خليل العالول من كان حيطه واطي تشجع الاخرين القفز الي داخل حيطه( جداره) او بمعنى آخر الضعيف يستخف به الاخرين ويسخرون منه ولا يحسبون له حساب، لهذا السبب يتجرأ بعض الناس او الدول بالقيام بأعمال شنيعة ومستفزة وغير أخلاقية تنم عن عدم الاحترام بل احتقار للمسلمين والعرب مثل القيام بإحراق نسخة من القرآن الكريم في احتفال علني وتحت اشراف قوات الامن السويدية، هذا العمل العدائي لكل المسلمين هو لا يؤثر على كتاب الله ولا على الإسلام والمسلمين، بل يعمل على زرع الفتن والكراهية وربما العنف وهو تعدي بل هو احتقار واعتداء سافر على كل المسلمين سمحت به سلطات السويد الرسمية تحت عنوان حرية الرأي.
أعتقد ان سبب الاعتداء على المسلمين ومقدساتهم مثل حرق المصحف الشريف او هدم مساجدهم في بعض الدول او الاعتداء اليومي على المسجد الأقصى في القدس وعلى ارض الفلسطينيين ومقدساتهم من قبل الاحتلال الإسرائيلي يعود لضعف العرب والمسلمين وخاصة الدول العربية ، لان التعدي على المقدسات الإسلامية المقصود منة التعدي بالدرجة الأولى على العرب لان الدين الإسلامي مرتبط بالعرب الذين حملوا رسالته ولا زالوا يحملوها كشعوب عربية مسلمة، معظم الدول العربية منافقة ومشاركة في هذه الاعتداءات لأنها تابعة للدول الاستعمارية ( حلف الناتو الصهيوني ) وتتلقى التوجيهات منها وهي تعتبر أذرع لخدة استراتيجيات الدول الاستعمارية ومنها اسرائيل . لقد كانت دول عربية وإسلامية تقوم بدور أساسي ورئيسي بدعم مشروع الاسلاموفوبيا ( كراهية الإسلام والمسلمين) بقيادة ال سي أي ايه ، لقد أنفقت هذه الدول مئات المليارات من الدولارات في تعبئة الإرهابيين بأفكار مزيفة إجرامية عن الإسلام وفي تمويل وتسليح المنظمات الإرهابية (الإسلامية) باعترافهم أنفسهم، لقد قامت هذه المنظمات الإرهابية بجرائم يندى لها جبين الإنسانية، كيف نفسر قيام عناصر هذه المنظمات بلباس حزام من المتفجرات او قيادة سيارة مفخخة بالمتفجرات ثم يفجر نفسة او سيارته المفخخة في داخل مسجد أو كنيسة أو سوق مكتظة بالمواطنين المدنيين الامنين وقتل أكبر عدد من المسالمين، كيف نفسر قيام هذه المنظمات الإرهابية بقتل اليزيديين الامنين في بيوتهم في العراق وسبي نسائهم وتدمير بيوتهم وقراهم وتشريد شعبهم دون أي ذنب ارتكبوه، كل ذلك كان يحدث باسم الإسلام والمسلمين، كيف نفسر تفجير المساجد والكنائس اثناء اكتظاظها بالمصلين لقتل اكبر عدد من المصلين الامنين المسالمين، كأمثلة على ذلك تفجير الجامع الكبير في صنعاء وقتل المئات ، تفجير المساجد في باكستان وأفغانستان وغيرها الكثير ، تفجير الكنائس في اندونيسيا وسريلانكا وقتل المئات وجرح المئات فقط لأنهم مسيحيين، لسان حالهم يقول نحن المسلمين سفاحين ومجرمين ومتوحشين، مجتمعات العالم تفهم ان من يقوم بهذه الاعمال الاجرامية هم مسلمون ويمثلون الإسلام والمسلمين ، معظم شعوب العالم لا تعرف وتفهم من هم وراء هؤلاء المجرمين ولاي أهداف سياسية خبيثة هذه الاعمال الإجرامية البشعة التي أُلصقت بالدين الإسلامي والمسلمين، هي منافية للدين الإسلامي ويرفضها ويشجبها ويتبرئ منها الدين الإسلامي ، كان هدف من هم وراء هذه الاعمال وهم أعداء للإسلام والمسلمين هو شيطنة الدين الإسلامي ووصفه بالإجرام والإرهاب ويهف أيضا الى تجييش الرأي العام العالمي ضد الإسلام والمسلمين لأهداف سياسية صهيونية، وكما تهدف الى تشويه وشيطنة ودمغ المنظمات الإسلامية الصحيحة التي تواجه الاحتلال الصهيوني فقط، لقد صنفوها بالإرهاب ووضعوها في سلة واحدة