ليبيا – اعتبر رئيس حزب الائتلاف الجمهوري والمحلل السياسي عز الدين عقيل في تقييمه لدور مفتي المؤتمر العام المعزول من البرلمان الصادق الغرياني، بأن الأخير يستغل المواقف الدينية لتحقيق مكاسب سياسية.

عقيل رأى في تصريحات خاصة لموقع “أصوات مغاربية”، أن الغرياني، بتصريحاته الرافضة لضريبة الدولار، يسعى إلى تعزيز دوره كشخصية دينية تدافع عن حقوق الشعب، محذرًا من أنه رئيس تيار سياسي يريد تحقيق مكاسب سياسية والسيطرة على السلطة.

وأشار إلى أن الواقع المالي الصعب الذي يعيشه الليبيون، مع ارتفاع تكاليف المعيشة خلال شهر رمضان وعيد الفطر، يجعل فرض الضريبة على الدولار قراراً غريبًا وغير ضروري.

وبحسب عقيل، فإن الغرياني “يستغل هذا الوضع الصعب لرفع شعارات دينية وتبريرات سياسية، في محاولة لتعزيز شعبيته وتحقيق أهدافه السياسية”.

ونبه عقيل إلى أن الإسلام دين ودولة والمفتي يجب أن يُفتي في كل شيء يتعلق بظلم الناس، مؤكدًا أن الغرياني يستغل الدين لأغراض سياسية، فهذا رئيس حزب سياسي وليس مفتياً ولا شيخًا، على حد وصفه.

وختم عقيل حديثه:” أن المفتي، الذي لا يعترف مجلس النواب بسلطته، يُظهر الآن دعمه لمصالح الشعب، في حين كان قد أفتى سابقاً بإراقة دماء الليبيين، ما يجعل من موقفه الحالي تصرفاً متناقضاً”.

المصدر: صحيفة المرصد الليبية

إقرأ أيضاً:

وضع الأوطان مرآة لحكامها وليس لشعوبها!!!

