صلاة التسابيح من الصلوات المشروعة والمستحبة ولها ثواب عظيم، وهي نوع من صلاة التطوع، ولها كيفية خاصة بها، وسميت بصلاة التسابيح لأن فيها 75 تسبيحة في كل ركعة، ومكن أدائها في إحدى الليالي التي يعتقد أنها ليلة القدر، وتكون بتسليمة واحدة في النهار، وتسليميتن إذا كانت في الليل، كما يستحب فعلها كل يوم مرة، وإلا في كل جمعة، أو شهرأو سنة، وعلى الأقل مرة واحدة في العمر.

حكم صلاة التسابيح

قالت دار الإفتاء عن صلاة التسابيح إنها مستحبة ويمكن القيام بها في العشر الأواخر من رمضان أو ليلة القدر، وذلك لعظيم فضلها وما ورد فيها عن الرسول صلى الله عليه وسلم، إذ قال رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم للعباس بن عبد المطلب رضي الله عنهما: «يَا عَبَّاسُ، يَا عَمَّاهُ، أَلَا أُعْطِيكَ، أَلَا أَمْنَحُكَ، أَلَا أَحْبُوكَ، أَلَا أَفْعَلُ بِكَ عَشْرَ خِصَالٍ، إِذَا أَنْتَ فَعَلْتَ ذَلِكَ غَفَرَ اللهُ لَكَ ذَنْبَكَ أَوَّلَهُ وَآخِرَهُ، قَدِيمَهُ وَحَدِيثَهُ، خَطَأَهُ وَعَمْدَهُ، صَغِيرَهُ وَكَبِيرَهُ، سِرَّهُ وَعَلَانِيَتَهُ، عَشْرَ خِصَالٍ: أَنْ تُصَلِّيَ أَرْبَعَ رَكَعَاتٍ تَقْرَأُ فِي كُلِّ رَكْعَةٍ فَاتِحَةَ الْكِتَابِ وَسُورَةً، فَإِذَا فَرَغْتَ مِنَ الْقِرَاءَةِ فِي أَوَّلِ رَكْعَةٍ وَأَنْتَ قَائِمٌ، قُلْتَ: سُبْحَانَ اللهِ، وَالْحَمْدُ للهِ، وَلَا إِلَهَ إِلَّا اللهُ، وَاللهُ أَكْبَرُ، خَمْسَ عَشْرَةَ مَرَّةً، ثُمَّ تَرْكَعُ، فَتَقُولُهَا وَأَنْتَ رَاكِعٌ عَشْرًا، ثُمَّ تَرْفَعُ رَأْسَكَ مِنَ الرُّكُوعِ، فَتَقُولُهَا عَشْرًا، ثُمَّ تَهْوِي سَاجِدًا، فَتَقُولُهَا وَأَنْتَ سَاجِدٌ عَشْرًا، ثُمَّ تَرْفَعُ رَأْسَكَ مِنَ السُّجُودِ فَتَقُولُهَا عَشْرًا، ثُمَّ تَسْجُدُ، فَتَقُولُهَا عَشْرًا، ثُمَّ تَرْفَعُ رَأْسَكَ، فَتَقُولُهَا عَشْرًا، فَذَلِكَ خَمْسٌ وَسَبْعُونَ، فِي كُلِّ رَكْعَةٍ تَفْعَلُ ذَلِكَ فِي أَرْبَعِ رَكَعَاتٍ، إِنِ اسْتَطَعْتَ أَنْ تُصَلِّيَهَا فِي كُلِّ يَوْمٍ مَرَّةً فَافْعَلْ، فَإِنْ لَمْ تَفْعَلْ فَفِي كُلِّ جُمُعَةٍ مَرَّةً، فَإِنْ لَمْ تَفْعَلْ فَفِي كُلِّ شَهْرٍ مَرَّةً، فَإِنْ لَمْ تَفْعَلْ فَفِي كُلِّ سَنَةٍ مَرَّةً، فَإِنْ لَمْ تَفْعَلْ، فَفِي عُمُرِكَ مَرَّة». 

فضل صلاة التسابيح 

وأضافت الإفتاء في فضل صلاة التسابيح أنه يستحب القيام بها في العشر الأواخر من رمضان وفي ليلة القدر، لأنه يستحب إحياء هذه الليالي المباركة بالعبادة من ذكر أو صلاة أو غير ذلك من العبادات، لا سيما صلاة التسابيح لفضلها وأنها مكفرة للذنوب، ومفرجة للكروب، ميسرة للعسير، ويقضى الله تعالى بها الحاجات، ويؤمن بها الروعات، ويستر العورات،  لحديث: «مَنْ قَامَ لَيْلَتَيِ الْعِيدَيْنِ مُحْتَسِبًا للهِ لَمْ يَمُتْ قَلْبُهُ يَوْمَ تَمُوتُ الْقُلُوبُ»، والمراد بموت القلوب شغفها بحب الدنيا، وقيل الكفر، وقيل الفزع يوم القيامة.

