في يوم اليتيم .. كفالته من أعظم أنواع البر والسبيل إلى الجنة
تاريخ النشر: 5th, April 2024 GMT
قال مركز الأزهر العالمي للفتوى الإلكترونية، إن كفالة الطفل اليتيم الذي لا عائِلَ لَهُ مِنْ أجلِّ القُرُبات التي يفعلُها المُسلم؛ فقد حثَّت النصوصُ الشرعيةُ على الإحسانِ إلى الأطفال الذين فقدوا العائل والمعين.
واستشهد مركز الأزهر، في منشور له، في يوم اليتيم، بما ورد من حديث سيدنا رسول الله: «مَنْ ضَمَّ يَتِيمًا بَيْنَ أَبَوَيْنِ مُسْلِمَيْنِ إِلَى طَعَامِهِ وَشَرَابِهِ حَتَّى يَسْتَغْنِيَ عَنْهُ، وَجَبَتْ لَهُ الْجَنَّةُ الْبَتَّةَ.
وأشار مركز الأزهر، إلى أن كفالة الطفل الذي لا عائل له، تتحقق برعايته وتعهده بما يُصلحه في نفسه وماله ابتغاء الأجر من الله عز وجل، سواء كان ذلك باستضافة أو بتكفُل نفقاته.
وتابع: والأفضل للكافل أن يستمرَّ في الإنفاق على مكفوله حتى يستقل بشئونه ويستطيع الاكتساب بنفسه؛ فالكفالة باقية ما بقيت الحاجة إليها، وأجْرها مُستَمِرٌّ ما دام مُقتَضِيها باقيًا.
وأوضح، أن الكفالةُ ليتيمٍ ذي قرابة، أو لأجنبيٍ عن أسرةِ الكفيل، وللكفالة في الحالين ثواب عظيم؛ قَالَ سيِّدنا رَسُولُ اللهِ: «كَافِلُ الْيَتِيمِ لَهُ أَوْ لِغَيْرِهِ أَنَا وَهُوَ كَهَاتَيْنِ فِي الْجَنَّةِ» وَأَشَارَ مَالِكٌ بِالسَّبَّابَةِ وَالْوُسْطَى. [أخرجه مُسلم]. (له): أي قريبٍ له، و(لغيره): أي أجنبيًّا عنه.
وأضاف، أنه تجوز الكفالة شرعًا لعموم أطفال المسلمين الذين لا عائل لهم ولو كانوا خارج بلد أسرة من يكفلهم؛ بتحمل نفقاتهم وتوفير كل ما يحتاجون إليه من احتياجاتهم الأساسية التي تُعينهم على مقومات الحياة، ولو اشترك في ذلك أكثر من واحدٍ أجزأهم جميعًا.
المصدر: صدى البلد
كلمات دلالية: الطفل اليتيم كفالة الطفل اليتيم يوم اليتيم الأزهر یوم الیتیم
إقرأ أيضاً:
عضو المركز العالمي للفتوى الإلكترونية: الرزق ليس مجرد مال بل هبة من الله
عقد الجامع الأزهر اليوم الثلاثاء الموافق ١٨ رمضان ١٤٤٦هـ، فعاليات ملتقى الظهر(رمضانيات نسائية) برواق الشراقوة تحت عنوان (مفاتيح الرزق) بحضور الدكتورة عزيزة الصيفي، أستاذ البلاغة والنقد بجامعة الأزهر الشريف، الدكتورة رشا كمال ، عضو المركز العالمي للفتوى الإلكترونية، والدكتورة حياة حسين العيسوي، الباحثة بالجامع الأزهر.
وأكدت الدكتورة عزيزة الصيفي، أستاذ البلاغة والنقد بجامعة الأزهر الشريف، أن الرزق بيد الله وحده، وأنه لا بد للإنسان من السعي والعمل بما أمر الله به، والابتعاد عن ما نهى عنه.
وأشارت إلى أن كثيرين يظنون أنهم في ضيق من الرزق لأسباب خارجة عن إرادتهم، لكن الحقيقة تكمن في أن الإنسان قد يكون هو السبب، فإذا قنع ورضي بما قسم الله له بعد السعي، فإن ذلك سيكون مفتاحًا للسعادة والاطمئنان.
وأوضحت الصيفي أن القناعة والرضا عن الرزق هما مفتاح الغنى الحقيقي.
وأضافت أن من أسباب سعة الرزق تقوى الله، التوبة والاستغفار، بر الوالدين، الإنفاق في سبيل الله، سلامة القلب والنية الخالصة في العبادة، الشكر على النعم، بالإضافة إلى الحج والعمر والسعي وراء الكسب الحلال.
كما تناولت الصيفي أنواع الرزق التي تشمل الإيمان بالله، المال، الذرية الصالحة، الزوجة الصالحة، سكينة الروح، العلم والفقه، الصحة والعافية، ومحبة الناس، مشيرة إلى أن هذه كلها تعد من نعم الله على عباده. .
كما ناقشت الدكتورة رشا كمال، عضو المركز العالمي للفتوى الإلكترونية، أن الرزق هو كل ما يكتبه الله للإنسان في الدنيا، وأنه يتعدى المال ليشمل النعم التي قد يُغفل عنها البعض، مثل الجاه، الطلاقة، الحكمة، المنصب، العلم، وغيرها من النعم التي يمنحها الله لعباده. وأشارت إلى أن الإنسان يجب أن ينفق مما رزقه الله، متوجهًا إلى الله بالشكر والامتنان على ما أُعطي.
وفي حديثها عن مفاتيح الرزق، أوضحت رشا كمال أن أول خطوة هي التعرف على موانع الرزق، والتي من أهمها إدمان الذنوب التي قد تحجب عن الإنسان رزقه. وأكدت على أهمية التخلية من تلك الموانع قبل التوجه إلى التحلية، حيث تكمن مفاتيح الرزق في الاستغفار، صلة الرحم، الاستقامة، تقوى الله، الصلاة، الإخلاص في الدعاء، والصدقة.
فيما أكدت حياة العيسوي أن الذنوب والمعاصي لها آثار سلبية على قلب الإنسان وبدنه، كما اتفق العلماء على أن لها عقوبات تؤثر على الشخص العاصي.
وفي هذا السياق، وضحت العيسوي أن الأرزاق هي قسمة من الله، وهي بيده سبحانه وتعالى، لذا على الإنسان أن يسعى ويبذل الأسباب التي تؤدي إلى النجاح ثم يتوكل على الله، الرازق الكريم.
جدير بالذكر أن ملتقى "رمضانيات نسائية" يأتي في إطار الخطة العلمية والدعوية للجامع الأزهر خلال شهر رمضان، تحت رعاية فضيلة الإمام الأكبر أ.د أحمد الطيب، شيخ الأزهر الشريف. ويهدف الملتقى إلى تعزيز الوعي الديني للنساء، من خلال مناقشة موضوعات فقهية وعلمية تخص المرأة المسلمة في رمضان، إلى جانب تحفيزهن على الاستفادة الروحية من هذا الشهر الكريم .