تخطط إدارة الغذاء والدواء الأمريكية (FDA) لإلغاء الحظر المفروض على تبرع الرجال المثليين ومزدوجي التوجه الجنسي بالحيوانات المنوية.
وتقول القاعدة الحالية: يُمنع الرجال الذين مارسوا الجنس مع رجال خلال السنوات الخمس الماضية من التبرع بالحيوانات المنوية دون الكشف هويتهم، وسط مخاوف من الإصابة بفيروس نقص المناعة البشرية.

لكن FDA تسعى الآن إلى إلغاء الحظر الشامل، واستبداله بأسئلة فحص تقيّم خطر إصابة المتبرع بفيروس نقص المناعة البشرية أو غيره من الأمراض.

وإذا تمت الموافقة على القانون الجديد، فمن شأنه أن يزيد من عدد المتبرعين بالحيوانات المنوية مجهولي المصدر، لأولئك الذين يسعون إلى علاجات الخصوبة.

وكشفت صحيفة "وول ستريت جورنال" عن هذا الخبر، وأفادت بأن إدارة الغذاء والدواء تخطط لوضع اللمسات النهائية على اقتراحها بحلول الصيف. وإذا وافق البيت الأبيض عليه، فمن الممكن أن يدخل حيز التنفيذ قبل نهاية هذا العام.

وتظهر بعض الدراسات الاستقصائية أن عدد الأزواج المثليين الذين أسسوا أسرة قد ارتفع بنسبة 44% خلال العقد الماضي.

وفي الوقت نفسه، أبلغت بنوك الحيوانات المنوية عن نقص في عدد العينات المتاحة للمرضى.

ويأتي هذا الاقتراح بعد عام من سماح إدارة الغذاء والدواء الأمريكية للرجال المثليين ومزدوجي التوجه الجنسي بالتبرع بالدم، بعد حظر طويل بسبب المخاوف بشأن فيروس نقص المناعة البشرية

المصدر: بوابة الفجر

كلمات دلالية: الولايات المتحدة ول ستريت القانون الجديد الغذاء وول ستريت جورنال الحيوانات المنوية إدارة الغذاء والدواء الأمريكية بالحیوانات المنویة

إقرأ أيضاً:

كيف حوّلت إدارة بايدن المساعدات الإنسانية في غزة إلى سلاح؟

نشر موقع "موندويس" الأمريكي، تقريرا، يسلّط الضوء على اختفاء التحديث الذي نشرته شبكة "أنظمة الإنذار المبكر بالمجاعة"، وهي هيئة مستقلة مدعومة من الحكومة الأمريكية، في 23 كانون الأول/ ديسمبر، بشأن توقّعاتها حول مجاعة وشيكة في شمال قطاع غزة المحاصر.

وقال الموقع في تقريره الذي ترجمته "عربي21"، إنّ: "هذا التحديث اختفى سريعاً بعد انتقادات وجّهها السفير الأمريكي في إسرائيل للأرقام السكانية الواردة في التقرير، استناداً لتوجيهات صادرة عن الحكومة الأمريكية".

واعتبر الموقع أن: "هذه الرقابة تؤثّر بشكل مباشر على مصداقية الولايات المتحدة في قضايا الأمن الغذائي"، مشيرا إلى أن: "الولايات المتحدة، التي كانت تقود العالم سابقاً في وضع معايير التعامل مع الأزمات الغذائية ومنع استخدام الغذاء كسلاح، أصبحت اليوم تفرض رقابة على تقارير مستقلة توثق منع إسرائيل الإمدادات الغذائية عن شمال غزة".

الغذاء كسلاح
أضاف الموقع أن عام 1974 كان حاسماً لتشكيل توافق عالمي حول الأمن الغذائي، لكنه بدأ بسياسة أمريكية استخدمت الغذاء كسلاح ضد بنغلاديش، ما أدى إلى وفاة 1.5 مليون شخص بسبب مجاعة سببتها خلافات تجارية. 

"هذا الامتناع عن تقديم المساعدات كان امتداداً لسياسة نيكسون/ كيسنجر، التي دعمت حليفاً مثل باكستان رغم انتهاكاته الإنسانية خلال حرب استقلال بنغلاديش، لضمان مكاسب دبلوماسية مع الصين" بحسب التقرير نفسه.

وأبرز: "بالإضافة إلى ذلك، ساهمت سياسات أخرى في تأجيج المجاعات، مثل فشل الإمبراطور هيلا سيلاسي في معالجة المجاعة في إثيوبيا، مما أدى إلى سقوط نظامه لصالح الشيوعيين".


