الجيش السوداني يطلق عملية لاستعادة السيطرة على ولاية الجزيرة
تاريخ النشر: 5th, April 2024 GMT
ذكرت مصادر صحفية سودانية اليوم الجمعة أن الجيش السوداني أطلق عملية لاستعادة السيطرة على ولاية الجزيرة جنوب العاصمة الخرطوم عبر 5 محاور.
وقالت المصادر إن الجيش تمكن من استعادة السيطرة على محلية أم القرى شرقي ولاية الجزيرة من قوات الدعم السريع التي سيطرت على الولاية المتاخمة للخرطوم في ديسمبر/كانون الأول الماضي.
وذكرت أن هذه العملية العسكرية تعتبر من أكبر العمليات البرية التي تشهدها الحرب الدائرة منذ 15 أبريل/نيسان، وأكدت أن العمليات العسكرية نشطت في كل المحاور وذلك ضمن خطة يشرف عليها رئيس مجلس السيادة السوداني والقائد العام للجيش عبد الفتاح البرهان.
وأوضحت المصادر أن القوات المسلحة دمرت عددا من المركبات القتالية باستخدام الطيران والمسيرات والدبابات.
وقدرت مصادر مطلعة القوة المكلفة حاليا باستعادة السيطرة على الجزيرة بنحو 40 ألف مقاتل مزودين بمختلف أنواع الأسلحة وتساندهم المسيرات والطيران الحربي.
وعد بالاحتفالوكان البرهان قد وعد بـ"الاحتفال قريبا بالنصر"، وذلك خلال خطاب أمام حشد من جنود سلاح المدفعية بمدينة عطبرة بولاية نهر النيل شمال البلاد.
وقال البرهان إن القوات المسلحة "قادرة على ردع كل من تسول له نفسه العبث بمقدرات الشعب السوداني والنيل من كرامته وسيادته"، مجددا التأكيد "بأن القوات المسلحة ستمضي في إنهاء الحرب قريبا".
وكانت مدينة عطبرة تعرضت الثلاثاء الماضي لقصف من طائرة مسيرة استهدف إفطارا جماعيا نظمته كتيبة مساندة للجيش السوداني في حربه ضد قوات الدعم السريع.
ومنذ منتصف أبريل/نيسان 2023، يخوض الجيش السوداني بقيادة البرهان وقوات الدعم السريع بقيادة محمد حمدان دقلو (حميدتي) حربا خلّفت حوالي 14 ألف قتيل وأكثر من 8 ملايين نازح ولاجئ، وفقا للأمم المتحدة.
المصدر: الجزيرة
كلمات دلالية: رمضان 1445 هـ ترجمات حريات السیطرة على
إقرأ أيضاً:
الجيش السوداني يقترب من استرداد القصر الرئاسي .. قال إنه صدّ هجوماً كبيراً شنته «الدعم السريع» في شمال كردفان
اقترب الجيش السوداني من استرداد القصر الرئاسي في وسط الخرطوم، الذي تسيطر عليه «قوات الدعم السريع» منذ بداية الحرب في أبريل (نيسان) 2023. وتتقدم قوات الجيش باتجاه القصر من عدة محاور، بينما استردّت قواته، المسماة «متحرك الصياد»، مدينة أم روابة؛ ثانية كبرى مدن ولاية شمال كردفان في غرب السودان. كما أعلن الجيش صد هجوم «قوات الدعم السريع» على مدينة أو روابة، الأربعاء، وألحق بها «خسائر فادحة»، وأن طيرانه الحربي «يلاحق القوات الهاربة».
ومنذ عدة أيام، يواصل الجيش هجماته على مناطق سيطرة «قوات الدعم السريع» في محاور مختلفة، حيث أحرز تقدماً سريعاً.
وقال شهود في الخرطوم إن قوات قادمة من مقر القيادة العامة للجيش تخوض قتالاً شرساً مع «قوات الدعم السريع»، وتتقدم في شارعَي «الجمهورية» و«الجامعة» باتجاه القصر الرئاسي الذي يبعد عن مقر قيادة الجيش نحو كيلومترين. وتوقعت مصادر أن يسترد الجيش القصر الرئاسي في وقت قريب، إذا واصل تقدمه بوتيرته الحالية.
