رئيسة المفوضية الأوروبية تعين سياسياً مقرباً منها في منصب مهم وتشعل الجدل حول "المحسوبية"
تاريخ النشر: 5th, April 2024 GMT
تواجه رئيسة المفوضية الأوروبية أورسولا فون دير لاين تهمًا حول المحاباة بعد تعيينها نائبا في البرلمان الألماني من حزبها الاتحاد الديمقراطي المسيحي، مبعوثًا للشركات الصغيرة والمتوسطة ضمن المفوضية الأوروبية، ما أثار حفيظة بعض المفوضين ونواب البرلمان الأوروبي.
ويتعلق الأمر بالنائب في البرلمان الأوروبي، الألماني ماركوس بيبر، والذي عيّنته مواطنته فون دير لاين مبعوثًا للشركات الصغيرة والمتوسطة، وهو منصب مدته خمس سنوات براتب يصل إلى 17000 يورو شهريًا.
وتمّ تقديم طعن يطلب مناقشة عملية التوظيف من طرف أربعة مفوضين وهم الإسباني جوزيب بوريل والفرنسي تييري بريتون، واللوكسومبورغي نيكولاس شميت والإيطالي باولو جينتيلوني حيث كتبوا رسالة إلى رئيس المفوضية وطالبوا بتوضيحات.
كما طالب أعضاء البرلمان الأوروبي الاشتراكيون والليبراليون والخضر بإلغاء اختيار فون دير لاين خلال قرار بشأن ميزانية المفوضية الأوروبية لعام 2023.
وقال دانيال فرويند، عضو البرلمان الأوروبي عن حزب الخضر الألماني، ليورونيوز: "أعتقد أنه يجب إعادة عملية الانتقاء، هذه المرة يجب عليهم الالتزام بالمعايير التي حددوها بأنفسهم، لقد قالوا: سيتم تحديد الانتقاء على أساس الاستحقاق، والتوازن بين الجنسين، وإذا كان هناك مرشحان لهما نفس المؤهلات، يذهب الاختيار إلى إحدى الدول الأعضاء التي يكون فيها التمثيل أقل".
وأضاف فرويند أنه وفقا لتقارير إعلامية، فإن ماركوس بيبر يعتبر أقل تأهيلا من مرشحين آخرين، بما في ذلك عضو برلماني تشيكي ليبرالي.
الاتحاد الأوروبي: "سخط" دول بسبب "زلة" فون دير لاين إزاء تأييدها اللامشروط لإسرائيللماذا لا تكسب فون دير لاين قلوب الناخبين؟ رئيسة المفوضية الأوروبية تفقد شعبيتها في أوروباوقال فرويند: "أريد إجراءً يحصل فيه أفضل مرشح على الوظيفة فعلًا"، موضحًا أن سبب التعيين ربما قد يكون سياسيًا، وأنّ ماركوس بيبر عضو في الاتحاد الديمقراطي المسيحي، وهو نفس الحزب الذي تنتمي إليه فون دير لاين.
وشدّد فرويند على فكرة المساواة بين الجنسين: "كانت هناك مشكلة بولاية شمال الراين وستفاليا (الألمانية)، مع وجود عدد كبير جدًا من أعضاء البرلمان الأوروبي الذكور حيث يسعى حزب الاتحاد الديمقراطي المسيحي لتحقيق التوازن بين الجنسين بالمنطقة الألمانية. يبدو أنه كان من المفيد للحزب أن يحصل ماركوس بيبر على هذه الوظيفة. سواء لعب هذا دورًا في الإجراء، نعم أم لا، لا أعلم".
ردّ المفوضية الأوروبيةمن جهتها، دافعت المفوضية الأوروبية عن هذا التعيين، مشيرة إلى اتباع الإجراءات المعتادة. وأوضح إريك مامير الناطق باسم المفوضية الأوروبية، إن "العملية بسيطة للغاية. إنه اقتراح من المفوض المسؤول عن شؤون الموظفين، يوهانس هان، وبالاتفاق مع الرئيسة وبعد التشاور مع مفوض الوزارة، في هذه الحالة تييري بريتون".
