تغيير جديد في جهاز بايرن ميونخ الفني
تاريخ النشر: 5th, April 2024 GMT
أعلن بايرن ميونخ، حامل لقب الدوري الألماني لكرة القدم (بوندسليجا) في المواسم الـ11 الأخيرة، اليوم الجمعة، انفصاله بالتراضي عن ماركوس نيبي المدير التقني للنادي بعد 10 سنوات قضاها مع الفريق.
واستهل نيبي 37 عاما عمله مع بايرن عام 2014، قادما من باير ليفركوزن، حيث بدأ ككشاف للفريق، قبل أن يشغل منصب المدير التقني منذ عام 2021، غير أن بايرن قام بتغيير هيكله الإداري في الفترة الأخيرة، حيث تم تعيين كريستوف فرويند مديرا رياضيا للنادي، وتولى ماكس إيبرل، عضوية مجلس الإدارة للرياضة.
وتوج بايرن بتسعة ألقاب في الدوري الألماني خلال فترة نيبي بالنادي، كما حصل على 6 كؤوس سوبر محلي و3 ألقاب في كأس ألمانيا.
ونال بايرن مع نيبي لقب دوري أبطال أوروبا للمرة السادسة في تاريخه عام 2020، الذي شهد أيضا فوز الفريق البافاري بلقبي كأس السوبر الأوروبي وكأس العالم للأندية.
وقال جان كريستيان دريسن، الرئيس التنفيذي لبايرن "أود أن أشكر ماركو نيبي على هذا التعاون الطويل. لقد احتفلنا بالعديد من النجاحات خلال هذه الفترة، وتحت قيادته اكتشفنا مواهب متميزة مثل ألفونسو ديفيز وجمال موسيالا، اللذين نضجا بالفعل ليصبحا لاعبين من الطراز العالمي في بايرن".
أوضح دريسن "لقد كان نيبي عنصرا هاما في عملية التخطيط للفريق، وكذلك ساهم في إتمام العديد من انتقالات اللاعبين. نتمنى لماركو نيبي كل التوفيق في المستقبل".
من جانبه، صرح نيبي "أود أن أشكر نادي بايرن ميونخ على الثقة والدعم، وقبل كل شيء، الفرصة التي أتيحت لي هنا. لقد كان وقتا مليئا بالتحديات والإثارة والنجاح، وكان التتويج بالثلاثية عام 2020 هي أبرز ما في الأمر".
أضاف نيبي "أتمنى لنادي بايرن ميونخ وجماهيره الرائعة أقصى قدر من النجاح في المستقبل. سيظل هذا النادي جزءا من تاريخي وأنا فخور بذلك".
المصدر: بوابة الوفد
كلمات دلالية: بايرن ميونخ بوندسليجا اخبار الدوري الألماني
إقرأ أيضاً:
تغيير المسار المهني
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق
أتذكر وأنا طالب في الصف الأول الثانوي في مدرسة علي مبارك الثانوية بدكرنس، أن جاء أستاذ شنودة مدرّس أول الأحياء يسأل عني، وقفت وأنا لا أعرف السبب، قال: الموضوع الذي كتبته عن "الخلية أساس الحياة" مكتوب بأسلوب أدبي شيق وجميل، وأضاف أنصحك أن تلتحق بالقسم الأدبي وأن تمتهن الأدب عندما تكبر. عندما عُدت إلى البيت، قلت لوالدي رحمه الله، ماقاله مدرس الأحياء فكان رد فعل والدي قاطعاً حيث قال: لا أحب أن أسمع هذا الكلام أبداً، أنت ستكون طبيباً مثل خالك. وبالفعل، التحقت بالقسم العلمي وأصبحت طبيباً، ولكن بعد أكثر من أربعة عقود تذكرت نصيحة الأستاذ شنودة، وعاودني الحنين إلى الأدب، وأصبحت أكتب مقالاً واحداً أسبوعياً على الأقل.
