هل استهدفت إسرائيل المطبخ العالمي لترهيب منظمات الإغاثة وخروجها من غزة؟
تاريخ النشر: 5th, April 2024 GMT
أعلنت منظمة أوبن أرمز الإسبانية عن تعليقها محاولات إيصال المساعدات عبر البحر بعد مقتل 7 من أفراد منظمة المطبخ العالمي في قطاع غزة على أيدي طيران الاحتلال الإسرائيلي فهل كان استهداف إسرائيل لأفراد المطبخ العالمي منوطا به ترهيب المنظمات الإغاثية الأخرى، ودفعها للخروج خارج قطاع غزة؟
لماذا استهدفت إسرائيل طاقم المطبخ العالمي في غزة؟قال الدكتور أيمن الرقب، أستاذ العلوم السياسية بجامعة القدس لـ«الوطن» إن إسرائيل تعمدت استهداف طاقم المطبخ الأمريكي، وقتلهم بشكل ممنهج لا سيما بعد أن صرح رئيس المنظمة، خوسيه أندريس أنه قد تم التنسيق مع إسرائيل مسبقا قبل الدخول إلى غزة، علاوة على إبلاغ المنظمة لجيش الاحتلال خط سيرها، وتحركاتها قبل خروجها من مستودعها، وهذا كله يوضح أن الاستهداف كان متعمدا وليس عشوائيا.
وأضاف الرقب أنه بعد عملية الاستهداف التي تعرض لها طاقم منظمة المطبخ العالمي قررت عدد من المنظمات الإغاثية ألا تعمل في قطاع غزة خشية على حياة أطقمها، وهو مايسعي إليه الاحتلال الإسرائيلي.
وأوضح أن نتنياهو يريد أن يجد قوة «ناعمة» داخل قطاع غزة لتستلم الطعام، ثم تتحول إلى قوة سياسية لضرب الجبهة الداخلية في غزة ولذلك حارب نتنياهو أي منظمة دولية، وإغاثية تعمل داخل قطاع غزة، وهو ما ظهر جليا حين قامت حكومة الاحتلال بترويج لإدعائاتها الكاذبة تجاه وكالة غوث وتشغيل اللاجئين «الأونروا»، واستهداف العملين بها ليخلق حالة من الفوضى تصب في مصلحته.
هل تتسلم إسرائيل إدخال المساعدات؟أعلن بالأمس جيش الاحتلال الإسرائيلي عن فتح ممرات جديدة لإدخال المساعدات لقطاع غزة من ضمنها معبر إيريز.
وقال «الرقب» إن ذلك يعني أن جيش الاحتلال الإسرائيلي يريد تولي أمر تسليم المساعدات ليقدم نفسه بأنه منقذ الأرواح البريئة في القطاع، وذلك بالتنسيق مع الولايات المتحدة الأمريكية.
المصدر: الوطن
كلمات دلالية: منظمة المطبخ العالمي المجاعة في غزة إسرائيل الحرب على غزة المطبخ العالمي الاحتلال الإسرائیلی المطبخ العالمی قطاع غزة
إقرأ أيضاً:
هيئة حقوقية فلسطينية: الاحتلال الإسرائيلي يُمعن في جرائمه بقطاع غزة
أكد مدير شبكة المنظمات الأهلية الفلسطينية أمجد الشوا، أنه بالرغم من التقارير الدولية عن الأوضاع المتدهورة في قطاع غزة خلال 15 شهرا من العدوان، إلا أن الاحتلال الإسرائيلي يُمعن في ارتكاب جرائم الإبادة بمختلف مستوياتها، في ظل الكارثة الإنسانية والقيود التي يفرضها على دخول المساعدات بكافة أشكالها.
وقال الشوا في مداخلة مع قناة "النيل" للأخبار اليوم الأربعاء، "إنه في ظل الاستهدافات الإسرائيلية للمستشفيات والعاملين في القطاع الصحي والمدنيين، إلا أن المجتمع الدولي لم يتخذ أي إجراءات جدية تجاه وقف العدوان بكافة أشكاله، سوى مجرد بيانات وتقارير دون تحركات للضغط على الاحتلال وإنقاذ الضحايا ووقف الممارسات التي تتناقض مع القانون الدولي والقانون الدولي الإنساني.
وأشار إلى أن العدوان على غزة أثبت الازدواجية في التعامل من قِبل الغرب تجاه إنفاذ القانون الدولي ومبادئ حقوق الإنسان، ومن يدعي تبنى تلك المنظومة ولكن في إطار اتجاهات محددة، كذلك ما تتعرض له وكالة غوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين "أونروا" من حظر عملها بالرغم من كونها وكالة أممية هو أمر غير مسبوق، وتزويد إسرائيل بالسلاح وتبرير استهداف المدنيين، كلها أمور تكشف مدعي الديمقراطية والدفاع عن حقوق الإنسان.
وأوضح الشوا أن الأوضاع في قطاع غزة قاسية وصعبة، وما يتم نشره هو جزء من المعاناة التي هي أكبر في ظل البرد القاسي والخيام الضعيفة وعدم توفر الأغطية ووسائل التدفئة، وشح المواد الغذائية الأساسية التي أدت إلى انتشار حالات سوء التغذية الشديدة خاصة بين الأطفال، وخروج معظم المستشفيات عن الخدمة مع نفاد الأدوية.