دراسة_وتحليل موسكو وكرمان .. بوابة لداعش – خراسان
تاريخ النشر: 5th, April 2024 GMT
الجمعة, 5 أبريل 2024 4:00 م
الكاتب: رضا السيد محسن الحكيم
أخبار هزت العالم بإستهداف اقوى واسمى الدول أمنيا وعسكريا. استهداف مبنى كركوس في اطراف العاصمة الروسية موسكو، الدولة التي وقفت بوجه أمريكا القطب الغربي للعالم والتي تسمى بالأوساط العظمى. عملية إرهابية تبناها تنظيم داعش الإرهابي انتجت 144 شخصا بين قتيل وجريح في ليلة كانت دامية ومرعبة بالنسبة للقيادة الروسية.
كما وحصلت طهران على تلك المعلومات من خلال القاء القبض على 35 ارهابيا من قبل المخابرات الايرانية بعد تفجيرات 3 كانون الثاني عام 2024 في الذكرى السنوية الرابعة لاستشهاد قائد فيلق قدس السابق الجنرال قاسم سليماني، واعتراف البعض منهم بدخول زملائهم الارهابيين الى روسيا لتنفيذ عملية أمنية خطيرة وهذا ان دل على شيء فهو دليل على انتشار اخبار العملية الارهابية قبل حدوثها. وفي الجانب الأخر، حذرت السفارة الأمريكية في موسكو رعاياها قبل أيام من حدوث العملية. وهنا يمكن التأمل والتمعن فيما يحدث بالمنطقة لكون من الممكن اعتبار داعش اداة ضغط لقوى كبرى في العالم على خصومها السياسية حيثما شاءت الظروف اضافة الى عودة داعش الى العمل بعد فتور دام لأكثر من 7 سنوات في اجواء المزاعم المطروحة بإنهاء مهام التحالف الدولي والانتقال الى علاقات ثنائية.
داعش – خراسان هو فرع من تنظيم داعش الارهابي نشأ عام 2015 من قبل متمردين خرجوا من حركة طالبان حيث يركز نشاطه في أسيا الوسطى وخاصة أفغانستان وباكستان وطاجكستان وبنغلادش وسريلانكا، كما وقدر عدد مقاتليه في عام 2021 من 1,500 الى 2,200 ارهابي ويعتبر من أشد وأعنف الأفرع في التنظيم. بحسب المصادر الأمنية الأمريكية والايرانية فإن لهذا الفرع دورا بتنفيذ العمليات الارهابية في كرمان وموسكو وهذا ما يدعو قادة محور الشرق أي روسيا والصين وايران وباكستان والهند الى اعادة حساباتهم تجاه تهديد داعش الارهابي في المنطقة كون من الواضح مساعي هذا التنظيم بإعادة اعداد صفوفه من خلال ولاية خراسان وبدت ملامح هذا الاعداد واضحة من خلال استئناف التحركات والعمليات الارهابية لداعش في مختلف انحاء وبلدان المنطقة.
تَعتبرُ أمريكا مصالحها في كل انحاء العالم خطا أحمر لا يمكن تجاوزه بأي طريقة من الطرق حيث المساعي الحاصلة بتقنين وجودها بالمنطقة ادت الى تغاضيها عن الضربات الإرهابية مع إطلاعها على الكثير منها ويمكن الاستدلال على ذلك بسببين:
الأول – رغبة أمريكا بإشعار قادة المنطقة بأن داعش ما يزال يشكل خطرا امنيا وعسكريا على المنطقة ولا بد من بقاء قواتها لديمومة الاستقرار وصد خلاياه النائمة.
وثانيا – ايصال رسالة الى الجميع بأن السيطرة على زمام الأمور هو بيد أمريكا والتلاعب بمصالحها سيؤدي بأمن واستقرار المنطقة وبالأحرى العالم أجمع.
وبالتأكيد سيدعو هذان السببان حكام المنطقة الى إعادة حساباتهم في التعامل مع المصالح الأمريكية في المنطقة.
وفي الختام، قلة خطر عصابات داعش على المنطقة ليس دليلا على زوال خطرها تماما والخلايا النائمة يمكنها الإستيقاظ في أي وقت لتكمل مسيرة المجرمين السابقين. اضافة الى ذلك، هنالك الكثير من الارهابيين يرقدون في السجون والمخيمات والخشية أن اشتعال الأزمة يؤدي الى اعادة سيناريو عام 2014 وخروج الوضع عن السيطرة في المنطقة.
المصدر: المركز الخبري الوطني
إقرأ أيضاً:
دراسة حديثة تكشف ارتفاعا كبيرا في الإصابات بالحصبة حول العالم في 2023
أظهرت دراسة حديثة، أن الإصابات بالحصبة، وهو مرض شديد العدوى، شهدت ارتفاعا بنسبة 20% في جميع أنحاء العالم في عام 2023 بسبب أوجه قصور مقلقة في تغطية التطعيم، على ما أظهرت دراسة .
وسجلت حوالى 10,3 ملايين حالة في العام الماضي في جميع أنحاء العالم، ما أدى لوفاة 107 آلاف و500 شخص، معظمهم من الأطفال دون سن الخامسة.
وأكد معدو هذه الدراسة التي أجرتها منظمة الصحة العالمية والمراكز الأميركية لمكافحة الأمراض والوقاية منها (سي دي سي)، إن « التغطية التطعيمية غير الكافية على نطاق عالمي هي السبب وراء هذه الزيادة » بنسبة 20% في عدد الحالات.
ومن الضروري توفير تغطية لا تقل نسبتها عن 95% بجرعتين من لقاح الحصبة والحصبة الألمانية لمنع تفشي المرض.
لكن 83% فقط من الأطفال في جميع أنحاء العالم تلقوا جرعتهم الأولى كجزء من حملات التطعيم الروتينية في عام 2023. ويوازي ذلك المستوى نفسه المسجل عام 2022، لكنه أقل من نسبة الـ86% التي س جلت قبل جائحة كوفيد.
وبحسب الدراسة، فإن 74% فقط من الأطفال تلقوا جرعتهم الثانية العام الماضي.
وحدد معدو الدراسة حالات انتشار كبيرة لمرض الحصبة في 57 دولة في عام 2023، في جميع القارات باستثناء أميركا، ونصفها في إفريقيا، مقارنة بـ36 دولة في العام السابق.
وتخشى منظمة الصحة العالمية ومركز « سي دي سي » أن يكون هدف القضاء على الحصبة بحلول عام 2030 « في خطر ».
وقال المدير العام لمنظمة الصحة العالمية تيدروس أدهانوم غيبريسوس، « لقد أنقذ لقاح الحصبة حياة عدد أكبر من الأرواح مقارنة بأي لقاح آخر على مدار الخمسين عاما الماضية ».
وشدد في بيان على أنه « لإنقاذ المزيد من الأرواح ومنع هذا الفيروس القاتل من إيذاء الفئات الأكثر ضعفا، يجب علينا الاستثمار في تطعيم كل شخص، بغض النظر عن المكان الذي يعيش فيه ».
وتدعو منظمة الصحة العالمية ومركز « سي دي سي » إلى بذل المزيد من الجهود لضمان حصول جميع الأطفال على جرعتين من اللقاح، لا سيما في إفريقيا والحوض الشرقي للبحر الأبيض المتوسط، وكذلك في مناطق النزاع.
(وكالات)
كلمات دلالية ارتفاع الحصبة العالم دراسة