دارت خطبة الجمعة الأخيرة من شهر رمضان المبارك في محافظة الإسكندرية حول فضل ليلة القدر والليالي المتبقية من شهر رمضان وحث المواطنين على إخراج زكاة الفطر.

ومن المعروف عن الجمعة اليتيمة هي آخر جمعة في شهر رمضان المبارك، والتي فيها يحث على إخراج زكاة الفطر عن كافة الصائمين والغير الصائمين سواء المرضى أو الأطفال، فالزكاة هي فرض على كل بالغ عاقل، سواء أدى فريضة الصيام وهي ركن أساسي من أركان الإسلام أو تعذر ولم يستطع القيام بها.

والجانب الأهم هو إخراج الزكاة فعَنْ ابْنِ عَبَّاسٍ قَالَ: «فَرَضَ رَسُولُ اللَّهِ ﷺ زَكَاةَ الْفِطْرِ طُهْرَةً لِلصَّائِمِ مِنْ اللَّغْوِ وَالرَّفَثِ وَطُعْمَةً لِلْمَسَاكِينِ». أبو داود وابن ماجة، فهي طهارةٌ للصائمِ عن كل فعل أثم قام به خلال شهر رمضن المبارك، من رفث وإثم ولغو في الحديث عن الآخرين، وعن وكيعِ بنِ الجراحِ قال: «زكاةُ الفطرِ لشهرِ رمضانَ كسجدتَيِ السهوِ للصلاةِ، تجبرُ نقصانَ الصومِ كما يجبرُ السجودُ نقصانَ الصلاةِ»، فالصدقة هي نوع من الفرح والسرور على الفقراء مع بداية عيد الفطر الذي صنف بأنه البهجة والسرور والفرح على الكبير قبل الصغير.

وزكاةُ الفطرِ تأتي على شكل مقدارِ صاعٍ يزيدُ عن قوتِه وقوتِ عيالِه يومًا وليلةً، وهي واجبةٌ على كل مسلم سواء كان صغيرٍ أو كبيرٍ، ذكرٍ أو أنثَى، حُرٍّ أو عبدٍ، صامَ أم لم يصمْ لعذرٍ أو مرضٍ، فعَنْ ابْنِ عُمَرَ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُمَا قَالَ: «فرَض رسولُ اللهِ ﷺ زكاةَ الفِطرِ، صاعًا من تمرٍ أو صاعًا من شعيرٍ، على العبدِ والحرِّ، والذكرِ والأنثى، والصغيرِ والكبيرِ، مِن المسلمينَ» البخاري.

ومقدارُ زكاةِ الفطرِ صاعٌ مِن القمحِ، أو الشعيرِ، أو التمرِ، أو الزبيبِ، أو الأقطِ، أو الأرزِ، أو الذرةِ أو العدسِ أو اللوبيا أو الفاصوليا أو نحو ذلك مِمَّا يُعتبرُ قوتًا، فعَنْ أَبِي سَعِيدٍ الْخُدْرِيِّ قَالَ: «كُنَّا نُخْرِجُ إِذْ كَانَ فِينَا رَسُولُ اللَّهِ ﷺ زَكَاةَ الْفِطْرِ عَنْ كُلِّ صَغِيرٍ وَكَبِيرٍ حُرٍّ أَوْ مَمْلُوكٍ صَاعًا مِنْ طَعَامٍ أَوْ صَاعًا مِنْ أَقِطٍ أَوْ صَاعًا مِنْ شَعِيرٍ أَوْ صَاعًا مِنْ تَمْرٍ أَوْ صَاعًا مِنْ زَبِيبٍ » (متفق عليه).

ومن جهته، أعلن الدكتور محمد مختار جمعة وزير الأوقاف، أن خطبة الجمعة الأخيرة لهذا الشهر المبارك سوف تأتي عنوانها “صدقة الفطر وحق الله في المال”، ونصت الخطبة على التالي : “إنَّ مِن أعظمِ نفحاتِ أُمةِ مُحمدٍ ﷺ على الإطلاقِ ليلةَ القدرِ"، وهذه هبةٌ ربانيةٌ لا تكونُ إلّا للأمةِ المحمديةِ، أُمةِ العملِ القليلِ والأجرِ الكبيرِ والفضلِ العظيمِ، فلتحمدْ اللهَ أنْ جعلَكَ مِن أمةِ الحبيبِ مُحمدٍ ﷺ، نكثرُ مِن الدعاءِ في هذه الليلةِ، فعَنْ عَائِشَةَ، قَالَتْ: قُلْتُ: يَا رَسُولَ اللهِ أَرَأَيْتَ إِنْ عَلِمْتُ أَيُّ لَيْلَةٍ لَيْلَةُ القَدْرِ مَا أَقُولُ فِيهَا؟ قَالَ: قُولِي:«اللَّهُمَّ إِنَّكَ عُفُوٌّ تُحِبُّ الْعَفْوَ فَاعْفُ عَنِّي». (الترمذي وحسنه).

