وزير التعليم العالي يبحث تعزيز التعاون مع سفير الاتحاد الأوروبي
تاريخ النشر: 5th, April 2024 GMT
استقبل الدكتور أيمن عاشور وزير التعليم العالي والبحث العلمي، كريستيان برجر سفير الاتحاد الأوروبى بالقاهرة، في مبنى التعليم الخاص بالقاهرة الجديدة.
تطوير منظومة التعليم العالي لمواكبة احتياجات سوق العمل التعليم العالي تشارك في مؤتمر لمناقشة أهم موضوعات الفضاء في إفريقياوبحث وزير التعليم العالي مع سفير الاتحاد الأوروبي آليات تعظيم الاستفادة من خبرات الاتحاد الأوروبي في تطبيق مبادئ الاستراتيجية الوطنية للتعليم العالي والبحث العلمي في إطار تعزيز الاهداف المتبادلة.
وبحث الجانبان سُبل التعاون في تأهيل وتدريب الخريجين لملاءمة متطلبات سوق العمل المحلي والإقليمي والدولي، وخاصة بالتعليم التكنولوجي الذي تعتبره الوزارة رافدًا هامًا لتقديم فنيين مؤهلين لسد حاجة السوق المحلية والإقليمية والعالمية ومن بينها السوق الأوروبية.
وناقش الجانبان آليات العمل لتعزيز التعاون في برنامج الاتحاد الأوروبي لدعم التعليم العالي، لاسيما برنامج "إيراسموس بلس" الذي يهدف إلى توفير منح فردية للطلاب والباحثين في دول أوروبا، وتشجيع التبادل الطلابي، وكذا برنامج "هورايزون أوروبا" لتشجيع الابتكار العلمي، وبرنامج مبادرة الشراكة من أجل البحوث والابتكار فى منطقة الشرق الأوسط "بريما"، وغيرها من البرامج الداعمة للتعليم العالي والبحث العلمي.
كما ناقش الجانبان سُبل تعظيم الاستفادة من المنح التى يُقدمها الاتحاد الأوروبي تباعًا لجهود الوزارة في تعزيز منظومة نقاط الاتصال الوطنية ببرنامج هورايزون، وإمكانية فتح نقاط اتصال داخل الجامعات لتسهيل التواصل، وبناء القدرات؛ والتأكد من وصول المنح لجميع المستهدفين.
خطة التعليم العالي لربط التخصصات العلمية باحتياجات الصناعةأكد وزير التعليم العالي أهمية علاقات التعاون الوثيقة والمُثمرة بين مصر والاتحاد الأوروبي، وخاصة فى مجالات التعليم العالي والبحث العلمي، مشيرًا إلى النتائج المتميزة التي تحققت نتيجة للعديد من المُبادرات والبرامج والمنح والمشروعات المشتركة بين الطرفين.
ولفت وزير التعليم العالي إلى حرص مصر على دفع هذا التعاون لمزيد من التقدم، خاصة في ضوء رفع العلاقات بين مصر والاتحاد الأوروبي إلى مستوى الشراكة الإستراتيجية والشاملة والتنويه بأولوية تنمية "العنصر البشري" بها.
ونوه وزير التعليم العالي بخطة العمل التي قامت بها الوزارة لربط التخصصات العلمية وبرامج الدراسة باحتياجات الصناعة، وعمل تكامل بين الجامعات داخل كل إقليم والجهات الصناعية، ضمن مبادرة "تحالف وتنمية".
واستعرض وزير التعليم العالي نماذج متعددة لجهود تعزيز التعاون المتبادل، ومنها التعاون مع معهد دون بوسكو الإيطالي للاستفادة من خبرته العريقة في مجال التعليم الفني، ومشروع تطوير الجامعة الفرنسية الذي يطمح لزيادة البرامج المُقدمة باللغة الفرنسية لجذب الطلاب من الدول الإفريقية، لافتًا إلى أن مصر تسعى لتصبح منصة تعليمية جاذبة لخدمة المنطقة العربية والشرق الأوسط والقارة الإفريقية.
وأعرب كريستيان برجر عن تطلعه لتعزيز الشراكة مع مصر فى المرحلة القادمة، خاصة في مجال التعليم والتدريب والتأهيل، لافتًا إلى أهمية وضع خطة بالوظائف المطلوبة وبرامج التدريب التي يحتاجها الطلاب، والتي تخدم المشروعات التنموية في مصر.
وأشاد برجر بحجم التوسع الكبير الذى قامت به مصر في منظومة التعليم العالي، ودورها في المنطقة بكافة المجالات، مؤكدًا على ترحيب الاتحاد الأوروبي للتعاون وتعزيز الاستثمار في العنصر البشري وخاصة بمجالات التعليم العالي والبحث العلمي.
حضر الاجتماع الدكتور أيمن فريد مساعد الوزير للتخطيط الإستراتيجي والتدريب والتأهيل لسوق العمل، والدكتور شريف صالح رئيس قطاع الشئون الثقافية والبعثات، والدكتورة سلمى يسري مستشار الوزير للتعاون الدولي.
المصدر: بوابة الوفد
كلمات دلالية: التعليم التعليم العالى أيمن عاشور وزير التعليم العالي الاتحاد الأوروبي سفير الاتحاد الأوروبى العالی والبحث العلمی وزیر التعلیم العالی الاتحاد الأوروبی
إقرأ أيضاً:
التعليم العالي: السياسة الوطنية للابتكار المستدام تتماشي مع رؤية الدولة لدعم ريادة الأعمال
أكد الدكتور أيمن عاشور وزير التعليم العالي والبحث العلمي، أن إطلاق "السياسة الوطنية للابتكار المستدام" في فبراير الماضي يعد خطوة مهمة نحو تحويل مصر إلى مجتمع معرفي مبتكر ومستدام، وذلك في إطار الإستراتيجية الوطنية للتعليم العالي والبحث العلمي، مشيرًا إلى أن هذا التوجه يتماشى مع الرؤية الاستراتيجية للدولة لدعم الابتكار وريادة الأعمال، وربط البحث العلمي بالقطاعات الإنتاجية، وفقًا لتوجيهات القيادة السياسية.
