تحقيق مع وزير بريطاني سابق بسبب انتقاده لمؤيدين لإسرائيل
تاريخ النشر: 5th, April 2024 GMT
كشفت صحيفة الإندبندنت البريطانية أن وزير الدولة للتعاون الدولي السابق ألان دانكن يواجه تحقيقا داخل حزب المحافظين بعد أن دعا لطرد المتطرفين المؤيدين لإسرائيل داخل الحزب، وذلك لإصرارهم على رفض الالتزام بالقانون الدولي.
وتابعت الصحيفة أن دانكن دعا لطرد كل من إريك بيكلز وستيوارت بولاك من حزب المحافظين، وهما عضوان بمنظمة أصدقاء إسرائيل.
وتابعت بأن دانكن وصف شخصيات أخرى بالتطرف لعدم إدانتها للمستوطنات الإسرائيلية على الأراضي الفلسطينية.
وزادت بأن هذا التطور يأتي في سياق انقسام كبير يشهده حزب المحافظين الحاكم بخصوص الحرب الإسرائيلية على غزة. وبيّنت أن أسماء سياسية بارزة في المملكة المتحدة تدعو لتعليق بيع الأسلحة إلى إسرائيل.
وكان دانكن قد شن هجوما على إسرائيل في وقت سابق، وأكد في مقال له بصحيفة الإندبندنت أنه لم يعد بالإمكان اعتبار إسرائيل حليفا للمملكة المتحدة.
ورحب مجلس نواب اليهود البريطانيين بفتح تحقيق مع دانكن، وقال إن المسؤول البريطاني السابق وجّه اتهامات لاذعة غير مقبولة لزملاء له في الحزب.
كما وصف أندرو بيرسي، نائب رئيس أصدقاء إسرائيل دانكن بالشخصية "السخيفة"، وقال إن توجيه هذه الاتهامات "في وقت ترتفع فيه نسبة معاداة السامية" أمر خطير.
وبحسب الإندبندنت، فإن التحقيق مع دانكن قد يستغرق بضعة أسابيع، وقد يؤدي إلى الطرد. ونقلت عن دانكن قوله إن قرار التحقيق معه بشأن مزاعم استخدامه "استعارات معادية للسامية" يمكن أن يكون "ضارا بشكل خطير" بسمعة الحزب.
المصدر: الجزيرة
كلمات دلالية: رمضان 1445 هـ ترجمات حريات ترجمات
إقرأ أيضاً:
حماس تؤكد فقدان عيدان ألكسندر وتعلن استشهاد مسؤول تأمينه.. وتصعيد خطير يُربك الاحتلال
أعلنت حركة المقاومة الإسلامية "حماس" اليوم السبت 19 أبريل 2025، عن استشهاد أحد عناصرها والذي كان مكلفًا بتأمين الأسير الإسرائيلي عيدان ألكسندر، مؤكدة أن مصير الأخير لا يزال مجهولًا. وأكدت الحركة، في بيان عاجل بثه تلفزيون "القاهرة الإخبارية"، أنها تواصل جهودها لحماية المحتجزين الإسرائيليين، رغم "العدوان الهمجي" الذي تتعرض له غزة، والذي يعقّد من عمليات التأمين ويُعرض الجميع للخطر.
عيدان إلكسندر المجهول مكانه مقتل جندي إسرائيلي و5 إصابات في حادث أمنيفي تطور لافت، كشفت مصادر عبرية عن مقتل جندي إسرائيلي وإصابة 5 آخرين بجروح متفاوتة في حادث أمني خطير داخل قطاع غزة. ويكتنف الغموض تفاصيل الحادث، بينما فُرض تعتيم إعلامي من جانب جيش الاحتلال. وتشير التحليلات إلى أن العملية جاءت في توقيت مباغت أربك الحسابات العسكرية، في وقت تتسارع فيه تحركات المقاومة ضد القوات المتوغلة.
حماس ترفض اتفاقًا جزئيًا وتتمسك بوقف شامل للحربوفي خضم المفاوضات المتعثرة، أعلن خليل الحية، رئيس وفد حماس للمفاوضات، رفض الحركة لأي اتفاق جزئي لتبادل الأسرى أو وقف إطلاق النار، مطالبًا بوقف الحرب أولًا بشكل كامل. وأكد الحية أن رئيس وزراء الاحتلال بنيامين نتنياهو يستخدم الاتفاقات الجزئية غطاءً لتمرير سياساته في الحرب والإبادة.
محللون: حماس تحاول تثبيت معادلة "الكل مقابل الكل"يرى خبراء أن حماس تسعى للوصول إلى اتفاق شامل يحفظ ماء وجهها، ويحافظ على موقعها في غزة، مقابل الإفراج الكامل عن الرهائن. ويشير مراقبون إلى أن الحركة سبق وأطلقت 192 رهينة دون نتائج ملموسة، وبقي لديها 59 آخرين نصفهم يُعتقد أنهم قُتلوا خلال القصف.
رفض الاتفاق قد يؤدي لتصعيد أعنفويرى محللون أن رفض حماس العرض الحالي سيدفع إسرائيل إلى تكثيف عملياتها العسكرية وتشديد الحصار، في حين يعتبر البعض هذا الرفض ذريعة لنتنياهو لمواصلة الحرب وتحقيق مكاسب سياسية داخلية، قد تؤدي إلى تهجير الفلسطينيين وإجهاض أي تسوية مقبلة تتعلق بإعادة الإعمار أو إعادة السلطة إلى القطاع.
في ضوء التطورات المتسارعة على الأرض، يتّضح أن قطاع غزة يقف على مفترق طرق حاسم، حيث تتشابك المبادرات الدبلوماسية مع تصاعد العمليات العسكرية والمواقف المتصلبة من طرفي النزاع. وبينما تصر حماس على معادلة "الكل مقابل الكل"، يواصل الاحتلال الإسرائيلي تعنته وسياسته القائمة على القوة، ما ينذر بتفاقم الأوضاع الإنسانية والأمنية في القطاع المنهك.
ومع الغموض الذي يكتنف مصير الأسير الإسرائيلي عيدان ألكسندر، وارتفاع وتيرة الاشتباكات، تبدو احتمالات الوصول إلى تسوية شاملة معقدة في ظل استمرار الرفض المتبادل. وبين أوراق الرهائن وضغوط الداخل الإسرائيلي، تظل غزة عنوانًا مفتوحًا لصراع طويل، ينتظر حلًا يعيد الحياة لسكانها، ويوقف دوامة الدم المفتوحة منذ شهور.