صحف عالمية: أطفال غزة مهددون بمشاكل صحية مزمنة بسبب سوء التغذية
تاريخ النشر: 5th, April 2024 GMT
ركزت صحف ومواقع إخبارية عالمية على تداعيات الحرب الإسرائيلية على قطاع غزة وما أفرزته من أزمة إنسانية غير مسبوقة وتصاعد الموقف الغربي ضد سياسة تل أبيب.
وفي هذا الإطار، أبرزت صحيفة "واشنطن بوست" الأميركية بعض تداعيات سوء التغذية الذي يعانيه سكان غزة استنادا إلى أطباء وخبراء تغذية حذروا من أن الأطفال الناجين من الموت بسبب الجوع والأمراض المعدية والصدمات النفسية "سيتعين عليهم التعايش مع مشكلات صحية تلازمهم طوال حياتهم تنعكس بالدرجة الأولى على النمو".
ونبهت إلى أن الجوع متفش أصلا في غزة، ومن المرجح أن يزداد الوضع سوءا على المدى القريب، وفق ما تظهره المعطيات الحالية.
وتساءل مقال بصحيفة "غارديان" البريطانية عن التوقيت الذي سيتحرك فيه القادة الغربيون لوقف ما تقوم به إسرائيل في غزة.
وأشار إلى أن ظهور الأدلة الدامغة على الانتهاكات الإسرائيلية بحق الفلسطينيين دفع قادة كل من بريطانيا والولايات المتحدة وألمانيا -على الأقل- إلى "الالتفات إلى الحصيلة الثقيلة للقتلى المدنيين".
وخلص المقال إلى أن صور الموتى من الجوع في غزة تجرد الساسة الغربيين من حجتهم للدفاع عن إسرائيل والقول إنها نتيجة مؤسفة لكنها غير مقصودة للحرب ضد حركة المقاومة الإسلامية (حماس).
قواعد اشتباك الجيش الإسرائيلي
ونبهت صحيفة "نيويورك تايمز" الأميركية إلى مفارقة عجيبة تقوم على هجومين نفذهما الجيش الإسرائيلي، الأول استهدف بدقة عالية مسؤولين في الحرس الثوري الإيراني في سوريا وحقق هدفه بنجاح، والآخر استهدف عمال إغاثة على أرض غزة ثم قيل إنها ضربة أخطأت هدفها.
وأشارت إلى أن الهجومين يبعثان على التساؤل بشأن معايير الاشتباك داخل الجيش الإسرائيلي المصنف ضمن أفضل الجيوش تجهيزا وتدريبا.
بدوره، نشر موقع "ذا هيل" الأميركي مقالا يطالب الحكومة الإسرائيلية باحترام القانون الدولي ووقف القتل العشوائي للمدنيين في غزة، محذرا مما سماها وصفة رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو لحرب أبدية من خلال رفضه صراحة الاعتراف بحقوق الفلسطينيين وإصراره على تدمير حماس ونزع سلاحها.
ووفق المقال، فإن أكثر ما يثير القلق الآن هو مصير رفح والحاجة الملحة للمزيد من المساعدات، لافتا إلى أن الولايات المتحدة هي الوحيدة القادرة على إحداث تغيير.
من جانبها، تطرقت صحيفة "لوموند" الفرنسية إلى تعرض الحكومة البريطانية للمزيد من الضغوط لوقف مبيعات الأسلحة لإسرائيل، مسلطة الضوء على مطالبة أكثر من 600 رجل قانون حكومة ريشي سوناك بتجنب توريط بريطانيا في ما يرجح أنها إبادة جماعية.
ولفتت الصحيفة إلى نتائج استطلاع للرأي العام أجري هذا الأسبوع أظهرت أن 56% من البريطانيين يؤيدون حظر توريد الأسلحة إلى إسرائيل.
المصدر: الجزيرة
كلمات دلالية: رمضان 1445 هـ ترجمات حريات فی غزة إلى أن
إقرأ أيضاً:
صحيفة فرنسية: هجرة غير مسبوقة تشهدها “إسرائيل” وعائلات تغادر بأكملها
الجديد برس|
تحدّثت صحيفة “lemonde” الفرنسية عن هجرة غير مسبوقة في “إسرائيل”، قائلةً إنّه “إذا لم يتغير شيء في الانتخابات المقبلة، فسيكون هناك المزيد من المستوطنين الذين يغادرون”.
وأشارت الصحيفة إلى مغادرة آلاف المستوطنين وفي بعض الأحيان عائلات بأكملها “إسرائيل” للاستقرار في الخارج، مضيفةً أنّ ذلك مردّه لعدة أسباب تشمل “انعدام الأمن والحرب في غزة، ولكن أيضاً سياسات حكومة بنيامين نتنياهو وثقل الدين في إسرائيل”.
وقالت الصحيفة إنّه “مع مرور الأشهر، بعد بدء الحرب في غزة ثم في لبنان، أصبح هذا الاتجاه أكثر وضوحاً”، إذ يقول إيلان ريفيفو، الذي يملك شركة “يونيفرس ترانزيت” المتخصصة في مساعدة اليهود على الاستقرار في “إسرائيل”، وخاصة من فرنسا، إنّ “ما يحدث هو العكس”، على نحو “لم يشاهد شيئاً مثله على الإطلاق خلال ثلاثين عاماً من مسيرته المهنية”.
وأضاف أنّ ما يحدث هو أنّ “عائلات بأكملها تغادر إلى البرتغال أو قبرص أو اليونان، وهم يبيعون كل ممتلكاتهم، الأمر الذي يعدّ غير مسبوق”، بحسب ريفيفو.
وأضاف أنّه “قبل بضعة أسابيع ساعد في نقل عائلة بأكملها من كريات موتسكين في الشمال إلى قبرص، والتي تضمنت 20 شخصاً، أجداداً وأبناءً وأحفاداً، أي 3 أجيال من نفس العائلة”.
وتعدّ شبكات التواصل الاجتماعي دليلاً على هذه الظاهرة، بحسب الصحيفة، إذ “تنتشر فيها المجموعات التي تدعو إلى إنشاء مجتمعات في البرتغال أو اليونان أو كندا أو تايلاند، أو تتبادل المعلومات بشأن التأشيرات وظروف المعيشة المحلية والعمل عن بعد، والتغريدات التي تعبر عن القلق بشأن المغادرين المتعددين من حولهم، والإهانات واتهامات الخيانة للآخرين”.
ولفتت إلى أنّه “من غير الواضح ما إذا كانت الهدنة الهشة في غزة، التي دخلت حيز التنفيذ في 19 كانون الثاني/يناير، ستكون كافية لوقف تدفق الناس، خاصة وأنّ نتنياهو حذّر من أنّ الحكومة تحتفظ بالحق في استئناف الحرب إذا ما رأت ذلك مناسباً”.
وخلُصت الصحيفة إلى أنّه “سوف يكون هناك المزيد من المستوطنين يغادرون إذا لم يتغير شيء في الانتخابات المقبلة”.