الارصاد يحذر .. امطار رعدية ورياح قوية
تاريخ النشر: 5th, April 2024 GMT
وذكر المركز في نشرته الجوية، أنه من المتوقع هطول أمطار رعدية متفاوتة الشدة تصل حد الغزارة قد تصحبها حبات البرد على محافظات حجة، المحويت، عمران، صنعاء، ذمار، ريمة، إب، الضالع والبيضاء.
وقد تهطل أمطار متفرقة متفاوتة الشدة على محافظات صعدة، الجوف، مأرب، مرتفعات لحج، شمال أبين، شبوة والمرتفعات المحاذية لسهل تهامة.
وحسب المركز من المحتمل هبوب رياح نشطة إلى قوية جنوب البحر الأحمر وباب المندب وغرب خليج عدن تصل سرعتها إلى 27 عقدة وأكثر، وكذلك تشكل الضباب على المرتفعات الغربية والهضاب الداخلية.
وأوضح أن كمية الأمطار التي هطلت خلال الـ24 ساعة الماضية وتم قياسها في بعض محطات الرصد الجوي جاءت على النحو الآتي/ ريمة : 50.9 ملم، حجة : 35.0، شبوة ـ بيحان : 22.3، تعزـ المعافر : 15.8، إب ـ بعدان : 13.4، ذمارـ رصابة : 12.8، الضالع : 11.4، صنعاء-المطار: 10.4، إب ـ السدة: 04.5، ذمار: 4، عمران: 3 ، إب: 2.2 ملم.
كما هطلت أمطار متفرقة متفاوتة الشدة على صعدة وجنوب غرب الجوف، وكانت خارج نطاق محطات الرصد.
ودعا المركز المواطنين في المناطق المتوقع هطول الأمطار عليها، إلى أخذ الحيطة والحذر وعدم التواجد في ممرات السيول وبطون الأودية أثناء وبعد هطول الأمطار.
وحذر مرتادي البحر والصيادين وربابنة السفن جنوب البحر الأحمر وباب المندب وغرب خليج عدن من اضطراب البحر وارتفاع الموج الذي قد يصل إلى 4 أمتار وأكثر.
كما حذر سائقي المركبات على الطرقات الجبلية من التدني في مدى الرؤية الأفقية نتيجة تشكل الضباب أو الشابورة المائية، ومن عبور الجسور الأرضية عند تدفق السيول.
المصدر: ٢٦ سبتمبر نت
إقرأ أيضاً:
لبنان يُواجه أزمة مائيّة حادة: الأمطار تتأخر والمياه الجوفية تتراجع...
كتبت شانتال عاصي في" الديار": تأخر هطول الأمطار هذا العام في لبنان أثار قلقًا واسعًا على مختلف الأصعدة، سواء البيئية او الزراعية وحتى الاقتصادية، نظرًا لأهمية الأمطار في تأمين المياه وتوازن المنظومة البيئية. وبحسب الخبراء والمراقبين، فقد شهد الموسم الحالي نقصًا حادًا في كميات الأمطار مقارنةً بالسنوات السابقة، مما ينبئ بتبعات خطيرة قد تتفاقم في حال استمرار هذا الجفاف.
وفي هذا السياق، سبق أن أوضح الخبير البيئي كنج أن الأمطار التي شهدها لبنان هذا العام أقل بكثير مقارنة بالعام الماضي. فعلى سبيل المثال، سجلت مدينة طرابلس العام الماضي معدل هطول بلغ 265 ملم، بينما لم يتجاوز هذا العام 135 ملم فقط، في حين أن المعدل العام يتراوح بين 190 و195 ملم. وأكد أن النصف الثاني من الشهر الجاري لا يحمل معه أي بشائر إيجابية، حيث قال: "الأمور لا تزال جافة، فكافة المنخفضات الجوية تقع في غرب المتوسط وليس في شرقه، أو حتى في وسط المتوسط، مما يعني أن لبنان لا يزال بعيداً عن هذه المنخفضات".
الأضرار البيئية الناتجة عن تأخر الأمطار
يُعد تأخر هطول الأمطار مصدر تهديد خطير للمنظومة البيئية في لبنان، حيث تعتمد معظم النباتات والغابات على المياه الشتوية لتستعيد حيويتها وتستمر في نموها بشكل طبيعي. ومع غياب كميات الأمطار الكافية، تتعرض التربة للجفاف تدريجيًا، مما يفقدها خصوبتها ويؤثر سلبًا على نمو النباتات والأشجار. هذا الجفاف لا يُقلل فقط من التنوع البيولوجي، بل يؤدي أيضًا إلى موت مساحات كبيرة من الغطاء النباتي، الأمر الذي يُساهم في زيادة التصحر وتآكل
التربة بفعل الرياح والأمطار القليلة والمتأخرة. كما يُفاقم ذلك خطر اندلاع حرائق الغابات، التي شهدت في السنوات الأخيرة تكرارًا مُقلقًا في لبنان، بسبب الجفاف الطويل وارتفاع درجات الحرارة الناجم عن التغيرات المناخية العالمية.
ولا يقتصر التأثير على السطح فقط، بل ينعكس تأخر الأمطار بشكل مباشر على مصادر المياه الجوفية، إذ يعتمد تجدد هذه المصادر بشكل رئيسي على هطول الأمطار خلال فصل الشتاء. ومع انخفاض كميات الهطول، يتراجع منسوب المياه الجوفية، ما يؤدي إلى نقص ملحوظ في المياه الصالحة للاستخدام سواء للشرب أو للري. هذا الأمر يُشكل تحديًا كبيرًا، خصوصًا في المناطق الريفية والجبلية التي تعتمد على الآبار الارتوازية كمصدر رئيسي للمياه. ويُسهم الجفاف أيضًا في تقليص تدفق الأنهار والينابيع، التي تُعد شريان الحياة للكثير من المناطق اللبنانية، مما يُزيد من حدة أزمة المياه في البلاد.