مع المنظمات الإرهابية(الإسلامية) التي صنعوها حتى يتم محاربتها ، وليس سرا بان إسرائيل والدول العربية التابعة لأمريكا كانت تدعم المنظمات الإرهابية(الإسلامية) بالتعاون مع إسرائيل التي كانت تقدم الدعم المالي وتعالج جرحى المنظمات الإرهابية وكانت بعض الدول العربية تدفع ملايين الدولارات لإسرائيل بدل تكاليف علاج الإرهابيين. قبل إنشاء المنظمات الإرهابية (الاسلامية) من قبل أمريكا ودول عربية إسلامية تابعه لها لتحقيق أهداف سياسية لأمريكا الصهيونية وإسرائيل، لم يكن عداء وكراهية للإسلام والمسلمين، بل كان ترحيب واحترام لهم في الدول الغربية وفي جميع انحاء العالم، وكان يدخل الدين الإسلامي أعداد كبيرة، كانت إدارة السجون الامريكية تطلب من رجال الدين المسلمين الدخول الى السجون الامريكية للحديث مع المساجين وهدايتهم للإسلام واصلاحهم وقد حققت هذه الخطوة نجاحات في علاج المجرمين واصلاحهم بالدين الإسلامي. لم يكن مسلمي االروهينجا يعانون التمييز والاعتداءات عليهم وطردهم لانهم مسلمين، بل كانوا يعيشون بسلام مع باقي الاديان الأخرى، لم يكن المسلمين الذين يعيشون في الدول الغربية يعانون التمييز والكراهية إلا بعد ظهور المنظمات الإرهابية( الإسلامية) ونشر جرائمهم في الاعلام الغربي بشكل واسع ومقصود للأهداف التي ذكرناها وهي خدمة الصهيونية ، حتى الاعمال الإرهابية اتي كانت تحدث في أوروبا والدول الغربية باسم الإسلام والمسلمين كان ورائها أجهزة استخبارات معادية للإسلام والمسلمين باستخدامهم شباب من المسلمين المدمنين على المخدرات وخادعهم مقابل مئات من الدولارات وباسم الإسلام، وكانت داعش تضع توقيعها على هذه الاعمال الاجرامية. الدول العربية والإسلامية التي دعمت المنظمات الإرهابية (الإسلامية) هي الداعم الرئيسي لمشروع الاسلاموفوبيا،( كراهية الإسلام والمسلمين) وهي نفسها التي ظهرت على حقيقتها بالاعتراف بالكيان الصهيوني الذي يحتل فلسطين قلب الامة العربية والإسلامية وقام بطرد أهلها منها بقوة السلاح ويعتدي بشكل يومي على مقدسات المسلمين والمسيحيين وخاصة المسجد الأقصى ، هذه الدول تطبع مع الكيان الصهيوني وتنسق امنيا معه لحماية أنظمتها الاستبدادية من شعوبها ، وهي تعلن انها دول إسلامية وتدافع عن الإسلام والمسلمين وهي في الحقيقة غير ذلك ، هي متحالفة مع المشروع الصهيوني الامبريالي الغربي ومعادية للشعوب العربية والاسلامية ، الاعتراف بإسرائيل والتطبيع معها هو أخطر بكثير من عملية حرق القران الكريم والذي ذكرت وسائل إعلامية روسية ان العراقي الذي قام بهذه الفعلة هو مجند مع الموساد الإسرائيلي ، وقد اعلن قبل سنوات شريط يتحدث فيه رئيس وزراء إسرائيل بنيامين نيتانياهو مع رئيس المجر يحثه على عدم استقبال اللاجئين المسلمين والعرب الى أوروبا ومنعهم من دخول أوروبا لانهم يشكلون خطر على اوروبا . أقول دائما أن مشكلتنا فينا، أعدائنا معروفين وهم يتحكمون فينا، يزرعون الفتن بيننا ويقسموننا الى فئات متنازعة، وينهبون ثرواتنا، ويحافظون على حكوماتنا الفاسدة والمستبدة، أما نخبنا فمعظمها صارت فاسدة لتلقيها رشاوي من مال بترولنا المنهوب. كاتب فلسطيني في كندا
المصدر: رأي اليوم
كلمات دلالية:
المنظمات الإرهابیة
الدین الإسلامی
الدول العربیة
هذه الاعمال
إقرأ أيضاً:
خطيب الأوقاف: القرآن الكريم أمرنا بإعمال العقل
قال الشيخ محمد عوض، من علماء الأزهر الشريف، إنه ما أقبح أن يعطل الإنسان ويغيب عقله ويدخل نفسه في دوامة المرضى ويهدم بنيان الرب ويخرج نفسه عن دائرة الآدميين.
