تتعرض إسرائيل لضغوط دولية متزايدة بسبب خسائر الحرب المستمرة في قطاع غزة وتواجه انتقادات متزايدة من عدة دول ومن داعمها الرئيسي واشنطن لا سيما بعد مقتل 7 عمال إغاثة بغارة بدير البلح.

إقرأ المزيد منظمات دولية تؤكد أن نشاطها شبه مستحيل في غزة

ألمانيا

دعت وزيرة الخارجية الألمانية الجمعة إسرائيل إلى تنفيذ وعودها "بسرعة" من أجل السماح بوصول المساعدات الإنسانية إلى قطاع غزة، معتبرة أن إسرائيل "لم يعد لديها أعذار" لمنع ذلك.

وكتبت أنالينا بيربوك على إكس أن "الناس في غزة بحاجة إلى كل حزمة مساعدات".

بريطانيا

حذر وزير الخارجية البريطاني ديفيد كاميرون من أن بريطانيا "ستحاسب إسرائيل" على مقتل 3 بريطانيين، من بين 7 من عمال الإغاثة في غزة، وذلك بعدما استدعت الخارجية الثلاثاء سفير إسرائيل في لندن للتعبير عن "تنديدها الحازم" بالحادث.

ودعا رئيس الوزراء البريطاني ريشي سوناك إسرائيل إلى توضيح ملابسات "الواقعة المأساوية". وشدد سوناك على وجوب أن تتخذ إسرائيل "خطوات فورية لحماية عمال الإغاثة وتسهيل العمليات الإنسانية الحيوية في غزة".

وأجرى سوناك اتصالا هاتفيا بنتنياهو معربا له عن "غضبه" لمقتل عمال الاغاثة، وطالب بتحقيق مستقل ومعمق وشفاف"، وشدد على أن "الهدف المشروع لاسرائيل بالانتصار على حماس لن يتحقق عبر السماح بكارثة إنسانية في غزة".

في الأثناء شدد وزير الدولة البريطاني للشؤون الخارجية اندرو ميتشل على ضرورة أن تتوصل إسرائيل إلى "وضع آلية فاعلة لفض الاشتباك على الفور وبشكل عاجل لتوسيع نطاق وصول المساعدات الإنسانية".

وأضاف "نحتاج إلى تعليق إنساني فوري" للعمليات الحربية "لإدخال المساعدات وإخراج الرهائن ومن ثم المضي قدما نحو وقف دائم لإطلاق النار".

بولندا

أثارت تصريحات السفير الإسرائيلي في بولندا ياكوف ليفني جدلا واسعا بعدما رفض الاعتذار عن مقتل عمال الإغاثة بغارة إسرائيلية في غزة، وقال الرئيس البولندي أندريه دودا إن تصريحات السفير "معيبة" و"غير موفقة"، مضيفا أن "السفير يمثل المشكلة الأكبر بالنسبة لإسرائيل في علاقاتها مع بولندا".

وأعادت الضربة الدامية في غزة إشعال التوتر بين البلدين اللذين شهدا عدة خلافات دبلوماسية في السنوات الأخيرة، لا سيما بشأن تاريخ المحرقة واستذكارها. 

وحذر مسؤولون بولنديون من أن الضربة الإسرائيلية التي أودت بعناصر الإغاثة ستفاقم على الأرجح معاداة السامية في بولندا.

وكانت الخارجية البولندية استدعت السفير الإسرائيلي الجمعة لبحث "مسؤولية" إسرائيل عن مقتل عناصر الإغاثة، ودعت السلطات البولندية إسرائيل لتعويض عائلة الضحية البولندي، وقال الرئيس دودا إنه "يتعين على إسرائيل دفع التعويض ببساطة من باب اللباقة، من أجل المبادئ".

إسبانيا

أعلنت منظمة "أوبن آرمز" الإسبانية غير الحكومية التي أدخلت بالتعاون مع منظمة "المطبخ المركزي العالمي" أول سفينة مساعدات إلى غزة عبر ممر بحري خاص من قبرص، تعليق عملياتها الإنسانية في القطاع.

