تبذل السلطات الأمريكية قصارى جهدها لمحاولة عزل روسيا عن نظام الدفع الدولي، رغم أهميتها الاقتصادية في العالم، حيث تعد روسيا موردا بارزا للعديد من السلع الأساسية.


وسلط تقرير لصحيفة “فيدوموستي” الروسية الضوء على هذه الجهود، وبحسب محاور يعمل في شركة روسية كبيرة للمواد الخام فإن المسؤولين الأمريكيين على علم بالحسابات الجديدة التي تفتحها البنوك الروسية في البنوك الأجنبية، كما أنهم يراقبون نمو حجم أعمال البنوك الأجنبية (نمو التدفقات المالية)، ويهددون إدارة البنوك الأجنبية بتداعيات التعاون مع مؤسسات في روسيا.


وهذه المسألة أكدتها للصحيفة الروسية مصادر في القطاعين المصرفي والمالي الروسي، ويجري الحديث بشكل خاص عن البنوك في تركيا والصين والإمارات العربية المتحدة وقطر ودول رابطة الدول المستقلة.


وفي ظل استخدام الولايات المتحدة للدولار كأداة في العقوبات ووصول الدين العام الأمريكي إلى مستوى فلكي، تعمل دول في العالم وعلى رأسها دول مجموعة “بريكس” على زيادة استخدام العملات الوطنية في التجارة الدولية.
وتعمل “بريكس” على إنشاء نظام دفع دولي “بريكس باي” BRICS Pay يستند على تقنية “بلوك تشين” blockchain، أي على أساس أصول رقمية.

وسيكون من الممكن تجاوز العقوبات والعراقيل الغربية بفضل هذه الآلية اللامركزية، التي ستتضمن عملات متعددة، وستساهم الآلية في تعزيز النفوذ الاقتصادي لمجموعة “بريكس” في العالم.

المصدر: عين ليبيا

كلمات دلالية: الامارات الولايات المتحدة تركيا

إقرأ أيضاً:

91 تريليون دولار .. ديون العالم

بلغ حجم الديون المستحقة على الحكومات حول العالم نحو 91 تريليون دولار، وهو مبلغ يعادل تقريبا حجم الاقتصاد العالمي، ويهدد بخسائر فادحة يدفع ثمنها الشعوب، وفق “سي أن أن”.

وزادت أعباء الديون جزئيا بسبب وباء كوفيد، وباتت تشكل الآن تهديدا متزايدا لمستويات المعيشة حتى في الاقتصادات الغنية، مثل الولايات المتحدة.

وكرر صندوق النقد الدولي، الأسبوع الماضي، تحذيره من أن “العجز المالي المزمن” في الولايات المتحدة يجب أن تتم معالجته بشكل عاجل.

وبينما وصف الصندوق أكبر اقتصاد في العالم بأنه “قوي وديناميكي وقابل للتكيف”، إلا أنه وجه انتقادات شديدة على نحو غير عادي تجاه الولايات المتحدة، أكبر مساهم فيه.

وخفضت المؤسسة، التابعة للأمم المتحدة، تقديراتها للنمو الأميركي هذا العام إلى 2.6 في المئة، بانخفاض 0.1 نقطة مئوية عن توقعات أبريل.

وفي فرنسا، أدت الاضطرابات السياسية إلى تفاقم المخاوف بشأن ديون البلاد، ما أدى إلى ارتفاع عائدات السندات، أو العوائد التي يطلبها المستثمرون.

وفي ألمانيا، كان الصراع الداخلي المستمر حول حدود الديون سببا في وضع الائتلاف الحاكم الثلاثي في البلاد تحت ضغوط هائلة.

وفي كينيا، كانت ردود الفعل السلبية إزاء المحاولات الرامية إلى معالجة عبء ديون البلاد البالغة 80 مليار دولار أسوأ كثيرا. وأثارت الزيادات الضريبية المقترحة احتجاجات في جميع أنحاء البلاد، أودت بحياة 39 شخصا.