حديث الشيخ الشعراوي عن فضل التسابيح 

وقال الشيخ محمد متولي الشعراوي إن معنى التسبيح هو التنزيه عن السوء وما لا يليق بالذات المنزهة وهو الله عز وجل، لذلك نحن نسبح تسبيحا، كما أن التسبيح أعلى انواع التنزيه وهو لله لذلك صرف الله السنة الخلق عن استعمال كلمة سبحانك لغير وجهه،مضيفا أنه طالما كل تنزيه بحسنة ، لذلك يجب الإكثار من التبيح لله عز وجل وذلك للفوز برحمته وحصد حسناتهم، على ذلك يكون لا باس بأداء صلاة التسابيح ليلة القدر أو في الليلة اللتي يعتقد أنها كذلك ضمن العشر الأواخر في رمضان.

 

المصدر: الوطن

كلمات دلالية: صلاة التسابيح حكم صلاة التسابيح فضل صلاة التسابيح الشيخ الشعراوي الشعراوي ف ت ق ول ه ا ع ش ر ا صلاة التسابیح العشر الأواخر لیلة القدر

إقرأ أيضاً:

دعاء صلاة الاستخارة.. طريق المؤمن لاختيار الخير

تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق

في زحمة الحياة وكثرة مفترقات الطريق، يقف الإنسان أحياناً حائراً بين أمرين، لا يدري إلى أيّهما يميل قلبه أو يستقر عقله. وهنا تتجلّى رحمة الإسلام في توجيه المسلم إلى اللجوء إلى الله عزّ وجل في مثل هذه اللحظات الفارقة، من خلال عبادة عظيمة تُسمّى "الاستخارة".

الاستخارة في اللغة تعني طلب الخيرة في الأمور، أما في الاصطلاح الشرعي فهي صلاة يؤديها المسلم عندما يحتار في أمرٍ ما، يرجو بها أن يختار الله له ما فيه الخير، وقد أرشد النبي محمد ﷺ أصحابه إليها، كما جاء في الحديث الصحيح: "كان رسولُ اللهِ ﷺ يُعلِّمنا الاستخارةَ في الأمورِ كلِّها كما يُعلِّمُنا السُّورةَ من القرآنِ.".

كيفية صلاة الاستخارة

يقوم المسلم بالوضوء، ثم يُصلّي ركعتين من غير الفريضة، وبعد السلام يرفع يديه بالدعاء المشهور:
"اللهم إني أستخيرك بعلمك، وأستقدرك بقدرتك، وأسألك من فضلك العظيم، فإنك تقدر ولا أقدر، وتعلم ولا أعلم، وأنت علام الغيوب..." إلى آخر الدعاء، مع تسمية الأمر الذي يستخير لأجله.

متى تُصلّى؟

ليس لصلاة الاستخارة وقتٌ مخصص، إلا أنّها لا تُصلّى في أوقات الكراهة. وعدد ركعاتها ركعتان فقط، يؤديهما المسلم متى ما أحسّ بالحيرة تجاه أمر دنيوي أو مصيري.

ولا يُشترط أن يرى المستخير رؤيا بعد الصلاة، بل تكفي طمأنينة القلب وانشراح الصدر تجاه أحد الخيارين. فصلاة الاستخارة ليست مجرد طقس تعبّدي، بل هي تسليمٌ لله، وثقةٌ بأن ما اختاره الله هو الخير كلّه.

فإذا ضاقت بك الحيرة، وارتبكت الخيارات، فتوجّه إلى الله.. فهو العليم الخبير، ولن يخذلك أبداً.

الدعاء 

اللهم اني استخير بعلمك و أستقدرتك بقدرتك وأسألك من فضلك فأنك تقدر ولا أقدر وتعلم ولا أعلم وأنت علام الغيوب اللهم أني كنت تعلم هذا الأمر." ثم تسميه" .خيرا لي في عاجل أمري وعاجله  فاقدره  لي ويسره لي ثم بارك لي فيه، وان كنت تعلم أنه شر لي في ديني ومعاشي وعاقبة أمري فاصرفني عنه وقدر لي الخير حيث كان ثم ارصني به.

مقالات مشابهة

  • فضل ليلة الجمعة ويومها.. خطوة لإدراك ساعة إجابتها
  • خطأ شائع يهدر ثواب قراءة سورة الكهف يوم الجمعة.. نبه إليه الشعراوي
  • دعاء الفجر .. ردد أفضل 210 أدعية للرزق والفرج والزواج وقضاء الحوائج
  • دعاء صلاة الاستخارة.. طريق المؤمن لاختيار الخير
  • كنز عظيم لمن واظب على هذه الصلاة.. حاول أن تصليها
  • فضل الدعاء بعد أذان الظهر.. مستجاب وأوصى به النبي
  • أيهما يبطل صلاة المسلم عدم الخشوع أم السرعة؟.. دينا أبو الخير تجيب
  • فضل الدعاء بعد صلاة الظهر.. ردد هذه الأدعية المستجابة
  • لماذا حذر النبي من الصلاة عند شروق الشمس؟.. بسبب قرني الشيطان
  • سمع أذان الفجر ولم يقم للصلاة.. الإفتاء تحذر من هذه العقوبة