ناشد حسين عبدالرحمن أبوصدام نقيب عام الفلاحين مزارعي القمح بتوريد أكبر كمية ممكنة من المحصول للحكومة ، لافتا إلي أن توريد الاقماح للحكومة يعود بالخير علي الجميع .

شراء القمح

وأضاف عبدالرحمن خلال تصريحات له ، أن الحكومه تستهدف شراء 3.5 مليون طن من الاقماح المحليه هذا الموسم  وان هذه الكميات تستخدم لصناعة رغيف الخبز المدعم والذي يستفيد منه اغلب المصريين.

 

أسعار القمح

وأضاف "نقيب الفلاحين " أن سعر  شراء القمح من المزارعين هذا الموسم سعر مرتفع وعادل  حيث حددت الحكومه سعر  2000 جنيهاً للاردب درجة نقاوة 23.5  قيراط و 1950 جنيهاً للأردب درجة نقاوة 23 قيراط و 1900 جنيهاً للأردب درجة نقاوة 22.5 قيراط .
 

وأشار ابوصدام إلي أن المساحه المنزرعه من الاقماح هذا الموسم تصل الي 3.5 مليون فدان  بمتوسط انتاجيه نحو 20 اردب للفدان ونتوقع انتاجيه تزيد عن 9.5 مليون طن الموسم الحالي حيث تزرع معظم المساحه بتقاوي محليه معتمده عالية الانتاجيه ، وان  توريد الاقماح سيبدأ من منتصف شهر ابريل الجاري وينتهي منتصف شهر شهر أغسطس المقبل .

 

توفير التقاوي المعتمدة 

وأكد عبدالرحمن ان الحكومه قامت بجهود كبيره لتقليص الفجوه بين الانتاج والاستهلاك من الاقماح وزيادة الانتاجيه بداية من توفير التقاوي المعتمدة وزراعة الحقول الارشاديه ووضع سعر ضمان مجزي قبل موسم الزراعه لتشجيع المزارعين علي زيادة مساحات زراعة الاقماح الي انشاء الصوامع الحديثه لتخزين الاقماح وتسهيل عمليات التوريد .

وأضاف نقيب الفلاحين أنه ولاهمية محصول القمح فإن وزارة التموين اصدرت قرارا بحظر  أصحاب مصانع الاعلاف من استخدام القمح المحلي سواء كان بمفرده اومختلطاً بالتبن او الحبوب او اية مواد أخرى في مكونات الاعلاف بكافة انواعه او حيازته بقصد الاستخدام وكذلك وأصحاب المزارع السمكية كما تم  حظر نقل القمح المنتج هذا العام من أي مكان لاخر الا بعد الحصول على تصريح بذلك من مديرية التموين او الإدارة التموينية المختصة بالمحافظة المنقول منها القمح ، كما الزمت الوزارة  جهات التسويق بالسداد الفوري للمزارعين موردي القمح، وبحد اقصى 48 ساعة من تاريخ الاستلام .

المصدر: صدى البلد

كلمات دلالية: الفلاحين القمح الاقماح المحلية التقاوي المعتمدة الخبز المدعم اسعار القمح

إقرأ أيضاً:

في نقد فكر الجنوب

كان في الصف الأدنى من مكتبة أحد الأصدقاء. كتاب لكاتب لم أكن أعرف عنه، اسمه محمد عبدالرحمن حسن. هذا الكتاب المكون من 430 صفحة المعنون بـ «نقد فكر الجنوب (العالمي): مقدمة للانتقال من نقد الحداثة إلى نقد الحضارة»، ما هو إلا مقدمة لمشروعه «من نقد الحداثة إلى نقد الحضارة». محمد عبدالرحمن حسن -كما يخبرنا الغلاف- هو كاتب متعدد التخصصات ومدرس النقد والعلوم الإنسانية بكلية الفنون الجميلة والتصميم بجامعة النيلين في الخرطوم. ولا يخبرنا موقع الجامعة عنه عدا أنه يعمل في قسم التلوين، هذا إذا كانت حتى هذه المعلومة محدثة.