مبادرات لمواجهة الأزمات الغذائية
بيّن الموقع أنه في نهاية عام 1974، شهد العالم تحولاً كبيراً في مجال الأمن الغذائي، حيث اتفقت الدول خلال مؤتمر الغذاء العالمي الذي عقدته الأمم المتحدة على معايير ومؤسسات جديدة لتوجيه الأمن الغذائي العالمي.

وبحلول 1977، تم حظر استخدام الغذاء كسلاح ضمن بروتوكولات إضافية لاتفاقيات جنيف، وهو مبدأ تم تعزيزه لاحقاً بقرارات دولية، منها قرار بالإجماع من مجلس الأمن عام 2018، وقرار من مجلس الشيوخ الأمريكي في 2022، وبيان مشترك للأمم المتحدة بقيادة الولايات المتحدة عام 2023.

وخلال مجاعة إثيوبيا في ثمانينيات القرن الماضي، التزمت الولايات المتحدة بهذه المعايير رغم عدائها للشيوعية، حيث قدّم الرئيس، رونالد ريغان، مساعدات غذائية للشعب الإثيوبي الجائع، مؤكداً أن: "الطفل الجائع لا يعرف السياسة".

وأوضح الموقع: "كانت تلك المجاعة جزءاً من أزمة غذائية أوسع في إفريقيا في منتصف الثمانينيات، ما دفع الوكالة الأمريكية للتنمية الدولية إلى إنشاء شبكة: أنظمة الإنذار المبكر بالمجاعة".

وأضاف: "بدأت الشبكة كخدمة مستقلة لتحليل الأوضاع وإطلاق التحذيرات المبكرة للمجتمع الإنساني، ولا تزال تعمل بهذه الصفة. ومنذ اعتماد الأمم المتحدة في 2004 لنظام التصنيف المرحلي المتكامل للأمن الغذائي، أصبح هذا النظام المعيار الأساسي للتحذير المبكر من المجاعات، واستخدمته شبكة أنظمة الإنذار المبكر بالمجاعة في تقييم الوضع في غزة".


انتقادات أمريكية
يتطلب إعلان الشبكة عن مجاعة تأكيداً من لجنة مستقلة، لكن التحديث الأخير الذي نشرته الشبكة عن الوضع في غزة واجه عدّة انتقادات، خاصة من السفير الأمريكي في دولة الاحتلال الإسرائيلي، جاك لو، الذي شكك في الأرقام السكانية المستخدمة في التقييم.

وذكر الموقع أنّ: "الحرب على غزة أدّت لخسائر بشرية ضخمة وأثرت أيضاً على الالتزام العالمي بحقوق الإنسان وقوانين الحرب، مع تراجع إدارة بايدن عن إدانة انتهاكات إسرائيل".

وحسب الموقع، فإن: "هذا الوضع يهدد سمعة شبكة أنظمة الإنذار المبكر بالمجاعة بعد سحب تحديثها الأخير تحت ضغط من الوكالة الأمريكية للتنمية الدولية".

ومنذ آيار/ مايو، كانت الشبكة قد أشارت إلى مجاعة وشيكة في غزة بسبب نقص الإمدادات الغذائية. وأكدت لجنة مراجعة المجاعة في تشرين الثاني/ نوفمبر أن بعض مناطق غزة تواجه خطر المجاعة، وهو ما يتوافق مع تحذيرات خبراء إنسانيين بسبب عدم سماح للاحتلال الإسرائيلي بزيادة الإمدادات.

وختم الموقع بالقول إن: "الولايات المتحدة أمام خيارين: إما أن تترك مكانتها الدولية التي تضررت بشدة، أو تعود إلى الالتزام بالمعايير وتدين الانتهاكات الإسرائيلية بدلا من ممارسة الرقابة على التقارير حول المجاعة".

مقالات مشابهة

  • ​ عاصفة شتوية تعطل آلاف الرحلات الجوية في جنوب الولايات المتحدة
  • بسبب عاصفة شتوية.. تعطل 3 آلاف رحلة جوية في الولايات المتحدة
  • تعطل آلاف الرحلات جراء عاصفة جنوب الولايات المتحدة
  • الغذاء والدواء تحذّر من منتج لحوم ملوّث ببكتيريا خطرة
  • كيف حوّلت إدارة بايدن المساعدات الإنسانية في غزة إلى سلاح؟
  • "الغذاء والدواء" تحذّر من لحم بقري مجفف بسبب تلوثه ببكتيريا
  • “الغذاء والدواء” تحذّر من منتج ببروني لحم بقري للعلامة التجارية (Country Butcher Boy) بسبب تلوثه ببكتيريا الليستيريا
  • الغذاء والدواء تحذّر من استخدام الجنسنغ بجرعات عالية
  • “الغذاء والدواء” تحذّر من استخدام “الجنسنغ” بجرعات عالية
  • Nanoleaf تدخل تكنولوجيا التجميل بقناع وجه ثمنه 150 دولاراً