جنيف-سانا

اعتمد مجلس حقوق الإنسان التابع للأمم المتحدة قراراً جدد فيه إدانته السياسات الاستيطانية للاحتلال الإسرائيلي في الجولان السوري المحتل ومحاولات تغيير الوضع القانوني والطابع الديمغرافي والعمراني فيه.

وأدان القرار الصادر عن المجلس في دورته الخامسة والخمسين سياسات الضم والاستيطان الاستعماري التي ينتهجها كيان الاحتلال الإسرائيلي، مشدداً على ضرورة السماح بعودة النازحين من الجولان السوري المحتل إلى ديارهم واستعادة ممتلكاتهم.

وأعرب المجلس عن استيائه من موافقة سلطات الاحتلال على البدء بأعمال بناء مشروع التوربينات الهوائية على الأراضي الزراعية المملوكة للمواطنين السوريين، وطالبها بأن توقف فوراً جميع الإجراءات المتعلقة بهذا المشروع المرتبط بالاستيطان وجميع المخططات الاستيطانية في الجولان السوري المحتل.

وطالب المجلس سلطات الاحتلال بوقف جميع إجراءاتها القمعية ضد أبناء الجولان السوري المحتل وبالإفراج الفوري عن المعتقلين، مؤكداً أن الممارسات والتدابير غير القانونية التي يتخذها كيان الاحتلال بهدف تغيير طابع الجولان السوري المحتل ووضعه القانوني هي لاغية وباطلة وتشكل انتهاكاً صارخاً للقانون الدولي ولاتفاقية جنيف الرابعة وليس لها أي أثر قانوني.

بدوره قال مندوب سورية الدائم لدى مكتب الأمم المتحدة والمنظمات الدولية الأخرى العاملة في جنيف السفير حيدر علي أحمد في كلمة أمام المجلس خلال التصويت على القرار: إن هذا القرار يعالج جانباً من تبعات الاحتلال الإسرائيلي للجولان السوري المحتل منذ عام 1967، ويستند إلى مجموعة من المبادئ الراسخة في القانون الدولي وقواعده الآمرة، بما في ذلك تلك المتعلقة بواجبات القوة القائمة بالاحتلال، ومبدأ عدم جواز اكتساب الأراضي بالقوة.

وأوضح علي أحمد أن القرار يؤكد على عدم قانونية الإجراءات التي اتخذتها ولا تزال القوة القائمة بالاحتلال لفرض قوانينها وولايتها القضائية وإدارتها على الجولان السوري المحتل في انتهاكٍ لقرار مجلس الأمن رقم 497 لعام 1981، ولطيفٍ واسعٍ من الحقوق الأساسية لأهلنا في الجولان المحتل.

ولفت علي أحمد إلى أن القرار يسلط الضوء على الاستمرار في إنشاء وتوسيع المستوطنات غير القانونية من خلال مصادرة الأراضي، وغيرها من أشكال الاستيلاء غير المشروع، واستنزاف الثروات الطبيعية في انتهاكٍ صارخٍ لمبدأ السيادة الدائمة للشعب الرازح تحت الاحتلال على موارده الطبيعية، كما يُسلط الضوء على مخاطر المشاريع الاستيطانية، كمشروع “التوربينات الهوائية” الذي يروّج له الاحتلال على أنه “مشروع بيئي”، في حين أنه يقوم على مصادرة الأراضي والاستيلاء عليها، ويتسبب بأضرار جسيمة وغير قابلة للإصلاح ودائمة لأهالي المناطق المستهدفة في انتهاكٍ صارخٍ لقواعد ومبادئ القانون الدولي المتعلقة بواجبات القوة القائمة بالاحتلال بعدم استخدام الأراضي الخاضعة للاحتلال لمصلحتها الخاصة، وبما يضر بمصالح الشعوب الرازحة تحت الاحتلال.