بينما أقلب في جهازي اليوم وجدت مقال سابق لي لم أتوفق في إرساله للصحف في زحمة الحياة اليومية ،ولذلك أرسله اليوم لأنه يظل يرد على مواقف بعض الكتاب "الرمادية" في الأمس واليوم ولربما الغد!
قرأت مقال للزميلة باتحاد الصحفيين والكتاب العرب فوزية رشيد بتاريخ 24 ديسمبر 2024 بعنوان" الأوطان مرآة شعوبها!"، وقد استفزني المقال لأنني شعرت فيه باتهام مبطن لبعض الشعوب بأنها سيئة ولذلك فهي تدمر بلادها، و وبرغم جودة المقال والجراءة الظاهرة فيه، ولكنه يستدعي الرد والنقاش حول ما جاء فيه، بدأت الزميلة بالقول )الأوطان في فعل عكسها لما يجري فيها، تشير إلى حقيقة شعوبها، ....... ! فهي الأوطان التي تعكس ما وصلت إليه شعوبها من رقي وحضارة وثقافة وقيم أو تخلف وتأخر وجهل !(
ومن هنا نجدها تبدأ بالهجوم على الشعوب متهمة إياها بالتخلف والتأخر والجهل دون إيضاح أسباب ذلك التخلف وهل لحكام تلك الشعوب دور فيه ام لا!!! وخاصة قادة الأنظمة الاستبدادية الحاكمة فيه عسكرية كانت ام مدنية!!!
ثم تستميت في الهجوم على الشعوب مع غض النظر عن استبدادية حكامها فنجدها تكتب ..) ما يهمنا أننا نرى أوطاناً عربية تمتلك كل الإمكانيات وتمتلك ثروات مختلفة، لكنها وبيد أبنائها تمزقت وتخلفت واضطربت، بعد أن استجابت بفئات فيها إلى مسارات الفوضى المرسومة لها، والمخططات التي تعبث بمصائرها، ( !
وهنا نجدها تخاف ان توجه الاتهام للحكام صراحة وتوجه الى "فئات فيها"
!!! ثم تستمر في الهجوم على الشعوب وتمايز بينها بأن )هناك شعوب بالفطرة تغلب عليها وعلى سلوكياتها الرؤية الوطنية، فتفدي أوطانها بالغالي( !!! ثم تعود لاتهام الأوطان بأنها دمرت نفسها بنفسها وفي ذلك تبرئة واضحة للحكام فتقول )بينما أوطان عربية سلمت نفسها وعلى يد بعض أبنائها إلى الخراب والدمار، ولم تفهم في لغة الوطن إلا مصالحها الأنانية، بل دمرت شعوبها، ومارست القتل فيهم بناء على اختلافات مذهبية أو إيديولوجية،(
أجد الخلط الواضح في المقال بين الشعوب والاوطان والحكام، فحين تريد التجريم تتهم الشعوب او تذكر الأوطان ولكأني بأن تلك الشعوب هب الفاعل الحقيقي والمالك للقوة العسكرية والأمنية التي يمكن من خلالها فرض قرارها السياسي وخياراتها، في حين ان الزميلة العزيزة تعلم علم اليقين بأن تلك الشعوب ترضخ تحت حكم القهر والاستبداد وبالحديد والنار!!!
وكأني بها قد أستحت في نهاية المقال فحاولت بقدر الإمكان الإشارة من طرف خفي لجرم الحكام فكتبت ) رأينا .... كيف تبيع أنظمة دول أبناءها للحفاظ على بقائها، وكيف تمارس أبشع الجرائم في حق مواطنيها، … والخلاصة أن كل من يفعل ذلك، لا يفهم معنى الوطن، ولا قيمة الإنسان، ولا يدرك معنى الإخلاص للوطن ولشعبه، ولا يرى نفسه قط في مرآة الوطن ومرآة التاريخ !(
ان الحقيقة الثابتة هي انه ليست هناك شعوب لها سلوك وطني وأخرى لا تملك ذلك السلوك، ولكن هناك شعوب تصر الأنظمة العالمية على ضرورة ان تظل تحت الحكم الاستبدادي مع حاكم "عميل" حتى يتسنى لها سرقة موارد تلك الشعوب بثمن بخس، فتعمل تلك الأنظمة العالمية على دعم وتقوية النظام العميل، ويقوم هذا الأخير وأصحاب المصالح حوله بإحكام قبضتهم الأمنية على الوطن وجعله سجنا كبيرا، غالبا سجنا مليء بالتعذيب والسحل والقتل وأحيانا سجنا ناعما!!!
ان قهر الشعوب يتم أحيانا من خلال تلك الأقلام التي تريد ان تشعره بعقدة الذنب وانه سبب تخلفه وفي نفس الوقت تقوم بتبرئة الحكام بصورة ناعمة. والحقيقة التي تخاف الكاتبة عن البوح بها هي أن الأوطان مرآة لحكامها، او لشعوبها المقهورة .

abdelgadir@hotmail.com  

مقالات مشابهة

  • تعرف على رئيس الشاباك رونين بار الذي أقاله نتنياهو
  • إعلام إسرائيلي: إقالة رئيس الشاباك ستكون هزة سياسية كبرى
  • رئيس الجمهورية يخالف الحقيقة التي تؤكد “إن إيران من قصفت حلبجة بالكيمياوي وليس العراق”
  • صحيفة عربية: تهديدات الدبيبة بالعودة إلى الحرب استجابة لدعوات الغرياني
  • رئيس المرصد المغربي لمناهضة التطبيع : الدعم العسكري الذي قدمته اليمن لغزة تاريخي وغير مسبوق
  • رئيس الوزراء يطمئن على صحة وزير الإعلام إثر الحادث المروري الذي تعرض له
  • الرقم الصعب .. ما أوراق دمشق للضغط على الموحدين الدروز؟
  • وضع الأوطان مرآة لحكامها وليس لشعوبها!!!
  • الحبس 5 سنوات لكل من يستغل المسنين لهذا السبب
  • الغرياني: الأوروبيون ليس لديهم ذرة من الإنسانية في منعهم الأفارقة