تحذير جديد من "جائحة محتملة" بقدرة فتاكة
تاريخ النشر: 5th, April 2024 GMT
حذر خبراء الصحة من أن "جائحة جديدة" قد تلوح في الأفق مع تزايد حالات إنفلونزا الطيور بين الحيوانات.
إقرأ المزيد اكتشاف إنفلونزا الطيور في الأبقار لأول مرة في العالموحذرت هيئة سلامة الأغذية الأوروبية (EFSA) من عدم وجود مناعة لدى البشر ضد إنفلونزا الطيور، ما أثار مخاوف من انتشارها بسرعة والتسبب في جائحة أخرى.
وأعلن مركز السيطرة على الأمراض والوقاية منها (CDC)، يوم الاثنين الفائت، أن الاختبار أثبت إصابة شخص في ولاية تكساس بفيروس إنفلونزا الطيور H5N1.
وجاء في بيان CDC: "تعرض هذا الشخص للأبقار في تكساس، التي يُفترض أنها مصابة بفيروسات HPAI A(H5N1)".
وتقول CDC إن الأنواع الجديدة من الفيروس قد تكون خطيرة في المستقبل.
وأصدرت تحذيرا يوم الأربعاء من أن المرض انتقل من الطيور إلى الثدييات.
وجاء في التحذير: "تستمر هذه الفيروسات في التطور على مستوى العالم، ومع هجرة الطيور البرية، يمكن لسلالات جديدة أن تحمل طفرات محتملة للتكيف في الثدييات. وإذا اكتسبت فيروسات إنفلونزا الطيور A (H5N1) القدرة على الانتشار بكفاءة بين البشر، فقد يحدث انتقال على نطاق واسع بسبب نقص الدفاعات المناعية ضد فيروسات H5 لدى البشر".
ويمكن لإنفلونزا الطيور أن تتسبب في وفيات بنسبة 60% بين البشر.
ولوقف جائحة إنفلونزا الطيور، تقول CDC إن هناك حاجة ماسة إلى اتخاذ خطوات للحد من التعرض ووقف انتشار الفيروس إلى الثدييات والبشر.
ونصحت بما يلي: "تشمل الخيارات الرئيسية للعمل: تعزيز المراقبة التي تستهدف البشر والحيوانات، وضمان الوصول إلى التشخيص السريع، وتعزيز التعاون بين القطاعين الحيواني والبشري، وتنفيذ التدابير الوقائية مثل التطعيم".
كما سلطت CDC الضوء على الحاجة إلى "التخطيط الدقيق لتربية الدواجن وحيوانات الفراء"، خاصة في المناطق التي تكثر فيها الطيور المائية مثل البط والإوز.
يذكر أن أعراض المرض البشرية تشمل: التهابات العين الخفيفة وأعراض الجهاز التنفسي العلوي والمرض الشديد مثل الالتهاب الرئوي.
المصدر: إكسبريس
المصدر: RT Arabic
كلمات دلالية: إنفلونزا الطيور البحوث الطبية الطب بحوث فيروسات إنفلونزا الطیور
إقرأ أيضاً:
نحو استعادة البشرية لآدميتها المسلوبة
بعد عام ملأت فيه رائحة البارود الدنيا وشغلت الناس في الشرق الأوسط، عادت نيران أوكرانيا لتشعل صفحات الإعلام من جديد، بعد أن صادق الرئيس الأمريكي المنصرف جو بايدن على إمكانية استخدام كييف لصواريخ بلاده الباليستية لدك الأراضي الروسية، في خطوة أعادت لهيب حربي موسكو وكييف إلى مساحة الاشتعال، دونما اكتراث بتعهدات ترامب العائد إلى الحكم ووعوده بإنهاء هذه الحرب خلال أربع وعشرين ساعة.
