الجمعة الأخيرة : عشرات الآلاف في الأقصى رغم قيود الاحتلال
تاريخ النشر: 5th, April 2024 GMT
أدى عشرات الآلاف صلاة الجمعة الأخيرة من شهر رمضان المبارك في المسجد الأقصى، رغم كافة التشديدات والإجراءات الإسرائيلية غير المسبوقة تجاه المصلين والوافدين على المسجد الأقصى.
اقرأ ايضاًخواطر عن آخر جمعه في رمضان 1445
قيود وإجراءات مشددة
وأعلنت دائرة الأوقاف الإسلامية في القدس المحتلة أن 120 ألف مصلً أدوا صلاة الجمعة الأخيرة من شهر رمضان في المسجد الأقصى المبارك، رغم الإجراءات المشددة التي اتخذتها قوات الاحتلال، حيث فرضت قيودا غير مسبوقة تحسبا لكونها الجمعة الأخيرة من الشهر المبارك.
تغطية صحفية: قوات الاحتلال تواصل اعتداءاتها على المصلين القادمين لأداء صلاة الجمعة الأخيرة من رمضان في المسجد الأقصى pic.twitter.com/O6AIZd8JhK
— شبكة قدس الإخبارية (@qudsn) April 5, 2024
وذكرت وكالة الأنباء الفلسطينية "وفا" أن قوات الاحتلال الإسرائيلي انتشرت في شارع الواد داخل البلدة القديمة وفي شارع نابلس قرب باب العامود، وفي محيط باب الأسباط، ونصبت حواجز حديدية، واعتدت على الشبان تزامنا مع توافدهم إلى المسجد الأقصى لأداء الصلاة، ومنعت مرور المركبات والدراجات النارية من حي واد الجوز، وتأتي هذه الإجراءات تحسبا للجمعة الأخيرة من رمضان.
رغم القيود عشرات آلاف المصلين
????رغم القمع والمنع والتنكيل .. عشرات آلاف المصلين تمكنوا من الوصول إلى المسجد الأقصى وأداء صلاة الجمعة الأخيرة من رمضان في رحابه pic.twitter.com/tgPEIoLk70
— المركز الفلسطيني للإعلام (@PalinfoAr) April 5, 2024
اعقتالات في المسجد الأقصى.. ومنع وصول سيارات إسعاف
وفي سياق ذي صلة، نقلت الوكالة عن محامي مركز معلومات وادي حلوة في القدس سراج أبو حلوة، قوله "إن قوات الاحتلال اعتقلت منذ الفجر 11 مواطنا من المسجد الأقصى وعند أبوابه"، بالتزامن مع الجمعة الأخيرة من شهر رمضان.
????شاهد| عرقلة دخول مركبة الإسعاف للمسجد الأقصى بعد توقيفها والتدقيق بهويات المسعفين عند باب الأسباط pic.twitter.com/m5uPvse1po
— المركز الفلسطيني للإعلام (@PalinfoAr) April 5, 2024
وأضافت أن قوات الاحتلال عرقلت عمل الصحفيين عند منطقة باب الأسباط.
اقرأ ايضاًالجمعة الثالثة: 125 ألف مصلٍّ في المسجد الأقصى
وتواصل قوات الاحتلال فرض قيود مشددة وتضييقات على وصول الفلسطينيين إلى مدينة القدس المحتلة، حيث اتخذت إجراءات مشددة للحيلولة دون وصول المصلين للمسجد الأقصى خاصة في الجمعة الأخيرة من رمضان، ومنعت المئات منهم من الوصول إليها لأداء صلاة الجمعة، بذريعة عدم حصولهم على التصاريح اللازمة.
ومنعت قوات الاحتلال مئات المصلين من دخول المسجد في الجمعة الأخيرة، الأمر الذي لم يمنعهم من أداء الصلاة في الساحات والطرقات المحاذية للمسجد، ومن بينهم مسنين.
المصدر: وكالات
المصدر: البوابة
كلمات دلالية: الجمعة الاقصى رمضان صلاة الجمعة الأخیرة من الأخیرة من رمضان فی المسجد الأقصى قوات الاحتلال
إقرأ أيضاً:
ماذا قال خطيب الحرم المكي في خطبة الجمعة الأخيرة من رجب؟ موضوعها يُشعرك براحة البال
قال الشيخ الدكتور بندر بن عبدالعزيز بليلة، إمام وخطيب المسجد الحرام: إن حسن الظن بالله تعالى مِن أعظَمِ القُرُباتِ،ويدُلُّ علَى كمالِ الإيمانِ، وطِيبَةِ الجنانِ، مضيفاً: «أحسِنُوا الظنَّ بربِّكُمْ، وأمِّلُوا الخيرَ فِي خالقِكُمْ، فإنَّهُ مَن أحسنَ الظنَّ بهِ كفاهُ، وتولَّى أمرَهُ وحبَاهُ، وأعطَاهُ ما أمَّلَهُ وتمنَّاهُ».
أعظم القربات
واستشهد «بليلة» خلال خطبة الجمعة الأخيرة من رجب من المسجد الحرام بمكة المكرمة، بما قال تعالى في الحديث القدسي: «أَنَا عِنْدَ ظَنِّ عَبْدِي بِي، وَأَنَا مَعَهُ إِذَا ذَكَرَنِي، فَإِنْ ذَكَرَنِي فِي نَفْسِهِ ذَكَرْتُهُ فِي نَفْسِي، وَإِنْ ذَكَرَنِي فِي مَلَإٍ ذَكَرْتُهُ فِي مَلَإٍ خَيْرٍ مِنْهُمْ، وَإِنْ تَقَرَّبَ إِلَيَّ شبرًا تَقَرَّبْتُ إِلَيْهِ ذِرَاعًا، وَإِنْ تَقَرَّبَ إِلَيَّ ذِرَاعًا تَقَرَّبْتُ إِلَيْهِ بَاعًا، وَإِنْ أَتَانِي يَمْشِي أَتَيْتُهُ هَرْوَلَةً» مُتفَقٌ علَيْهِ.
