د. ناهد عبد الحميد: الشخصية المصرية تمتلك حضارة تمثل هوية وطن
تاريخ النشر: 5th, April 2024 GMT
نظم قطاع شئون الإنتاج الثقافى برئاسة المخرج خالد جلال، ملتقى الهناجر الثقافي الذى جاء هذا الشهر تحت عنوان "رمضان ومحبة الأوطان" أمس الخميس، بمركز الهناجر للفنون برئاسة الفنان شادى سرور.
أدارت الملتقي الناقدة الأدبية الدكتورة ناهد عبد الحميد مدير ومؤسس الملتقى، وقالت نحظى فى هذه الأيام بالتهنئة المتبادلة بين النسيج الواحد للوطن، ورمضان هو شهر الانتصارات ونزل فيه القرآن الكريم على نبينا محمد ﷺ، وهو شهر يبعث البهجة والفرحة فى النفوس، ويجدد الإيمان فى القلوب، مشيرة إلى أن الشخصية المصرية تمتلك حضارة جعلتها تحتفل بأعياد كثيرة تدخلنا فى شراكة قوامها المحبة والمودة والتسامح، هذه المناسبات تمثل هوية وطن، واليوم نلقى الضوء على معنى كلمة وطن وكيف نعبر عن حبنا لهذا الوطن الغالي مصر.
وقال نيافة الأنبا أرميا الأسقف العام رئيس المركز الثقافي الأرثوذكسي بالكاتدرائية المرقسية بالعباسية، إننا اليوم معا فى ليلة روحانية من ليالى رمضان المبارك،مشيرا إلى أن الرئيس عبد الفتاح السيسى خلال حفل تنصيبه رئيسا للجمهورية بمقر مجلس النواب بالعاصمة الإدارية الجديدة، قدم فى القسم ملامح ومستهدفات المرحلة المقبلة، فى مقدمتها حماية الأمن القومي للبلاد، مؤكدا أن الوطن هو استقرار وحياة ومستقبل أجيال جديدة، ومصر وطن الأهرامات والنيل ومعالم كثيرة تمثل لوحة مرسومة فى قلب كل فرد، والوطن هو المسؤولية التى يمكن أن نؤديها لهذا البلد، حتى يستكمل أبنائنا مسيرة البناء.
و أشاد فضيلة الشيخ الدكتور مظهر شاهين، فى بداية حديثه بدور واعظات وزارة الأوقاف ومايقمن به من نشاط توعوى هام وحيوي، وقال حين نسمع كلمة وطن نشعر بحنين داخلى للمدينة أو القرية التى تربينا فبها، وهذا ماجعل النبى محمد ﷺ يبكى حين خرج من مكة، فعلاقة الحب والحنين للبلد تجعلنا ندافع عنها ونسعى لها بالتقدم والرقى، فعلاقة الفرد مع الوطن علاقة مقدسة، ليست رفاهية ولا اختيار، لا تتبدل ولا تتغير ولا تنفك عن الفرد حتى لو غير جنسيته يجد الوجدان والقلب متعلق به .
و من جانبها قالت الدكتورة وفاء عبد السلام الواعظة بوزارة الأوقاف، إن الوطن بالنسبة لها هو شمس وهواء وسماء مصر، مدرستها وبيتها وجيرانها، مصر هى الحب الذى نلتمسه فى كل مكان متكاتفين فيه، وجمال مصر يتمثل فى وجود المسجد بجواره الكنيسة، مصر تعمل فيه واعظات الأوقاف مع خادمات ومكرسات الكنيسة فى مبادرة واحدة، لافتة إلى أن كل هذا الحب يجعلنا نحافظ على كل شى فى بلدنا، ونكون مصلحين وفعالين ونساعد فى توعية ونشر المفاهيم الصحيحة.
و من جهته، قدم فضيلة الأستاذ الدكتور محمد أبو زيد الآمير نائب رئيس جامعة الأزهر، التهنئة لكل الشعب المصرى بمناسبة تنصيب الرئيس عبد الفتاح السيسي رئيسا لمصر، ودعا الله أن يوفقه لكل ماهو خير للوطن، مؤكدا أن حب الوطن هو من مبادئ الإسلام التى ينبغى أن تكون واجبا من الواجبات، ودون أمن وأمان للوطن لا يتحقق فيه مقاصد الشريعة الإسلامية الخمس كما قال الإمام الغزالى: " ومقصود الشارع من الخلق خمسة، أن يحفظ عليهم دينهم وأنفسهم وعقلهم ونسلهم ومالهم"، فكل ما يوصل لحفظ هذه الأمور الخمسة فهو مصلحة ونفع، ولا تتحقق إلا فى وجود وطن آمن، مؤكدا أن مصر دولة ذات حضارة متجذرة وتقدم من آلاف السنين.