صواريخ بايدن يقول البعض، جاءت لتعطل مطامح ترامب في إخماد حروب الأرض، حسب المقربين من الأخير، بل تقود المشهد نحو الانفجار والمزيد من التعقيد والقتل والدمار، وفي مسعىً لخلط الأوراق وبعثرتها.
وبين الشرق الأوسط وأوكرانيا تفاقمت رائحة البارود، لتتعرف البشرية على صنوف المسيرات والصواريخ الفرط صوتية والباليستية والاعتراضية ومنظومات حيتس وثاد وطائرات أف 35 وأف 15 المطورة وقائمة لا تنتهي من عتاد الموت، في كوكتيل عجيب من أدوات الفتك التي تتباهى بها مصانع الشر، من دون ضمير أو أخلاق أو روادع تذكر.
ليقودنا هذا كله لنعيش تحت وطأة تواصل الصراع الاستعماري على طرق التجارة ومصادر الطاقة ومنابعها ومواطنها، وذلك عبر تخريجات مفبركة، يتم إلباسها ثوباً مزعوماً ومصطنعاً ومغلفاً بالديمقراطية والإنسانية والحرية الواهية.
فدفاع الاحتلال الصهيوني عن الذات، إنما يعني بالنسبة له تدمير الفلسطينيين ومحقهم وسحقهم وطحنهم
معارك تجترح المزيد من الأفكار الشيطانية، والخطط المسمومة، في محاولة لتغليف مضامين تلك الحروب، بأهداف دفاعية كاذبة ومزيفة. فدفاع الاحتلال الصهيوني عن الذات، إنما يعني بالنسبة له تدمير الفلسطينيين ومحقهم وسحقهم وطحنهم وسط عالمٍ صامت، ما زال يرتعد خوفاً من اللوبي الصهيوني، عالم يسعى على مدار اليوم إلى أن يلوث مسامعنا بأسطوانة مشروخة ممجوجة، تشرعن حق الاحتلال المزعوم بقتل البشر والشجر والحجر، قتل النساء والأطفال والشيوخ ودفنهم أحياء من دون أدنى رحمة ولا حتى ذرة إنسانية تحت ذريعة الدفاع عن النفس!
البشرية ليست بحاجة اليوم لكوكتيل السلاح هذا، بل هي في أشد الحاجة إلى وأد الحروب وتجارها ومدمنيها ومصنعيها وداعميها، وما ارتبط بها من توظيف دنيء وبشع وكارثي للتكنولوجيا القذرة، التي يرتبط نجاحها بقدراتها التدمرية، لتكون فاعلية السلاح مقرونة بكم من البشر تستطيع هذه التكنولوجيا أن تقتل. البشرية بحاجة لكوكتيل حرية وكرامة وتطور وتقدم وازدهار، بعيداً عن اللاهثين وراء حقول الغاز والبترول والمعادن الثمينة والراكضين وراء الثروة المجبولة بالحروب ودماء الأبرياء حول العالم.
معدن البشرية الثمين إنما يجب أن يكمن في ما يكمن بكم الخير الذي توجده المجتمعات قاطبة وقدرتها على الإطاحة بطغاة الأرض وقتلتها وملوثيها. لسنا بحاجة لصنوف السلاح بكل مسمياته ومواصفاته بل بحاجة لمن يقود البشر نحو مباطحة قراصنة العصر، من قتلة ومجرمين وتجار لا تعنيهم حياة البشر، وإنما يعنيهم «تسمين» جيوبهم وثرواتهم وودائعهم، فهل ينفض العالم بعد محرقة الشعب الفلسطيني الغبار عن كرامته والمنظومة الآدمية وأخلاقيات الحياة، أم يبقى مدمناً على الاستسلام لجمهور القتلة الأفاقين؟ هل تذهب الشعوب نحو استعادة البشرية لآدميتها المسلوبة؟ أم تبقى رهينة مطامع حفنة من القطط السمان؟ ننتظر ونرى!
القدس العربي