ويطالب المستثمرون حول العالم بعائدات أعلى لشراء ديون العديد من الحكومات مع تضخم العجز بين الإنفاق والضرائب.

ويعني ارتفاع تكاليف خدمة الدين توفر أموال أقل للخدمات العامة الحيوية أو للاستجابة لأزمات مثل الانهيارات المالية أو الأوبئة أو الحروب.

وبما أن عائدات السندات الحكومية تستخدم لتسعير الديون الأخرى، مثل الرهون العقارية، فإن ارتفاع العائدات يعني أيضا ارتفاع تكاليف الاقتراض للأسر والشركات، ما يضر بالنمو الاقتصادي.

ومع ارتفاع أسعار الفائدة، تنخفض الاستثمارات الخاصة وتقل قدرة الحكومات على الاقتراض لمواجهة الانكماش الاقتصادي.

اقرأ أيضاًتقاريرديمقراطيون بارزون يستبعدون استبدال بايدن

وقالت كارين دينان، كبيرة الاقتصاديين السابقة في وزارة الخزانة الأميركية، والأستاذة الآن في كلية كينيدي بجامعة هارفارد، إن معالجة مشكلة الديون الأميركية ستتطلب إما زيادة الضرائب أو تخفيض المزايا، مثل برامج الضمان الاجتماعي والتأمين الصحي.

ويوافق كينيث روجوف، أستاذ الاقتصاد في جامعة هارفارد، على أن الولايات المتحدة وغيرها من الدول سوف تضطر إلى إجراء تعديلات مؤلمة. وقال لشبكة “سي أن أن” إن الديون “لم تعد مجانية”.

ويقول التقرير إن مشكلة الديون يتجاهلها العديد من الساسة حول العالم رغم أهميتها.

ورغم القلق المتزايد بشأن ديون الحكومة الفيدرالية، لم يعد جو بايدن أو دونالد ترامب، المرشحين الرئاسيين الرئيسيين لعام 2024، بالانضباط المالي.

وتجاهل الساسة البريطانيون المسألة قبل الانتخابات العامة المقررة، يوم الخميس، ما دفع معهد الدراسات المالية في بريطانيا إلى استنكار “مؤامرة الصمت” بين الحزبين السياسيين الرئيسيين بسبب الحالة السيئة للمالية العامة.

وأصبح خطر حدوث أزمة مالية في فرنسا مصدر قلق جديا بين عشية وضحاها، بعد أن دعا الرئيس، إيمانويل ماكرون، إلى إجراء انتخابات مبكرة، الشهر الماضي.

ويشعر المستثمرون بالقلق من أن الناخبين الفرنسيين سينتخبون برلمانا من الشعبويين العازمين على زيادة الإنفاق وخفض الضرائب، ما يزيد من تضخم الدين المرتفع بالفعل وعجز الميزانية في البلاد.

مقالات مشابهة

  • بوتين: روسيا تواصل جهودها لحل الصراع بين فلسطين وإسرائيل
  • بوتين: المفاوضات بشأن الاستقرار الاستراتيجي تتطلب "حسن نية" من جانب واشنطن
  • أنطونوف: الولايات المتحدة دولة راعية للإرهاب
  • 91 تريليون دولار .. ديون العالم
  • كوليبا يبحث مع بلينكن تعزيز الدفاع الجوي الأوكراني واستعادة نظام الطاقة في البلاد
  • الخارجية الروسية: موسكو سترد على قرار فنلندا منح الولايات المتحدة حق استخدام قواعدها
  • برلماني روسي: وجود القوات الأجنبية غير الشرعي على الأراضي السورية خرق لميثاق الأمم المتحدة
  • البنتاجون: سياسة واشنطن بشأن استخدام أسلحة بعيدة المدى داخل روسيا لم تتغير
  • تهديد لمصير الشعوب.. 91 مليار دولار مجموع ديون حكومات العالم
  • ريتر: ضربة قوات كييف على سيفاستوبول هجوم أمريكي على روسيا