وسبق أن علقت منظمة "المطبخ المركزي العالمي" التي أسسها الطاهي الإسباني الأمريكي الشهير خوسيه اندريس عملها في غزة. وأدى هذا إلى زيادة الضغوط على إسرائيل بشأن معاملتها للمدنيين في غزة. 

وقال رئيس الوزراء الإسباني بيدرو سانشيز الأربعاء إن التفسيرات الإسرائيلية لمقتل 7 من العاملين في المجال الإنساني في قطاع غزة هذا الأسبوع "غير كافية" و"غير مقبولة"، من دون أن يحدد الإجراءات التي يمكن أن تتخذها إسبانيا ردا على هذه المأساة.

إسرائيل: سماح "مؤقت" بدخول المساعدات

وأعلنت إسرائيل الجمعة أنها ستسمح "مؤقتا" بإدخال مساعدات إنسانية إلى شمال غزة المهدد بالمجاعة، وذلك بعد ساعات على تحذير حليفتها الولايات المتحدة من تغيير حاد في سياساتها الداعمة للحرب في القطاع.

وخلال محادثة هاتفية الخميس سادها التوتر قال الرئيس الأمريكي جو بايدن لرئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو إن سياسة الولايات المتحدة تجاه إسرائيل ستكون رهن حماية المدنيين وعمال الإغاثة في غزة، في أول تلميح لتغيير محتمل في اشتراطات الدعم العسكري المقدم من واشنطن، منذ اندلاع الحرب في السابع من تشرين الأول/أكتوبر.

وأصدر الجيش الإسرائيلي نتائج التحقيقات في مقتل عمال الإغاثة، التابعين للمطبخ المركزي العالمي بغارة في غزة، مشيرا إلى قواته لم تتعرف على سيارات المنظمة وأن أحد القادة أخطأ التقدير.

المصدر: وكالات

المصدر: RT Arabic

كلمات دلالية: أوروبا الجيش الإسرائيلي الحرب على غزة طوفان الأقصى قطاع غزة مساعدات إنسانية عمال الإغاثة فی غزة

إقرأ أيضاً:

الوضع الأسوأ في العالم.. بيان أميركي: سودانيون يأكلون أوراق أشجار

علّقت السفيرة الأميركية لدى الأمم المتحدة، ليندا توماس غرينفيلد، على تقرير جديد عن الوضع الإنساني في السودان، الذي يعاني ويلات حرب أهلية منذ أكثر من عام.

وقالت غرينفيلد، في بيان نقلته وزارة الخارجية الأميركية، أن تقرير "التصنيف المرحلي المتكامل للأمن الغذائي" بشأن السودان، ورد فيه إنذار وعبارات حازمة.

ويذكر التقرير بحسب الخارجية أن "الوضع الإنساني في السودان هو الأسوأ في العالم، ويتعين على كافة الدول اتخاذ المزيد من الإجراءات لإنقاذ الأرواح".

ووفقا للبيان فإنه "بعد مرور عام من القتال الفارغ من أي معنى والذي دمر الإنتاج الزراعي وأنظمة الأسواق وتسبب بنزوح وتهجير عشرة ملايين شخص وعرقلة العمليات الإنسانية، يواجه السودان اليوم أسوأ مستويات من انعدام الأمن الغذائي الحاد على الإطلاق".

ويعاني حوالي 25,6 مليون سوداني من نقص حاد في الغذاء، وثمة أكثر من 750 ألف شخص ضمن مستوى "الكارثة" من انعدام الأمن الغذائي، وهو المستوى الخامس من النظام خماسي المستويات الذي يتبعه "التصنيف المرحلي المتكامل للأمن الغذائي". ويأكل الكثير من الناس أوراق الأشجار ويغلون التراب ليطعموا أي شيء لأطفالهم، وفقا للبيان.

وتقول "لا تلوح المجاعة في الأفق، بل يشير كل عنصر من العناصر إلى أنها تهيمن على البلاد".

وتؤكد أن الجيش السوداني وقوات الدعم السريع عرقلا عمليات تسليم المساعدات الحيوية على الرغم من الجهود التي يبذلها العاملون في المجال الإنساني.

