الموسوي: يتمّ إمداد العدوّ بكل أنواع الدعم السياسي والعسكري ولكنه هزم
تاريخ النشر: 5th, April 2024 GMT
أحيت فصائل المقاومة الفلسطينية ولجان العمل في المخيمات، مناسبة "يوم القدس العالمي" بمسيرة في مخيم "الجليل" في بعلبك، انطلقت من مسجد بلال بن رباح، وجابت أنحاء المخيم، تقدمها النائب الدكتور إبراهيم الموسوي، وفاعليات علمائية وممثلو الأحزاب اللبنانية والفصائل الفلسطينية.
الموسوي
وتحدث النائب الموسوي، فقال: "من يقف إلى جانب غزة إنما يقف إلى جانب الحق والإيمان، ويقف إلى جانب العدل والإخلاق، ويقف إلى جانب الإنسانية الحقة، وكل من لا يقف مع فلسطين ومع غزة، وكل من يتخاذل عن نصرتها، يتخاذل عن نصرة كل هذه الفضائل والمعاني الإيمانية العميقة، غزة اليوم تمثل الفيصل الحقيقي ما بين الحق والباطل".
ورأى أن "غزة انتصرت منذ 7 تشرين الأول، حماس انتصرت، وفصائل المقاومة انتصرت. لقد فعلتها المقاومة، فعلتها حماس مجددا، فعلها أهل وأبناء ونساء وأطفال ورجال فلسطين، الذين وقفوا مع الحق، وقدموا للأمة جمعاء رسالة خالدة بأنهم اليوم يمثلون حجة أخيرة ونهائية، على كل من يريد أن يقول أننا لا نستطيع المقاومة ولا نستطيع سبيلا لمقاومة الأعداء الصهاينة. وها نحن نرى اليوم إن كيان العدو الصهيوني يتم إمداده بكل أنواع الأسلحة وبكل أنواع الدعم السياسي والعسكري، ولكنه يقف اليوم مخذولا، مهزوما تحت أقدام أطفال غزة، لأن غزة ولأن المقاومة هي فطرة، وهي فكرة، والأفكار والفطرة لا تموت".
وتابع: "إسرائيل هي بدعة وكل بدعة ضلالة، وكل ضلالة إلى النار. أما غزة فهي سُنة حسنة في اتباع الحق والعدل، وسُنة في الإيمان وفي الهوية الإسلامية والهوية الإنسانية الحقيقية".
وأضاف: "نحن نجتمع اليوم ونستذكر أن هناك دولا قد وقعت اتفاقيات مع العدو، أين هي كامب دايفيد؟ أين هي وادي عربة؟ أين اتفاقات أوسلو؟ من يذكرها من الشعب الفلسطيني، وماذا حققت للشعب الفلسطيني وللشعوب العربية و الإسلامية، بينما هناك عبد صالح هو الإمام الخميني قبل 44 عاما ،أطلق يوم القدس، أنظروا أين هو يوم القدس، يتم إحياء يوم القدس في كل قرية وفي كل بلدة وقي كل عاصمة، ليس فقط في عواصم العرب والمسلمين، وإنما في عواصم كل الدول الحرة والشعب الحر، من فنزويلا إلى الأرجنتين، إلى لندن إلى البرازيل إلى فرنسا إلى إيطاليا إلى كل شوارع العالم العربي والإسلامي، تمشي المسيرات دعما للقدس".
وأردف: "غزة بما فيها من أطفال ونساء وشيوخ ومجاهدين ومقاومين من كل الفصائل، يلقون الحجة علينا جميعا أنكم إذا أردتم نجاةً وعزة وكرامة وشرفاً في هذه الدنيا، وإن أردتم نصرا وعزا وكرامة تؤدي بكم إلى الجنة في الآخرة وإلى رضوان الله، فانصروا غزة".
واعتبر أن "غزة هي التي تنصرنا، غزة هي هويتنا جميعا، وكل من يتلكأ عن دعم غزة والإنتصار لغزة هو في المحور الآخر، وسيرفضه التاريخ كما سترفضه الشعوب".
وختم الموسوي: "علينا جميعا أن نؤدي رسالتنا، مثنى وفرادى، وأن ننفر جماعات ومنظمات ونساء ورجالا وأطفالا لكي ننتصر لديننا للحق، للعدل، للكرامة والشرف، وثقوا أننا بإذن الله سوف ننتصر".
عيسى
وألقى وليد عيسى كلمة "فصائل التحالف"، متناولا معاني يوم القدس العالمي "الذي يبقي قضية فلسطين وتحرير بيت المقدس حية في وجدان العرب والمسلمين، ويوم القدس هو يوم الفصل بين الحق والباطل".
وأشار إلى "التداعيات الإيجابية لطوفان الأقصى الذي تحول إلى طوفان الأحرار، وهنا لا بد من توجيه التحية إلى أحرار العالم، خصوصاً في جنوب أفريقيا والجزائر وإيرلندا وإلى محور المقاومة الذي لم يبخل بإسناد غزة، والتحية لغزة العزة والإباء التي تواجه بثبات حرب الإبادة، وسيكون النصر حليفها بإذن الله".
