تجاهل المرتبات والانتهاكات.. وزير داخلية مليشيا الحوثي يوجه منتسبي الوزارة بالاستماع لخطابات زعيمهم
تاريخ النشر: 5th, April 2024 GMT
دعا المنتحل صفة وزير الداخلية بمليشيا الحوثي عبدالكريم الحوثي، منتسبي الوزارة والأجهزة الأمنية للاستماع لمحاضرات زعيم المليشيا، عوضا عن صرف مرتباتهم.
جاء ذلك في رسالة وجهها إلى جميع منتسبي الوزارة أثارت موجة سخرية وتندر واسعين على وسائل التواصل الاجتماعي، وتحولت إلى مكاشفة لجرائم وانتهاكات المليشيا.
وحث الوزير الحوثي منتسبي الوزارة بالاكثار من ذكر الله في مختلف مهامهم الأمنية في رمضان وغيره من سائر الأيام متناسياً المعاناة التي يتجرعها منتسبي الداخلية وغيرهم من موظفي الدولة في مناطق سيطرة المليشيا جراء نهبهم للرواتب للعام التاسع على التوالي.
ونوه الوزير الحوثي الى "الثمرةَ التي يتركُها الشهرُ الكريمُ في القلبِ من خلال دروسٍ من هدي القرآنِ الكريم" في اشارة الى المحاضرات الرمضانية الطائفية المملة لزعيم المليشيا.
ودعا الحوثي الى "حفظ العلاقة معَ اللهِ ومع الهدى" وهي واحدة من الصفات القداسة والربوبية التي تضفيها المليشيا لزعيمها، لتضليل وخداع العوام من الناس.
واستمر الوزير الحوثي بالتحايل بتحذيره الأجهزة الأمنية الخاضعة لامرته "من الظلم"، مشيراً إلى أن "الله لا يحبُّ الظالمين، ولا يهدي القومَ الظالمين"، في تعارض مفضوح مع أفعال تلك الاجهزة.
وسبق وكشفت احصائية صادرة من الوزارة نفسها في تقرير حديث، عن ارتكاب منتسبيها مخالفات وانتهاكات بحق المواطنين حيث بلغت الشكاوى التي تقدم بها مواطنون ضدهم في مناطق سيطرة المليشيا نحو (749)، خلال شهر شعبان الماضي فقط.
وعلق كثيرٌ من الناشطين على الرسالة، بسخرية ووصفوها بـ "المهزلة".
وقال الناشط علي محمد: "بينما شعوب الدول العربية والإسلامية في هذه الايام المباركة يستعدون لشراء حاجيات وكسوة العيد يصرف الحوثي للمواطنين محاضرات".
واتهم إعلاميون وناشطون الوزير الحوثي بالمغالطة والكذب والدجل وتناقض الأقوال والأفعال متسائلين عن اسباب عدم ضبط الجناة في تفجير منازل المواطنين بمدينة رداع بالبيضاء حتى الآن وعدم إحالتهم للمحاكمة بشكل عاجل واظهارهم للناس كونها قضية رأي عام.
وفي الوقت نفسه، دعا الناشطين والحقوقيين الوزير الحوثي لاطلاق سراح القاضي عبدالوهاب قطران، والتربوي عبدالقوي الكميم، والمهندس عدنان الحرازي وكل المختطفين قسريا لدى جهاز الأمن والمخابرات دون مبرر أو ارتكابهم أي جريمة.
المصدر: وكالة خبر للأنباء
كلمات دلالية: منتسبی الوزارة الوزیر الحوثی
إقرأ أيضاً:
مليشيا الحوثي تغلق مسجداً أثرياً في إب وتصادر محتوياته وسط مخاوف من تحويله سكناً وثكنة عسكرية
أقدمت مليشيا الحوثي الإرهابية، خلال الساعات الماضية، على إغلاق مسجد الصبّان الأثري، المعروف باسم مسجد الفاروق عمر بن الخطاب، في مدينة إب القديمة، وسط اليمن، وصادرت محتوياته، دون تقديم أي مبررات واضحة.
وأكدت مصادر محلية وناشطون، أن المليشيا المدعومة إيرانياً منعت أهالي المنطقة من أداء الصلاة في المسجد، بعد اقتحامه ومصادرة محتوياته، ما أثار استياء المواطنين، لا سيما مع حلول شهر رمضان المبارك، الذي يشهد خلاله المسجد إقبالاً واسعاً لإقامة الصلوات والتراويح.
وأعرب الأهالي عن مخاوفهم من استغلال العصابات الحوثية التي تعمل في بيع المخطوطات للعبث بمحتويات المسجد، مثلما حدث مع العديد من المعالم التاريخية والدينية الموجودة في المناطق الخاضعة لسيطرة المليشيا، حيث تم نهب محتوياتها وتدمير معالمها.
وطالب الأهالي الجهات المعنية بالتدخل العاجل لإعادة فتح المسجد أمام المصلين، أو تخصيصه مدرسة لتحفيظ القرآن الكريم، بدلًا من أن يتحول إلى مقر عسكري أو سكن لعناصر المليشيا.
وأشاروا إلى أن المليشيا تشن حملة ممنهجة ضد المساجد ومدارس تحفيظ القرآن الكريم، حيث سبق لها إغلاق العديد منها وتحويلها إلى مراكز لنشر أفكارها الطائفية أو مقرات سكنية لعناصرها، ضمن سياسة التضييق على النشاط الديني التقليدي واستبداله بأجندتها الخاصة.