وعن فضل ليلة القدر والتي تحدث الكثير من الكتب الدينية على أنها في العشر الأواخر من شهر رمضان وفي الصف الثاني منها ما بين ليلة 25 إلى 29، ولكن البعض رجح على أنها ليلة 27 من شهر رمضان، فتنزل بها البركات والرحمات وتغفر الذنوب، فعن عُبَادَةَ بْنِ الصَّامِتِ، «إنَّ رَسُولَ اللَّهِ ﷺ خَرَجَ يُخْبِرُ بِلَيْلَةِ الْقَدْرِ فَتَلَاحَى رَجُلَانِ مِنْ الْمُسْلِمِينَ فَقَالَ: إِنِّي خَرَجْتُ لِأُخْبِرَكُمْ بِلَيْلَةِ الْقَدْرِ وَإِنَّهُ تَلَاحَى فُلَانٌ وَفُلَانٌ فَرُفِعَتْ وَعَسَى أَنْ يَكُونَ خَيْرًا لَكُمْ» صحيح البخاري.

وزكاةُ الفطرِ تجبُ على المسلمِ المالكِ لمقدارِ صاعٍ يزيدُ عن قوتِه وقوتِ عيالِه يومًا وليلةً، فهي واجبةٌ على كلِّ فردٍ مِن المسلمين، صغيرٍ أو كبيرٍ، ذكرٍ أو أنثَى، حُرٍّ أو عبدٍ، صامَ أم لم يصمْ لعذرٍ أو مرضٍ، فعَنْ ابْنِ عُمَرَ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُمَا قَالَ: «فرَض رسولُ اللهِ ﷺ زكاةَ الفِطرِ، صاعًا من تمرٍ أو صاعًا من شعيرٍ، على العبدِ والحرِّ، والذكرِ والأنثى، والصغيرِ والكبيرِ، مِن المسلمينَ» البخاري.

ومقدارُ زكاةِ الفطرِ صاعٌ مِن القمحِ، أو الشعيرِ، أو التمرِ، أو الزبيبِ، أو الأقطِ، أو الأرزِ، أو الذرةِ أو العدسِ أو اللوبيا أو الفاصوليا أو نحو ذلك مِمَّا يُعتبرُ قوتًا، فعَنْ أَبِي سَعِيدٍ الْخُدْرِيِّ قَالَ: «كُنَّا نُخْرِجُ إِذْ كَانَ فِينَا رَسُولُ اللَّهِ ﷺ زَكَاةَ الْفِطْرِ عَنْ كُلِّ صَغِيرٍ وَكَبِيرٍ حُرٍّ أَوْ مَمْلُوكٍ صَاعًا مِنْ طَعَامٍ أَوْ صَاعًا مِنْ أَقِطٍ أَوْ صَاعًا مِنْ شَعِيرٍ أَوْ صَاعًا مِنْ تَمْرٍ أَوْ صَاعًا مِنْ زَبِيبٍ » (متفق عليه).

المصدر: البوابة نيوز

كلمات دلالية: اخراج زكاة الفطر أركان الإسلام الجمعة الاخير الجمعة اليتيمة حديث الجمعة خطبة الجمعة شهر رمضان المبارك فضل ليلة القدر محافظة الاسكندرية مقدار زكاة الفطر من شهر رمضان

إقرأ أيضاً:

من طرف المسيد: حديث عن النخيل (7).

