صرح نائب وزير الخارجية البولندي أندريه سيجنا للصحفيين، بأن بلاده تعتبر مقتل متطوعها في قطاع غزة نتيجة ضربة عسكرية إسرائيلية، جريمة قتل.

وقال نائب الوزير: "نتوقع إجراء تحقيق شفاف يشارك فيه الجانب البولندي، وكذلك الدول الأخرى التي فقدت مواطنيها في هذا الهجوم، الذي أعتبره كمحامي جريمة قتل".

 

وأضاف نائب الوزير، أن المواطن البولندي مات "نتيجة القتل وليس خلال العمليات القتالية".

 

ووفقا له، فإن الجانب البولندي يطالب بالوصول إلى جميع المعلومات المتعلقة بالتحقيق في ما حدث. وقال نائب الوزير: "حتى الآن، التقدم المحرز في التحقيق ليس مرضيا بالنسبة لبولندا".

 

وفي وقت سابق، تسببت ضربة للجيش الإسرائيلي في قطاع غزة، بمقتل مجموعة من العاملين في منظمة المطبخ المركزي العالمي، بعضهم يحمل جنسيات بولندا وأستراليا وبريطانيا.

 

وأفادت تقارير إعلامية بأن مجموعة العاملين المذكورة أعلاه، تعرضت لهجوم بطائرة بدون طيار إسرائيلية في دير البلح وسط قطاع غزة، أثناء سفرهم بسيارة. وبالإضافة إلى المواطنين الأجانب، قتل سائقهم الفلسطيني. 

 

وفي يوم الجمعة، تم استدعاء السفير الإسرائيلي إلى وزارة الخارجية البولندية، حيث تم تسليمه مذكرة احتجاج.

 الاحتلال يعلن نتائج التحقيق في مقتل 7 من موظفي منظمة إغاثة على أيدي جنوده

وفي ذات السياق، أعلن متحدث جيش الاحتلال الإسرائيلي، أفيخاي أدرعي، أن خلاصة التحقيق الذي أجرته الآلية التابعة لهيئة الأركان العامة في ملابسات الحادث الذي أسفر عن مقتل 7 من موظفي منظمة WCK الإنسانية، خلال حملة إنسانية في قطاع غزة.

 وأضاف أفيخاي، في بيان، عبر حسابه: التحقيق في ملابسات الحادث المروع الذي أسفر عن مقتل سبعة من موظفي منظمة WCK الإنسانية في قطاع غزة بنيران قواتنا، الذي أجرته آلية التحقيق التابعة لهيئة الأركان العامة، برئاسة الميجر جنرال المتقاعد يؤاف هار إيفِن، تم طرحه أمس (الخميس) على رئيس الأركان، الجنرال هيرتسي هاليفي.

 

 وأضاف البيان: وقع الحادث في التاريخ الموافق 1 أبريل 2024، أثناء حملة لنقل المساعدات الإنسانية التابعة لمنظمة WCK إلى قطاع غزة.

 وأوضح، أنه تبين من التحقيق أن قوات جيش الدفاع رصدت مسلحًا واحدًا على متن إحدى شاحنات المساعدات، ثم فكرت بوجود مسلح آخر، وبعد مغادرة السيارات للمستودع الذي تم إفراغ المساعدات فيه، أخطأ أحد القادة الاعتقاد بأن المسلحين يتواجدون في السيارات المرافقة وبأنهم من المخربين الحمساويين. 

 وقال أفيخاي في بيانه: ولم تتعرف القوات على السيارات المذكورة باعتبارها تابعة لمنظمة الـWCK. وعقب خطأ القوات في تحديد هوية السيارات، هاجمت القوات سيارات الـWCK الثلاث، بناءً على الإدراك الخاطئ بأنها كانت تقلّ العناصر الحمساوية، مما أدى إلى مقتل سبعة نشطاء مساعدات إنسانية أبرياء، وتمت مهاجمة السيارات الثلاث من خلال الانتهاك السافر للأوامر والتعليمات المتعلقة بهذا الموضوع.

 

 وتابع: استنتاجات التحقيق تشير إلى أنه كان بالإمكان منع وقوع الحادث، ومع ذلك كانت الجهات التي وافقت على الهجوم على قناعة بأنها تستهدف عناصر حمساوية مسلحة دون نشطاء منظمة الـ WCK، إن استهداف سيارات المساعدات عبارة عن خطأ جسيم نجم عن خلل خطير يعود إلى التعرف الخاطئ، وإلى الخطأ في اتخاذ القرارات وشن هجوم بصورة تتعارض مع أوامر وتعليمات إطلاق النار.

