بعد ضغط من الولايات المتحدة.. إسرائيل تعلن فتح معابر مساعدات إلى غزة
تاريخ النشر: 5th, April 2024 GMT
وخلال محادثة هاتفية الخميس سادها التوتر، واستمرت 30 دقيقة، قال الرئيس الأميركي جو بايدن لرئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو إن سياسة الولايات المتحدة تجاه إسرائيل ستكون رهن حماية المدنيين وعمال الإغاثة في غزة، في أول تلميح لتغيير محتمل في اشتراطات الدعم العسكري المقدَّم من واشنطن، منذ اندلاع الحرب في السابع من أكتوبر (تشرين الأول).
وبعد ساعات على المحادثة التي جرت ليلاً بتوقيت القدس، أعلنت إسرائيل أنها ستفتح المزيد من طرق المساعدات إلى القطاع المحاصَر. وسمحت حكومة الحرب الإسرائيلية بإمدادات مساعدات «مؤقتة» عبر ميناء أشدود ومعبر إيريز البري، وزيادة المساعدات من الأردن عبر معبر كرم أبو سالم، على ما أعلن مكتب نتنياهو.
وسارع البيت الأبيض للترحيب بالخطوات التي قال إنها اتُخذت «بناء على طلب من الرئيس» بايدن و«يجب الآن تنفيذها بالكامل وبسرعة».
وتتعرض إسرائيل لضغوط دولية متزايدة بسبب خسائر الحرب المستمرة منذ 6 أشهر على «حماس»، وتواجه انتقادات متزايدة من داعمها الرئيسي واشنطن. ومنذ هجوم السابع من أكتوبر الذي أطلق شرارة الحرب، أسفر القصف الإسرائيلي والهجوم البري المتواصل عن مقتل ما لا يقل عن 33037 شخصاً، معظمهم من النساء والأطفال، وفقًا لوزارة الصحة التابعة لـ«حماس»، كما أثار تحذيرات من جوع كارثي.
ويضطر أهالي شمال القطاع للاكتفاء بما معدله 245 سعرة حرارية يومياً، أي ما يعادل أقل من عبوة فاصولياء، منذ يناير (كانون الثاني) بحسب منظمة «أوكسفام». وكثيرا ما اتهمت جمعيات خيرية إسرائيل بتقييد المساعدات واستهداف قوافل إنسانية.
وبرزت المخاطر التي تتعرض لها جهود تفادي المجاعة هذا الأسبوع مع ضربة جوية إسرائيلية أودت بسبعة عمال إغاثة معظمهم أجانب كانوا ينشطون في مجال توزيع المساعدات الغذائية في غزة.
وقال بايدن لنتنياهو إن «الضربات على عمال إغاثة والوضع الإنساني العام غير مقبولة»، بحسب بيان للبيت الأبيض حول المكالمة.
وأضاف البيان أن بايدن «أوضح أن سياسة الولايات المتحدة فيما يتعلق بغزة سيحددها تقييمنا للإجراء الفوري الذي ستتخذه إسرائيل»، بشأن وضع حد لأعمال القتل هذه، ولتدهور الوضع الإنساني في غزة.
ويواجه بايدن، الداعم لإسرائيل، ضغوطاً متزايدة قبل أشهر من الانتخابات الرئاسية الأميركية، على خلفية تعامله مع حرب غزة.
ويضغط عليه حلفاء لجعل مليارات الدولارات من المساعدات العسكرية التي ترسلها واشنطن رهناً بإصغاء نتنياهو لدعوات للتهدئة.
وأقر المتحدث باسم المجلس الأمن القومي الأميركي جون كيربي بوجود «إحباط متزايد» لدى بايدن حيال نتنياهو، لكنه أكد مجدداً أن الدعم الأميركي لإسرائيل «راسخ».
من جهته، قال وزير الخارجية الأميركي أنتوني بلينكن بعد الاتصال بين بايدن ونتنياهو «ما لم نرَ التغييرات التي نحتاج لرؤيتها (من الجانب الإسرائيلي)، ستحدث تغييرات في سياستنا».
وشدد الوزير الأميركي من بروكسل على أن «إسرائيل ليست كـ(حماس)»، وأن على الدول الديمقراطية أن تخصص «القيمة الأعلى» للحياة البشرية. وأضاف: «إذا فقدنا هذا التبجيل للحياة البشرية، نخاطر بألا يعود ممكنا تمييزنا عن أولئك الذين نواجههم
المصدر: مأرب برس
إقرأ أيضاً:
فولوديمير زيلينسكي ينتقد الولايات المتحدة بسبب تعليقها “الضعيف” بعد مقتل 19 شخص بهجوم روسي
أبريل 5, 2025آخر تحديث: أبريل 5, 2025
المستقلة/- انتقد الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي الولايات المتحدة بشدة بسبب ردها “الضعيف” على الهجمات الروسية الفتاكة على مسقط رأسه يوم الجمعة.
نشر الرئيس زيلينسكي بيانًا مطولًا على X حول الغارات الروسية على كريفي ريه، والتي أسفرت عن مقتل 19 شخصًا.
في غضون ذلك، قال عضو في جهاز الأمن الأوكراني لرويترز إن طائرات أوكرانية بدون طيار ضربت مصنعًا للمتفجرات في منطقة سامارا الروسية في غارة ليلية.
في منشوره، اتهم الرئيس زيلينسكي الولايات المتحدة بـ”الخوف” من الإشارة إلى روسيا في تعليقها على الهجوم.
كتب على X: “للأسف، رد فعل السفارة الأمريكية مفاجئ وغير سار: دولة قوية، وشعب قوي، ورد فعل ضعيف”.
وأضاف: “إنهم يخشون حتى ذكر كلمة “روسي” عند الحديث عن الصاروخ الذي قتل الأطفال”.
كتبت السفيرة الأمريكية لدى أوكرانيا، بريدجيت برينك، على X: “أشعر بالفزع من سقوط صاروخ باليستي الليلة بالقرب من ملعب ومطعم في كريفي ريه.
“أُصيب أكثر من 50 شخصًا وقُتل 16، بينهم 6 أطفال. لهذا السبب يجب أن تنتهي الحرب.”
وأضاف الرئيس زيلينسكي في منشوره: “نعم، يجب أن تنتهي الحرب. ولكن لإنهائها، يجب ألا نخشى تسمية الأشياء بمسمياتها.
“يجب ألا نخشى الضغط على من يواصل هذه الحرب ويتجاهل جميع مقترحات العالم لإنهائها. يجب أن نضغط على روسيا التي تختار قتل الأطفال بدلًا من وقف إطلاق النار.”
صرحت وزارة الدفاع الروسية بأنها استهدفت تجمعًا عسكريًا في مطعم، وهو ادعاء نفاه الجيش الأوكراني ووصفه بأنه معلومات مضللة.
كتب الرئيس زيلينسكي: “سقط الصاروخ في الشارع مباشرةً – حول منازل عادية، وملعب، ومتاجر، ومطعم”.
كما ذكر زيلينسكي أسماء الأطفال ضحايا الهجوم، ومن بينهم “كونستانتين، الذي سيبلغ السادسة عشرة من عمره إلى الأبد” و”أرينا، التي ستبلغ السابعة أيضًا إلى الأبد”.