وأكد علي أحمد أن الدول الغربية التي ترفض القرار تتنكر لمسؤوليتها في ضمان تطبيق مبادئ القانون الدولي الواضحة التي يستند إليها وتظهر مجدداً مدى نفاقها ونظرتها إلى حقوق الإنسان كأداة تستخدمها لاستهداف دولٍ محددةٍ.

المصدر: الوكالة العربية السورية للأنباء

كلمات دلالية: الجولان السوری المحتل فی الجولان علی أحمد

إقرأ أيضاً:

"الصحة" اللبنانية: شهيدان في غارة للاحتلال الإسرائيلي على "يحمر الشقيف" جنوبي البلاد

تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق

أعلنت وزارة الصحة اللبنانية، سقوط شهيدين اثنين، في حصيلة أولية، إثر غارة إسرائيلية استهدفت اليوم الجمعة، بلدة يحمر الشقيف بقضاء النبطية، جنوبي البلاد.

وذكر مركز عمليات طوارئ الصحة العامة التابع للوزارة، في بيان أوردته الوكالة الوطنية للإعلام، أن أطراف بلدة "يحمر الشقيف" من جهة النهر، تعرضت لسقوط قذائف مدفعية اسرائيلية.

وأشار الوكالة الوطنية للإعلام إلى مواصلة الاحتلال الإسرائيلي اعتداءاته على الجنوب اللبناني، حيث استهدف طيرانه المنطقة الواقعة بين حداثا والطيري في قضاء بنت حبيل، بينما لا يزال الطيران الحربي والمسير الإسرائيلي يحلق في أجواء الجنوب، فيما استهدف تلة مليتا في مرتفعات إقليم التفاح.

كما شن طيران الاحتلال غارة على مرتفعات بركة الجبور في كفرحونة بمنطقة جزين، وحلق الطيران الحربي والاستطلاعي الإسرائيلي فوق جويا والشهابية وصريفا وبافليه، وعلى علو منخفض، فيما كثف تحليقه فوق قرى العرقوب، كما نفذ طيران الاحتلال 3 غارات تحذيرية على حي الحدت في الضاحية الجنوبية بالعاصمة بيروت.

وفي السياق، واصل رئيس الوزراء اللبناني نواف سلام المساعي لوقف التصعيد الإسرائيلي في الجنوب والضاحية، من خلال اتصال مع الرئيس اللبناني العماد جوزيف عون الموجود في باريس، حيث تواصل أيضًا مع الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون.

كما أجرى "سلام" اتصالًا برئيس مجلس النواب اللبناني نبيه بري، وبمسؤولين عرب ودوليين؛ لا سيما نائبة المبعوث الأمريكي إلى الشرق الأوسط مورجان أورتاجوس.

مقالات مشابهة

  • "مفوضية حقوق الإنسان": قلقون من سياسة التهجير القسري في غزة
  • منظمتان حقوقيتان تطالبان مجلس حقوق الإنسان بآلية دولية لسد فجوة المساءلة في ليبيا
  • "الصحة" اللبنانية: شهيدان في غارة للاحتلال الإسرائيلي على "يحمر الشقيف" جنوبي البلاد
  • الجيش اللبناني يدين تصعيد الاحتلال الإسرائيلي ويحدد موقع انطلاق الصواريخ شمال الليطاني
  • وقفة احتجاجية بدمشق رفضاً للاحتلال الإسرائيلي واعتداءاته المتكررة
  • “حقوق الإنسان” بالأمم المتحدة: الترحيل القسري لسكان غزة جريمة حرب بموجب القانون الدولي
  • رئيس "دعم حقوق الفلسطينيين": القضاء الإسرائيلي يشرعن جرائم الاحتلال
  • صحفي للاحتلال يوثق زيارته للقنيطرة بالجولان المحتل ويرفقها بتعليق ساخر (شاهد)
  • تحذير أممي من ارتفاع عمليات الاستيطان في الأراضي المحتلة
  • مجلس حقوق الإنسان يدعو المجتمع الدولي لحماية الفلسطينيين