عليه؟ وهل يُمكن للجيل الجديد من الفنانين أن يبتكر ويتجاوز الأشكال الفنية التقليدية التي تحكم المشهد الفني اليوم؟

الفن المصري التقليدي: بين الحفاظ على الهوية والتكرار

تتميز الفنون المصرية التقليدية، خاصة تلك التي تتعلق بالعمارة، الرسم، والنحت، بارتباطها الوثيق بالحضارة الفرعونية التي تعتبر واحدة من أقدم وأعظم الحضارات في العالم. لكن مع مرور الزمن، ومع تأثيرات العديد من الحقب التاريخية بدءًا من العصر الإسلامي وصولًا إلى العصور الحديثة، ظل الفن المصري يستند إلى الأسس التقليدية التي تمثل الهوية المصرية العميقة.

في السبعينات والثمانينات من القرن العشرين، كان الفن المصري بشكل عام يتسم بالثراء الثقافي والنمطية، حيث كان يسعى الكثير من الفنانين إلى تقديم أعمال مستوحاة من التراث الشعبي أو التاريخي، مما جعل بعض الأعمال الفنية تبدو مكررة وتفتقر إلى التجديد. الألوان، الرموز، والمفردات الفنية التي استخدمها العديد من الفنانين كانت غالبًا ما تتشابه، مما جعل الفن المصري يعلق في دائرة من التكرار المفرط لنفس المواضيع: التراث، الهوية، الفولكلور، والأماكن التاريخية.

تحديات التجديد: هل يعكس الفن المصري التطور الاجتماعي؟

مع تحولات العصر وتغيرات المجتمع المصري، يواجه الفنانون اليوم تحديًا كبيرًا في محاولة تجديد المفردات الفنية مع الحفاظ على الهوية الثقافية للمجتمع. يمكن أن يُنظر إلى الفنون الحديثة على أنها انعكاس لحالة اجتماعية وثقافية معقدة، تُعبر عن التوترات بين الأصالة والمعاصرة.

ورغم أن الفنون البصرية في مصر شهدت تطورًا كبيرًا في السنوات الأخيرة مع ظهور مجموعة من الفنانين الشبان الذين يسعون لكسر قيود الفن التقليدي، إلا أن المسألة لا تزال شائكة. فبينما يذهب البعض إلى التجريب بأساليب وتقنيات جديدة، يبقى الآخرون متمسكين بالفن الذي يعكس الواقع المصري الكلاسيكي ويعزز من شعور الانتماء الوطني. ولكن هل يمكن مزج هذين الاتجاهين؟ وهل سيؤدي هذا المزيج إلى تشكيل هوية جديدة للفن المصري المعاصر، أم سيبقى هذا المزج مجرد محاولة فاشلة لإرضاء جميع الأطراف؟

الجيل الجديد: بين الأصالة والتجريب

الجيل الجديد من الفنانين المصريين اليوم يُظهر تنوعًا كبيرًا في أساليب التعبير، سواء من خلال الرسم، النحت، التصوير الفوتوغرافي أو حتى الفن الرقمي. هؤلاء الفنانون يواجهون تحديًا مزدوجًا: من جهة، هم يريدون الحفاظ على هوية فنية مصرية تمتد لآلاف السنين، ومن جهة أخرى، يطمحون لتقديم أعمال تتماشى مع مفاهيم العصر الحديث وتوجهات الفن العالمي.

في هذا السياق، نرى العديد من الفنانين الشبان الذين يتبنون تقنيات حديثة في الأعمال الفنية، مثل التفاعل بين الفن الرقمي والفن التقليدي. بعضهم يدمج عناصر من الثقافة الشعبية المصرية مع عناصر الحداثة والتقنية ليخلقوا أعمالًا فنية تُظهر التجارب الشخصية لمجتمعاتهم، بينما يبقى آخرون متمسكين بالأساليب الكلاسيكية ويعملون على تجسيد الواقع المصري اليومي بأبعاده الفولكلورية.

هذه النزعة نحو التجديد والابتكار لا تقتصر على الفنون التشكيلية وحسب، بل تشمل أيضًا الأدب والموسيقى، حيث نجد العديد من الكتاب والموسيقيين المصريين يخلقون تجارب موسيقية وأدبية تدمج بين التراث والإبداع المعاصر. هؤلاء الفنانون يبحثون عن لغة جديدة للتعبير عن أنفسهم وعن التحديات التي يواجهها المجتمع المصري اليوم.

الصعوبات والفرص: هل سيكسر الفن المصري دائرة النمطية؟

من أبرز التحديات التي يواجهها الفنانون المصريون في محاولاتهم لتجديد المشهد الفني هو وجود "دائرة النمطية" التي تعرقل جهودهم. هذه الدائرة تُبقي الفن المصري في إطار يتسم بالرتابة والتكرار. فعلى الرغم من التقدم التكنولوجي والتوسع في التقنيات الحديثة، فإن العديد من الفنانين يجدون أنفسهم مجبرين على التمسك بالأسلوب التقليدي أو التصوير المبالغ فيه للتراث المصري لتلبية توقعات السوق.

كما أن معارض الفن والصالونات الفنية غالبًا ما تفضل الأعمال التي تعكس صورة مصر التقليدية، وهو ما يحد من فرص الفنانين الذين يرغبون في الخروج عن القوالب المألوفة. إضافة إلى ذلك، لا تزال المؤسسات الثقافية والفنية في مصر بحاجة إلى المزيد من الدعم والتمويل للفنانين المبتكرين والمغامرين في استخدام تقنيات وأساليب جديدة.

لكن رغم هذه الصعوبات، توجد فرص كبيرة أمام الفن المصري ليتجاوز هذه الدائرة. فالساحة الفنية العالمية تشهد تزايدًا في الاهتمام بالفن العربي بشكل عام 

مقالات مشابهة

  • موعد مباراة الزمالك القادمة بعد الخسارة أمام المصري البورسعيدي
  • مدرب تونس: لا بديل عن الفوز علي المنتخب المصري في المباراة القادمة
  • أحلم بالتعايش بين البشر والذكاء الاصطناعي ..وسيتمكن الناس من تحميل لقطات من ذاكرتهم للحاسوب
  • اللجنة الإماراتية الفنلندية تبحث التعاون في الاستثمار والذكاء الاصطناعي
  • الملحن المصري محمد رحيم يفجع الوسط الفني بوفاته المفاجئة
  • أغلى موزة في العالم.. ملياردير صيني يشتري العمل الفني الأكثر إثارة للجدل بـ 6.2 مليون دولار
  • الفن المصري بين التقليد والتجديد: هل نستطيع كسر دائرة النمطية؟
  • معتزة صلاح عبد الصبور للقائمين على الوس الفني: انزلوا لملح الأرض هناك الكنوز الحقيقية
  • سميرة سعيد تحيي أرشيفها الفني بالذكاء الاصطناعي
  • انطلاق برنامج «لقاء الجمعة للأطفال» بالمساجد الكبرى الجمعة القادمة