وقال المتحدث إن مراحل عملية الاختيار لن يتم الإعلان عنها، لكن الرئيسة فون دير لاين "لديها ثقة كاملة في أن العملية جرت في ظل الامتثال الكامل للإجراءات".
شارك هذا المقالمحادثة مواضيع إضافية مع اقتراب موعد الانتخابات، فون دير لاين وعدت بصفقة خضراء "عادلة" شولتز: "عواقب" إذا أرسلت الصين أسلحة إلى روسيا وفون دير لاين تقول لا دليل لدينا على ذلك الكتل السياسية الأساسية في البرلمان الأوروبي تندد بتصريحات أوربان وفون دير لاين ترد بشكل غير مباشر المفوضية الأوروبية الاتحاد الأوروبي توظيف أورسولا فون دير لايينالمصدر: euronews
كلمات دلالية: السياسة الأوروبية السياسة الأوروبية السياسة الأوروبية المفوضية الأوروبية الاتحاد الأوروبي توظيف الصراع الإسرائيلي الفلسطيني إسرائيل غزة روسيا المساعدات الإنسانية ـ إغاثة الصين فرنسا بريطانيا حلف شمال الأطلسي الناتو الشرق الأوسط السياسة الأوروبية الصراع الإسرائيلي الفلسطيني إسرائيل غزة روسيا المساعدات الإنسانية ـ إغاثة الصين السياسة الأوروبية المفوضیة الأوروبیة البرلمان الأوروبی فون دیر لاین یعرض الآن Next
إقرأ أيضاً:
إقالة رئيس الشاباك تثير زلزالا سياسيا تحت أقدام نتنياهو
أثار قرار رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو إقالة رئيس جهاز الأمن العام (الشاباك) رونين بار تصدعا سياسيا كبيرا، حيث اعتبر كثيرون أن نتنياهو يريد أن يستفرد بصناعة القرار وإزاحة كل من يعارض سياساته.
وقالت هيئة البث الإسرائيلية إن جهات وقطاعات عدة تخطط للتظاهر قرب مقر الحكومة بالقدس يوم الأربعاء رفضا لإقالة رئيس الشاباك.
وأضاف المصدر ذاته أن المظاهرات ستتزامن مع جلسة الحكومة التي سيعقدها نتنياهو للتصديق على قرار إقالة بار.
ونقلت وسائل إعلام إسرائيلية أن رئيس جامعة تل أبيب أعلن في رسالة للأساتذة انضمامه للاحتجاج إذا تم التصديق على إقالة بار، داعيا الهيئة الأكاديمية وكبار المسؤولين بقطاع الاقتصاد للانضمام إليه.
غضب المعارضةمن جانبه، قال زعيم المعارضة الإسرائيلية يائير لبيد إن دولة إسرائيل فقدت ثقتها برئيس الوزراء بنيامين نتنياهو، وإن عليه الاستقالة.
وأضاف لبيد في حديث لهيئة البث الإسرائيلية "إذا ما كان فقدان الثقة سببا للإقالة، لذا فإن أول من سيُقال هو نتنياهو، لقد فقدت دولة إسرائيل الثقة به"، في إشارة إلى المبرر الذي استخدمه نتنياهو لإقالة رئيس جهاز الأمن العام الشاباك رونين بار، وهو فقدان الثقة به.
إعلانواعتبر لبيد أن طريقة نتنياهو "المخزية" في إقالة رئيس الشاباك تشير إلى فقدانه السيطرة على أعصابه وانهيار القيم، وأن الإقالة في هذا الوقت "غير مسؤولة وتدل على عدم الاهتمام بمصير الرهائن". وأضاف أنه سيتم الطعن أمام المحكمة العليا في قرار إقالة بار.
بدوره، قال رئيس الوزراء الإسرائيلي السابق نفتالي بينيت إن إسرائيل لن تتمكن من التعافي إلا باستقالة نتنياهو، مؤكدا أن قادة الجيش والمخابرات والشاباك ووزير الدفاع فشلوا وتحملوا المسؤولية، ونتنياهو يتهرب من مسؤولياته.
وأضاف بينيت أن سياسة نتنياهو الانهزامية سمحت لحركة المقاومة الإسلامية (حماس) وحزب الله اللبناني "ببناء نفسيهما كقوى إرهابية على حدودنا"، وقال إن نتنياهو يتحمل مسؤولية فشل التاريخ الإسرائيلي وكان عليه أن يستقيل منذ زمن.
