نشرت صحيفة "لوموند" الفرنسية تقريرا يسلط الضوء على كذب المزاعم الإسرائيلي بشأن إقدام مقاتلي حركة المقاومة الإسلامية "حماس" بقطع رؤوس عشرات الأطفال خلال عملية السابع من تشرين الأول /أكتوبر الماضي، والتي تبناها الإعلام الغربي وكررها الرئيس الأمريكي جو بايدن دون وجود أي دليل عليها.

وذكرت الصحيفة الفرنسية، أن دولة الاحتلال لم تفعل أي شيء من أجل محاربة المعلومات المضللة خلال حربها المتواصلة على قطاع غزة، بل على العكس، حاولت "إسرائيل" في كثير من الأحيان استغلال ذلك بدلا من إنكاره.



ومن بين تلك المعلومات المضللة، المزاعم التي تصدرت الصحف الغربية عقب عملية طوفان الأقصى في السابع من أكتوبر، والتي اتهمت مقاتلي المقاومة الفلسطينية بقطع رؤوس 40 طفلا، دون تقديم أدنى دليل يثبت ذلك.


ولم يقتصر الأمر على الصحف التي تبنت المزاعم الإسرائيلي رغم افتقارها للمصداقية وانحيازها للرواية الإسرائيلية، حيث انتقلت إلى البيت الأبيض ليرددها الرئيس الأمريكي خلال خطاب، ويزعم أنه رأى صورا للأطفال مقطوعي الرؤوس.

ونقلت الصحيفة عن المكتب الصحفي لحكومة الاحتلال الإسرائيلي، قوله، إن لا صحة لما تم تداوله عن العثور على أطفال مقطوعي الرأس لا في مستوطنة "كفار عزة" ولا في أي مكان آخر.

وذكرت الصحيفة الفرنسية أن جيش الاحتلال دعا عشرات الصحفيين ومن بينهم مراسليها بعد ثلاثة أيام فقط على عملية طوفان الأقصى، إلى مستوطنة "كفار عزة" في غلاف غزة من أجل أن يشهدوا نتائج الهجوم الذي شنته المقاومة الفلسطينية، مشيرة إلى أن جميع الجثث التي شوهدت كانت جميعها ملفوفة بأكياس وجميعها بحجم أشخاص بالغين.


وقالت إن رجل إنقاذ من منظمة "زاكا"، وهي منظمة متطرفة غير حكومية، كان في المكان حينها، وأضافت أن "بسبب الافتقار إلى التدريب الطبي أساء البعض في تقدير هوية الضحايا وأعمارهم".

ونقلت "لوموند" عن متطوع في منظمة "زاكا" الإسرائيلية المتطرفة، قوله إنه "كان هناك مبالغات" بشأن القتلى.

تقرير الصحيفة الفرنسية، يرسم خطا زمنيا لكيفية تطور إشاعة قطع رؤوس 40 طفلا بدءا من يوم 10 تشرين الأول /أكتوبر من خلال تناقلها في الإعلام العربية ثم يكررها متحدث باسم الحكومة وجيش الاحتلال، ليتم تناقلها في وسائل الإعلام الغربية، بدءا من شبكة "سي إن إن" وصولا إلى ادعاء بايدن أنه شاهد صور الأطفال.

المصدر: عربي21

كلمات دلالية: سياسة اقتصاد رياضة مقالات صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة تفاعلي سياسة اقتصاد رياضة مقالات صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة تفاعلي صحافة صحافة إسرائيلية بايدن الاحتلال غزة الفلسطينية فلسطين غزة الاحتلال بايدن صحافة صحافة صحافة سياسة سياسة صحافة صحافة صحافة صحافة صحافة صحافة صحافة صحافة صحافة صحافة سياسة اقتصاد رياضة صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة

إقرأ أيضاً:

كرم جبر: توصيات عملية لمكافحة الشائعات والصفحات المزيفة

صرح كرم جبر، رئيس المجلس الأعلى لتنظيم الإعلام، بأن المجلس يعمل على تنفيذ توصيات عملية على أرض الواقع لمواجهة الشائعات والحد من تأثير الصفحات المزيفة والكتائب الإلكترونية.

وأوضح جبر، خلال مداخلته في برنامج آخر النهار المذاع على قناة النهار، أن المجلس سيتعاون مع النيابة العامة لإخطارها بشأن الكتائب الإلكترونية والصفحات المزيفة، بما يضمن التعامل معها قانونيًا وفعّالًا.

