أحيت فصائل المقاومة الفلسطينية ولجان العمل في المخيمات، مناسبة "يوم القدس العالمي" بمسيرة في مخيم "الجليل" في بعلبك، انطلقت من مسجد بلال بن رباح، وجابت أنحاء المخيم، تقدمها النائب الدكتور إبراهيم الموسوي، وفاعليات علمائية وممثلو الأحزاب اللبنانية والفصائل الفلسطينية.

الموسوي

وتحدث النائب الموسوي، فقال: "من يقف إلى جانب غزة إنما يقف إلى جانب الحق والإيمان، ويقف إلى جانب العدل والإخلاق، ويقف إلى جانب الإنسانية الحقة، وكل من لا يقف مع فلسطين ومع غزة، وكل من يتخاذل عن نصرتها، يتخاذل عن نصرة كل هذه الفضائل والمعاني الإيمانية العميقة، غزة اليوم تمثل الفيصل الحقيقي ما بين الحق والباطل".



ورأى أن "غزة انتصرت منذ 7 تشرين الأول، حماس انتصرت، وفصائل المقاومة انتصرت. لقد فعلتها المقاومة، فعلتها حماس مجددا، فعلها أهل وأبناء ونساء وأطفال ورجال فلسطين، الذين وقفوا مع الحق، وقدموا للأمة جمعاء رسالة خالدة بأنهم اليوم يمثلون حجة أخيرة ونهائية، على كل من يريد أن يقول أننا لا نستطيع المقاومة ولا نستطيع سبيلا لمقاومة الأعداء الصهاينة. وها نحن نرى اليوم إن كيان العدو الصهيوني يتم إمداده بكل أنواع الأسلحة وبكل أنواع الدعم السياسي والعسكري، ولكنه يقف اليوم مخذولا، مهزوما تحت أقدام أطفال غزة، لأن غزة ولأن المقاومة هي فطرة، وهي فكرة، والأفكار والفطرة لا تموت". 

وتابع: "إسرائيل هي بدعة وكل بدعة ضلالة، وكل ضلالة إلى النار. أما غزة فهي سُنة حسنة في اتباع الحق والعدل، وسُنة في الإيمان وفي الهوية الإسلامية والهوية الإنسانية الحقيقية".

وأضاف: "نحن نجتمع اليوم ونستذكر أن هناك دولا قد وقعت اتفاقيات مع العدو، أين هي كامب دايفيد؟ أين هي وادي عربة؟ أين اتفاقات أوسلو؟ من يذكرها من الشعب الفلسطيني، وماذا حققت للشعب الفلسطيني وللشعوب العربية و الإسلامية، بينما هناك عبد صالح هو الإمام الخميني قبل 44 عاما ،أطلق يوم القدس، أنظروا أين هو يوم القدس، يتم إحياء يوم القدس في كل قرية وفي كل بلدة وقي كل عاصمة، ليس فقط في عواصم العرب والمسلمين، وإنما في عواصم كل الدول الحرة والشعب الحر، من فنزويلا إلى الأرجنتين، إلى لندن إلى البرازيل إلى فرنسا إلى إيطاليا إلى كل شوارع العالم العربي والإسلامي، تمشي المسيرات دعما للقدس".

وأردف: "غزة بما فيها من أطفال ونساء وشيوخ ومجاهدين ومقاومين من كل الفصائل، يلقون الحجة علينا جميعا أنكم إذا أردتم نجاةً وعزة وكرامة وشرفاً في هذه الدنيا، وإن أردتم نصرا وعزا وكرامة تؤدي بكم إلى الجنة في الآخرة وإلى رضوان الله، فانصروا غزة". 

واعتبر أن "غزة هي التي تنصرنا، غزة هي هويتنا جميعا، وكل من يتلكأ عن دعم غزة والإنتصار لغزة هو في المحور الآخر، وسيرفضه التاريخ كما سترفضه الشعوب". 

وختم الموسوي: "علينا جميعا أن نؤدي رسالتنا، مثنى وفرادى، وأن ننفر جماعات ومنظمات ونساء ورجالا وأطفالا لكي ننتصر لديننا للحق، للعدل، للكرامة والشرف، وثقوا أننا بإذن الله سوف ننتصر". 