في السياق ذاته، قال رئيس حزب الديمقراطيين يائير غولان إنه حذّر منذ 9 سنوات من أن إسرائيل تنحدر نحو الدكتاتورية، وأن نتنياهو يظن أنه حاكم أعلى يفعل ما يشاء، معتبرا أن الحكومة الإسرائيلية "تريد أن تمنح نفسها الحق في فعل ما تشاء بناء على أوامر شخص فاسد".
"تدمير الديمقراطية"أما رئيس الشاباك السابق يعقوب بيري، فقال إن نتنياهو "يريد التخلص من جميع الحراس والتصرف منفردا"، موضحا أن "منصب رئيس الشاباك ليس قائما على الثقة".
كما عارض منتدى قطاع الأعمال ورؤساء كبريات الشركات الإسرائيلية إقالة رئيس الشاباك، وفق ما نقلته القناة 13 الإسرائيلية.
وقال المنتدى إن آخر ما تحتاجه إسرائيل الآن هو معركة داخلية يقيل فيها نتنياهو رئيس الشاباك في ظل تضارب مصالح خطير.
ونقلت إذاعة الجيش الإسرائيلي عن منتدى الأعمال الإسرائيلي "سنقف خلف حراس البوابة وندعو نتنياهو إلى وقف تدمير الديمقراطية".
تأييد نتنياهوفي المقابل، قال وزير المالية بتسلئيل سموتريتش إن إقالة رئيس الشاباك كان ينبغي أن تتم منذ وقت طويل، متهما إياه بالمسؤولية الشخصية عن "خطأ رهيب أدى إلى أكبر كارثة في تاريخ إسرائيل".
إعلانوأضاف سموتريتش "ربما لو كان رئيس الشاباك يحرس عتبة غزة بدلا من عتبة سياسية وهمية لتفادى مذبحة 7 أكتوبر"، وتابع "كان يفترض أن يعود إلى منزله في 8 أكتوبر".
وفيما يخص قرار رونين بار برفض إقالته، أوضح وزير المالية الإسرائيلي أن هذا القرار "بجرّ إسرائيل إلى أزمة أخرى في خضم الحرب يضيف ملحا إلى الجرح ولن نتسامح معه".
كما قال زعيم حزب "القوة اليهودية" اليميني المتطرف إيتمار بن غفير، والذي شغل منصب وزير الأمن القومي قبل استقالته، إنه يرحب بقرار رئيس الحكومة إقالة بار، مضيفا "هذا ما كنت أطالب به منذ مدة طويلة".
شروط رئيس الشاباكوكان مكتب رئيس الوزراء الإسرائيلي قرر إقالة رئيس الشاباك الحالي رونين بار، في حين قررت الشرطة الإسرائيلية استدعاء الرئيس السابق للشاباك نداف أرغمان للتحقيق بعد تقديم رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو شكوى ضده.
وقال مكتب رئيس الوزراء الإسرائيلي إن نتنياهو التقى بار وأبلغه بأنه سيطرح على الحكومة قرار إقالته، كما قالت القناة 12 الإسرائيلية إن نتنياهو استدعى بار إلى لقاء طارئ وسيتقدم للحكومة بمقترح لإقالته.
من جهته، وضع رونين بار شروطا لإنهاء خدماته مع تمسكه برفض الاستقالة، واتهم نتنياهو بالفشل والإخفاق.
وقال بار إنه سيبقى على رأس عمله إلى أن ينجز مهمة إعادة جميع الأسرى، وطالب بتشكيل لجنة تحقيق مع جميع الأطراف، بما في ذلك السياسية والحكومية ورئيس الوزراء، واعتبرها ضرورة لأمن الجمهور.
وأوضح أن إقالته ليست بسبب أحداث 7 أكتوبر/تشرين الأول 2023، وأن التحقيقات بشأنها كشفت أن سياسات الحكومة خلال العام الماضي لها دور أساسي في الإخفاق، معتبرا أن طلبات نتنياهو بالولاء الشخصي تتناقض مع القانون والمصلحة العامة للدولة.