ليبيا – سلط تقريراقتصادي نشره موقع “ستاندارد آند بورز” الاقتصادي الأميركي الضوء على ملف تهريب الوقود من ليبيا لدول جوارها بسبب رخص الأسعار.

التقرير الذي تابعته وترجمت المهم من مضامينه صحيفة المرصد أكد ان ارتفاع حجم الدعم للوقود بات ضاغطًا على احتياطيات ليبيا من النقد الأجنبي في وقت يحاول فيه المهربون الحفاظ على تجارتهم في السوق السوداء ما وتر العلاقات بين رئيس حكومة تصريف الأعمال عبد الحميد الدبيبة وحلفائه.

وبحسب التقرير هاجم محافظ المصرف المركزي الصديق الكبير الدبيبة لكون الكمية المستوردة من البنزين والديزل كافية جدًا لتلبية الطلب المحلي في وقت يعاني فيه السكان بانتظام من نقص الوقود وطوابير الانتظار الطويلة في المحطات المعنية بتوزيعه.

ووفقًا للتقرير انتقد الكبير مرارًا وتكرارًا خلال الأسابيع الأخيرة الماضية تضخم الدعم الذي تدفعه حكومة تصريف الأعمال لجميع السلع من 20 مليار و800 مليون دينار في العام 2021 إلى 61 مليارًا خلال العام 2023 منها 41 مليارًا للوقود.

وبين التقرير إن المتوقع نمو فاتورة دعم الوقود خلال العام 2024 في وقت لم تتخذ فيه حكومة تصريف الأعمال الإجراءات اللازمة لمعالجة الأمر، مؤكدًا إن قطاع التكرير في ليبيا ما زال مدمرًا و بإنتاج قدره نحو 140 ألف برميل يوميًا من المنتجات المكررة من مصفاة الزاوية وغيرها من المرافق المحدودة.

وتابع التقرير إن القيود المفروضة على طاقة التكرير تركت ليبيا تعتمد على واردات الوقود الضخمة لتلبية الطلب المحلي في وقت يباع فيه البنزين والديزل بأسعار مدعومة قد تصل إلى 3 سنتات للتر الواحد ما يجعل التهريب والمبيعات في السوق السوداء تجارة مربحة إلى حد كبير.

ونقل التقرير عن المحللة الاقتصادية “كاثرين هانتر” قولها:” المنتجات المدعومة يمكن بيعها إلى الدول المجاورة بأسعار أعلى ما يوفر مصدر دخل مغر غير قانوني لأولئك الموجودين في المناطق الحدودية والعصابات المنظمة” فيما أبدى المحلل الاقتصادي “إلياس صديقي” وجهة نظره بالخصوص.

وقال “صديقي” إن عدم قدرة حكومة تصريف الأعمال على تتبع نقل الوقود واستهلاكه سمح بازدهار مجالات التهريب فيما تمثل إزالة الدعم الذي يشجع هذه التجارة بمثابة خطر سياسي كبير يمكن أن يزعزع استقرار ليبيا الممزقة بالفعل في الوقت الحالي.

ترجمة المرصد – خاص

المصدر: صحيفة المرصد الليبية

كلمات دلالية: حکومة تصریف الأعمال فی وقت

إقرأ أيضاً:

بسبب «ترامب».. شركة أوروبية ترفض توريد الوقود للقوات الأمريكية!

أعلنت شركة الوقود النرويجية Haltbakk Bunkers توقفها عن توريد الوقود للقوات الأمريكية المتمركزة في النرويج والسفن الأمريكية التي تدخل موانئ البلاد.

وجاء في بيان للشركة نُشر يوم السبت على منصة “إكس”: “لقد قررنا وقف أنشطتنا على الفور كمورد وقود للقوات الأمريكية في النرويج والسفن التابعة لها التي تدخل الموانئ النرويجية. لن يتم توريد أي وقود للأمريكيين”.

جاء ذلك في أعقاب المشادة التي وقعت بين الرئيس الأمريكي دونالد ترامب والرئيس الأوكراني فلاديمير زيلينسكي في البيت الأبيض.