وأشار جبر إلى أهمية تفعيل الرقابة الذاتية للكشف عن الأخبار والصور المزيفة، مشددًا على ضرورة تعزيز الوعي المجتمعي لضمان تداول المعلومات الصحيحة فقط، بما يسهم في مواجهة التأثير السلبي للشائعات.

رئيس الأعلى للإعلام: إجراءات حاسمة لمواجهة الحسابات المزيفة

أكد كرم جبر، رئيس المجلس الأعلى لتنظيم الإعلام، أن المجلس يتمتع باستقلالية تامة ولا يخضع لأي سلطة، مشيرًا إلى أن صلاحياته القانونية تمكنه من ضبط المشهد الإعلامي بكفاءة.

الشائعات على مواقع التواصل: تحدٍ يستوجب حلولًا عملية

وأوضح جبر، أن الفترة الأخيرة شهدت تزايدًا في الأخطاء والمخالفات على مواقع التواصل الاجتماعي، وأبرزها انتشار الشائعات. 

وأكد أن مواجهة هذه الظاهرة تتطلب إجراءات عملية، خاصة مع تورط بعض الإعلاميين والصحفيين في تضخيم المشكلات. 

وأضاف: "لابد أن نعرف كيفية مخاطبة الناس بحكمة للحد من التأثير السلبي لهذه الشائعات".

مكافحة الحسابات المزيفة: خطوة أولى نحو الانضباط

وشدد جبر على أهمية مكافحة الحسابات المزيفة التي تنتحل صفات السياسيين والشخصيات العامة والفنانين، لافتًا إلى أن المجلس يوفر آلية رسمية لتقديم طلبات حذف الحسابات المزيفة من قِبل الشخصيات المتضررة. 

وأكد أن هناك إجراءات سريعة وفعالة لحذف هذه الحسابات وإعادة الانضباط للسوشيال ميديا.

انتحال الهوية: جريمة نصب واحتيال

اعتبر رئيس المجلس الأعلى لتنظيم الإعلام أن انتحال أسماء شخصيات عامة أو أي أشخاص آخرين يعد جريمة نصب واحتيال، ويمكن أن يُستغل لتمرير أعمال غير مشروعة. 

وأكد أن المجلس سيعمل بالتنسيق مع النيابة العامة لاتخاذ إجراءات صارمة بحق المخالفين، بهدف تنقية الساحة الرقمية وتعزيز الشفافية.

55 مليون حساب على "فيسبوك" في مصر: ضرورة للضبط والتنظيم

وكشف جبر أن عدد المشتركين على منصات التواصل الاجتماعي في مصر، مثل فيسبوك، يبلغ نحو 55 مليون شخص.

 وأوضح أن مكافحة الحسابات المخالفة ستتم بشكل مشابه لضبط المرور، حيث يؤدي التعامل الجاد مع المخالفات إلى انضباط البقية بشكل تدريجي.

رؤية مستقبلية للمشهد الإعلامي

ختامًا، أكد كرم جبر أن المجلس يواصل جهوده لضبط الإعلام الرقمي والتقليدي، بما يضمن تقديم محتوى مسؤول ومواكب للتحديات الراهنة، مع التركيز على محاربة الشائعات والحسابات المزيفة التي تهدد استقرار المجتمع.

مقالات مشابهة

  • برلمان بريطانيا ينوي استدعاء مسؤولي مواقع التواصل الاجتماعي بخصوص المعلومات المضللة
  • مدرس بـ«إعلام القاهرة»: يجب وضع استراتيجية وطنية لمكافحة الشائعات والأخبار المضللة
  • "امسك مزيف" حملة في مواجهة مطلق الشائعات
  • جيش الاحتلال ينسحب من جنين بعد عملية خلفت 8 شهداء
  • الداخلية تنفي العقوبات على مقدمي المعلومات المضللة في التعداد
  • العراق يبدأ عملية التعداد العام للسكان بعد 27 عامًا من آخر تعداد
  • كرم جبر: توصيات عملية لمكافحة الشائعات والصفحات المزيفة
  • على طريقة الاحتلال الإسرائيلي.. مليشيات الحوثي تهدم منزلاً على رؤوس ساكنيه
  • الأعلى للإعلام يطلق حملة "امسك مزيف" لمواجهة الشائعات
  • “الأعلى للإعلام” يطلق حملة "أمسك مزيف" لمواجهة الشائعات والحسابات المزيفة