 

 ولفت إلى أنه بعد طرح نتائج التحقيق، وعقب النتائج الوخيمة المترتبة عن الحادث، قرر رئيس الأركان اتخاذ الإجراءات القيادية التالية: بحق قائد الإسناد اللوائي، وهو ضابط برتبة ميجر، سيتم اتخاذ إجراءات عزله عن منصبه، وبحق رئيس أركان اللواء، وهو ضابط احتياط برتبة كولونيل، سيتم اتخاذ إجراءات عزله من منصبه، وبحق قائد اللواء وقائد الفرقة 162 سيتم اتخاذ إجراءات التوبيخ القيادي، كما قرر رئيس الأركان إصدار توبيخ قيادي بحق قائد المنطقة الجنوبية بسبب مسؤوليته الشاملة عن الحادث.

 

 وأضاف، أن جيش الدفاع ينظر ببالغ الخطورة إلى هذا الحادث المروع الذي أودى بحياة سبعة أشخاص يقدمون المساعدات الإنسانية الذين هم من غير المتورطين وأبرياء. نحن نعبّر عن بالغ حزننا لهذا الفقدان، ونبعث بخالص تعازينا إلى أفراد العائلات ومنظمة WCK. إذ نولي أهمية بالغة لعمل منظمات الإغاثة الدولية الإنسانية الحيوية وسنواصل العمل على تنسيق ودعم نشاطاتها، مع الحرص على سلامة أفرادها والحفاظ على حياتهم.

 

 وأكد أن جيش الدفاع يجدد التأكيد على التزامه بالمحاربة بدون هوادة ضد منظمة حماس، وذلك إلى جانب الالتزام بقيم جيش الدفاع، وأحكام القانون الدولي الإنساني ومع تجنب المساس بالأبرياء. جيش الدفاع سيستخلص عِبر هذا الحادث وسيعمل على تطبيق العبر الضرورية تمهيدًا للمراحل اللاحقة.

المصدر: بوابة الوفد

كلمات دلالية: بولندا مقتل مواطنها المتطوع قطاع غزة جريمة قتل فی قطاع غزة جیش الدفاع فی منظمة

إقرأ أيضاً:

مقتل 38 راكب ونجاة 29 آخرين في تحطم طائرة الخطوط الجوية الأذربيجانية في كازاخستان

ديسمبر 25, 2024آخر تحديث: ديسمبر 25, 2024

المستقلة/- تحطمت طائرة ركاب أذربيجانية تقل 67 شخصاً بالقرب من مدينة أكتاو في كازاخستان يوم الأربعاء، مما أسفر عن مقتل 38 شخص على الأقل كانوا على متنها، وفقا للسلطات الكازاخستانية.

وقال نائب رئيس وزراء كازاخستان كانات بوزومباييف إن 29 ناجياً بينهم طفلان تم انتشالهم من بين الحطام في عملية إنقاذ واسعة النطاق، مضيفاً أن 11 شخص في حالة حرجة.

وقالت شركة الطيران الأذربيجانية إن الرحلة J2-8243 كانت متجهة من العاصمة الأذربيجانية باكو إلى جروزني في منطقة الشيشان الروسية قبل أن تهبط اضطرارياً على بعد حوالي 3 كيلومترات (1.8 ميل) من أكتاو.

التقطت لقطات من موقع التحطم لحظة خروج الناجين المذهولين من الطائرة المتفحمة. وقالت السلطات الكازاخستانية في وقت سابق إن جميع الناجين تم نقلهم إلى المستشفيات. وقال نائب رئيس الوزراء إن أيا من الناجين ليس من مواطني كازاخستان.

وقال بوزومباييف “الجثث في حالة سيئة، معظمها محترقة، كلها تم جمعها. الآن سوف يتم نقلهم إلى المشرحة، وسيتم التعرف عليهم”.

لا يوجد سوى ناجية واحدة لا تزال هويتها مجهولة، وفقًا لبوزومباييف. وأضاف: “إنها فاقدة للوعي، وليس لديها أي وثائق، وهي في المستشفى”.