وأوضح "عاشور" أن تعزيز دور الابتكار يأتي على رأس أولويات المرحلة الحالية، تماشيًا مع اهتمام الدولة بتطوير الاقتصاد من خلال الجامعات، وتوفير بيئة محفزة لإنتاج المعرفة، وتعزيز البحث العلمي، مؤكدًا أهمية التعاون بين الجامعات والصناعة، لرفع تنافسية الدولة إقليميًا وعالميًا، مشيرًا إلى أن البحث العلمي هو أداة أساسية لمواجهة التحديات الاقتصادية وتحقيق التنمية المستدامة، مؤكدًا أن السياسة الجديدة تهدف إلى إنتاج وتصدير المعرفة، وتحويل مصر إلى مركز إقليمي للابتكار والإبداع، مشيرًا إلى أن إطلاق هذه السياسة يأتي لتطبيق أحد مبادئ الإستراتيجية الوطنية للتعليم العالي والبحث العلمي وهو مبدأ "الابتكار وريادة الأعمال".
وأشار وزير التعليم العالي، إلى أن الإطار الاستراتيجي للسياسة الوطنية للابتكار المستدام يستند إلى رؤية تهدف إلى تحويل مصر إلى مجتمع معرفي مبتكر ومستدام، وتتمثل رسالة السياسة في توظيف الابتكار لخلق القيمة وتعزيز الاستدامة في القطاعات الإنتاجية والخدمية، بما يسهم في تحسين جودة الحياة، وتعزيز تنافسية مصر على الصعيدين الإقليمي والعالمي.
وأوضح أن الإطار العام للسياسة يسعى إلى تحقيق عدة توجهات استراتيجية، تشمل: (تطوير التعليم العالي والبحث العلمي، وتعزيز الابتكار في القطاعات الإنتاجية والخدمية، وتحديث دور الجامعات والمراكز البحثية كمحرك أساسي للابتكار والتنمية المستدامة)، كما يهدف إلى تحفيز بيئة الأعمال الوطنية لتوطين التكنولوجيا، وتنمية الموارد البشرية البحثية والابتكارية، وتعزيز ثقافة الابتكار وريادة الأعمال في المجتمع، بالإضافة إلى تطوير البنى التحتية والنظم المساندة، وتوفير أطر لحوكمة التقنيات الناشئة، ودعم الابتكار من خلال بدائل تمويلية محلية وخارجية، مثل: الابتكار الأخضر.
من جانبه، أشار الدكتور احسام عثمان نائب الوزير لشئون الابتكار والبحث العلمي، إلى أن السياسة الوطنية للابتكار المستدام تشمل مجموعة من السياسات والبرامج والمبادرات، مثل تطوير سياسات القبول بالجامعات لتعزيز جاذبية الكليات العملية، وتعزيز دور التحالفات التكنولوجية في توطين التنمية المستدامة، كما تشمل مراجعة التشريعات المتعلقة بالابتكار، وإنشاء المجلس الوطني للتعليم والبحث والابتكار، وتدريس ريادة الأعمال بشكل تفاعلي، بالإضافة إلى دعم تفرغ الباحثين، وتقديم حوافز للشركات المتميزة، وبرنامج لنقل وتوطين التكنولوجيا.
وأضاف الدكتور حسام عثمان أن السياسة الوطنية للابتكار المستدام تتضمن أيضًا برامج ومبادرات، مثل: وضع آلية مؤسسية لتعزيز الأنشطة الابتكارية، وبرنامج لنشر الشركات الناشئة، وتمويل الشراكات بين المؤسسات البحثية والشركات التقنية، كما تشمل تعزيز التحول الرقمي في الجامعات والمراكز البحثية، وتطوير نظم الابتعاث العلمي، وبرنامج لتعزيز مساهمة العلماء المصريين بالخارج، بالإضافة إلى تسويق خدمات المؤسسات البحثية وتكريم النجاحات الابتكارية.
كما تتضمن السياسة الوطنية للابتكار المستدام برامج ومبادرات، مثل: دعم التدريب الصناعي، ومشاركة الجامعات والمراكز البحثية في إعداد الإستراتيجيات التنموية، وتمويل اقتناء التقنيات والملكية الفكرية، ونقل التكنولوجيا، كما تشمل برنامجًا لتنمية الموارد البشرية للبحوث والتطوير، وتطبيق مؤشر الابتكار، وتطوير آليات لاختيار ومحاسبة القيادات التنفيذية، بالإضافة إلى تمويل الابتكارات الخضراء، وتعزيز الثقافة العلمية في المجتمع، وتطوير آليات تسجيل حقوق الملكية.
وصرح الدكتور عادل عبد الغفار المستشار الإعلامي والمتحدث الرسمي باسم الوزارة، أن السياسة الوطنية للابتكار المستدام تأتي ضمن إطار شامل يهدف إلى تعزيز قدرة مصر على المنافسة العالمية في مجالات الابتكار والتكنولوجيا، وتحقيق التنمية المستدامة، مشيرًا إلى أن الوزارة تعمل على تنفيذ مجموعة من البرامج والمبادرات التي تهدف إلى تعزيز التعاون بين الجامعات ومؤسسات البحث العلمي والصناعة، بما يسهم في تحقيق الرؤية الوطنية للابتكار ودعم الاقتصاد المصري.