«تغيير محدود»..المعارضة الكويتية تحتفظ بالغالبية البرلمانية بعد الانتخابات
تاريخ النشر: 5th, April 2024 GMT
احتفظت المعارضة في الكويت بغالبيتها في مجلس الأمة، عقب الإعلان الرسمي، فجر الجمعة، عن نتائج رابع انتخابات برلمانية خلال أربع سنوات والأولى في عهد أمير البلاد، الشيخ مشعل الأحمد الجابر الصباح.
وأُغلقت مراكز الاقتراع عند منتصف ليل الخميس الجمعة، بعد 12 ساعة خصصت لعملية الانتخاب التي بلغت نسبة المشاركة فيها 62,10 بالمئة من الناخبين البالغ عددهم 835 ألف شخص، أكثر من نصفهم من النساء، بحسب وزارة الإعلام.
وبحسب النتائج الرسمية التي نشرتها وكالة الأنباء الكويتية الرسمية (كونا)، فقد أبقت المعارضة على مقاعدها الـ29 من أصل 50، وحافظ 39 نائباً من مجلس الأمة المنحل على مقاعدهم وغالبيتهم من الإسلاميين، بينما خسر ثمانية نواب سابقين تمثليهم النيابي.
وشمل التغيير 11 معقدا، فاز باثنين منهما عضوان في حركة العمل الشعبي المعارضة التي يقودها النائب السابق والمعارض، مسلم البراك.
وبالتالي لا يختلف البرلمان الجديد كثيرا عن البرلمان السابق، إذ شهد أيضا عودة كل من رئيسي مجلس الأمة السابقين، مرزوق الغانم وأحمد السعدون.
ومن المتوقع أن تحتدم المعركة حول رئاسة البرلمان بعد نجاح رئيس مجلس الأمة السابق أحمد السعدون، والرئيس الأسبق مرزوق الغانم، وهما من معسكرين سياسيين مختلفين، بالإضافة لإعلان النائب فهد بن جامع، وهو زعيم قبلي بارز نيته الترشح لذات المنصب، وفق وكالة “رويترز”..
وقال أستاذ التاريخ المساعد في جامعة الكويت بدر السيف لوكالة فرانس برس إنه “لم يكن من المتوقع حدوث تغيير جذري في النتائج”، معتبرا أن “هذه واحدة من أدنى نسب التغيير”.
ويشير التغيير الطفيف في البرلمان بعد التصويت الأخير إلى أن المأزق السياسي سيستمر، بحسب سيف الذي رأى أن “هناك مواجهة جديدة في طور الإعداد”.
وكشفت النتائج تصدر النائب عبد الكريم الكندري قائمة نواب الدائرة الانتخابية الثالثة من حيث الأصوات، إذ حقق أكثر من 9 آلاف صوت.
كان أمير الكويت قد حل مجلس الأمة منتصف فبراير الماضي بسبب إساءة له خلال جلسة برلمانية، تضمّنها رد النائب الكندري على خطاب للأمير اتهم فيه البرلمان والحكومة بالإضرار بالبلاد.
وفسر الوزراء تصريحات الكندري حينها على أنها إهانة ضمنية للأمير الذي طالب في خطاب أداء اليمين بتحسين أداء السلطتين التنفيذية والتشريعية.
وتنافس في هذه الانتخابات 200 من المرشحين والمرشحات، وهو الأقل منذ أكثر من خمسة عقود، بينما بلغ عدد الناخبين من الرجال والنساء نحو 835 ألفا.
وهذه ثاني انتخابات تنظم خلال شهر رمضان منذ بدء الحياة السياسية في الكويت ورابع انتخابات برلمانية في أربع سنوات.
كما تجري بعد أقل من عام عن آخر انتخابات أفضت إلى فوز قوى المعارضة بغالبية المقاعد.
وأظهرت النتائج أيضاً فوز ثمانية نواب شيعة، فيما حصدت الحركة الدستورية الإسلامية مقعداً واحداً وخسرت مقعدين، بينما فاز التيار السلفي بتسعة مقاعد، واحتفظت جنان بوشهري بمقعدها امرأة وحيدة في البرلمان.
وشهدت الكويت منذ بدء الحياة البرلمانية فيها قبل 61 عاما حل مجلس الأمة 12 مرة، وخلف تكرار الحلّ وإجراء الانتخابات خلال السنوات الماضية حالة من الإحباط لدى الكويتيين.
ويتمتع مجلس الأمة في الكويت بنفوذ أكبر من المجالس المماثلة في دول الخليج الأخرى، لكن الجمود السياسي على مدى عقود أدى إلى تعديلات وزارية وحل المجلس في أكثر من مناسبة.
وتحظر الكويت الأحزاب السياسية لكن البرلمان يتمتع بصلاحيات كبيرة مقارنة بباقي دول الخليج، منها استجواب رئيس الوزراء والوزراء وإقرار القوانين ورفضها وإلغاؤها. لكن الأمير له الكلمة الفصل في شؤون البلاد وله صلاحية حل البرلمان.
المصدر: عين ليبيا
كلمات دلالية: الانتخابات البرلمانية الكويت المعارضة الكويتية مجلس الامة الكويتي مجلس الأمة أکثر من
إقرأ أيضاً:
لجنة الصداقة البرلمانية الإماراتية الأوروبية تبحث التعاون مع مجلس الدوما الروسي
بحثت لجنة الصداقة البرلمانية للمجلس الوطني الاتحادي مع برلمانات الدول الأوروبية، برئاسة سارة محمد فلكناز رئيسة اللجنة، خلال اجتماع عقدته اليوم الجمعة، في مقر المجلس في أبوظبي، مع فلاديمير غوتينوف عضو لجنة الصداقة البرلمانية الروسية الإماراتية، رئيس لجنة الصناعة والتجارة في مجلس الدوما في روسيا الاتحادية، سبل تعزيز علاقات التعاون البرلماني بين المجلسين في القضايا ذات الاهتمام المشترك.
حضر اللقاء أعضاء لجنة الصداقة البرلمانية الإماراتية الأوروبية، كل من أحمد مير هاشم خوري، وخالد عمر الخرجي، وشيخة سعيد الكعبي أعضاء المجلس الوطني الاتحادي.
تعزيز التنسيقجرى خلال اللقاء التأكيد على أهمية تعزيز التنسيق والتعاون بين الجانبين في مختلف الفعاليات البرلمانية، وتمثل هذا الشأن في المشاركات البرلمانية الأخيرة التي استضافها مجلس الدوما الروسي، حيث تم الإشادة بنجاح روسيا الاتحادية في استضافة الاجتماعات البرلمانية لمجموعة بريكس، التي تعكس مدى التزام برلمانات الدول الأعضاء بتحقيق المصالح المشتركة ودعم التنمية المستدامة عالمياً.
كما جرى خلال اللقاء، التأكيد على الدور الهام للدبلوماسية البرلمانية في تقريب وجهات النظر، حيال مختلف القضايا الوطنية والإقليمية والدولية، خاصة خلال المشاركة في الفعاليات البرلمانية.
من جانبه أكد فلاديمير غوتينوف الحرص على تعزيز العلاقات البرلمانية بين المجلسين، وتبادل الخبرات والزيارات البرلمانية، بما يخدم مصالح الشعبين الصديقين، ويسهم في تحقيق التنمية المستدامة والاستقرار على المستويين الإقليمي والدولي.