عيسى

وألقى وليد عيسى كلمة "فصائل التحالف"، متناولا معاني يوم القدس العالمي "الذي يبقي قضية فلسطين وتحرير بيت المقدس حية في وجدان العرب والمسلمين، ويوم القدس هو يوم الفصل بين الحق والباطل".

وأشار إلى "التداعيات الإيجابية لطوفان الأقصى الذي تحول إلى طوفان الأحرار، وهنا لا بد من توجيه التحية إلى أحرار العالم، خصوصاً في جنوب أفريقيا والجزائر وإيرلندا وإلى محور المقاومة الذي لم يبخل بإسناد غزة، والتحية لغزة العزة والإباء التي تواجه بثبات حرب الإبادة، وسيكون النصر حليفها بإذن الله".

كامل

وبدوره نوه عبدالله كامل، باسم فصائل "منظمة التحرير الفلسطينية" بدور إيران "لدعمها وإسنادها لمقاومة شعبنا، والتحية للمقاومة في لبنان، وللشهداء على طريق القدس، ولقوى المقاومة في اليمن والعراق وسوريا، وإلى كل حر يناصر قضيتنا الوطنية الفلسطينية".

وأكد "التمسك بالمقاومة حتى دحر الاحتلال، رغم حرب الإبادة والحصار والتجويع، وستبقى المقاومة خيار شعبنا ولا حياد عن هذا الخيار".

المصدر: لبنان ٢٤

كلمات دلالية: یقف إلى جانب یوم القدس

إقرأ أيضاً:

وترجَّل سيِّدُ المقاومة

مرتضى الجرموزي

وترجل القائد مرتحلاً إلى الله شهيداً على طريق القدس، صانع ومجدد تاريخ الجهاد والمقاومة وهو ذلك المجاهد الذي قاد دفة حزب الله لعقود من الحرية العزة والكرامة.

خاض الحروب وأقوى المعارك ضد قوى الاحتلال والاستكبار الصهيوني الأمريكي في سبيل الله دفاعاً عن لبنان وفلسطين والأمّة، كان يخوض النزال ضد الصهاينة من خطوط التماس، قدّم فيها عظيم التضحيات صبراً وجهاداً في سبيل إعزاز الأُمَّــة ورفعتها أمام الصلف الصهيوني الاستيطاني.

قاد ملحمة تحرير الأراضي اللبنانية كاسراً مذلاً للعدو الصهيوني ليخرج الصهاينة من لبنان والعاصمة بيروت منهزمين منكسرين تطاردهم ضربات حزب الله المنكلة والمستعرة حمماً نيرانية تفلح الكيان المحتلّ والمؤقت.

قاد كذلك معركة النصر والتحرير انتصار تموز 2006 ضارباً بالعدوّ الصهيوني وقوته العسكرية بالتراب يجرون خلفهم أذيال الخزي والعار.

وترجل القائد من على جواده، تاركاً للأُمَّـة إرثًا كَبيراً من الوفاء والالتزام بقيم الدين وأخلاق الفضيلة العربية والإسلامية.

تاركاً لرجال صدقوا ما عاهدوا الله قضيةَ غزةَ وفلسطينَ ونصرة المستضعَفين في القطاع المحاصر والأمّة المكلومة.

وهو الذي ما فضَّل القعود ولم يكتفِ بإصدار بيانات التنديد للجرائم الصهيونية بحق أبناء غزة، بل أعلنها صادقاً في قوله وفعله ومنذُ اليوم التالي لعملية طوفان الأقصى 7 أُكتوبر 2023 أنه سيكون سنداً وظهراً لشعب ومقاومة غزة ومهما كلّفه الأمر، لن يتركَ الصهاينةَ للانفراد بغزة؛ فكان قد وثب بمعية رجاله ومجاهديه في حزب الله بثكناتهم ومواقع رباطهم منكلين بالعدوّ الصهيوني مستهدفاً وقاصماً له في جبهات الشمال الفلسطيني المحتلّ.