وأوصى المسلمين بتقوَى اللهِ، والتمسَّكُ بعُراهُ، والاعتصام بِحبْلِهِ، فإنَّهُ ما خابَ مَن ناداهُ ودعاهُ، ولا نَدِمَ مَن تضرَّعَ إِليْهِ ورجاهُ، كيفَ لَا و أنَّ الكونَ يجرِي وَفْقَ قلَمِ قدَرهِ وقَضَاهُ، وتدابيرُ الخلْقِ بمشيئَتِهِ ورِضاهُ، منوهًا بأن حسنُ الظنِّ باللهِ عبادَةٌ مِن أجلِّ العباداتِ.
وتابع: وقُربَةٌ مِن أعظَمِ القُرُباتِ، تدُلُّ علَى كمالِ الإيمانِ، وطِيبَةِ الجنانِ، والرِّضا بِما قدَّرهُ الرَّحمنُ، فعَن عبدِ اللَّهِ ابنِ مسعودٍ قالَ: «وَالَّذِي لَا إِلَهَ غَيْرُهُ، مَا أُعْطِيَ عَبْدٌ مُؤْمِنٌ شَيْئًا خَيْرًا مِنْ حُسْنِ الظَّنِّ بِاللَّهِ عزَّ وجلَّ، وَالَّذِي لَا إِلَهَ غَيْرُهُ، لَا يُحْسِنُ عَبْدٌ بِاللَّهِ عزَّ وجلَّ الظَّنَّ إِلَّا أَعْطَاهُ اللَّهُ عزَّ وجلَّ ظَنَّهُ؛ ذَلِكَ بِأَنَّ الْخَيْرَ فِي يَدِهِ».
وأوضح أن اعتقادُ ما يَليقُ بِهِ سبحانَهُ مِن معانِيَ الجمالِ والجلالِ، فِي أسمائِهِ وصفاتِهِ، وكريمِ أقوالِهِ وفِعَالِهِ، معَ كمالِ القدرَةِ فِي سابِقِ الحالِ والمآلِ، وما يترتَّبُ عليْها من كريمِ الآثارِ والخصالِ.
بريدا الكفر والضلال.. خطيب المسجد الحرام يحذر من فعلين شائعينخطيب المسجد الحرام: حسن الظن بالله من أجل العبادات ودليل الإيمان
بريدا الكفر والضلالوأضاف: فهُو سبحانَهُ الرحيمُ الرحمنُ، الكريمُ المنَّانُ، اللطيفُ الجوادُ، الرؤوفُ الوهَّابُ، القوِيُّ القادرُ، العزيزُ الجبَّارُ، مجيبُ دعوةِ المُضطرِّينَ، ربُّ الأربابِ، ومجرِيُ السَّحابِ، وخالِقُ خلقِهِ مِن تُرابٍ، حَيٌّ لا يموتُ، قيُّومٌ لا ينامُ، محذرًا من اليأْسَ والقُنوطَ مِن رحمَةِ اللهِ.
وأشار إلى أنهُما بَريدًا الكفْرِ والضَّلال قالَ الإِمامُ ابنُ القَيِّمِ رحمهُ اللهُ "وكُلَّما كانَ العبدُ حسَنَ الظنِّ باللَّهِ، حسنَ الرَّجاءِ لهُ، صادِقَ التوكُّلِ عليهِ، فإنَّ اللَّهَ لا يُخيِّبُ أملَهُ فيهِ البتَّةَ، فإنَّهُ سبحانَهُ لا يخيِّبُ أملَ آمِلٍ، ولا يضيِّعُ عمَلَ عامِلٍ".
وأفاد بأنَّ مِن أعظَمِ المواضِعِ الَّتِي يتأَكَّدُ فِيها حُسْنُ الظنِّ باللهِ، ويُغَلَّبُ فِيها رجاؤُهُ علَى خشيَتِهِ وتقْوَاهُ؛ إِذَا حَضَرَتِ العَبْدَ الوفاةُ، وأوْشَكَ على مُفارَقَةِ دُنياهُ، فإنَّ المؤمنَ مَهْما بلَغَ بِهِ التَّقْصِيرُ، ومَهْما أزْلَفَ مِن الخَطايا والمناكِيرِ، مِن صَغِيرٍ أَوْ كَبِيرٍ.
ونبه إلى أن اللهُ لعبادِهِ سمِيعٌ بصيرٌ، وبِضعفِهِمْ عَلِيمٌ خبيرٌ، ولهُم رحِيمٌ وسِتِّيرٌ، فعن جابرِ بنِ عبدِاللهِ الْأَنْصَارِيِّ قالَ: «سَمِعْتُ رَسُولَ اللهِ قَبْلَ مَوْتِهِ بِثَلَاثَةِ أَيَّامٍ يَقُولُ: لَا يَمُوتَنَّ أَحَدُكُمْ إِلَّا وَهُوَ يُحْسِنُ الظَّنَّ بِاللهِ عَزَّ وَجَلَّ» قالَ أهلُ العلمِ رحمهُمْ اللهُ: "هذَا تحذِيرٌ مِن القنوطِ، وحَثٌّ على الرجاءِ عندَ الخاتمَةِ، وهُو أنْ يَظُنَّ أنَّ اللهَ يرحمُهُ ويعفُو عنْهُ".