يُعالج الكتاب التيارات الفكرية للنتاج الذي يخرج باسم تفكير الجنوب العالمي (global south thinking)، ويحلل وينقد أهم مفكريه. فبينما نتهجأ نحن في كتابات ما بعد الاستعمار، ونعتنق قيم نقض الاستعمار بما يشبه التعصب الديني، يأتي محمد عبدالرحمن حسن ليقول: لكن لحظة، ثمة تباينات هائلة بين تفكير أمم الجنوب، المتوزعين على القارات الثلاث، والذين لا يجمع بينهم سوى التاريخ الاستعماري الثقيل. ما يدلل على انعدام التجانس هذا بكل وضوح هو الاستعلائية التي يتحدث بها بعضهم ضد شعوب جنوبية أخرى (اللاتين على الأفارقة مثلاً)، أو تنافس بعض دول الجنوب على السيطرة على دول أخرى، ويقول إن المصلحة والقوة هي ما يتحكم بعلاقاتها اليوم، بعد أن كان النضال ضد الاستعمار يوحدها. يُنبهنا أيضا إلى أن بعض مفكري الجنوب -ممن أنتجوا نتاجهم في مؤسسات الشمال- وإن كانوا ناقدين للمركزية الأوروبية والإرث الاستعماري، احتفظوا بأساليب تفكير غربية، أو أتوا بخلاصات (بحكم الهجرة) ملائمة لوضعهم، ولا تناسب وضع أشقائهم في الجنوب. لا يفوتنا أن نذكر هنا أن تاريخ المعرفة الغربي لا ينفك يحاول نسب هذا (حتى هذا) المجال له، أو أن يصر على أن له الفضل في نشأة الفكر ما بعد الكولنيالي. ومثل هذه المحاولات كثيرة، كما هو الحال مع دراسات التابع (سأفصل المثال لاحقاً). أمر آخر يعترض عليه محمد عبدالرحمن حسن، وهو وضع «فكر الجنوب العالمي» مقابلاً لفكر الشمال، أي أن يستمد وجوده من التضاد مع فكر الشمال، ما يبقي المخيال الجنوبي أسير الثنائيات التي هي خصيصة فكر السيطرة والهيمنة الغربية (الحضارة مقابل البربرية مثلاً).

تهتم دراسات التابع بأصوات الفئات المهمشة أو التابعة في مجتمعات ما بعد الاستعمار وما بعد الإمبريالية. أُصدرت أول مجلة متخصصة في مواضيع التابع في الهند. إلا أن الغرب يحاول نسب الفضل لمفكري إنجلترا في نشأة هذا المجال، والتشديد على أنها نتاج «النقاشات» التي دارت بين المؤرخين الإنجليز والهنود. «يعني مش معقول!»

يُصر محمد عبدالرحمن حسن (ويا ليت نسمع منه) على أن الفكر الماركسي قاصر؛ لأنه يسعى لتحرير طبقة معينة (العاملة)، ما يجعل منه مشروعًا محدود النطاق. وأن النضال لدى الجنوبي هو نضال من أجل الوجود (مجرد الوجود)، وليس لتحقيق غاية (المزيد من العدالة). يقول: «لم تكن المسألة بالنسبة لمفكري المستعمرات مسألة تأمل في أوضاع المعرفة، وإنما كانت مسألة حفاظ على وجود الجنس البشري، وهذا هو الفرق الرئيسي بين مناظير المستعمرات ومنظور المعرفة الاستعمارية، فبالنسبة إلى أمم الجنوب ومفكريها كانت المعرفة وسيلة لغاية أكبر هي حفظ حياة وكرامة الإنسان، بينما كانت بالنسبة إلى أمم الشمال ومفكريها هي الحفاظ على الأوضاع التي تحقق لها السيطرة على البشر».

يُعيدنا هذا إلى مسألة انهماك المفكر الأوروبي وانشغاله بالتنظير في القضايا عبر تجريدها حتى تفقد أي ربط ممكن بالقضايا الوجودية. حتى «الوجودية» نفسها كمدرسة فلسفية، تُعنى بحالة الإنسان في مجتمع فرداني، وتشترط درجة عالية من الرفاه، يُصبح معها الهم الأول هو معرفة الذات وتعريفها والانشغال بالدوار الذي يبتلى به الفرد من فرط الحرية، دون الانتباه للوجود باعتباره عراكًا ضد محاولات الإمحاء. محاولات الاجتثاث التي نراها اليوم (إلى اليوم) حية أمام أعيننا، لم تقل وحشية، والأيدي التي قطعت في الكونغو القرن الماضي، تُقطع اليوم (هي وباقي الأطراف) في مكان آخر من جسد الجنوب المستلب دون رادع أو مساءلة.

مقالات مشابهة

  • الأهلي بلا محترفين أمام استاد أبيدجان للمرة الأولى في الموسم الحالي
  • تفاصيل مشاركة مهيرة عبد العزيز في الموسم الثالث من "دبي بلينغ"
  • في نقد فكر الجنوب
  • تفاصيل جديدة بشأن إصابة كوريا لاعب إنتر
  • أقل من 150 جنيها.. أسعار البيض اليوم في الأسواق
  • "هذا الفيديو السبب".. لميس الحديدي تكشف تفاصيل ترحيل عبدالرحمن القرضاوي للإمارات
  • مسلسل Squid Game يحقق 126 مليون مشاهدة خلال 11 يوما
  • سعر الجنيه الذهب الآن في مصر.. الـ 8 جرام بـ 30440 جنيها
  • التذاكر تبدأ من 320 إلى 520 جنيها.. تفاصيل حفل علي الحجار بساقية الصاوي
  • LG تستعد لتصنيع شاشات OLED لأجهزة iPad .. تفاصيل