ملتزماً بالانتصار لغزة لو كلفه ذلك روحه وحياته وقدم فيها تضحيات جسيمة، وزف مئات من الشهداء على طريق القدس، رافضاً التنازل عن شروط وقف الحرب المتعلقة بوقف العدوان الصهيوني على غزة والانسحاب الكلي من القطاع.

وبعد عام كامل ها هو اليوم وبكل جهاد وعزة ورفعة وبعد أن قدم عدد كبير من القادة في الصف الأول للحزب شهداء على طريق القدس ها هو اليوم يترجل من على جواده، مرتحلاً إلى الله شهيداً في سبيل الله، نصرة للدين ونصرة وتضامناً مع المستضعفين وإسناداً للمجاهدين في غزة ومحور الجهاد والمقاومة.

ارتحل شهيداً إلى ملكوت ملك السماوات والأرض، خاتماً حقبة حياته وعطائه الجهادي والتضحية والجهاد والاستبسال في سبيل الله بأعظم الأوسمة، وما يلقاها إلّا الذين صبروا وما يقلها إلّا ذو حظ عظيم.

لتودع الأُمَّــة ومحور الجهاد والمقاومة قائداً مجاهداً صابراً محتسباً بمنزلة سيد العصر الشهيد القائد السيد نصر الله، شهيداً إلى جنة عرضها السماوات والأرض ورضوان من الله أكبر ليفوز بالحسنيين (النصر والشهادة).

واستشهد سيد الجهاد والمقاومة مجاهداً بطلاً مقبلاً غير مدبر، لا يخاف في الله لومة لائم.

على طريق القدس غادرنا قائداً هاشميًّا شجاعاً؛ دفاعاً عن الدين والقيم والعروبة والمستضعفين في غزة وفلسطين وكلّ الأُمَّــة.

ألف سلام ربي على سيد الشهداء السيد حسن نصرالله.

أمة تقدم خيرة أبنائها وخيرة رجالها وخيرة قادتها شهداء في سبيل الله فهي أُمَّـة جديرة بأن تحظى بنصر الله، مهما كانت التضحيات ففي سبيل الله، نحن قادة وأفراد وشعوب ومجاهدين مشروع شهادة على طريق القدس، وإسناداً لجبهة غزة وفي سبيل الله.

قدم حزب الله عشرات من القادة الشهداء ومئات من الشهداء العظماء، بل إنه قدم قائده الأكبر سيد المقاومة السيد حسن نصر الله شهيداً على طريق القدس، ليلتحق بإخوانه ورفاقه المجاهدين في لبنان وغزة وفلسطين واليمن والعراق.

ألف مليون سلام الله وتحياته لسيد المقاومة، شهيد الأُمَّــة العربية والإسلامية، السيد نصر الله، وهي لمن سبقه على هذا الدرب مجاهدين شهداء في سبيل الله، على طريق القدس وفي سبيل إعزاز الأُمَّــة ورفعتها، إنه لجهاد نصر أَو استشهاد.

مقالات مشابهة

  • وترجَّل سيِّدُ المقاومة
  • سيدُ “زمن الانتصارات” شهيداً على طريق القدس: مسؤوليةُ إكمال المشوار
  • خاص لـ "الفجر السياسي".. مصطفى بكري يكشف عواقب اغتيال حسن نصر الله
  • حركة المجاهدين تنعي السيد نصرالله وتؤكد تضامنها ووقوفها إلى جانب حزب الله
  • المرشد الإيراني يدعو قوى المقاومة في المنطقة لدعم حزب الله
  • خامنئي: كل قوى المقاومة في المنطقة تقف إلى جانب حزب الله
  • خامنئي يصدر بيانا عقب إعلان الاحتلال اغتيال نصر الله .. عاجل
  • مسيرات جماهيرية حاشدة بذمار نصرة لفلسطين ولبنان
  • نحو 35 ألف فلسطيني يؤدون صلاة الجمعة في المسجد الأقصى المبارك
  • 35 ألف فلسطيني يؤدون صلاة الجمعة في المسجد الأقصى