لا يحرم خيرها إلا محروم.. هل يوافق 27 رمضان ليلة القدر؟ إليك 7 طرق لإحيائها
تاريخ النشر: 5th, April 2024 GMT
ليلة القدر هي أفضل الليالي، وقد أنزل الله فيها القرآن، وأخبر سبحانه أنها خير من ألف شهر، وأنها مباركة، وأنه يفرق فيها كل أمر حكيم،
وقد دلت الأحاديث الصحيحة عن رسول الله ﷺ: أن هذه الليلة متنقلة في العشر، وليست في ليلة معينة منها دائمًا، فقد تكون في ليلة إحدى وعشرين، وقد تكون في ليلة ثلاث وعشرين، وقد تكون في ليلة خمس وعشرين، وقد تكون في ليلة سبع وعشرين وهي أحرى الليالي، وقد تكون في تسع وعشرين.
تختلف آراء العلماء بشأن تحديد وقت ليلة القدر بشكل كبير، حيث يتفق الجمهور على أنها تقع في شهر رمضان، وتحديداً في العشر الأواخر منه. ومع ذلك، فإن تحديد الليلة المحددة داخل هذه العشر الأواخر يختلف بناءً على الروايات المختلفة التي تصف الحدث. يُعتقد بشكل أكبر أنها تقع في الليالي الفردية من العشر الأواخر، وأن الليلة المفضلة لها هي ليلة السابع والعشرين.
وفضلها عظيم لمن أحياها ، فيستحب للمسلم في ليلة القدر أن يفعل الآتي :
1 إحياءها بالقيام، ففي الصحيحين واللفظ للبخاري عن أبي هريرة رضي الله عنه قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: “من قام ليلة القدر إيماناً واحتساباً غفر له ما تقدم من ذنبه .
2 الدعاء، وخصوصاً ما ورد به الدليل، فعن عائشة رضي الله عنها قالت: قلت: يا رسول الله، أرأيت إن علمت ليلة القدر ما أقول فيها؟ قال: قولي: “اللهم إنك عفو تحب العفو فاعف عني” رواه أحمد وابن ماجه والترمذي وصححه .
3 الإكثار من تلاوة القرآن وذكر الله تعالى وغير ذلك من الطاعات
4 الإلحاح في الدعاء.
5 الصلاة على النبي الكريم.
6 الاستغفار.
7 العمل الصالح من فعل طيب أو صدقة حسنة، و صلة الرحم.
ويحذر النبي صلى الله عليه وسلم من الغفلة عن هذه الليلة وإهمال إحيائها، فيحرم المسلم من خيرها وثوابها، فيقول لأصحابه، وقد أظلهم شهر رمضان: “إن هذا الشهر قد حضركم، وفيه ليلة خير من ألف شهر، من حُرِمَها فقد حُرِم الخيرَ كله، ولا يُحرم خيرها إلا محروم” (رواه ابن ماجه من حديث أنس، وإسناده حسن كما في صحيح الجامع الصغير وزيادته -2247).
صحيفة الشرق
المصدر: موقع النيلين
كلمات دلالية: تکون فی لیلة وقد تکون فی لیلة القدر
إقرأ أيضاً:
هل ليلة القدر مقصورة على ليلة الـ27 من رمضان؟.. فريق من العلماء يكشف بالدليل
تُعتبر ليلة القدر من أعظم ليالي شهر رمضان المبارك، وقد وردت بشأنها إشارات عديدة في القرآن الكريم والسنة النبوية، تُبرز فضلها وأهميتها في حياة المسلمين.
ويجتهد المسلمون في تحري هذه الليلة المباركة خلال العشر الأواخر من رمضان، لاسيما في الليالي الوترية، إلا أن الاعتقاد الشائع عند كثير من الناس هو أنها تقع تحديدًا في ليلة السابع والعشرين من الشهر الكريم.
يرجع ترجيح البعض لليلة السابع والعشرين إلى عدة دلائل، منها ما ورد عن الصحابي الجليل عبدالله بن عباس، رضي الله عنه، الذي استند في تحديدها إلى دلائل رقمية مستمدة من سورة القدر، حيث يرى أن السورة تتكون من 30 كلمة بعدد أيام شهر رمضان، وأن كلمة "هي" في قوله تعالى: "سلام هي حتى مطلع الفجر"، تأتي في الترتيب السابع والعشرين من كلمات السورة، ما يدل - وفقًا لهذا الرأي - على أن ليلة القدر هي ليلة 27 رمضان.
كما يعتمد البعض على تكرار عبارة "ليلة القدر" ثلاث مرات في السورة، مع ملاحظة أن كل منها تتكون من تسعة أحرف، وعند ضرب الرقمين (3 × 9) يكون الناتج 27، وهو ما يعزز وجهة النظر اائلة بأن ليلة الوجهة في ليلة السابع والعشرين من رمضان.
إضافة إلى ذلك، هناك بعض الأحاديث التي رجحت ليلة السابع والعشرين، فقد ورد عن الصحابي أُبَيّ بن كعب، رضي الله عنه، أنه كان يجزم بأنها ليلة 27، مستندًا إلى علامة أشار إليها النبي، صلى الله عليه وسلم، وهي أن الشمس في صبيحتها تشرق بلا شعاع.
وعلى الرغم من هذه الأدلة، يرى بعض العلماء أن هذه الحسابات العددية والاستنتاجات ليست قاطعة في تحديد ليلة القدر، إذ لم يرد نص صريح يُثبت أنها في ليلة معينة، بل تُرك الأمر غامضًا لحكمة إلهية، ليجتهد المسلمون في العبادة والدعاء طوال العشر الأواخر، بدلاً من التركيز على ليلة بعينها.
وفي هذا السياق، جاء في الحديث الصحيح عن النبي، صلى الله عليه وسلم، أنه قال: "تحروا ليلة القدر في العشر الأواخر من رمضان"، ولم يحدد ليلة بعينها، كما ورد عنه في رواية أخرى: "التمسوها في الوتر من العشر الأواخر"، مما يدل على أنها قد تكون في الليالي الوترية من هذه الأيام المباركة، وليس بالضرورة ليلة 27 فقط.
ويُستحب للمسلمين الاجتهاد في العبادات خلال هذه الليالي، من صلاة وقيام وذكر ودعاء، حيث أن ليلة القدر تتميز بفضل عظيم، إذ يقول الله تعالى في سورة القدر: "إِنَّا أَنْزَلْنَاهُ فِي لَيْلَةِ الْقَدْرِ وَمَا أَدْرَاكَ مَا لَيْلَةُ الْقَدْرِ لَيْلَةُ الْقَدْرِ خَيْرٌ مِنْ أَلْفِ شَهْرٍ"، أي أن العبادة في هذه الليلة تعادل عبادة 83 عامًا، وهو فضل عظيم لا ينبغي إضاعته.
لذا، فإن الخلاصة التي يؤكدها العلماء هي أن ليلة القدر ليست قاصرة على ليلة السابع والعشرين، وإنما قد تكون في أي ليلة من الليالي الوترية في العشر الأواخر من رمضان، ولذلك يُنصح المسلمون بالاجتهاد في العبادات وعدم التقيد بليلة محددة، حتى ينالوا فضل هذه الليلة المباركة مهما كان توقيتها.