وتابعت أنه "في حال لم يحترم الطرفان المتحاربان القانون الإنساني الدولي ويسهلا الوصول الإنساني، يتعين على مجلس الأمن الدولي اتخاذ الإجراءات لضمان تسليم المساعدات المنقذة للحياة وتوزيعها واستخدام كافة الأدوات المتاحة لتحقيق هذا الغرض، بما في ذلك السماح بمرور المساعدات من الدول المجاورة".

وختم البيان بالقول إن "الشعب السوداني بحاجة ماسة إلى نهاية فورية للقتال، ووصول إنساني بلا عوائق، وانتقال إلى حكم مدني بدون أي دور للجيش في حكم البلاد، ومحاسبة على الجرائم المرتبكة، وذلك لمساعدة البلاد على طي الصفحة. حري بهذا العنف والمعاناة الفارغين من المعنى أن يتوقفا".

وفي سياق متصل، حذر التصنيف المرحلي المتكامل للأمن الغذائي، وهو مرصد دولي لمراقبة الجوع، الخميس، من خطر المجاعة في 14 منطقة في أنحاء السودان إذا تصاعدت الحرب أكثر بين طرفي الصراع هناك.

ويعني هذا التقييم أن ثمة فرصة حقيقة بحدوث مجاعة في ظل أسوأ تصورات لتطور الأوضاع في تلك المناطق التي تشمل أجزاء من دارفور والخرطوم وكردفان وولاية الجزيرة.

وكشف التقرير عن أن نحو 755 ألفا في السودان يواجهون أحد أسوأ مستويات الجوع، في حين يعاني 8.5 مليون نسمة أو نحو 18 في المئة من السكان نقصا في الغذاء قد يسفر عن سوء تغذية حاد أو يتطلب استراتيجيات تعامل طارئة.

وتتنامى الأزمة الإنسانية في السودان، فيما يستمر القتال الذي أسفر عن إحدى "أسوأ الأزمات التي عرفها العالم منذ عقود"، بحسب ما تؤكد منظمة أطباء بلا حدود.

ومنذ أبريل 2023 يشهد السودان حربا دامية بين القوات المسلحة النظامية بقيادة عبد الفتاح البرهان وقوات الدعم السريع بقيادة محمد حمدان دقلو، ولا تلوح أي فرص لحل الأزمة، إذ يصر الطرفان المتحاربان على القتال.

وأسفرت الحرب في السودان عن مقتل وجرح عشرات الآلاف بينهم ما يصل إلى 15 ألف شخص في الجنينة عاصمة ولاية غرب دارفور، وفق خبراء من الأمم المتحدة.

لكن ما زالت حصيلة قتلى الحرب غير واضحة فيما تشير بعض التقديرات إلى أنها تصل إلى "150 ألفا" وفقا للمبعوث الأميركي الخاص للسودان، توم بيرييلو.

كذلك، سجل السودان قرابة عشرة ملايين نازح ومهجر داخل البلاد وخارجها منذ اندلاع المعارك، بحسب إحصاءات الأمم المتحدة. ودمرت إلى حد كبير البنية التحتية للبلاد التي بات سكانها مهددين بالمجاعة.

مقالات مشابهة

  • «الراية» القطرية تحذر من خطورة الوضع الإنساني للأطفال في قطاع غزة
  • الولايات المتحدة تجدد تحذيرها من الوضع الإنساني في السودان
  • بيان أميركي: على كافة الدول اتخاذ الإجراءات لإنقاذ الأرواح في السودان
  • أمريكا: الوضع الإنساني بالسودان الأسوأ في العالم
  • الوضع الأسوأ في العالم.. بيان أميركي: سودانيون يأكلون أوراق أشجار
  • الاتحاد الأوروبي يحذر من استمرار الوضع الإنساني الكارثي في ​​غزة
  • الاتحاد الأوروبي يُحذر من استمرار الوضع الإنساني الكارثي في غزة
  • الاتحاد الأوروبي يحذر من استمرار الوضع الإنساني الكارثي في قطاع غزة
  • مسؤول أوروبي: ما يحدث في غزة الآن هو استمرار للمجاعة والقصف
  • ألمانيا تطلب من مواطنيها مغادرة لبنان بسبب الوضع المتوتر للغاية على الحدود