وعندما سافرت في منحة دراسية إلى إنجلترا منذ أكثر من ربع قرن، عملت إخصائي نساء وتوليد مع استشاري كان في الأصل مهندساً معمارياً ثم قام بتغيير المسار المهني وأصبح من أمهر أطباء النساء في مجال أمراض الجهاز البولي والنسائي. سألته كيف حدث التغيير، قال بعد أن عملت لسنوات كمهندس معماري، أعجبتني مهنة الطب أكثر، من خلال صداقتي لزميل دراسة أصبح جراحاً، فقررت أن أكون طبيباً مثله، فدرست سنة تحضيرية في البيولوجي (A level Biology) وبعدها التحقت بكلية الطب وأصبحت جراحاً كما تري.
وفى مرة أخرى، جاءتني دعوة على العشاء من زميلة كانت تعمل معي في نفس المستشفى في أدنبره عاصمة أسكتلندا، ذهبت فوجدتها تودعنا لأنها قررت أن تترك مهنة الطب وأن تعمل كمولدة (Midwife) . الحقيقة لم أتفهم القرار وسألتها: لماذا تتركين مجال عملك المهني بعد أن أصبحتِ على وشك أن تستكملي التدريب وتصبحي استشاري نساء وتوليد؟.. أجابت بهدوء شديد، الضغط العصبي الشديد، وعدم مقدرتي على أن أبدأ فى تكوين أسرة وأنا في سن الخامسة والثلاثين، جعلاني أفكر في تغيير المسار. بحثت عن مهنة أخري فوجدت أن مهنة المولدة تناسبني تماماً، وقدمت على دورة تدريبية متخصصة في التوليد، وساعدتني مهنتي في استكمال التدريب بسرعة ونجحت وحصلت على الرخصة، ولذا من الآن فصاعداً لن أكون زميلتك الطبيبة، ولكن سأكون المولدة التي كانت طبيبة، وسوف أستدعيك عندما أفشل في توليد أي سيدة وتتحمل أنت المسئولية كاملةً!.
كانت فكرة تغيير المسار المهنى Career Shift مستغربة جدا من وجهة نظري، حيث لم أكن مقتنعاً أن هناك أي سبب يجعلني أترك مهنتي التي أمضيت فيها عدة سنوات من الدراسة والعمل، إلى أن قابلت العديد من خريجي الجامعات الذين قاموا بتغيير مسارهم المهني في السنوات الأخيرة، وأيضا، في دراسة قام بها أستاذنا الدكتور حسين خالد، رئيس لجنة القطاع الطبي بالمجلس الأعلى للجامعات، وجد أن أكثر من ٣٠٪ من خريجي كليات الطب المصرية يتركون مجال العمل الطبي خلال ١٠ سنوات من التخرج ويعملون في مجال آخر. ولذا يتضح أن تغيير المسار يشبه الظاهرة التي تستحق الدراسة.
السؤال الذي يطرح نفسه هو: ما الأسباب التي تدفع العديد من الشباب إلى تغيير مسارهم المهني والبحث عن عمل جديد؟ هل هو عدم وجود فرصة عمل مناسبة في مجال الدراسة الجامعية، خاصة في الكليات النظرية (الآداب والتربية والحقوق والتجارة)؟ هل هو ارتفاع معدلات البطالة بين الخريجين؟ وهل جامعاتنا تقوم بإعداد خريجيها لسوق العمل بطريقة صحيحة؟.. أسئلة نحاول الإجابة عنها.
وفي البحث عن الأسباب التي تدفع الأشخاص إلى تغيير مجال عملهم، بعد سنوات من الدراسة والعمل، وجدت أن ذلك يكون لأسباب طاردة في مجال العمل، أو لأسباب أخري جاذبة في مجال العمل الآخر. وبناءً على استطلاع رأي عن أهم الأسباب التي تدفع الأشخاص إلى تغيير مجالهم الوظيفي إلى مجال آخر جاءت الأسباب كالآتي:
أولاً: تحقيق دخل أفضل في العمل الجديد (٤٧٪).
ثانياً: الضغط النفسي الشديد في العمل الأصلى (٣٩٪).
ثالثاً: البحث عن توازن بين العمل وجودة الحياة (٣٧٪).
رابعاً: البحث عن تحدٍ جديد (٢٥٪).
خامساً: فقدان الشغف في العمل وأسباب أخرى (٢٣٪).
وسوف نحاول تحليل هذه النتائج في المقالات التالية بإذن الله تعالى.
*رئيس جامعة حورس