مرض مميت يجتاح أستراليا ويهدد حياة الأطفال
تاريخ النشر: 5th, April 2024 GMT
تواجه أستراليا تفشي السعال الديكي مع تسجيل نحو 2799 حالة في الأشهر الثلاثة الأولى من عام 2024، وفقا لأحدث التقارير.
وشهدت كوينزلاند ونيو ساوث ويلز أعلى مستويات لتفشي المرض، بأكثر من ألف حالة في كل ولاية.
وأفاد التقرير أن آخر مرة سجلت فيها كوينزلاند أكثر من ألف حالة في 3 أشهر فقط، كانت في الربع الأول من عام 2013، أي في نهاية تفشي المرض الكبير الذي استمر من عام 2008 حتى عام 2012، في أكبر تفشي تم الإبلاغ عنه في أستراليا منذ إدخال لقاحات السعال الديكي على نطاق واسع في الخمسينيات من القرن الماضي.
وحدث تفشي أصغر للسعال الديكي بين عامي 2014 و2017، مع أكثر من 60 ألف حالة في هذه السنوات.
فما هو السعال الديكي، وكيف يمكن الوقاية منه؟
يعد السعال الديكي مرضا تنفسيا خطيرا ومعد للغاية، وتسببه بكتيريا Bordetella pertussis.
وتشبه الأعراض الأولية للمرض أعراض البرد والإنفلونزا الأخرى، وتشمل سيلان الأنف والعطس والسعال الخفيف والحمى.
إقرأ المزيد دراسة: تضاعف حالات سرطان البروستات حول العالم بحلول 2040ومع تقدم المرض إلى الأسبوع الثاني، تصبح نوبات السعال أسوأ وأكثر تواترا. وقد يلهث المرضى بعد أو بين نوبات السعال بحثا عن الهواء.
ويُطلق على المرض أحيانا اسم "سعال الـ 100 يوم"، حيث يمكن أن يستمر لمدة تتراوح بين 6 أسابيع و12 أسبوعا.
ويعد خطيرا بشكل خاص على حياة الأطفال حديثي الولادة الذين لم يتلقوا التطعيم بعد. وعادة ما يكون المرض أقل خطورة عند الأطفال الأكبر سنا المطعمين بالكامل، وكذلك المراهقين والبالغين.
ومع ذلك، يمكن أن يؤدي السعال إلى كسور في الأضلاع عند البالغين.
وتُستخدم المضادات الحيوية لعلاج السعال الديكي، ولكنها تكون أكثر فعالية عندما تُعطى خلال المراحل الأولى من المرض.
ويوصى بإعطاء الأطفال 6 جرعات من لقاح السعال الديكي بين عمر شهرين و13 عاما تقريبا.
وهناك حاجة إلى تتبع أكبر لسلالات السعال الديكي، كما الحال مع فيروس كورونا، لتوجيه تطوير اللقاحات والعلاجات المستقبلية.
وعلى الرغم من تطور البكتيريا، إلا أن اللقاحات الحالية لا تزال فعالة جدا في الوقاية من الأمراض الخطيرة والحد من انتقال العدوى.
المصدر: ديلي ميل
المصدر: RT Arabic
كلمات دلالية: البحوث الطبية التطعيم الصحة العامة امراض فيروسات السعال الدیکی حالة فی
إقرأ أيضاً:
ما بين الإيجابيات والسلبيات.. معرض الكتاب يناقش «الإنترنت في حياة الأطفال»
استضافت قاعة «ديوان الشعر»، ندوة «الإنترنت في حياة الأطفال» ضمن محور «مؤسسات»، في معرض القاهرة الدولي للكتاب في دورته الـ56، بحضور المهندس زياد عبد التواب، خبير التحول الرقمي وآمن المعلومات، والدكتورة سلمى فوال، مدير برنامج حماية الأطفال بمكتب اليونيسف بالقاهرة، والمهندس طارق سعد، مستشار وزير التضامن للتحول الرقمي، واللواء محمود الرشيدي، مساعد أول وزير الداخلية لأمن المعلومات الأسبق، والمهندسة هدى دحروج، مستشار الوزير للتنمية المجتمعات الرقمية بوزارة الاتصالات، وأدارتها هيام نصيف، نائب رئيس المجلس القومي للطفولة والأمومة، والدكتور نور أسامة، من المجلس القومي للطفولة والأمومة.
تهديدات أمنية وصحيةوقال نور أسامة: «إن الطفل عانى خلال السنوات الماضية من استخدامات الإنترنت، وواجه تهديدات أمنية وصحية، فعلينا أن ندرك أن بناء الأطفال هو البداية الحقيقية لبناء البلاد».
ومن جانبها، أوضحت هيام نصيف، أن دور الإنترنت في حياة الطفل من ضمن الفعاليات العديدة التي ينظمها المجلس للطفولة، ويأتي ذلك في إطار الحرص على نشر الوعي، وتشكيل الهوية للطفل، ومعرض القاهرة للكتاب يعد ملتقى الإبداع والثقافة والعلم، ويعد من أكبر المعارض في الشرق الأوسط، كما دعت هيام، زوار معرض القاهرة، لزيارة جناح الطفولة والأمومة، للمشاركة في الفعاليات والأنشطة والمتاحة، والاستفادة ببعض الخدمات الإرشادية للأسر.
ولفتت إلى أن استخدامات الشاشات، يأتي بغرض التسلية والترفيه، أو شغل أوقات الفراغ، ولكن يصاحب ذلك كثير من المشاكل، منها التعرض لممارسات ضارة وعنف ومشاهدة محتويات جنسية، وقد يتعرضون للإعلانات الاستهلاكية، ومعلومات خاطئة ومضللة، بالإضافة إلى مشاكل صحية، منها: اضطرابات النوم، ضعف التحصيل الدراسي، التأخر في اكتساب المعارف اللغوية، مشكلات في الانتباه، ومن هنا علينا تقديم إرشادات خاصة للتعرض للشاشات طبقا للأكاديمية الطبية لطب الأطفال.