يرويها الاستاذ محمد سيد احمد الحسن
حررها عادل سيد احمد

المحرر:
- نسال عن علاقة الرقيق بالارض وبالنخيل؟
- قبل ان اجاوب على هذا السؤال، هناك موضوعان يخصان النخل لم نذكرههما، الاول ان البنات لا يرثن النخيل، يرثه الاولاد، وبالتالي فالبنات اما يكون زوجها عنده نخل، او اهلها يهدوها نخلة او نخلتين، ويقال عنه (تمر البنات)، هذه تمرة فلانة وتلك تمرة علانة، ولكن النخل عموما يرثه الاولاد. هذه هي النقطة الاولى.
النقطة الثانية ان النخل كان يستخدم كضمان، اخذت من احدهم شيء فترهن له تمرة، ضمان لسداد القرض، ويسمى القَبَضْ، ويقال: قبضت كذا تمرة لفلان.
ومن حق الشخص المقبض الحصول على المحصول من النخل النقبض الى ان يقوم الطرف الثاني بسداد المبلغ المطلوب منه.
وكان هذا تقليد اقتصادي غريب.
اما عن سؤالك، الرقيق لم يكن لهم صلة بالارض، ولا النخل، وكانوا يستخدمون في القفيز واللقيط وهكذا وياخذون نصيبهم مقابل ذلك العمل.
وقد ذكرت لك ان اي شخص في فترة حش التمر يكون له تمر: اللقاطون، الحشاشون، القفازون، البلد كلها اي شخص عنده تمر حصل عليه بطريقة ما، ولكن ساقية، او تمر، او شورى، الناس لم يكونوا يشركون العبيد معهم، ليس لديهم وضع بل كان الناس يؤجرونهم، وهم انفسهم كانوا يسخرون من حالهم، طبعا مستاجرين، وكما ذكرت لك تجيء هبوب جاد الخال فتنضج القمح ويصبح القمح ناشفا، وعندنا احد الرقيق انشد قصيدة، قال فيها:
- جاد الخال تجينا
نجدع طوارينا
ونحدر طواقينا،
وكذا في الكان كارينا
كان الرقيق يستاجرون للاعمال الزراعية وفي المباني والترحيل، طبعا هم فعلة وياخذون مقابل عمل اياديهم.
لكن، ساقية وجرف وتمر لم يكن للرقيق صلة بها ولا نصيب فيها.
المحرر:
- اين كانت اسواق التمر ومن كانوا تجاره او مشتروه؟
- كان يشتري البلح التجار الاجانب والمحليون، وكان يباع في اسواق: مصر، دار فور، في اسواق البطانة، وكان يتولى هذه المسالة الجمالة (اصحاب الجمال)، كان يحملون هذه التمور بالجمال لامدرمان ولبارا والابيض، وجدك (سَغَيِّر) كان احد هؤلاء التجار، وقد حكيت لك قصة بندقيته وتمر البطانة الذي اخذه من والدته وقال لها: اشترينا بالثمن بندقية.
فالتمور كانت محصول يشارك فيه كل الناس.
والمقل، عندما رايته اخر مرة، كان بها سوق، وسوق كبير، وفيها محطة بابور البحر، وكانت الجمال تجيء جالبة معها تمور من المناطق البعيدة، توضع في قيف البحر الى ان تجيء الباخرة فتحملها وتذهب بها. وهذا كان هو السوق الرئيسي، بجانب الاستهلاك.
طبعا استهلاك التمور كان اكبر بكثير منه في وقتنا الحاضر، لان التمر في ذلك الوقت كان هو الفاكهة الوحيدة الموجودة في البلد.
الان هؤلاء الاولاد لا ياكلون التمر، ولكن نحن كنا ناكله يوميا، ونستخدمه في اشياء اخرى كل يوم.
وكان عندما تقول لامك: انا جائع، تقول لك: خذ لك تمرات، ولو ذاهب الى الخلوة، تاخذ معك تمرا، ولو راكب فوق الساقية تملا جيوبك تمرا.
استعمال التمر الان اقل بكثير منه على ايامنا، طبعا صارت هناك المانجو، والبرتقال والموز وغيرها، ولكن في الماضي كان التمر هو الفاكهة الوحيدة.

amsidahmed@outlook.com  

مقالات مشابهة

  • لعنة الله عليك.. خيري رمضان يهاجم وزير إسرائيلي (فيديو)
  • "بيلد": إسرائيل قد تشن حربا ضد حزب الله في جنوب لبنان خلال الشهر الجاري
  • من طرف المسيد: حديث عن النخيل (7).
  • متحدث «الأوقاف»: نستقبل الجمعة الأولى من العام المالي الجديد بافتتاح 16 مسجدا إحلالا وتجديدا
  • قبل «ليلة وردة».. شام الذهبي تشارك لقطات عفوية لأصالة والفنانة الجزائرية
  • تعزيز فيتامين د عبر تعريض الفطر للشمس
  • محمد رمضان ينعى والدة العاهل المغربي
  • بمناسبة العام الهجري الجديد.. «الأوقاف» تنشر نص خطبة الجمعة المقبلة
  • شاهد: الحوثيون ينشرون مشاهد استهداف سفن في البحرين الأحمر والمتوسط
  •  شرح حديث إنما الأعمال بالنيات.. من أصول الشريعة وقاعدة مهمة في الإسلام