وأكد الفنان القدير طارق الدسوقي، أن مصر هى أول دولة نظامية عرفها التاريخ، وأن الشعب المصري هو أعظم الشعوب، ومصر هبة المصريين وليست هبة النيل، وكل ما له علاقة بالثقافة والفن والإبداع أوله مصرى، لافتا إلى أن كل ذلك يستوجب علينا الحافظ عليها ضد كل ما يحاك لها من مؤامرات من الداخل والخارج، فصمام الأمان لهذه البلد هو تماسك جبهتنا الداخلية، وتنمية الوعى لدى كل فئات المجتمع خاصة الشباب، حتى يكون الشعب حائط صد لكل المؤامرات، ولكل فكر متطرف وإرهابى.
وقدم الشاعر أشرف البنا شاعر المحروسة، مجموعة من قصائده فى حب الوطن، وتخلل الملتقى عدد من الفقرات الفنية قدمتها فرقة المولوية بقيادة الفنان الدكتور عامر التوني، الذى تغنى بباقة من أشهر قصائد المديح النبوي لكبار شعراء الصوفية، بحضور كوكبة من المثقفين والأكاديميين وعلماء الدين، وعدد من قيادات بيت العائلة المصرية واللجان النوعية.
المصدر: بوابة الفجر
كلمات دلالية: اليوم المصري النبي محمد المركز الثقافي مجلس النواب عبد الفتاح دكتورة محروس رمضان المبارك ليالي رمضان إنتصار الرئيس عبد الفتاح السيسي شئون الإنتاج الثقافي الشعب المصري مظهر شاهين
إقرأ أيضاً:
مفتي الجمهورية : يوم المرأة المصرية تكريمٌ لها ولدورها في بناء الوطن
قال الدكتور نظير عياد، مفتي الجمهورية، إننا في يوم المرأة المصرية، السادس عشر من شهر مارس، نقف وقفة إجلال وتقدير لكل امرأةٍ مصريَّة كانت وما زالت رمزًا للعطاء والتضحية، وأساسًا في بناء الأسرة والمجتمع، وشريكًا في نهضة الوطن.
وقال مفتي الجمهورية، في بيان إن الإسلام كان ولا يزال دينًا منح المرأة مكانةً عظيمةً، وأقرَّ لها حقوقها في التعليم، والعمل، والملكية، والمشاركة المجتمعية، والحياة الكريمة، فكانت المرأة في تاريخنا الإسلامي نموذجًا للعلم والحكمة، كما في شخصية السيدة عائشة رضي الله عنها التي كانت من كبار رواة الحديث، والسيدة نفيسة العلم التي كانت مرجعًا في الفقه والتفسير.
شموخ المرأة المصريةوفي تاريخ مصر الحديث، وقفت المرأة المصرية شامخةً في جميع الميادين، في الحقول والمصانع، في الجامعات والمستشفيات، في السياسة والفن، وفي التربية والتعليم، رافعةً راية الكفاح، ومساهمةً في صنع مستقبل هذا الوطن.
وتابع: وإننا في دار الإفتاء المصرية نؤكد أن تكريم المرأة والاعتراف بدورها ليس مجرد شعار، بل هو واجب شرعي وأخلاقي، فالنبي صلى الله عليه وسلم قال: «إنما النساء شقائق الرجال»، وهذا يرسّخ مبدأ المساواة في الحقوق والواجبات، مع مراعاة الفطرة التي خلق الله عليها الرجل والمرأة، تكاملًا لا صراعًا، وشراكةً لا تنافسًا.
لقد كانت المرأة المصرية عبر العصور مثالًا للصبر والقوة، فقد واجهت التحديات، وحملت أعباء المسؤولية، وكانت الحاضنة الأولى للقيم والتقاليد التي تحفظ هوية المجتمع.
كما تابع: لقد كانت المرأة المصرية، وما زالت رمزَ القوة والرحمة، وأساسَ المجتمع، وركنَه الثابت في بناء الوطن. فهي الأم والمعلمة والطبيبة والقائدة والمربية، والتي أوصى بها النبي صلى الله عليه وسلم خيرًا.
لقد كانت المرأة المصرية وما زالت مثالًا يُحتذى به في التضحية والإبداع.
وأوضح المفتي أن الاحتفاء بالمرأة المصرية في يومها هو تكريم لمكانتها المستحقة، وإقرار بدورها الفاعل في كل الميادين، فهي الأم المربية، والعالمة المجتهدة، والطبيبة المخلصة، والمعلمة الملهمة، والقيادية الحكيمة.
وقدم مفتي الجمهورية، تحية تقدير وإجلال لكل امرأة مصرية تسهم بجهدها وفكرها في رفعة هذا الوطن، قائلًا: كل عام وأنتن مصدر قوة وإلهام وفخر لمصرنا العزيزة.
وختم بيانه قائلا: نسأل الله تعالى أن يحفظ كلَّ امرأة مصرية، وأن يسدد خطاها في طريق الخير، وأن يجعلها دائمًا منارةً للعلم، وعنوانًا للعفة والكرامة.