ألقى خطبة آخر جمعة من رمضان، اليوم بالجامع الأزهر، الدكتور حسن الصغير، الأستاذ بجامعة الأزهر، ورئيس أكاديمية الأزهر العالمية للتدريب، ودار موضوعها حول "شكر الله على نعمة التيسير في العبادة".

وقال الدكتور حسن الصغير، في خطبة آخر جمعة من رمضان، إننا لا زلنا نعيش شهر رمضان المبارك ونتحرى ليلة القدر، ونتنقل في العبادات والطاعات، فمن رحمة الله -عزّ وجلَّ- تيسيره على عباده للإتيان بهذه العبادات من صيام وقيام، لافتا أن الله أنعم علينا بكثير من النعم في رمضان ويجب علينا شكرها بأن نواصل الطاعة ولا نتعامل مع الله بالقطعة، وأن نفعل كما كان يفعل النبي ﷺ عندما قيل له: "يا رسول الله أما قد غفر الله لك ما تقدم من ذنبك وما تأخر؟" فكان رده ﷺ "أفلا أكون عبداً شكوراً".

وأوضح، في خطبة آخر جمعة من رمضان، أن الله سبحانه -وتعالى- فرض علينا الصيام من أجل التقوى؛ فيتقي كل منا نفسه الأمارة بالسوء وشيطانه، ويتقي هموم الدنيا وعذاب الآخرة، وهذا وجه من أوجه التيسير، وأيضاً من أوجه التيسير أنه -عزَّ وجلَّ- قال ﴿أَيَّامًا مَعْدُودَاتٍ﴾ مدة قليلة، وهي شهر رمضان، ثم خفف عنهم، ويسر عليهم في البداية، حينما شرعه بأن لم يجعله لازمًا على كل مُكلف، وإنما شرعه على سبيل التخيير، فمن شاء صام، ومن شاء أطعم.

ورخص أيضًا للمُسافر بالفطر، وكذلك المريض، فقال: ﴿فَمَنْ كَانَ مِنْكُمْ مَرِيضًا أَوْ عَلَى سَفَرٍ فَعِدَّةٌ مِنْ أَيَّامٍ أُخَرَ﴾ ولم يُقيد هذا المرض بنوعٍ من الأمراض، وإنما أطلقه، فمتى كان هذا المرض يشق معه الصوم مشقة مُعتبرة، أو أنه يتأخر معه البُرء، فإنه يُباح للإنسان الفطر، فينظم ذلك أنواعًا كثيرة من العِلل الموجودة في ذلك الوقت، وما يجد في المُستقبل.

واختتم أن كل هذه التيسيرات من أجل العبد ليتم العدة ويشكر الله علي هذه النعم، والله -عزَّ وجلَّ- يستجيب قال تعالي: ﴿وَإِذَا سَأَلَكَ عِبَادِي عَنِّي فَإِنِّي قَرِيبٌ أُجِيبُ دَعْوَةَ الدَّاعِ إِذَا دَعَانِ فَلْيَسْتَجِيبُوا لِي وَلْيُؤْمِنُوا بِي لَعَلَّهُمْ يَرْشُدُونَ﴾.فالدعاء -كما هو معلوم- له أحوال يُستجاب بها كالصوم، وله أوقات كالأسحار، وبين الأذان والإقامة، وله أيضًا مواضع وأماكن حري أن يُستجاب للدعاء فيها.

المصدر: صدى البلد

كلمات دلالية: اخر جمعة من رمضان الجامع الازهر الأزهر نعمة العبادة شهر رمضان جمعة من رمضان

إقرأ أيضاً:

مختار جمعة: الصالحون كانوا يستعدون لرمضان بالدعاء قبل حلوله بستة أشهر

تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق

قال الدكتور مختار جمعة، وزير الأوقاف السابق، خلال حلقة برنامج "الصراط المستقيم" المذاعة على قناة "تين"، أمس الأحد، إن لفضائل الصيام عظمة كبيرة، مشيرًا إلى قول الله سبحانه وتعالى في الحديث القدسي: "كل عمل ابن آدم له إلا الصيام، فإنه لي وأنا أجزي به.

وأضاف أن الصالحين كانوا يولون شهر رمضان اهتمامًا بالغًا، حتى إن بعضهم كان يدعو الله قبل حلول الشهر بستة أشهر قائلًا: "اللهم بلغنا رمضان"، وإذا جاء رمضان ظلوا يدعون الله بالقبول، وبعد انقضائه يواصلون الدعاء لمدة خمسة أشهر قائلين: "اللهم تقبله منا.

وأشار مختار جمعة إلى حديث النبي ﷺ حين صعد المنبر، فوضع قدمه على الدرجة الأولى وقال: "آمين"، ثم الثانية وقال: "آمين"، ثم الثالثة وقال: "آمين". وعندما سُئل عن ذلك، قال النبي ﷺ: "إن جبريل أتاني فقال: من أدرك شهر رمضان ولم يُغفر له فدخل النار فأبعده الله، قل: آمين، فقلت: آمين. ومن أدرك أبويه أو أحدهما فلم يبرهما، فمات فدخل النار فأبعده الله، قل: آمين، فقلت: آمين. ومن ذُكرت عنده فلم يُصلِّ عليك فمات فدخل النار فأبعده الله، قل: آمين، فقلت: آمين."

مقالات مشابهة

  • رمضان فرصةٌ لإيقاظ الغافلين
  • 3 أدعية تعينك على الطاعة في رمضان أوصى بها النبي.. رددها بعد كل صلاة
  • مختار جمعة: الصيام وقاية للشباب.. ورمضان شهر الطاعة والبركة
  • عالم بالأوقاف يكشف أعظم نعمة يمنحها الله لعباده في الدنيا
  • عباس شومان: المسلم من يستغل أيام الطاعة.. والصدقة والإنفاق أفضل الأعمال
  • دعاء تيسير الأحوال .. ردده ليفرج الله همك
  • مختار جمعة: الصالحون كانوا يستعدون لرمضان بالدعاء قبل حلوله بستة أشهر
  • رئيس جامعة الأزهر: الشريعة الإسلامية قائمة على التيسير ومراعاة أحوال الناس
  • رئيس جامعة الأزهر: التيسير سمة أصيلة في التشريع الإسلامي وآيات الصيام خير دليل
  • قوات الاحتلال الإسرائيلي تقتحم قريتي كفر نعمة ودير أبزيع غرب رام الله