دعموش: المقاومة ماضية في الدفاع عن لبنان ومساندة غزة
تاريخ النشر: 5th, April 2024 GMT
أكّد نائب رئيس المجلس التنفيذي في "حزب الله" الشيخ علي دعموش، خلال خطبة الجمعة التي ألقاها في مجمع السيدة زينب في الضاحية الجنوبية لبيروت، "أن الشهيد محمد رضا زاهدي وإخوانه الشهداء، هم شهداء القدس وفلسطين وسوريا وإيران ولبنان، وهم شركاء للمقاومة في كل إنجازاتها وانتصاراتها وتعاظم قدراتها"، لافتًا إلى أن "العدو الإسرائيلي المأزوم، نفذ عملية الاغتيال في سوريا ليهرب من مآزقه وليغطي على هزائمه في غزة ولبنان وكل الساحات، لكنه ورّط نفسه في مأزق عميق، لأنّ هذا العدوان لن يبقى بلا رد وعقاب".
وقال: "لا يمكن تفسير موقف البعض من العرب والمسلمين الساكتين على ما يجري في غزة وفلسطين، إلا بوصفهم متخاذلين وخانعين لا غيرة لهم ولا حمية ولا شهامة ولا نخوة ولا كرامة"، مضيفًا أن "العدو الصهيوني يحظى اليوم بكل أشكال الدعم المادي، الاقتصادي، والتسليحي، والتكنولوجي والسياسي، والإعلامي، إذا تقدم أميركا والغرب له الدعم والغطاء الكامل في هذه المعركة، فلماذا تقصر الأمة في معركة الدفاع عن مقدساتها ومع من يمثلها في هذه المواجهة وهو الشعب الفلسطيني؟".
وشدد على أن "الدول والحكومات والشعوب والأحزاب وكل القوى في العالمين العربي والإسلامي يجب أن يقتنعوا بأنهم مسؤولون أمام الله والتاريخ تجاه الشعب الفلسطيني والقدس والمسجد الأقصى، وأن التخلي عن هذه المسؤولية والسكوت على الجرائم الصهيونية في غزة هو خيانة للمقدسات وخطيئة كبرى بحق الشعب الفلسطيني المظلوم".
وأشار الشيخ دعموش إلى أن "الإدارة الأميركية تتحمل اليوم المسؤولية الأولى عما جرى ويجري في غزة، ولا ينبغي أن يغفل أحد عن أن كل الإجرام والمجازر وقتل الأطفال والنساء في غزة حصل بسلاح وبغطاء أميركي، ولا تزال امتدادات السلاح الأميركي لـ"إسرائيل" متواصلة حتى اليوم، وقبل أيام أجازت إدارة الرئيس الأميركي جو بايدن إرسال طائرات حربية وآلاف القنابل بمليارات الدولارات إلى "إسرائيل".
ورأى أن "كل الضغوط التي قيل في الأسبوعين الماضيين أن الادارة الأميركية تمارسها على "إسرائيل" لم تتجاوز الضغوط الشكلية والنفسية، ولم ترق إلى ضغوط جادة وعملية"، وقال: "لو كانت إدارة بايدن جادة لأوقفت على الأقل إرسال السلاح إلى الكيان".
وتابع : "أما الحديث عن ضغوط أميركية جديدة على "إسرائيل"، فهو يبقى في دائرة الخداع والنفاق ما لم يتم ترجمة هذه الضغوط المزعومة بوقف العدوان وإنهاء الاحتلال والتوقف عن القتل والتدمير والترويع والتجويع الذي يمارسه العدو على الشعب الفلسطيني"، وقال: "إذا صدقت المزاعم عن ضغوط وتغيير في السياسة الأميركية حيال "إسرائيل"، فهذا بفعل صبر وثبات وصلابة مقاومة غزة والجبهات المساندة وفشل "الإسرائيلي" في تحقيق أهدافه وحجم الحرج الذي بدأ يشعر به الأميركي أمام الرأي العام الداخلي والعالمي، والهاجس الانتخابي الذي بدأ يسيطر على بايدن بعدما أظهرت استطلاعات الرأي الأميركية هبوط أسهم بايدن الانتخابية بسبب دعمه المطلق لـ"إسرائيل".