كما دعت الشركة جميع الشركات النرويجية والأوروبية إلى اتخاذ إجراءات مماثلة، وأرفقت رسالتها بشعار مؤيد لأوكرانيا.

وأجرى رئيس الشركة، غونار غران، مقابلة مع الموقع الإخباري النرويجي المتخصص في الشؤون البحرية Kystens Næringsliv، حيث أكد أن “هذه الإجراءات ستستمر طالما أن ترامب في منصبه”، وقال: “كما يمكنكم أن تتفهموا، لن يتم توريد أي لتر من الوقود حتى يتم التخلص من ترامب”، مضيفا أن الشركة “تمتلك بوصلة أخلاقية”.

وكان ترامب قد وبخ يوم الجمعة الماضي زيلينسكي في أثناء جلوسهما في المكتب البيضاوي، وطلب منه أن يكون أكثر “امتنانا”، قائلا “أنت لست في وضع يسمح لك بأن تملي علينا ما ينبغي أن نشعر به”، مضيفا “شعبك شجاع جدا، لكن إما أن تبرم صفقة أو سننسحب، وإذا انسحبنا، فسوف تقاتل حتى النهاية”.

وأتت هذه المواجهة الاستثنائية بعدما قال ترامب إن أوكرانيا ستضطر إلى تقديم تنازلات لإنهاء النزاع، واستشاط ترامب غضبا قائلا “أنت لا تتصرف على الإطلاق كإنسان ممتنٍ. هذا ليس تصرفا لطيفا”، وأضاف مخاطبا زيلينسكي: “إنك تخاطر بحياة ملايين البشر، تخاطر بإشعال فتيل حرب عالمية ثالثة، وما تفعله ينمّ عن قلة احترامك لبلادنا، لهذه البلاد”.

وأفادت قناة “CBS News” نقلا عن مصادر رفيعة المستوى في محيط الرئيس الأمريكي أن ما حدث في البيت الأبيض يثير تساؤلات حول تعليق المزيد من المساعدات لأوكرانيا، وأشارت إلى أن المسؤولين في كييف أصيبوا بالإحباط بعد ما حدث ويحاولون إقناع البيت الأبيض بالعودة إلى النقاش، لكن دون جدوى، حيث إن ترامب لا يرغب في التحدث مع زيلينسكي حاليا.

وكان ترامب قد استقبل رئيس نظام كييف الذي وصل إلى البيت الأبيض اليوم الأربعاء، لتوقيع اتفاقية استخراج المعادن والموارد المعدنية في أوكرانيا.

وبحسب قناة “فوكس نيوز”، قام ترامب “بطرد” زيلينسكي بعد النزاع، حيث شعر الرئيس الأمريكي بعدم الاحترام. وتم إلغاء توقيع اتفاقية المعادن بين واشنطن وكييف.

مقالات مشابهة

  • المرعاش: حكومة الدبيبة تعاملت مع حرائق الأصابعة بلامبالاة وعشوائية
  • الدوغة: تصريحات القيب تعكس التخبط داخل حكومة الدبيبة
  • تقرير أمريكي: الدبيبة عرض على ترامب استضافة آلاف الغزيين في ليبيا
  • «الدبيبة» يتابع جهود وزارة الشؤون وعمل فرقها في الأصابعة
  • أغرب قضايا محكمة الأسرة.. رفض توفير مربية لطفليها فلاحقته زوجته بدعوي طلاق
  • لجنة متابعة استقبال المصابين الفلسطينيين تؤكد توفير التخصصات الطبية الدقيقة للحالات الحرجة
  • الصحة: توفير فرق نفسية لتقديم الدعم لمصابي غزة وذويهم
  • امبارك: الإيرادات والموارد متركزة لدى حكومة الدبيبة وتتسلُّط عليها التشكيلات المسلحة
  • بسبب «ترامب».. شركة أوروبية ترفض توريد الوقود للقوات الأمريكية!
  • مباحثات بين حكومة الدبيبة وتركيا.. اتفاق على تعزيز التعاون في الاستزراع السمكي والتدريب