ووفقاً لشهود ومنصات للتواصل الاجتماعي، فإن قوات الجيش دخلت حي «العزبة» في مدينة بحري، إحدى مدن العاصمة الثلاث، بعد أن استردت حي «دردوق» وحي «نبتة»، واقتربت من حي «الشقلة» في منطقة شرق النيل بمدينة بحري. كما حقق الجيش تقدماً في منطقة أم بدة بمدينة أم درمان.
تقاسم العاصمة المثلثة
ويتقاسم طرفا الحرب مناطق متداخلة في العاصمة المثلثة «الخرطوم الكبرى» التي تتكون من مدينة الخرطوم، ومدينة أم درمان، ومدينة بحري. وكان الجيش قد أعلن، يوم الأربعاء، بسط سيطرته على جسر «المك نمر» من جهة مدينة بحري، ويتقدم نحو وسط المدينة. لكن «قوات الدعم السريع» لا تزال تسيطر على أحياء كافوري، وكوبر، وشرق النيل، وسوبا، وغيرها، مع وجود جيوب مقاومة ببعض المناطق الأخرى.
وفي مدينة الخرطوم، استعاد الجيش سيطرته على أحياء الرميلة، والحلة الجديدة، وبعض أنحاء حي جبرة، بينما تسيطر «قوات الدعم السريع» على المنطقة الواقعة شرق مقر «القيادة العامة» للجيش وعلى مطار الخرطوم، وأحياء الصحافة والخرطوم 2، والخرطوم 3، وامتداد الدرجة الثالثة، وأركويت، والرياض، والطائف، والمنشية، والجريف، والبراري.
كما لا تزال «الدعم السريع» تسيطر على الأحياء الجنوبية من مدينة الخرطوم، بما في ذلك السوق المركزية وأحياء السلمة، وسوبا، ومايو، وعد حسين، والكلاكلات، وتمتد سيطرته حتى شرق ضاحية جبل الأولياء.
وفي مدينة أم درمان، استطاع الجيش استرداد أجزاء كبيرة من المدينة، باستثناء جنوبها وغربها، بينما تبقت بعض أحياء محلية أم بدة، والسوق الشعبية، والمربعات، والشقلة، وصالحة، وتمتد جنوباً حتى ضاحية جبل الأولياء من جهة الغرب.
معارك الغرب
وفي ولاية شمال كردفان، ذكر شهود أيضاً أن قوات الجيش، القادمة من جهة الشرق باتجاه مدينة أم روابة، ثانية كبرى ولايات شمال كردفان، حققت تقدماً مكّنها من استرداد المدينة من سيطرة «قوات الدعم السريع». من جانبه، أعلن الجيش، على صفحته في منصة «فيسبوك»، أن قواته المدعومة بالطيران الحربي دحرت هجوماً كبيراً شنته «قوات الدعم السريع» على المدينة، يوم الأربعاء، وألحقت بها خسائر فادحة في الأرواح والعتاد، في معركةٍ استمرت أكثر من خمس ساعات.
وأضاف الجيش أن الطيران الحربي يلاحق ما تبقّى من «قوات الدعم السريع» الفارة، لكن هذه القوات الفارة «استهدفت أحياء المدينة وبعض مراكز الإيواء بالقصف المدفعي»، نتج عنه مقتل ثلاثة مواطنين وجرح ثمانية.
وتبعد مدينة أم روّابة عن العاصمة الخرطوم بنحو 300 كيلومتر، وهي مركز تجاري مهم وسوق كبيرة للحبوب الزيتية، كما أنها تُعد ملتقى طرق حديدية وبرية تربط ولايات غرب السودان وجنوب كردفان بالخرطوم وبميناء بورتسودان.
كمبالا: الشرق الأوسط: أحمد يونس