كامل
وبدوره نوه عبدالله كامل، باسم فصائل "منظمة التحرير الفلسطينية" بدور إيران "لدعمها وإسنادها لمقاومة شعبنا، والتحية للمقاومة في لبنان، وللشهداء على طريق القدس، ولقوى المقاومة في اليمن والعراق وسوريا، وإلى كل حر يناصر قضيتنا الوطنية الفلسطينية".
وأكد "التمسك بالمقاومة حتى دحر الاحتلال، رغم حرب الإبادة والحصار والتجويع، وستبقى المقاومة خيار شعبنا ولا حياد عن هذا الخيار".
المصدر: لبنان ٢٤
كلمات دلالية: یقف إلى جانب یوم القدس
إقرأ أيضاً:
سرايا القدس تؤكد التزامها باتفاق وقف إطلاق النار.. العدو لم يقضِ على مقاومتنا
شدد الناطق العسكري باسم "سرايا القدس"، الجناح العسكري لحركة "الجهاد الإسلامي"، أبو حمزة، على أن الحرب التي يشنها الاحتلال الإسرائيلي على الشعب الفلسطيني ليست رد فعل على أي عملية عسكرية، بل "تعكس نواياه المبيتة للإبادة ضد شعب أعزل يفتقد لمقومات الحياة".
وقال في كلمة مصورة، الثلاثاء، إن "جرائم العدو تدل على أن جيش الاحتلال قادم من مستنقعات الصرف الصحي"، مشدد على أن الاحتلال الإسرائيلي "لم يقضِ على مقاومتنا ولم يستعد أسراه بالطريقة التي كان يتمنى، ولم يحقق إنجازا واحدا سوى الدمار والخراب".
كلمة النصر التاريخي لاسد الجهاد الاسلامي في فلسطين القائد البطل الناطق الرسمي باسم سرايا القدس ابو حمزة في معركة طوفان الاقصى
pic.twitter.com/rUbBPyhEK1 — Ali Kanaan (@AlikanaanPhD) January 21, 2025
وأضاف أبو حمزة "بدأنا معركتنا بالتوكل على الله وتركنا بيوتنا وأهلنا وكل ما نملك، وكنا نعلم صعوبة التكليف الذي يقع علينا مع شعبنا. وأننا نواجه الاحتلال رفقة ثلة مؤمنة في اليمن ولبنان والعراق وإيران نيابة عن مليار ونصف مليار مسلم".
وتابع بالقول إن "الواجب الشرعي والوطني يحتم علينا مواجهة الاحتلال بكل الطرق، وكان اليقين بالله هو ما يعيننا ويسدد خطانا"، حسب تعبيره.
ولفت الناطق العسكري إلى المشاهد المؤثرة التي عاشها الفلسطينيون خلال استقبال الدفعة الأولى من الأسرى المحررين من سجون الاحتلال الإسرائيلي، واصفا إياها بـ"المشهد العظيم".
وفي السياق، شدد أبو حمزة على "التزامهم باتفاق وقف إطلاق النار"، مشيرا إلى أنهم "سيفرجون في الأيام المقبلة عن عدد من أسرى العدو الذين تنطبق عليهم الشروط، بالتنسيق مع الإخوة في كتائب القسام"، الجناح العسكري لحركة المقاومة الإسلامية "حماس".
كما شدد أبو حمزة على أن الالتزام بالاتفاق مرهون بالتزام دولة الاحتلال الإسرائيلي به، قائلا: "نحن ملتزمون باتفاق وقف إطلاق النار ما التزم به العدو".
وفي سياق متصل، أعرب أبو حمزة عن شكره للوسطاء في قطر ومصر على دورهم في إنجاح صفقة تبادل الأسرى ووقف إطلاق النار في قطاع غزة.
كما وجه التحية لوسائل الإعلام العربية والأجنبية التي غطت الأحداث في غزة، قائلا "التحية للإعلام الحر الذي جعل من غزة العنوان" بما في ذلك "قناة الجزيرة التي لم تغادر الميدان رغم الاستهدافات، والإخوة في الميادين، فلسطين اليوم، القدس اليوم، الأقصى، المنار، العربي، المسيرة، الغد، وكل المنصات والطواقم الصحفية".
والأحد الماضي، دخلت صفقة وقف إطلاق النار وتبادل الأسرى بين الاحتلال الإسرائيلي وحركة المقاومة الإسلامية "حماس" حيز التنفيذ، بعد جولات طويلة من المفاوضات المتعثرة بين الجانبين عبر الوسطاء في قطر ومصر والولايات المتحدة.
وبحسب بيانات وزارة الصحة بغزة، فقد أسفر العدوان الإسرائيلي الوحشي الذي استمر 15 شهرا على القطاع عن استشهاد 47 ألفا و35 فلسطينيا وإصابة 11 ألفا و91 آخرين بجروح مختلفة.