حكم قضائي ضد سيدة احتفظت بـ159 قطة في شقتها الصغيرة.. القصة الكاملة
تاريخ النشر: 5th, April 2024 GMT
في مساحة 80 مترًا مربعًا فقط عاشت سيدة وزوجها مع 159 قطة و7 كلاب في حياة غريبة، إذ تعاني السيدة من متلازمة نوح التي تصيب الأشخاص بحالة نفسية تضطرها إلى رعاية الحيوانات وإنقاذها، حتى عندما يكون الشخص غير قادر على القيام بذلك، بحسب ما نشره موقع «Oddity Central».
ولم يذكر اسم السيدة التي تبلغ من العمر 68 عامًا أو زوجها البالغ من العمر 52 عامًا، وحُكم عليهم بالسجن لمدة عام مع وقف التنفيذ، فما السبب لكل هذا؟
نزاع مع الجيران بسبب الحيوانات الأليفةدخلت السيدة وزوجها في نزاع مستمر مع الجيران في المبنى السكني اللذان يقيمان فيه بمدينة نيس الفرنسية بسبب الفوضى التي تخلفها الحيوانات الأليفة في منزلهما، وبعد استدعاء الشرطة لم يصدقوا حالة منزل السيدة، ففضلات الحيوانات في كل مكان، أكثر من 150 قطة و7 كلاب إضافة إلى قطتين ميتتين وكلبين على الأقل في دورة المياه.
وكانت العديد من الحيوانات تعاني من الجفاف، أو تعاني من سوء التغذية أو أصيبت بالطفيليات، واعترفت المرأة بأنها أخطأت أثناء محاولتها رعاية حيواناتها الأليفة الكثيرة، والغريب أنها وصفت الحيوانات بـ«حب حياتها».
وقالت السيدة للشرطة إن مشكلتها بدأت عام 2018، بعد أن استقبلت قطط وكلاب والديها الثلاثة، ولم يمض وقت طويل حتى بدأت في إنقاذ القطط الضالة أيضًا، وبمرور الوقت، بدأت الحيوانات في التكاثر.
السيدة غير قادرة على التخلي عن الحيواناتوعندما سُئلت عن سبب احتفاظها بالحيوانات جميعًا خاصة وأنها غير قادرة غير الاعتناء بهم، قالت إنها لا تستطيع التخلي عن الحيوانات، وبعد التقييم النفسي تم تشخيص إصابة السيدة بـ«متلازمة نوح».
ولمنعها من الوقوع ضحية لحالتها مرة أخرى، أصدر القاضي حظرًا دائمًا على تربية الحيوانات الأليفة، كما أُمرت المرأة وشريكها بدفع أكثر من 160 ألف دولار لمختلف الجمعيات الخيرية المعنية بحقوق الحيوان وأطراف مدنية أخرى.
المصدر: الوطن
كلمات دلالية: تربية الحيوانات تربية القطط
إقرأ أيضاً:
بث مباشر وثق مقتله.. القصة الكاملة لحادث إطلاق النار على سلوان موميكا حارق المصحف
كشفت وسائل إعلام سويدية عن تفاصيل جديدة تتعلق بمقتل اللاجئ العراقي سلوان موميكا، الذي أثار جدلاً واسعاً عام 2023 بعد قيامه بحرق نسخ من المصحف خلال مظاهرات في السويد. فبحسب التقارير، كان موميكا يبث مباشرًا عبر تطبيق "تيك توك" أثناء تعرضه لإطلاق النار في شقته بالعاصمة السويدية ستوكهولم مساء الأربعاء.
وأظهر مقطع فيديو نشرته وكالة "رويترز" رجال الشرطة وهم يلتقطون هاتفاً محمولاً ويقومون بإنهاء البث المباشر الذي كان يُبث من حساب موميكا. كما أكدت عدة مصادر إعلامية أن الجريمة قد تكون موثقة بالفيديو، إذ كان القتيل نشطًا على مواقع التواصل الاجتماعي أثناء وقوع الحادث.