وأضاف عوض، في خطبة الجمعة من مسجد العباسي بمحافظة بورسعيد، متحدثا عن موضوع "المخدرات ضياع للإنسان"، أن القرآن الكريم ذكر آيات كريمة في ضرورة إعمال العقل.
وذكر أن من هذه الآيات ما يلي:
(أَتَأْمُرُونَ النَّاسَ بِالْبِرِّ وَتَنسَوْنَ أَنفُسَكُمْ وَأَنتُمْ تَتْلُونَ الْكِتَابَ ۚ أَفَلَا تَعْقِلُونَ)
(فَقُلْنَا اضْرِبُوهُ بِبَعْضِهَا ۚ كَذَٰلِكَ يُحْيِي اللَّهُ الْمَوْتَىٰ وَيُرِيكُمْ آيَاتِهِ لَعَلَّكُمْ تَعْقِلُونَ)
(كَذَٰلِكَ يُبَيِّنُ اللَّهُ لَكُمْ آيَاتِهِ لَعَلَّكُمْ تَعْقِلُونَ)
(وَإِذَا نَادَيْتُمْ إِلَى الصَّلَاةِ اتَّخَذُوهَا هُزُوًا وَلَعِبًا ۚ ذَٰلِكَ بِأَنَّهُمْ قَوْمٌ لَّا يَعْقِلُونَ)
(وَمَا الْحَيَاةُ الدُّنْيَا إِلَّا لَعِبٌ وَلَهْوٌ ۖ وَلَلدَّارُ الْآخِرَةُ خَيْرٌ لِّلَّذِينَ يَتَّقُونَ ۗ أَفَلَا تَعْقِلُونَ)
(إِنَّ شَرَّ الدَّوَابِّ عِندَ اللَّهِ الصُّمُّ الْبُكْمُ الَّذِينَ لَا يَعْقِلُونَ)
(يَا قَوْمِ لَا أَسْأَلُكُمْ عَلَيْهِ أَجْرًا ۖ إِنْ أَجْرِيَ إِلَّا عَلَى الَّذِي فَطَرَنِي ۚ أَفَلَا تَعْقِلُونَ)
(إِنَّا أَنزَلْنَاهُ قُرْآنًا عَرَبِيًّا لَّعَلَّكُمْ تَعْقِلُونَ)
كما ذكرت السنة النبوية مجموعة من الأحاديث النبوية عن الحذر والتنفير من كل ما يعطل العقول، فقال رسول الله (لعن الله الخمر وشاربها وعاصرها والمعصورة له وحاملها والمحمولة إليها وبائعها ومبتاعها).
وأشار إلى أن كثيرا من العقلاء نفروا عن تناول المسكرات من قبل أن ينزل تحريمها منهم: قيس بن عاصم، وأبو بكر الصديق، كانوا يقولون (نصون عنها أعراضنا ونحفظ عنها مروءتنا ولا نتناول الجهل بأيدينا فنجعله في أجوافنا).