وذكر أن "الحديث عن أنّ الوضع الإنساني هو الذي دفع بالولايات المتحدة لتغيير لهجتها مع "إسرائيل" هو محض كذب ونفاق، فالأوضاع الإنسانية المأساوية في غزة مضى عليها 6 أشهر ارتكب خلالها العدو أبشع الجرائم بحق الإنسانية، فلماذا لم يستيقظ الضمير الأميركي إلا الآن؟!".
وختم الشيخ دعموش مؤكدًا أن "المقاومة ماضية في هذه المعركة للدفاع عن لبنان ولمساندة غزة، ويجب أن يعرف العدو أن الضغوط والاغتيالات والاعتداءات على مدى 6 أشهر لم تبدل من موقفنا، والتهديد والوعيد الذي يطلقهما العدو اليوم لن يغيرا في مواقفنا أو في مواقف الجبهات المساند لغزة، وقرار كل الجبهات المؤازرة لغزة في لبنان واليمن والعراق وسوريا وإيران مواصلة هذه المواجهة حتى يتوقف العدوان مهما كانت التضحيات".
المصدر: لبنان ٢٤
كلمات دلالية: الشعب الفلسطینی فی غزة
إقرأ أيضاً:
الجيش اللبناني يزيل عوائق إسرائيلية "مفخخة" جنوبي البلاد
بيروت - أعلن الجيش اللبناني، الأحد 6ابريل2025، أنه أزال "عوائق هندسية مفخخة" وضعها الجيش الإسرائيلي في بلدتي علما الشعب واللبونة جنوبي البلاد.
وقال الجيش، في بيان، إنه "في إطار متابعة الخروقات المستمرة من قبل العدو الإسرائيلي، عملت وحدة من الجيش في منطقتي علما الشعب واللبونة قضاء صور، على إزالة عوائق هندسية كان العدو الإسرائيلي قد وضعها لإغلاق طريق داخل الأراضي اللبنانية".
وأضاف البيان، أن "وحدات الجيش فككت أيضا عبوتَين استخدمهما العدو لتفخيخ هذه العوائق".
ولفت إلى أن "قيادة الجيش تواصل العمل على إزالة الخروقات المعادية بالتنسيق الوثيق مع قوة الأمم المتحدة المؤقتة في لبنان – اليونيفيل، فيما يواصل العدو الإسرائيلي اعتداءاته على عدة مناطق في لبنان، وانتهاكاته لأمن اللبنانيين".
ولم يهدأ التوتر بين لبنان وإسرائيل على خلفية عدم التزام الأخيرة باتفاق وقف إطلاق النار الذي بدأ تنفيذه في 27 نوفمبر/ تشرين الثاني الماضي، إذ لم ينسحب الجيش الإسرائيلي من جميع النقاط اللبنانية التي احتلها كما هو متفق عليه، ولا يزال يشن ضربات على الأراضي اللبنانية في خرق سافر للاتفاق.
ولا تزال مناطق عدة في جنوب لبنان وشرقه تتعرض لغارات إسرائيلية بشكل شبه يومي، كما لا تزال القوات الإسرائيلية موجودة في عدد من النقاط بجنوب لبنان، وتطلق النار على لبنانيين.
ومنذ بدء سريان اتفاق لوقف النار في 27 نوفمبر/ تشرين الثاني الماضي، ارتكبت إسرائيل 1381 خرقا له ما خلّف 117 قتيلا و366 جريحا على الأقل، وفق إحصاء للأناضول استنادا إلى بيانات رسمية.
وفي 8 أكتوبر/ تشرين الأول 2023، شنت إسرائيل عدوانا على لبنان تحول إلى حرب واسعة في 23 سبتمبر/ أيلول 2024، ما أسفر عن أكثر من 4 آلاف قتيل ونحو 17 ألف جريح، إضافة إلى نزوح نحو مليون و400 ألف شخص.