جانب من الندوة %15 يعانون من إدمان استخدام الإنترنتوأكدت هيام، أنه غير مسموح للطفل قبل سنتين مشاهدة الشاشة، ومن سنتين إلى 5 سنوات عليه التعرض لمدة ساعة فقط وثلاث ساعات في أيام العطلة، ومن 6 الى 9 سنوات مشاهدة 3 ساعات، موضحة أن هناك 15% يعانون من إدمان استخدام الإنترنت.
وأشارت إلى أن من يرى أي انتهاكات للطفل لا يتردد في إرسال الشكاوى والبلاغات على الخط الساخن 161000 للمجلس القومي للطفولة والأمومة.
وقال زياد عبد التواب: Jإن الإنترنت في حياة الأطفال موضوع مستمر، وليس جديد، فهو موجود من عام 2000، ويحمل إيجابيات وسلبيات تتضمن مختلف المخاطر، وأوضح أن لدينا خطورة كبيرة في درجة الوعي باستخدام الإنترنت، ونحن الآن نشاهد مخاطر تتضمن الابتزاز الإلكتروني، والذي يصل عقوبته حاليا، وفقا للقوانين إلى السجن، فأصبحنا الآن نرى أن الإنترنت ليس سببًا في الترفيه فقط، ولكن سوء استخدامه ممكن أن يصل بك في النهاية إلى السجن».
جانب من الندوةوأشار عبد التواب، إلى أن الإنترنت هو عالم المعارف التي لا غنى عنها، فهي تدخل في أدوات التعليم والعلاج والمذاكرة وغيرها من الاستخدامات الإيجابية، خاصة بعد دخول الذكاء الاصطناعي، أن التكنولوجيا تتطور بصورة رهيبة وتخلق معها مشاكل، منها إدمان الإنترنت، فقد يصل استخدام الإنترنت في حياة الطفل إلى 8 ساعات، وخاصة على موقع التواصل الاجتماعي، أبرزها «تيك توك» الذي يصدر قيم فاسدة للعالم كله، وأكد أن أهم شيء في الهرم العقلي هو الوصول إلى الحكمة من خلال مشاهدة المحتوى وتقييمه وتحليله باستمرار.
وقالت هدى دحروج: «إن وزارة الاتصالات تعمل على حماية الأطفال وتعزيز البيئة المحيطة، والأمية الرقمية لا تزال موجودة، على الرغم من أن أغلبية الخدمات التي تقدم للمواطنين أصبحت إلكترونية، وخلال عام 2006 شكلت وزارة الاتصالات لجنة لحماية الأطفال بالفعل، ولدينا بنية تحتيه قوية جدًا، ولكن الحل في التقليل من المخاطر من خلال التوعية والتدريب».
وقال طارق سعد: «إن الأطفال هم المستقبل وبعد 10 سنوات هم الآباء والأمهات، والإنترنت حمل العديد من الإيجابيات، وخاصة وقت جائحة كورونا، فالإنترنت ساعد على بث رسائل حول الصحة والتعليم ومتابعة سير العمل، وتابع: "إن وزارة التضامن الاجتماعي قدمت برنامج «مودة» لفحص المقبلين على الزواج، وكان يضم منهج لمخاطر الإنترنت، والتي توضح أن 15% من نسب الطلاق سببها الإنترنت، لذا يجب تقديم التوعية من قبل الحكومة والمجتمع والأسر كلها».
جانب من الندوةوقال اللواء محمود الرشيدي: «إن هناك العديد من المشاكل والجرائم في المجتمع المصري، بسبب الواقع الافتراضي داخل كل بيت، فنسبة الأمان في استخدام الإنترنت صفر، والإنترنت دائما يتعامل معك كسلعة، لا نستطيع الإنكار أن الثورة التكنولوجية أحدثت تغييرًا بشكل جذري، ونحن الآن نعتمد على الإنترنت في جميع مناحي الحياة، وأصبح استخدام الإنترنت ركيزة أساسية».
وألقى الرشيدي الضوء على عصابة كانت تبيع الأعضاء وتستغل الأطفال من خلال الألعاب الإلكترونية، وأيضا الفتيات التي تتعرضن للابتزاز الإلكتروني بسبب صورهن الشخصية، وغيرها من الجرائم التي لا بد من الإبلاغ عنها عن طريق الاتصال بمباحث الإنترنت على رقم 108.
وتحدثت سلمى فوال، عن حقوق الطفل بشكل عام، وعن استخدامات الإنترنت وما تحمله من إيجابيات وسلبيات، وحق الطفل في التعليم وإبداء الرأي والتعبير، وحقه في اللعب والترفيه أيضا، وتناولت سلمى، مخاطر المحتوى الضار الذي يُعرض على الإنترنت، مشيرة إلى أن الأطفال الأكثر تعرضا لهذه المخاطر، وأكدت أن الحل ليس في المنع، وإنما في التواصل، ودور الإعلام مهم جدًا من خلال التأكيد على احترام سرية البيانات، ومراعاة المعايير المهنية والأخلاقية وقت نشر البيانات الخاصة.
اقرأ أيضاً«محمد الباز» يناقش شهادة البابا تواضروس في معرض القاهرة الدولي للكتاب
معرض الكتاب 2025.. الصالون الثقافي يحتفي بمئوية الدكتور أحمد عبد الرحيم مصطفى
خبراء يرسمون «خريطة أجيال وسائل التواصل» في معرض الكتاب 2025