وقالت وزارة الطوارئ في كازاخستان إن فرقها وجدت الطائرة مشتعلة عند وصولها إلى مكان الحادث، حيث قامت وحدات الإنقاذ بإطفاء الحريق فور وصولها.

أظهر مقطع فيديو للحادث الطائرة وهي تدور بشكل غير منتظم حول المطار قبل الحادث. وعندما ارتطمت بالأرض، اشتعلت النيران في الطائرة، وخرج الركاب الملطخون بالدماء من الحطام بعد فترة وجيزة.

وقالت إحدى النساء اللواتي انضممن إلى جهود الإنقاذ لخدمة راديو أوروبا الحرة الكازاخستانية إنها شهدت مشهدًا مدمرًا جعلها تبكي.

وقالت إلمايرا، التي لم تذكر سوى اسمها الأول، “كانت مقدمة الطائرة مشتعلة. لقد أنقذنا الناجين. كانت أجسادهم مغطاة بالدماء. كانوا يبكون. كان الجميع يطلبون المساعدة”.

وقالت إلمايرا إن الناجين كانوا من جميع الأعمار، بما في ذلك الرجال والنساء والمراهقون وطفل صغير.

وقالت: “خرجت فتاة صغيرة. نظرت إلي وقالت: أنقذ أمي، أمي لا تزال هناك. كانت تبكي وتتوسل، أرجوك أنقذها، أنقذها”.

وقالت إلمايرا إنها سافرت بالحافلة إلى موقع الحادث وأنها ومتطوعين آخرين قادوا الناجين إلى الحافلة “لمنع الناس من التجمد”.

وقالت: “كان الجو باردًا في الخارج. لم يكن أي منهم يرتدي سترات، فقط سترات خفيفة. أبقيناهم في الحافلة حتى وصلت سيارة الإسعاف”.

وقالت هيئة مراقبة الطيران الروسية في بيان إن المعلومات الأولية تشير إلى أن الطيار قرر القيام بهبوط اضطراري بعد اصطدام طيور بالطائرة.

قالت وزارة النقل الكازاخستانية في تقرير أولي إن الطائرة كانت تقل 62 راكباً وخمسة من أفراد الطاقم. وأضافت أن 37 من الركاب مواطنون من أذربيجان وستة من كازاخستان وثلاثة من قرغيزستان و16 من روسيا، وفقا للبيانات الأولية.

وقالت شركة الطيران على صفحتها على فيسبوك “سيتم تقديم معلومات إضافية بشأن الحادث للجمهور”.

وشكلت حكومة كازاخستان لجنة للتحقيق في سبب الحادث.

وقال بيان حكومي “صدرت تعليمات للجنة بالتوجه على الفور إلى مكان الحادث وضمان إجراء تحقيق شامل في أسباب الحادث واتخاذ التدابير اللازمة لتقديم المساعدة الأولية لأسر القتلى والمصابين”.

وأضافت أن كازاخستان ستتعاون مع أذربيجان في التحقيق.

وفي الوقت نفسه، قالت الخطوط الجوية الأذربيجانية إنها علقت رحلاتها من باكو إلى جروزني ومحج قلعة، أكبر مدينة في داغستان، حتى اكتمال التحقيق في الحادث.

مقالات مشابهة

  • منظمة الصحة العالمية: ما تتعرض له مستشفيات غزة مروّع
  • حماس: اقتحام مستشفى كمال عدوان جريمة حرب
  • حماس : حرق كمال عدوان جريمة حرب بحق شعبنا وسط تخاذل عالمي
  • جديد جريمة مقتل عبير رحال.. تفاصيل عديدة!
  • مدير منظمة الصحة العالمية يعلن وقوع غارة إسرائيلية أثناء تواجده وفريقه بمطار صنعاء
  • جريمة مروعة.. مقتل إعلامية لبنانية على يد زوجها داخل المحكمة
  • صاروخ روسي وراء تحطم الطائرة الأذربيجانية.. ما الذي حدث؟
  • أردني يرتكب جريمة مروعة بحق ابنته وطليقته ثم ينتحر
  • مقتل 38 راكب ونجاة 29 آخرين في تحطم طائرة الخطوط الجوية الأذربيجانية في كازاخستان
  • الجيش النيجيري يعلن مقتل 13 عضوًا في منظمة انفصالية