تفاصيل الحادثة واعتقال مشتبه بهمبحسب بيان للشرطة السويدية، تلقت السلطات بلاغاً عن إطلاق نار في سودرتاليه، إحدى ضواحي ستوكهولم، حيث كان موميكا يقيم. وعند وصول رجال الشرطة، وجدوا رجلاً مصابًا بطلقات نارية جرى نقله إلى المستشفى، لكنه فارق الحياة لاحقًا. وعلى إثر ذلك، فتحت السلطات تحقيقًا جنائيًا في جريمة القتل.
في تطور سريع، أعلنت الشرطة عن توقيف خمسة أشخاص خلال الليل على خلفية الحادث، وأحالتهم إلى النيابة العامة لاستكمال التحقيقات. كما أفادت وسائل إعلام محلية أن المسلح الذي أطلق النار على موميكا تمكن من دخول المبنى عبر السطح واقتحم شقته قبل تنفيذ الجريمة.
سلوان موميكا: شخصية مثيرة للجدليُذكر أن سلوان موميكا، البالغ من العمر 38 عامًا، من أصول عراقية وكان قد حصل على حق اللجوء في السويد. إلا أنه أثار موجة غضب واسعة في العالمين العربي والإسلامي عام 2023 عندما قام بحرق نسخ من المصحف في مظاهرات نظمها بعد حصوله على إذن من الشرطة السويدية.
تسبب هذا الفعل في أزمة دبلوماسية بين السويد وعدة دول إسلامية، حيث شهدت بغداد مظاهرات حاشدة هاجم خلالها متظاهرون السفارة السويدية مرتين في يوليو 2023، وأضرموا النار فيها خلال المرة الثانية. كما قامت الحكومة العراقية بطرد السفيرة السويدية احتجاجًا، بينما استدعت عدة دول أخرى سفراء السويد لديها للتعبير عن استنكارها.
محاكمته بتهمة التحريض على الكراهيةقبل مقتله، كان موميكا يواجه محاكمة بتهمة "التحريض على الكراهية ضد مجموعة عرقية" في السويد، وكان من المفترض أن تصدر المحكمة حكمها في قضيته يوم الخميس، أي بعد يوم واحد فقط من مقتله. إلا أن المحكمة أعلنت تأجيل إصدار الحكم بسبب "وفاة أحد المتهمين"، في إشارة إلى موميكا.
وكان القضاء السويدي قد وافق سابقًا على قرار ترحيله من البلاد في فبراير 2024، حيث غادر السويد إلى النرويج في مارس من العام ذاته بحثًا عن اللجوء هناك.
التداعيات الأمنية ورفع حالة التأهب في السويدبعد الأحداث التي أعقبت إحراق المصحف، رفعت السويد حالة التأهب ضد الإرهاب إلى ثاني أعلى مستوى في أغسطس 2024، محذرة من تصاعد التهديدات الأمنية ضد المواطنين السويديين سواء داخل البلاد أو خارجها.
ويرى محللون أن مقتل موميكا قد يزيد التوترات الأمنية في السويد، خصوصًا في ظل تصاعد التهديدات الإرهابية والاحتقان الاجتماعي الذي أثارته قضيته.
أسئلة مفتوحة حول الجريمةرغم اعتقال خمسة مشتبه بهم، لا تزال هناك أسئلة مفتوحة حول الجريمة ودوافعها. هل كان موميكا مستهدفًا من قبل جماعات متطرفة؟ أم أن الجريمة كانت بدوافع شخصية؟ وهل سيتم نشر فيديو الجريمة الذي يُعتقد أنه موثق عبر وسائل التواصل الاجتماعي؟
في انتظار نتائج التحقيقات، يبقى مقتل سلوان موميكا حدثًا يعكس تعقيدات الصراعات الثقافية والسياسية في السويد، ويطرح تساؤلات حول مدى تأثير مثل هذه الأحداث على الوضع الأمني والسياسي في البلاد.